~ هانيول~

تواجهنا انا و ديهيون
لا اعلم ما الذى على قوله 
هل اخبره اننى قد تعرضت للاهانه منذ قليل
ام 
على ان اتظاهر و كأن شيئا لم يكن 
اقتراب ديهيون منى جعلنى لا استطيع التفكير بهدوء
"اين كنتى؟"
قالها و كدت ارى النار تخرج من عينيه
 "فقط شعرتبالاختناق"
اجبت ببرود
لا اعلم لم اجبت بهذه الطريقه
بالتاأكيد هو قد كان قلقا من ان يصيبنى اى مكروه
لقد كنت قاسيه فى ردى

هممت بالدخول الى المنزل و لكنه امسكنى
"هل تمزحين معى؟"
نظر الى عينى مباشره
كانت نبره ديهيون لا تزال غاضبه جدا
"و لما امزح معك"
لما اتحدث هكذا معه
"لماذا لم تجيبى على الهاتف اذا؟"
"قلت اننى شعرت بالاختناق"
ابعدت يديه عن ذراعى و لكنه امسكها مره اخرى
"الا تهتمين بالاشخاص القلقه من حولك"
" و لما تهتمون بحثاله مثلى"
صرخت فى وجهه
"ماذا"
اااااايش ماذا قلت
"اذا كنتم تهتمون لامرى لم يكن ليحدث شيئا كهذا
لم اكن لاتعرض لكل هذه الاهانه و انتم تستمتعون بالداخل"
اكملت رغم اننى لم ارد الحديث
"ما الذى حدث؟"
قال و قد بدا عليه الهدوء قليلا
اعتقد بانه لم يستوعب كلماتى
"لا تهتم دعنى الان"
ابعدت يده بكل قوتى لادخل الى المنزل
و تركته يتساءل عما حدث
لا اعلم لما قمت بفعل هذا و لكننى اردته ان يشعر بما اشعر به الان
اردته ان يكون حريصا على حياتى كلها
اجل انا اشعر بالانانيه تجاهه

دخلت الى غرفتى و ها هى نوبه البكاء تأتى مره اخرى
احساسى باننى لست مناسبه لهذا العالم تراودنى  كثيرا هذه الايام
ليس هذه الايام فقط و لكن طوال عمرى

وجدت احدهم يطرق باب غرفتى فقمت بمسح دموعى بسرعه
لاجد كين يلهث بشكل صعب
يبدو بانه كان يبحث عنى بالخارج ايضا 
و من المؤكد بان ديهيون قد اخبره باننى عدت الى المنزل
"انتى بخير"
ما ان رايته حتى اجهشت بالبكاء مره اخرى
"لست بخير"
ضمنى الى صدره
"المهم انك عدتى لقد كنت قلقا عليكى كثيرا"
"اسفه كين "

بعد ان هدأت اخبرته بكل ما حدث
لقد شعرت بالارتياح حقا
فانا اثق به كثيرا فهو اخى بعد كل شئ
       اخبرنى ان والد هيمتشان هكذا دائما 
لا يثق باحد 
يعتبر الجميع اعداءا له 

فى الصباح ذهبت الى المدرسه مع كين 
و قد تقابلنا بالصدفه فى طريق ذهابنا مع ديهيون 
نظر نحوى و لم يعرنى اى انتباه
اذا فهو غاضب 
من حقه ان يغضب و لكن عليه الاستماع لاعذارى اولا اليس كذلك 
كان عليه ان ينتظر تبرير موقفى 
لن اعره انتباها انا ايضا 
مشيت جنبا الى جنب مع كين الذى اخذ يتحدث مع ديهيون 
*لنرى من يستطيع السيطره على عناده*  
حضرنا الصف معا دون اصدار اى صوت ايضا
جاء وقت الطعام لاذهبالى الكافيتريا و اجدكين و زيلو والاخرين و ها هو ديهيون ينضم اليهم
اخذت اتحدث اليهم بشكل مضاعف هذه المره
اردت ان اجعل ديهيون غاضبا اكثر

اثناء تناولنا للطعام وجدت اتصالا من رقم ليس مسجل لدى 
قمت بالرد 
"انسه هانيول؟"
"اجل انا هى"
"انا طبيب من المشفى العام  ..."
نظرت الى الجميع و قد كانوا يتساءلون عمن يتحدث معى 
قمت من مكانى 
لما يتصل بى طبيب من المشفى ؟
"لحظه واحده"
ابتعدت عنهم بقدر استطاعتى 
"تحدث"
"لقد تعرض والدكى الى وعكه صحيه صعبه"
اذا والدى هو المريض
ما دخلى انا الان 
للاسف انا ابنته بعد كل شئ
"انه يطلب رؤيتك فحالته سيئه جدا "
"لا اريد"
قلت و الحزم على وجهى 
"اذا اهتممتى بالامر عليك المجئ الى المشفى العام الى اللقاء"
لماذا لم يصرخبوجهىلاذهب لرؤيه والدى
انه حتى طبيب ليس بكفؤ

لا اريد ان افكر 
لا اريد
لا اريد
هذا كل ما كان يدور فى عقلى اثناء الصف 
امسكت راسى 
لقد احسست بصداع شديد من كثره التفكير بشأن هذه المكالمه
هل انسى ما فعله بى 
ام اتركه
"انتى بخير؟"
قطعنى صوت ديهيون 
"اجل فقط افكر بشئ ما"
"و ما هو؟"
"فقط شئ تافه"
"لا تريدين اخبارى به"
"اجل"
"حسنا كما تريدين"
اعتقد اننى تناسيت امر عنادى مع ديهيون بعدم التحدث معه لفتره 
هل اذا قمت باخباره سيخبرنى ان اذهب الى والدى 
ام سيؤنبنى حتى لا اذهب

انتهى وقت الدوام المدرسى و عقلى لا يزال يفكر
جاءنى اتصال  مره اخرى من المشفى
"ارجوكى فلتأتى اليه انه يريد رؤيتك"
غيرت رايى فى انه طبيب ليس بكفؤ
لم انتبه لما حدث و لكن شخصا ما قد احاط خصرى ليجذبنى اليه بكل قوه
عدت الى وعيى لاجد نفسى بين احضان ديهيون
انفاسه التى تكاد تنقط