بعد معاناه كبيره مع ديهيون عدت الى منزلى السابق
فهو لم يرد منى ان ابقى وحدى بعد الان 
خصوصا بعد ما حدث منذ يومين فى التجمع الخيرى
لذا اجبرنى على الانتقال الى منزل كين و العيش معهم

هناك الكثير من الطلاب الذين اتوا للاطمئنان على فى صفى
لقد كنت محرجه بشكل كامل 
رغم انهم لم يعرفوا السبب الحقيقى بعد 
فقط عرفو باننى كنت مريضه فى التجمع الخيرى  
بالنسبه لديهيون فهو اصبح يتبعنى الى اى مكان اذهب اليه 

فى منزل كين لم استطع التأقلم بشكل سريع 
و لكن محبه والدته لى قد جعلتنى سعيده 
لقد ازيح هم كبير عن عاتقى 
عدت الى غرفتى القديمه التى لم يتغير بها اى شئ 
تناولت عشائى مع كين و والدته و ذهبت الى غرفتى استعدادا للنوم 
استلقيت على السرير و انا افكر فى اشياء مبهمه كثيره 
و اذا بكين يطرق ع الباب
"ماذا هناك؟"
"هل استطيع الدخول"
"بالطبع"
اعتدلت على السرير و انتظرت دخوله 
جلس بجانبى 
"هل انتى بخير"
"ياه انها المره العاشره التى تسألنى بها مثل هذا السؤال"
"اسف و لك فقط اريدك الا تفكرى بالامر"
"ليس عليك القلق بشأن هذا"
"اسف لاننى لم ااستطع حمايتك"
"انت لم تكن موجودا معنا و لتنس الامر ارجوك"
"حسنا فلتنامى"
"اراسو"
سمعنا جرس المنزل يدق
"سأذهب لارى من هناك"
"حسنا"
استلقيت مره اخرى على السرير لانام
و لكننى سمعت صوت طرق باب غرفتى مره اخرى 
"فلتتركنى انام قليلا"
غضبت و انا ازيح غطاء السرير عن وجهىلارى ماذا هناك
قام بفتح الباب 
"اسف ولكن هل تستطيعين اعداد كوبا من القهوه"
"فلتعتبر باننى لست موجوده ارجوك انها ليلتى الاولى فى هذا المنزل"
"حسنا اسف فلتنامى"
كاد ان يغلق الباب
"لقد ذهب النوم عنى سأعدها من اجلك"
قمت من سريرى لاقوم باعداد القهوه لضيف كين 
لم اعلم من هو و لكننى ارتديت ملابس لائقه لاقوم بتقديم الشراب
تقدمت قليلا وقد بدأ صوتهما يظهر فى اذنى
"و لكن لما بعد كل هذه السنوات يريدها؟"
"هذا ما قاله موكلى تستطيع الذهاب الى المحكمه بالغد لانه طلب سريع"
"و لكنها بالتأكيد لا تريد العيش معه"
"و لكنه والدها "
لايمكن 
هل من الممكن بان والدى يريدنى 
تقدمت الى غرفتهم و انا لا ازال غير مستوعبه لما يحدث
" ما الذى تتحدثون بشانه"
نظر نحوى كين بعيون حزينه
"لا شئ"
تقدم الرجل و اخبرنى
"لقد طلب والدك حضانتك فى المحكمه"
"و لكننى لا اريد"
"المحكمه عليها تقرير ذلك و ليس انتى"
لقد غضبت كثيرا حتى اننى قمت برمى كوب القهوه بكل قوتى على الارض 
"اخبرتك باننى لا اريده"
"اسف ولكن على الذهاب"
اقترب منى كين ليجعلنى اهدأ
"فلتهدئى قليلا لن يستطيع فعل ذلك"
"لا اريده لا اريده"
قلتها بكل غضب 

