~ هانيول ~

لا يمكن ان يكون هذا الفتى هو هيمتشان
نظرت اليه كثيرا وانا لا استوعب ما اراه
لقد قام بقص شعره ليبدو مظهره رجوليا اكثر
ملابسه التى قد تغير شكلها بالكامل
انه ليس اسلوبه حتى
نظر نحوى و انا لازلت امسك بيده كى لا يقوم بضرب الفتى مره اخرى
الذى قد هرب اخيرا بسبب قبضه هيمتشان القويه
“هل رأيتى شبحا ام ماذا ”
“هيمتشان.انه انت حقا”
تكلمت اخيرا
“اجل انه انا ”
لا اعلم ما على فعله الان
هل على ان احتضنه ام امد له يدى كى اقوم بمصافحته بعد هذه الفتره التى لم نر بعضنا البعض فيها
لقد اشتقت اليه كثيرا
و فى هذه الفتره خاصه
كون الجميع قد رحلو عنى
فأنا لم اعد املك احدا بجانبى
هيمتشان الوحيد الذى لطالما شعر بى فى كل لحظه
لقد اشتقت الى كلامه
ابتسامته
كل شئ
بعد تذكرى لكل هذه الاشياء وجدت نفسى اقوم بمعانقته
اعتقد اننى اعتصره الان
لا يهمنى اذا كان لا يستطيع التنفس ولكننى اردت ان اسحب و لو جرعه صغيره من طاقته الايجابيه
لقد بادلنى هو الاخر
لا اريد ان ابكى حتى لا يشعر بالقلق
انها المره االاولى التى اقابله بها بعد كل شئ
عليه ان يشعر بأننى كنت بخير بدون مساعدته
على الرغم من ان الحقيقه عكس ذلك بكثير
“اننى اختنق الان حقا”
قال هيمتشان و هو يحاول افلاتى
“لا يهمنى”
“لقد اشتقت اليك حقا”
“انا ايضا”
“هانيول”
جاءنى صوت من خلفى
ابتعدت عن هيمتشان لانظر الى هيوجين
“هل انتى بخير؟”
لقد كانت ملامحها لا تزال خائفه
وجدت هونغبين معها ايضا
نظرت بإبتسامه رقيقه لهم لاقوم بتهدئتهم
“انا بخير لا تقلقو ”
نظروا نحو هيمتشان
“اوه هيمتشان متى عدت ؟”
انهم يعرفونه؟!
اوه
لقد تذكرت ان هيمتشان من جعلنى اعمل لدى هونغبين
قاموا باحتضانه
بعدها امسك هونغبين ذراعى لينظر نحوى و القلق يظهر عليه
“هل انتى بخير هانيول ؟”
“اجل اجل لا تخاف ”
“لم تتأذى فى اى مكان صحيح؟”
“اجل اجل”
“فلنذهب اذا الى المقهى”
وضع هيمتشان ذراعه على كتفى لنسير نحو المقهى
وصلنا الى هناك خلال وقت قصير
جلسنا على احدى المقاعد ليذهب هونغبين ليحضر المشروبات و يشاركنا الحديث
“ولكن كيف اصبحت بهذه الوسامه ”
قلت وانا انظر اليه باستغراب
فى الحقيقه كنت لا ازال مصدومه من مظهر الفتى الصغير الذى تحول فجأه الى رجل يافع
“الا تعلمين؟”
قال هونغبين
نظرت نحوه
هل يعلم السبب
“ماذا؟”
“لقد تغير هكذا لان يواعد احداهن”
“ماذا”
قلتها بصوت عالى غير مستوعبه لما يقوله الان
هل انا اشعر بالحزن الان ام ماذا
“ماذا”
قالها هيمتشان بطريقه ساخره و هو يقوم بتقليد رده فعلى السابقه
نظرت له
“لا اقصد ذلك ولكننى فقط قد صدمت بسبب هذا الخبر”
“هل تخيلتى باننى سأنتظرك مدى العمر”
“ياه ما الذى تقوله”
” فقط اتحدث كما تتحدثين ”
“عليك ان تعرفنى عليها قريبا اذا”
قلت وانا احاول تغيير سوء الفهم الذى حدث منذ قليل
“و لكن هل زيلو بخير؟”
قام هونغبين بتغيير الموضوع
“هل علمت بالامر؟”
“اجل لقد اخبرنى ديهيون بالامر”
اذا لقد رد على اتصالات هيمتشان ولكنه لم يرد على ولو لمره
“اذا هل ستذهب غدا الى زيلو”
“اعتقد ذلك”
