~هانيول~

اخذ ديهيون يسحبنى خلفه 
حاولت كثيرا افلات يدى من قبضته و لكن دون جدوى
الى ان استجمعت كل طاقتى وتوقفت نهائيا 
لذلك توقف هو الاخر
"فلتتركنى"
لازالت الدموع تخرج من عيناى 
ليس وكأننى ابكى الان ولكنها لا تريد التوقف 
حالتى التى اشعر بها الان لا يمكننى وصفها 
حاولت كثيرا الاعتماد على نفسى ولكن كل شئ يمشى فى اتجاه معاكس تماما لما اريده
نظر نحوى ديهيون نظره غاضبه
"انتى لا تطاقين حقا لقد مللت من الاقتراب منكى"
صرخت فى وجهه انا الاخرى
"انا ايضا لذا فلتغرب عن وجهى"
حاولت افلات يدى للمره الثانيه ولكنه احكم قبضته اكثرعلى 
"ليس و كأنه شيئا بيدى"
قال و هو يصرخ مره اخرى
صمتت قليلا
"ماذا تقصد"
بدأ صوته يهدأ قليلا
"هيمتشان سيأتى فى الصباح ليقوم بوداعك "
"ما ماذا"
اكمل تفسيره
"لا اريد ان يظن بى ظنا سيئا قبل ان يغادر"
لقد كنت اتوهم اذا 
انه لم يأت لاننى احتاج الى المساعده
و لكنه اخبرنى انه لا يهتم برأى هيمتشان بعد الان 
فقد فعل ما طلبه منه من قبل بمكوثى فى منزله ليله واحده
"لا اعلم لماذا انت شخصا سيئا هكذا"
"لذا فلنذهب الى المنزل" 
سحبنى مره اخرى
قمت بالاعتراض مره اخرى
"لا اريد"
نظر نحوى بنفاذ صبر
"ماذا "
"لا اريد ان اتورط فى شئ معك .انت اخبرتنى بذلك"
قلتها و قد بدأت اهدأ قليلا
"انتى حقا شخصا متعبا"
امسكنى مره اخرى من ذراعى ليجرنى خلفه 
"ياه فلتتركنى"
ايش قدمى تؤلمنى ايضا 
ولكننى لا استطيع اخباره حتى لا يقوم بتوبيخى
لاننى لا اريده ان يعلم باننى لا استطيع الاعتماد على نفسى
وصلنا اخيرا الى منزله و قد كان زيلو ينتظرنا بالخارج
"نونا مرحبا بك هنا"
نظر بعدها الى و قد بدأ يتحقق من ملامحى 
وضع احدى يديه على وجنتى
"كنتى تبكين؟"
ملامحه القلقه هذه جعلتنى لا ارغب فى رؤيته هكذا
لم ازل يديه عن وجهى خشيه ان يتهمنى بتجنبه 
هذا تفكير سخيف منى و لكننى اقتنعت به
"فقط لقد وبخنى اخيك"
نظر بعدها زيلو الى اخيه
"هيونغ "
قالها وهو يهز جسده اعتراضا
"فلندخل فالجو بارد"
جلست ع الصوفا و قد كان زيلو يحدق بى لفتره طويله 
نظرت له 
"ماذا بك؟"
"لا اصدق ان اخى احضركى الى هنا"
"لقد احضرنى فقط من اجل مصلحته حتى لا يغضب هيمتشان"
نظر نحوى مقتربا و هو يحرك اصبعه نحوى معارضا لكلماتى التى قلتها للتو
"اخى لا يمكن ان يفعل شيئا كهذا ابدا"
"ماذا تقصد " 
قلت بهمس و اقتربت منه انا الاخرى
"هيا فلنأكل"
قاطعنا ديهيون فى هذه اللحظه الحاسمه
"سأخبرك فيما بعد فلنأكل نونا"
 جلسنا على المائده و بدأنا بتناول الطعام 
"كيف حال قدمك الان "
سألنى زيلو 
نظر نحوى ديهيون و هو لا يعلم عما نتحدث
"انها بخير لا تقلق"
"ولكن نونا كيف وثقتى بهيونغ و جئتى معه "
هل يفكر باشياء منحرفه الان
" فقط اشعر بأنه ليس شخصا كالذى تفكر به"
نظر ديهيون نحوى بابتسامه اقرب ما تكون الى الخبث
اكمل بعدها زيلو
"لا تثقى بأخى كثيرا فهو ليس شخصا بريئا كما تعتقدين"
هل ما يقوله صحيح
و لكن لماذا اشعر بان ديهيون كما لو كان اخى 
فهو لم يؤذينى يوما
قد يكون شخصا فظا ولكن لا اتخيله كشخص سئ
نظرت نحو ديهيون الذى بادلنى النظر 
و حرك حاجبيه موافقا على ما قاله اخيه منذ قليل
ابعدت نظرى بسرعه
"شكرا زيلو على النصيحه"
اكملت طعامى بعدها
"فلتضعيها دائما فى الاعتبار"
"حسنا"
"اوه هيونغ حقا لقد اشتقت الى طعامك"
لقد كان يتناول طعامه بشهيه كبيره
"لقد كنت احضر لك طعاما يوميا ايها الغبى"
"و لكننى اشتقت حقا الى المنزل"
اصبح الوضع هادئ لمده
"و لكن لما اصابك هذا المرض"
حاولت فتح موضوع انا ايضا
و لكن رأيت زيلو ينظر الى ديهيون
فحرك ديهيون رأسه قليلا حتى يجعل زيلو يصمت
كانت حقا حركه بسيطه جدا ولكننا لمحتها 
كل تفاصيل ديهيون باتت واضحه امامى وضوح الشمس الان
لا اعلم و لكننى اشعر بتحركاته كلها
"فقط لقد مرضت هكذا"
"اها حسنا"
قلت وانا اشعر بحزن زيلو لعدم اخبارى بالامر
"سأذهب لانام"
رأيته يدخل الى غرفته و خرج بعدها و هو يحمل غطاءا ثقيلا معه
"ماذا ستنام ع الصوفا الصغيره هيونغ"
"اجل اليوم فقط هذا ترحيب منى لك"
"و لكن"
"قلت يوما واحدا فقط "
نظر نحوى وانا لازلت ممسكه بالملعقه بفمى
"فلتنامى فى غرفه زيلو كما البارحه"
"حـ سنا"
 تمدد على الصوفا و غطى نفسه كاملا
اغمض عيناه وهو يقول 
"فلتنام مبكرا زيلو لانك ستاتى معى مبكرا الى المدرسه لنعرف ماذا سيحدث بشأن دراستك"
"حسنا هيونغ"