استيقظت فى الصباح الباكر 
لم استطع النوم حتى
ارتديت ملابسى و غادرت قبل ان يستيقظ الجميع 
لقد كنت منزعجه جدا 
لماذا لا يريدنى ان ارتاح قليلا فى حياتى التى قد بدأتها للتو
بدأت امشى فى الطرقات 
لم استقل الحافله 
اردت ان ابعد الافكار السيئه عنى 
افكار عن لحظات غضب ابى او ضربه لى 
وصلت الى المدرسه قبل الجميع و اتجهت الى السطح لاحاول الهدوء قليلا 
استلقيت على المقعد كعادتى و نظرت الى السماء
وجدت نفسى اتحدث مع هيوك 
هل تستطيع اخذى معك" 
لقد تعبت كثيرا من  هذه الحياه 
"كل يوم اتعرض للمشاكل
هذا ما تذكرته من حديثى قبل ان انام
استيقظت على انفاس احدهم بقربى
فتحت عينى لاجد ديهيون ينظر الى عينى مباشره
فتحت عيناى على وسعهما بسبب قربه الشديد 
حاولت النهوض و لكنه جعلنى استلقى مره اخرى 
"ما الذى تفعله الان"
قلت و انفاسى تكاد تخرج
"احاول استعاده ما سرق منى"
"ماذا"
"لقد سرقتى قبله منى عندما كنا بالمشفى الا تذكرين"
"ياااااااه فلتبتعد "
لقد كنت خجله جدا
"لم اكن بوعيى حينها"
"هذه ليست مشكلتى"
قال و هو يبتسم ابتسامته الساحره
"ماذا تفعلون هنا"
نظرت جهه اليسار و انا لا ازال مستلقيه على المقعد و ديهيون يحاصرنى بيديه
"زيلو"
رأيت عيناه مفتوحتان هو الاخر
انه احراج مضاعف الان
"فلتذهب الان"
قالها ديهيون لزيلو
نظرت الى ديهيون مره اخرى 
"ماذا"
"هيا"
"اسف نونا و لكننى حذرتك من قبل بانه ليس كما ظننتى"
"تبدو جادا فى كلامك .هل ستتخلى عنى "
"لقد تذكرت بأن لدى صف الان .اسف على المقاطعه"
اغلق الباب و استطع سماع ركضه بعيدا عنا 
"ياااااه"
صرخت بكل قوتى
الخائن زيلو ساريه فيما بعد

"اين كنا اذا"
نظرت الى عيون ديهيون مره اخرى التى اصبحت تنظر نحوى باثاره 
لما هو وسيم هكذا 
و لكننى استعدت وعيى و ضربتته بكل قوتى لادفعه عن المقعد ليستقر على ارض السطح 
"اااااه"
"هذا جزاؤك"
اخرجت لسانى لكي اسخر منه 
 و لكننى وجدته يمسك بمعصمه
"هل انتى غبيه ام ماذا"
قالها بغضب
هل يتألم حقا 
يبدو جادا فى كلامه
اقتربت منه لاتفحصه 
"فلتتركينى"
"هل انت غاضب منى الان؟"
"فلتذهبى لا اريد رؤيتك"
"انت من بدأ كل شئ سأذهب"
هممت بالذهاب و لكن يبدو بانه يتألم حقا لذا رجعت اليه 
"فلنذهب الى الممرضه اولا و بعدها نتخاصم"
امسكت ذراعه لاجعله يقف
"هناك حل واحد فقط لكى اشفى"
" وما هو"
اقترب منى بلمح البصر لتستقر شفتاه على شفاهى و يعطينى ما كان يريده منذ البدايه
و لكن هذه المره لقد استمرت لمده اطول
احسست باننى ذهبت الى عالم اخر 
لقد نسيت كل افكارى السيئه عنه 
قطع القبله لينظر نحوى بعيون تتلألئ
"انا احبك"
مــ مــاذا
هل يستطيع شخصا مثله ان يقول مثل هذا الكلام 
هل هو حقا ديهيون 
"هل سمعتى ما قلته الان"
اسمع كلماته ولكننى لا استطيع الاجابه عليه
صدمتى جعلتنى لا استطيع التحدث 
حرك يديه امام عينى لاعود الى وعيى 
"ياه"
نظرت نحوه و انا متأكده اننى اصبحت حمراء اللون
"اجل"
قلتها و كدت الا اسمعها
نظرت الى الارض مر اخرى فانا لم استطع النظر فى وجهه مباشره بعد ما حدث
وضع اصابعه على ذقنى ليجعلنى انظر اليه مره اخرى
"هذا ما اردتك ان تعرفيه لذا اذا ازعجكى احدهم اعلمى باننى سأكون الى جوارك دائ