تذكير
 ذهبت هانيول مع ديهيون لضريح اخيها و هناك تصالحت مع والده كين 
اكتشف ديهيون بأن ميرا كانت وراء ضرب اخيه الاصغر و ليس بانق 
 

~ هانيول ~

اعترف بأن حياتى قد بدأت تتحسن اخيرا 
 ديهيون و زيلو و البقيه  قد شعروا بتأنيب للضميرلانهم قد اتهموا بانق بشئ لم يفعله 
ليس و كأن ديهيون قد تصالح مع بانق كليا 
فهو لا يزال يغضب عندما اتحدث معه على الهاتف 
و لم ينس ايضا بأنه كان سببا فى مرض اخيه حتى الان 

قررت مدرستنا  ان تشارك فى مهرجان خيرى فى احدى القرى الفقيره 
و بالطبع معلمتى العزيزه قامت باختيار اسوء الطلبه فى الصف كى يكون عقابا لهم اكثر من كونه عملا خيريا  
 وبالطبع وقع الاختيار على انا و هيمتشان و ديهيون 
هل نحن الاسوء حقا فى الصف ؟؟!

 ذهبت الى العمل و كانت السماء غائمه تنذر بمطر غزير هذا اليوم 
و قد حدث ما كنت اخشاه
لقد تبللت بالكامل و انا عائده  من عملى
دخلت الى المنزل و حاولت تجفيف جسدى و شعرى و ارتديت ملابس مريحه و استلقيت على السرير
 فغدا ينتظرنى يوما  طويلا

استيقظت فجرا وانا اشعر بألم شديد بجميع انحاء جسدى
تحسست جبينى و وجدت اننى اكاد احترق من شده الحراره 
لقد كنت خائفه من شئ كذا و خاصه انه فى الصباح على الذهاب الى الرحله الميدانيه
بحثت عن دواء اقضى به على الحمى 
و لكن لسوء حظى لم اجد 
ليس الوقت مناسبا ايضا لشراء احداها 
 ذهبت لاخذ حماما باردا حتى تزول الحراره فانا لن استطيع الاعتذار لمعلمتى لانها بالتأكيد ستوبخنى
وضعت كماده مبلله بماء بارد على راسى لاجد نفسى نائمه 
رن هاتفى فى الصباح ليقوم بايقاظى 
كان المتصل زيلو
"ماذا هناك"
"اخى سينتظرك عند المحطه الحافلات"
قفزت من سريرى بعيون مفتوحه
ولكننى تذكرت كونى متعبه فقد تألمت كثيرا
"ولما"
"ستنطلق الحافله المدرسيه من مكان اخر "
"حسنا ساستيقظ الان"
"فايتينق نونا"
"فايتينق "
قلتها بصوت هادئ و متعب و انا ارفع يدى لاشير بفايتينق
استقمت و انا لازلت متعبه 
ذهبت لاخذ حماما اخر بارد حتى استعيد نشاطى مره اخرى
ارتديت ملابس ثقيله فلقد كنت اشعر بالبرد الشديد 
كنت خائفه من غضب ديهيون بسبب تأخرى عليه و لكننى لم استطع حقا فعل شئ 
اخذت امشى الى موقف الحافلات لارى ديهيون بنظرته الغاضبه التى توقعتها 
"لماذا تأخرتى كل هذا الوقت فلنذهب"
لم ارده ان يقلق بشأنى  لذا تبعته بدون كلمه واحده 
ركبنا الحافله التى ستوصلنا الى حافله المدرسه
لم يكن هناك مقعدا فارغا فاضطررت الى الوقوف بجانب ديهيون
جسدى بدأ يضعف مره اخرى و لكننى تماسكت 
الى ان وصلنا الى الحافله التى ستقلنا الى المهرجان الخيرى
وقف امامنا المعلم و قام بمناداتنا
كان الجميع حاضرون 
جلس ديهيون الى جانب احد الفتيات 
وانا جلست بجانب هيمتشان
كنت بجانب النافذه و هيمتشان بجانبى و من الجهه الاخرى ديهيون 
"هل انتى بخير؟"
نظرت نحو هيمتشان
"ماذا"
"وجهك يبدو عليه الارهاق"
"لا تقلق. فقط لم استطع النوم بالامس"
اسندت رأسى على النافذه لانام
لقد نسيت شراء دواء ليخفف من حمتى 
جاءت الاستراحه الاولى للحافله 
سألنى هيمتشان
"هل تحتاجين شيئا من الخارج"
"لا لا سأبقى هنا"
"حسنا"
نظر نحوى ديهيون قبل ان ينزل هو الاخر من الحافله
ما به 
لا اعلم 
رأيت انه بالاستراحه يوجد هناك صيدليه لشراء الدواء
رأيت احدهم  يمر بجانبى ليسألنى
"هل انتى بخير؟"
كيف للجميع ان يعلم اننى لست بخير سواه هو
"هل تستطيع شراء دواء للحمى من اجلى "
"اعتقد بان هذا شيئا صعبا لابد ان تأتى معى الى الصيدليه بنفسك"
"و لكننى لا استطيع"
لا اعلم لما بدا على وجهه بأنه طالب جيد
"سأساعدك اذا فانا لا احمل وصفه من الطبيب تسمح لى باخذ دواء "
"حسنا"
امسكنى من ذراعى ليجعلنى اقف
قربه الشديد منى قد اربكنى كثيرا و لكننى لا استطيع اخباره ان يبتعد فانا لن استطيع الوقوف وحدى 
نزلنا من الحافله 
كدت ان اقع فى اخر درج ولكنه احاط ذراعيه حول خصرى ليجعلنى اثبت فى مكانى
نظرت له ووجهى قد احمر تماما
لقد فهم من نظرتى ما ارمى اليه
"فقط الى ان نصل الى الصيدليه فأنتى متعبه حقا"
اومأت له فليس امامى خيار اخر
اعطتنى الطبيبه خافض للحراره و بعض المسكنات
لنخرج ليجعلنى الفتى اجلس على كرسى امام موقف الحافله
"هل تريدين ان احضر لكى شيئا من الكافيتريا فالجميع يأكل هناك الان"
"شكرا لك ولكن ليس لدى شهيه الان"
"فلتنتظرى اذا"
عاد بعد خمس دقائق و هو يحمل بعض الطعام في يده
قدمه لى
"فلتتناولى بعضا منه"
"و لكن "
"فلتتناوليه حتى تستطيعين المواصله "
"حسنا شكرا لك.ولكن ما هو اسمك؟"
"ادعى ليو"
"وانا هانيول"
"تشرفت بمعرفتك"
"انا ايضا"
لم اكن اشعر بالعيون التى كانت تحترق من