~ هانيول ~

 مر اسبوع على تصالحى انا و كين
لا اصدق بأنه قد بدأ يعاملنى بشكل جيد
لقد اختفى الفتى الغاضب القاسى تماما
  لذلك انا مرتاحه الان لانه قد بدأ يتفهمنى
و لو قليلا
نظراته نحوى قد تغيرت بالكامل
فى البدايه كان يحتقرنى
اما الان فإنه ينظر نحوى بشكل عفوى
نظرة شخص بدأ يهتم لامرى 
اعلم انه ليس من السهل جعله سعيدا حتى الان و لكننى سأحاول ان امحو كل الامه يوما ما 
و هذا اليوم يبدو بأنه قريبا جدا  .هذا ما اشعر به 

ما انا قلقه بشأنه هو ديهيون الذى لم يتحدث معى منذ ذلك الحين
انه يحاول تجنبى بشتى الطرق
حتى انه كان يتجنب النظر لى عندما كنت احاول ان اتحدث معه 
ينام ريثما يصل الى المدرسه على طاولته و يستيقظ عندما يحين وقت انتهاء الدوام 
لا اعلم السبب حتى الان و لا اريد ان اعلم حتى
لقد عاد ديهيون كما كان
عقلى لا يهنأ بيوم هادئ ابدا هذه الايام 
لقد ظننت اننى سأكون مرتاحه اخيرا بعد تصالحى مع كين و لكن ديهيون يفسد هذه الراحه الان

احببته؟
هل جننت حقا لقول شئ كهذا
لقد كنت متهوره لتقبيلى له و هو نائم
 كنت استغرب كيف لى ان احب شخصا كهذا حقا
بدات افكر
هل لانه رفض مشاعرى و لم يبادلنى هذا الشعور
فى الحقيقه انا لا اريد حبا من طرف واحد
فأنا اعلم جيدا ان نهايته تكون حزينه دائما
قلبى لا يحتمل هذه المشاعر التافهه مره اخرى 
لذا ساترك الامر يمضى هذه المره حتى اتأكد من مشاعرى الغبيه تلك 


اليوم يوم عطلتى و لا بد لى من الذهاب الى المدرسه كما اخبرتنا المعلمه
حتى نكمل تحضيرات الحفل
ارتديت بنطالا و جاكيت بنى اللون ليحمينى من هذه البروده القارصه 
استقليت الحافله لاصل الى المدرسه 
اقتربت من المدرسه و لكننى لم اجد ديهيون هناك   
هل سيتأخر اليوم
اخرجت هاتفى لاقوم بالاتصال بـ زيلو
 اجل لازلت لم  احفظ رقم هاتف ديهيون على هاتفى الثمين
لم اجد داع لحفظه على اى حال 
و لكننى تراجعت عن الاتصال
قمت بالدخول الى الفناء 
لأجد المعلمه تنتظرنى بالداخل
"هانيول فلتأتى معى"
"و لكن ديهيون لم يأت بعد "
" سيتأخر قليلا "
جعلتنى اذهب الى قاعه المسرح التى كان الغبار يغطيها 
"فلتقومى بالتنظيف حتى ياتى ديهيون "
"حسنا"
قلتها بقله حيله

غادرت المعلمه لتترك كل شئ خلفها
لدى عمل كثير هنا على ما يبدو 
قمت بخلع الجاكيت الذى كنت ارتديه 
ليظهر قميص باللون الوردى 
لم اكن اعتقد بأن هناك الكثير من الاتربه لذلك لم افكر فى احضار ملابس اضافيه 
ابعدت المقاعد التى كانت تعتلى المسرح 
بدات ازيل الغبار من هنا و هناك
 
بعد قليل سمعت صوت خطوات قادمه نحوى
يبدو بأن ديهيون قد وصل
لم اتعب نفسى بالنظر اليه
ولكن صوت الخطوات قد توقف 
الن يأتى و يساعدنى 
نظرت اليه فى النهايه لاجده جالسا على احد المقاعد  و لا يقوم بالتنظيف 
على الرغم من تجنبه لى هذه الفتره الا انه عليه مساعدتى 
"لما لا تساعدنى حتى ننتهى بسرعه"
"لا اريد"
"ماذا .حسنا انا ايضا لا اريد التنظيف "
جلست على مقعد مجاور له 
"ساغادر اذا"
وقف ليغادر
"ماذا"
هل يمزح معى
"ليس لدى طاقه اليوم لاقوم بمساعدتك "
"اذا هل لى ان اسألك سؤالا"
"ما هو"
"لماذا اصبحت تتجنبنى"
"هذا لم يحدث"
"هل بسبب ما سمعته ذلك اليوم على السطح"
" ماا الذى سمعته"
"بخصوص هيوك"
قلتها بصوت خافت 
"انتى حمقاء لتفكرى على هذا النحو"
" لا تكذب لقد رأيت عيونك المتفاجئه ذلك اليوم"
"اليس من حقى ان اتفاجئ بعد ان سمعت بكلامك .لن اكون بشرا حينها"
"فلتغادر اذا فلقد علمت سبب تجنبك لى"
"اخبرتك ان الامر ليس كما ظننتى "
وجه اصبعه نحوى و بعدها ازاله ليكمل
"لن اهتم فلتفكرى كما تشائين"
غادر غير مكترثا للجهد الذى سأواجهه فى هذا المكان 
و لكننى اخذت افكر بكلماته 
هل حقا لم يكن يتجنبنى بسبب ما سمعه 
اذا ما هو السبب الحقيقى 

بدأت بالتنظيف مره اخرى 
كان هناك بعض بقايا الزجاج المتناثره ذهبت لاخذها لالقى بها فى القمامه
 لكن لسوء الحظ لقد تعثرت فى احدى القطع الخشبيه
ووقعت يدى على مكان لم ارده ان يكون مكانا كهذا 
صرخاتى قد ملئت المكان 
جلست بجانب قطع الزجاج لانظر الى يدى 
انها مليئه بقطع الزجاج 
اعتقد بان الجرح ليس عميقا ولكن الدماء بدأت تسيل من راحه يدى اليمنى 
انا خائفه جدا مما اراه الان 
حاولت امساك احدى الشظايا العالقه بيدى و لكننى لم استطع تحمل الالم   
لقد فقدت اعصابى 
لم اتحمل ما اشاهده الان 
ما الذى على فعله  
جسدى بدأ يصبح ضعيفا شيئا فشيئا 
اشعر بالبروده تسرى فى جميع انحاء جسدى 
عيناى قد بدات تغلق من تلقاء نفسها 
قبل ان اسقط على الارض وجدت جسدا يتجه نحوى و ينادى بإسمى 
حاول جعلى استفيق و لكنى لم استطع فتح عيناى لاخبره اننى واعيه له

فتحت عيناى لارى اننى فى مكان اخر غير مسرح المدرسه 
ان رائحه المشفى تعم المكان
"هل استيقظتى"
نظرت لصاحب الصوت 
"ماذا حدث"