انتهينا من غسل الاطباق و التنظيف
"اذا سأذهب للنوم نونا هل تحتاجين شيئا ما"
"شكرا لك زيلو سأذهب ايضا الى النوم"
دخلت غرفه زيلو لاتمدد على فراشه الكبير 
احدا بطول زيلو يحتاج حقا الى فراشا كهذا

استيقظت فجرا فلقد شعرت بجفاف حلقى
كان الظلام يسيطر على المنزل
لم ارد ان اشعل ضوء غرفتى لاننى اعلم بأن ديهيون ينام بالخارج
لذا لم ارد ازعاجه وهو نائم
اخذت هاتفى لاشعل ضوء الشاشه
لقد كان ضوءا خافتا جدا
ولكننى استطعت الخروج بسلام
لكم كنت اتمنى ان اشترى هاتفا ذكيا من اجل لحظات كهذه
اخذت امشئ على اطراف اناملى
ما عرفته عن ديهيون بأنه لا يحب ان يقوم شخص بايقاظه
سأموت حقا ان استيقظ
هذا ما اخبرنى به هيمتشان 
ذهبت الى المطبخ بسلام
لا اذكر اين كانت الاكواب
على الرغم من صغر حجم المطبخ ولكننى لم احفظ مكانهم بعد
بدأت اقرب شاشه هاتفى الى كل ركن
وانا اتحسس الاماكن
نجحت فى النهايه بالعثور على كوب
 شربت الماء و وضعت الكوب فى مكانه
التفتت لاعود الى الغرفه
وجهت هاتفى الى باب المطبخ لاخرج
ولكننى وجدت جسدا امامى مباشره
كدت ان اصرخ ولكن هذا الجسد دفعنى الى الجدار ليضع احدى يديه على فمى
لمنعى من الصراخ
لم استطع رؤيه هذا الشخص و لكننى خمنت من يكون
لطالما اعتدت على رائحته و نحن بالصف
رائحته التى تشبه رائحه الليمون 
التى لطالما اعجبت بها و انا اجلس بجانيه
انه هو ديهيون
لقد بدأت ملامح وجهه تظهر لى قليلا
ان وجهه امامى مباشره
بيده الاخرى امسك بيدى التى كانت تحمل هاتفى ليقرب يدى من وجهه
لقد استطعت الان رؤيه بشكل واضح اكثر بسبب ضوء الهاتف
عينيه هذه المره كانت مختلفه عن نظراته الحاده التى عهدتها دائما
"هل تجرؤين على جعلى استيقظ"
هل هو غاضب الان ام ماذا
لا استطيع فهم نظراته هذه المره
لقد كنت مخطئه لقولى بأننى بت اعلم كل تحركاته
ابعد يده ولكنه ظل محافظا على قرب المسافه بيننا
اظن بأنه ابعد يديه عن فمى حتى اجيبه
لذلك و بسرعه قلت
"اسفه"
"ماذا ستفعلين الان فأنا لن استطيع النوم مره ثانيه "
"ما ما ماذا على ان افعل "
قلت بتلعثم 
"لا اعلم فلتقررى انتى"
حاولت التحرر من حوزته ولكنه قد حاصرنى بيديه
"لا احب من يهربون منى"
"سأفعل ما تريد منى فعله"
قرب وجهه منى اكثر
ليقطع عنى اى ذره اكسجين احصل عليها