~ هانيول ~

لم استطع النوم لحظه واحده
قد تتساءلون عن وضعى الان
انا اتكئ على باب الغرفه حتى لا يستطيع احد فتحه 
ما كنت اسمعه من جدتى بشأن هذه الاماكن ليس جيدا بالمره
فأنا اسمع اصواتاً بالخارج تدل على سوء هذا المكان بالفعل
لم اتخيل انه سيكون بهذا القدر من الرداءه
اننى حقا خائفه جدا
لقد اتخذت قرارى بالذهاب الى الملجأ على ان ابقى هنا ليله اخرى
على فقط ان اتحمل هذه الليله فأنا لا استطيع فتح باب الغرفه فى هذا الوقت المتأخر
قد اصادف احد الاشخاص السيئين عندما اقوم بفتح الباب

مرت ساعه كامله وانا لا استطيع التحرك
ولا استطيع غلق عيناى للحظه
غلق عيناى يعنى خطر كبير سيحل بى وانا لن اعرض نفسى الى الخطر فى مقابل الحصول على بعض النوم

سمعت خطوات قادمه نحو غرفتى
قد يكون احد النزلاء القريبين من غرفتى 
فأمسكت قبضه الباب بقوه خشيه ان يحدث شئ سئ 
ولسوء حظى بدأ بالطرق على الباب
*لما عليه ان يطرق الباب فى هذه الساعه*
لم انطق بأى كلمه حتى لا يتعرف الطارق على وجود فتاه وحيده صغيره هنا
لقد بدأت بتخيل كل الاحتمالات المخيفه 
و التى ستودى بحياتى بالتأكيد بكل الاحوال 
على ان ابقى صاتمه لوقت اطول 
"هانيولا هل انتى نائمه؟"
انه صوت هيمتشان
ولكن ماذا يفعل هنا وكيف عرف مكانى
اتمنى بأننى لا احلم بصوته الان 
فأنا احتاجه فعلا فى هذا الوقت 
"هانيولا فلتجيبينى ارجوكى"
"هيمتشان"
قلت بصوت خافت
"فلتفتحى الباب لنغادر من هنا"
"هل انت حقا هيمتشان؟"
"نعم انه انا فلتفتحى بسرعه"
قمت بفتح الباب ورأيته يدخل بسرعه
"فلتجهزى حقيبتك سأخذك من هنا"
"ولكن كيف عرفت مكانى"
"من احدهم فلتسرعى "
"ولكن اين سأذهب "
"سأفكر بذلك لاحقاً.لا يمكننى تركك فى مكان كهذا"
انه حقاً الشخص المفضل لدى
انه يشعر بتعبى ، بتفكيرى
بكل شئ
اخذت حقيبتى التى لم اقم بتفريع محتوياتها حتى الان
و غادرت مع هيمتشان
و الانظار تتجه الينا 
و لكننا غادرنا بأسرع ما يمكننا
"ولكن الى اين سنذهب؟"
"سأذهب بك الى مكان امن"
"ولكن كيف عرفت اننى هنا"
"لقد اخبرتك،احدهم اخبرنى بذلك"
توقف عن المشى ليواجهنى 
"ولكن كيف لكى ان تتخذى قرارا كهذا، هل جننتى؟"
نظره القلق الممزوجه بالغضب التى كان يوجهها لى جعلتنى اعرف بأننى ارتكبت خطأ كبير فى حق نفسى 
ما كان على من البدايه ان اذهب لمكان كهذا 
"اسفه هيمتشان انا لم افكر جيدا هذه المره"
انه الشخص الوحيد الذى استطيع التحدث معه بتلقائيه 
لا استطيع ان اخفى عنه اى شئ 
فشخصيته العفويه هذه تجعلنى افصح له عن كل ما بداخلى 
"كنت سأعاقبك حقا ولكن يبدو بأنك نادمه الان،دعينا نفكر الى اين على ان اجعلك بأمان"

اخذنا نمشى لوقت قصير الى ان وصلنا امام بيت ما و اخذ هيمتشان يدق جرس المنزل و يطرق الباب
اعتقد بانه سيتركنى عند صديقه له ولكننى لا اعرف اى فتاه اخرى يعرفها هيمتشان
بعدها بقليل قام احدهم بعيون ناعسه بفتح الباب
انه ديهيون ولكن لما سأبيت هنا ومع هذا المعتوه حتى ان ديهيون كان متفاجأ من وجودى

"ماذا هناك" 
قالها ديهيون بعيون نصف نائمه
"هل ستذهب الى مكان ما"
نظر بعدها نحوى فأنزلت راسى بسرعه
"ماذا تفعلين هنا؟"
انه حقا يبدو مصدوما
"هل ستهربان معا ام ماذا؟"
"فلتدعها تعيش معك ديهيون"
"ماذا؟"
"دعنا ندخل اولا فالجو بارد بالخارج "
ابعد هيمتشان ديهيون ليسحبنى معه الى الداخل

ادخلنى هيمتشان الى احدى الغرف
واجلسنى على السرير
"فلتبيتى هنا الى ان اجد حلا "
كاد ان يغادر لولا اننى امسكت بيده لاقف و اواجهه
"ولكن كيف لى ان ابيت مع ديهيون انه يكرهنى كثيرا"
من الممكن ان اموت اليوم ع يديه
"لذا فلتبيتى معه انه افضل خيار لدى الان "
"ولكن ماذا اذا"
امسكنى ليجلسنى مره اخرى
"قلت لك الا تخافى انه لن يجرؤ على لمسك .الا تعرفينه .انه ديهيون"
" ولكنه يبدو غاضبا بالخارج"
لا اريد ان يغضب احدهم لعيشى معه 
فأنا لا احب ان يشفق على احد
"لا تقلقى سأتحدث معه فلترتاحى انتى"
خرج بعدها ليتحدث مع ديهيون 
لم احتج الى الوقوف بجانب  باب الغرفه لاستمع الى حوارهم 
فلقد كان صوتهم عاليا بدرجه كافيه تجعلنى استمع اليهم وانا جالسه على السرير 
 

"هل اخبرتك عن مكانها حتى تحضرها الى"
ماذا ديهيون هو من اخبره *
*إذا فلقد قام باتباعى بالامس لا اصدق هذا
"ياه فلتهدئ قليلا فقط يوم واحد حتى اجد حلا"
"لما لا تأخذها الى بيتك اذا؟"
"لدى الكثير من الخدم بالتأكيد سيخبرون والداى"
"لا اعرف حقا كيف تفكر؟ وماذا عنى انا"