~ هانيول ~

عدت الى المنزل دون ان اسمح لبانق بأن يقوم بايصالى 
لقد كنت غاضبه حقا مما يحدث بسبب قريبته المجنونه 
كيف لها ان تسكب على شرابا ساخنا هكذا
كل هذا بسبب ديهيون 
فهى تريد ان تكون مقربه منه 
ليس و كأننى اصبحت صديقته الان فلقد تخلى عنى بالكامل

وصلت الى المنزل لاتفاجئ بوجود ديهيون امامى 
"ما الذى تفعله هنا؟"
قلت بغضب 
لا اريد ان اراه الان 
فلقد شعرت بأنه سببا اساسيا فيما يحدث معى 
"ما الذى كنتى تفعليه مع بانق"
قال و هو يبادلنى نفس كميه الغضب الذى وجهته اليه
تقدمت بلا مبالاه
"ليس من شأنك "
اقتربت لاضغط  مفتاح الباب لاقوم بفتحه و لكن ديهيون امسك بيدى  

 قمت باغماض عينى من شده الالم
لازالت تؤلمنى بسبب ما فعلته ميرا بى
استطيع الاحساس ان ديهيون قد شعر بخطب ما 
قرب يدى الى مستوى عينيه لينظر لها 
لاتزال حمراء 
"ما الذى حدث ليدك"
ابعدتها عنه لينظر بعدها الى ملابسى التى لازالت مبلله  
"و مالذى حدث لملابسك؟"
امسك باحدى طرفى فستانى
فابعدت يده بسرعه
"لن اقوم باخبارك  لذا فلتتركنى و شأنى "
سأجعله يفكر مليا فى ما حدث لى كما فعل معى 
 وقبل ان اغلق الباب فى وجهه قلت الكلمات التى زادت من المى
"لقد قطعت علاقتى بكم الا تتذكر"
اغلقت الباب ليضرب ديهيون الباب بقوه 
ليغادر بعدها 

حياتى اصبحت كما كانت فى السابق

لا يهتم بى احد وانا لا اهتم باحد
حتى زيلو الذى اردت ان اعتذر له عن اخطائى و تصرفاتى قد تركنى
لم استطع ان الومه  ابدا فانا السبب الرئيسى فيما حدث
فكل مره كان يحدثنى بها كنت اتجاهله واعامله بقسوه
لقد مرت فتره على تعاملنا بهذه الطريقه
اشعر بأنه قد يأس اخيرا 
اما عن هيمتشان فلقد حاول كثيرا ان يقوم بالتوفيق بيننا ولكن لا جدوى
فأنا لم اخبره سبب هذا الخلاف حتى الان
لقد خفت كثيرا من تصرفات ميرا السابقه فهى قد سكبت على جسدى مشروب ساخن دون ان يرجف لها رمش
حتى انها قامت بايذاء زيلو بشكل قاسى

ما افعله كل يوم هو الصعود الى السطح وقت الغداء حتى احاول ان انسى علاقتى بديهيون واصدقائه
تمددت على المقعد الخشبى لتستقبلنى اشعه الشمس مثل كل يوم
تنهدت ووضعت ذراعى على عينى لاحجب الاشعه الحاره
و ها انا انام مره اخرى
لقد بدأت اهمل دروسى مره اخرى 
حتى اننى بدأت أتغيب عن معظم الصفوف
وجدت شخصا ما يضرب كتفى باستمرار
حتى استيقظت لاجده كين
اعتدلت فى جلستى
" ياه ما الذى تفعلينه هنا لقد كنا قلقين عليكى"
"ماذا"
قلت والنوم لازال مسيطرا على عيونى 
"لقد انتهت الصفوف فما الذى تفعلينه هنا "

"فقط لقد نمت قليلا "
اخذت افرد يدى و اتثاءب
يبدو اننى قد غطيت فى نوم عميق هذه المره
"هل ستأتين معنا غدا ؟"
"الى اين؟"
"لنقوم بتحيه هيوك"
لم انسى يوما ذكرى وفاه هيوك ولكننى لم اذهب اليه حتى الان
"لا استطيع كين"
هذا كل ما استطعت قوله
"فلتذهبى معنا اعتقد بأن امى بدات تهدأ قليلا اذا قمتى بالاعتذار لهيوك فهى ستسامحك بالتأكيد"
"لا اريد ان اقوم بتخريب الجو العائلى كين"
"انتى جزء من العائله ايضا هانيول و اعتقد ان هيوك قد اشتاق اليكى كثيرا"
"هل تظن ان بوسعى الذهاب حقا؟"
"بالطبع"
"حسنا سأفكر بالامر "
"سأتركك تفكرين بالموضوع انتى تعلمين مكانه جيدا اتمنى ان اراكى هناك"
"شكرا لك كين"
"هيا بنا لنذهب لنحضر اغراضك "
"هيا بنا"

عدت الى منزلى بعد عملى الجزئى مباشره
وانا لازلت افكر غدا ما الذى على فعله

اليوم هو يوم عطلتى
اخذت افكر ااذهب ام لا و لم استطع التوصل الى قرار حتى الان
سمعت طرق على باب منزلى  فذهبت لفتح الباب لاجد ديهيون امامى 
كدت ان ابتسم ولكننى تذكرت ما على فعله تجاهه و تجاه زيلو لذا اخفيت الابتسامه بسرعه
"ما الذى تفعله هنا؟"
قلت بكل حزم 
"فلترتدى ملابسك لنذهب الان"
ما الذى يقوله هذا الفتى
"الى اين"
"فقط فلترتدى ملابسك"
"لا يمكننى"
امسكنى من يدى ليسحبنى الى غرفتى و يجلسنى على السرير
"فلترتدى ملابسك بسرعه"
"و اذا لم افعل؟"
قلت مهدده اياه
قرب وجهه الوسيم نحوى
"هل تريديننى ان اقوم بتغيير ملابسك اذا"
وضعت يدى على صدرى كحمايه لى 
"ما الذى تقوله ايها المنحرف"
اعتدل ليبعد وجهه عنى
"اذا سأنتظرك بالخارج فلترتدى ملابس لائقه و تخرجى بسرعه"
"حسنا"
ما الذى يريد منى فعله الان 
لم اقم بإيقاظه من النوم حتى ليكون منحرفا هكذا 
ابعدت افكارى لارتدى ملابسى بسرعه 
ارتديت بنطالا ابيضا و قميصا ورديا عليه بعض النقوش الصغيره باللون الابيض
قمت ربطت شعرى كذيل حصان 
وضعت بعض من مساحيق التجميل 
لا اعلم لما وضعتها و لكننى اردت ان اصبح جميله اليوم 
خرجت الى ديهيون الذى استقام ما ان رأنى 
يبدو اننى فعلت كل هذا لانال اعجابه على ما يبدو 
"هيا بنا"
خرج لاخرج خلفه و نسير ناحيه مترو الانفاق 
"ولكن الى اين سنذهب"
"سترين بعد قليل"
 خرجنا من محطه المترو 
اخذنى ديهيون لشراء بعض الزهور البيضاء من نوع اوركيدا
بدات الصوره تكون اوضح