“هل استطيع الذهاب معك”
” حسنا. اذا فلنذهب الان لنترك هونغبين و هيوجين بمفردهما”
قام بالغمز لهونغبين
لقد تغير حقا
خرجنا من المقهى كى اتجه بعدها فى طريقى الى المنزل
“هل ستذهب معى؟”
نظرت نحوه بابتسامه بريئه
“بالتأكيد على ايصالك الى المنزل بأمان ”
“لا تخف . استطيع الوصول وحدى”
لا اعلم لما كنت احدثه بطريقه غريبه
هل لانه قد نسانى و بدا علاقه جديده مع فتاه اخرى
“لم يكن واضحا بأنك تستطيعين حمايه نفسك ”
“لقد تغيرت حقا هيمتشان”
“حقا كيف ”
“فقط كل شئ قد تغير بك حتى انك اصبحت تواعد الان”
توقف لينظر نحوى
“هل تغارين الان”
نظرت له و انا اشعر بعيونى المتسعه بسبب سؤاله
“ياه ما الذى تقوله و لما سأغار”
“فقط لقد احسست بهذا ”
“بالتأكيد لا ”
“ماذا على ان افعل ففتاتى اجمل منكى بكثير”
ضربته على كتفيه و اسرعت بالسير نحو منزلى
“ياه ”
ركض خلفى ليمسكنى من رقبتى ليضع رأسى تحت احدى ابطيه
“ياه فلتتركنى”
” لن اتركك حتى تعترفى ”
“بماذا”
“انك تغارين”
“انت تحلم”
احكمت قبضه يدى لاضربه فى معدته بقوه
تركنى بسرعه ليتألم بعدها
اخرجت لسانى نحوه لافرح بسبب هذا الانتصار
ركض خلفى هو الاخر
بدأت تتعالى ضحكاتنا فى الطريق
لقد اشتقت الى صوت ضحكته حقا
وصلنا الى المنزل
“اذا هذا هو منزلك ؟”
“اجل”
” اذا سأذهب”
“حسنا اراك غدا فى المدرسه”
” اعتقد باننى لن اذهب غدا”
“ولما ”
“فقط على القيام ببعض الاعمال ”
“حسنا”
“سأمر عليكى بعد الانتهاء من المدرسه لنذهب الى زيلو فى المشفى”
“حسنا“

فى المدرسه لم يحضر ديهيون
نسيت بان هاتفى محطم لذا لم استطع الاتصال بهيمتشان لاعلم متى سيأتى
لذا انتظرت امام المدرسه الى ان وصلت سيارته اخيرا
رأيته يقف امامى مباشره و هناك فتاه تجلس على المقعد الامامى بجانبه
هل من الممكن ان تكون هذه فتاته
لقد شعرت بالغضب و لكن ما ان نظرت تلك الفتاه نحوى ابعدت ملامحى الغاضبه لاقوم بابدالها بملامح مبتسمه رغما عنى
ترجل هيمتشان عن سيارته
“هل بقيتى كثيرا هانيول .لم استطع الوصول اليكى بسبب ان هاتفك مغلق”
“لا لا تقلق. فقط لقد تحطم منذ ايام ”
“حسنا هيا بنا اذا”
ركبت فى المقعد الخلفى و انا منزعجه
لا اعلم السبب حتى الان
حتى لو كنت صديقته كان عليه الا يحضرها معه
ركب هيمتشان لتبدا السياره بالسير نحو المشفى
“اذا اقدم لكى صديقتى .تدعى هانيول”
قالها وهو ينظر الى الفتاه الجميله بجانبه
“ مرحبا ادعى لونا ”
هل هذا صوت فتاه ام صوت طائر صغير
لا اعلم و لكننى لم اشعر بالراحه معها
طوال الطريق لم اتحدث باى كلمه . كان تركيزى على الطريق فقط
وصلنا الى المشفى لتمسك لونا  بذراع هيمتشان و تسير نحو بوابه المشفى
سرت خلفهم و اعصابى تكاد تنفجر
اتجهنا الى غرفه زيلو و قد كان الجميع هناك و لكن ديهيون لم يكن موجودا
اذا سأحاول ان اطمئن على زيلو واغادر بسرعه
“نونا، هيونغ مرحبا بكم”
قام زيلو بتحيتنا
“كيف حالك زيلو ”
“انا بخير نونا ”
“هذا شئ جيد. اذا متى ستخرج”
“لا اعلم ولكن اخى ذهب ليسأل بشأن هذا الامر”
“حسنا سأذهب الان فقد قمت بالاطمئنان عليك”
“ماذا؟ نونا