~ هانيول ~

مشيت بجانب ديهيون وانا لا استطيع قول كلمه واحده
قوله بأننى ضعيفه جعلنى لا استطيع التحدث
ما افكر به الان هوعندما يعلم ديهيون ما تسببت به فى حياتى السابقه
كونى السبب فى قتل اعز شخص بالنسبه لى
يجعلنى غير قادره على قول شئ او الدفاع عن نفسى
فليس لدى اى حق

لقد نسيت ان هيمتشان ارسل لى رساله بعنوان العمل
اخرجت هاتفى لاستعرض الرساله و اعرضها على ديهيون
"ما هذا "
اخبرنى وهو ينظر الى الهاتف
"هل تعرف اين يقع ذلك العنوان"
"لماذا"
"لاننى سأبيت فيه"
توقف عن السير و نظر نحوى
"ماذا تقصدين"
تعابيره الغاضبه ظهرت مره اخرى
" لا استطيع المكوث فى منزل كين"
"ولما"
"لقد علمت بأنه يكرهنى كيف لى ان اسكن معه"
"انه منزل عائلتك"
"انا لا استطيع حقا الذهاب اليه وقتما اشاء"
"هل تلقيتى الصفعه هناك"
لماذا يهتم بأمر صفعى الان
"انا استحقها "
"و ماذا بشأن هذا المكان اذا"
عرض الهاتف امامى
"انه مقهى يعرض وظيفه ومسكن"
"هل جننتى ام ماذا"
بدأ صوته يصبح اعلى
"هل تريدنى ان اكون عاله على الاخرين اذا"
"لديك عائله تعيلك"
"لا اريد مساعده من احد"
"اذا فلتساعدنى نفسك الان"
امسك بإحدى يدى ليسلمنى هاتفى ويستدير ليرحل
قلت بصوت عال
"ليس و كأنك ساعدتنى ايها الاحمق"
لقد اصبحت جريئه معه جدا
لم اعد اخاف منه
الا قليلا فقط
جررت حقيبتى خلفى لاسأل عن المكان

وصلت الى حيث المقهى الذى اخبرنى عنه هيمتشان
انا متوتره جدا
دخلت لاجد تصميم ساحر بالداخل
رسومات لاطفال صغيره تلعب على رمال الشاطئ  باللون البنى و الابيض على الجدران
على يمينى شجره الامنيات كما يطلقون عليها
كان المقهى يعج بالزبائن
استطيع معرفه قدر احتياجهم لشخص يساعدهم
حاولت ان استرخى قليلا
اتجهت الى احد الفتيات العاملات هنا لسؤالها
"هل استطيع رؤيه المسئول عن هذا المكان"
"هل لى ان اعلم لماذا"
"اريد العمل هنا"
" اها حسنا فلتنتظرى قليلا"
ذهبت لتنادى على شخصا ما كان يقف مع احد الزبائن
انه يعمل نادلا ايضا
ما ان استدار نحوى حتى ادركت انه شابا فى مقتبل العمر
شعره الاسود الناعم الذى يغطى جزءا بسيطا من عينيه
طوله الساحر
ملابس النادل التى تليق عليه بشكل متناسق
هذه المره الاولى التى ادقق بها فى شخص ما
انه يستحق لقب الوسيم بجداره
اتى هو و الفتاه التى قمت بسؤالها منذ قليل
"مرحبا "
انحنيت امامه
"هل انتى هانيول"
اوه انه يعرف اسمى
"هل عرفتنى"
"فقط لقد اتصل بى هيمتشان منذ قليل"
ان ابتسامته حقا ساحره
"اذا هى صديقه هيمتشان"
قالت الفتاه التى بجانبه
"اجل انها هى"
"مرحبا اعرفك بنفسى ادعى هيوجين"
مدت الى يدها لتصافحنى
"و انا هونغبين"
"سعيده بمعرفتك "
"اذا متى ستبدئين بالعمل"
سأل هونغبين
"من اليوم اذا طلبتم هذا"
" ياه فلتدعها للغد هونغبين"
قالت هيوجين متذمره
"وهل قلت شيئا"
"فلتأتى معى"
اخذتنى هيوجين بعيدا لتجلسنى على احدى الطاولات
" فلتنتظرى هنا حتى ننتهى من العمل .يمكنك رؤيه كيف نعمل اليوم"

اخذت انظر الى عملهم الجاد فى المقهى
الى ان جاء وقت الاغلاق
و اتو ليجلسو بجانبى
سأل هونغبين بسرعه
"اذا ما هى علاقتك بهيمتشان هل انتم حقا اصدقاء فقط  "
ضربته هيوجين على ذراعيه
"هل انت احمق لتسأل مثل هذا السؤال"
نظرت نحوى
"لا تهتمى له هانيول انه لا يراعى مشاعر احد"
حركت يداى نافيه
"لا لا بأس اننا صديقان فقط"
" حسنا انا اسف سأذهب الان فلتقومى بتعريفها ع المكان"
"حسنا تصبح على خير"
قبل ان يذهب اعطى هيوجين قبله على جبينها
لقد احمرت وجنتاى بسبب الاحراج
" الى اللقاء سعدت بلقائك هانيول شى"
قمت و انا انحنى له
"انا ايضا"
جلست مره اخرى بعد ان غادر
"اذا فلنذهب لارشدك الى غرفتك"
"حسنا"
كنت اظن بأن المسكن يوجد بالطابق العلوى للمقهى و لكننى كنت مخطئه
انه يبعد شارعين عن المقهى
لحسن الحظ  المكان ليس  بعيدا جدا
وقفنا عند احدى المنشأت
لنصعد بعدها الى الطابق الثانى
طرقنا على الباب لتفتح لنا فتاه شابه جميله و تستقبلنا بابتسامه مشرقه
"مرحبا تفضلوا"
دخلنا الى المنزل الصغير و جلسنا قليلا لنتحدث
ما عرفته ان الفتاه التى امامى ستستقيل من العمل بسبب السفر لذلك هم بحاجه لفتاه اخرى تحل مكانها
و هذه الفتاه ستكون انا
"من الافضل ان ترتاحى اليوم فقط لاننا ننتظر يوما جديدا ملئ بالعمل "
وجدت الفتاه تحمل حقائبها و همت بالذهاب مع هيوجين
"ستذهبين ايضا"
"اجل فعلى المبيت فى منزل والداى اليوم .كنت اود ان اتعرف عليكى اكثر"
"انا ايضا "
ذهبتا لتتركانى وحيده فى المنزل

تناولت الراميون و توجهت الى غرفه نومى
وجدت ان جسدى يؤلمنى بشده
اعتقد بأن ضربات والده كين لم تكن ضعيفه
اخذت الهاتف لانظر الى صوره هيوك المبتسمه امامى
لاسند رأسى على الوساده وانا انظر اليه
بدأت بتذكر ما لم ارد تذكره ابدا
اسوء شئ حدث لى بحياتى

*عوده الى الماضى*

"هانيول فلتنتظرى"
اخذ هيوك ينادى خلفى بينما انا اركض دون وجهه محدده
"ارجوكى فلتنتظرى"
امسكنى من يدى
"فلتبتعد عنى هيوك لا اريد رؤيه احد الان"
"فلتهدئى قليلا اذا"
"لماذا لا يمكننى ان احبه هيوك لماذا"
"انتى تعلمين لماذا ايضا"
"انه ليس شخصا سيئا صدقنى"
حاولت تبرير الموقف بشتى الطرق لوالدى ولكنه لم يقتنع بأى شئ
"انا لا اعرف لماذا انجذبتى نحو شخصا كهذا ولكن فلتهدئى حتى نجد حلا"
"فلتبتعد عنى لا اريد رؤيتك انت ايضا .كنت اظن بأنك ستقف بجانبى "
كدت ان اعبر الطريق و لكن هيوك اعادنى الى طريق المشاه مره اخرى
"هل تريدين الموت الان"
"فلتتركنى ارجوك هيوك"
لقد دفعته لاحاول افلات يدى من قبضته
و لكننى دفعته نحو الاتجاه الخاطئ
دفعته نحو طريق السيارات
ما