~ هانيول ~

بعد وفاه والدى لم يتغير اى شئ 
 احسد والدى فقط على شئ واحد وهو انه بالتأكيد فى مكان قريب من اخى هيوك
حياتى فى المدرسه ايضا لم تتغير كثيرا 
لازلت الطالبه الغبيه كعادتى 
الطالبه التى يعتمد عليها جميع المعلمين فى تنفيذ المهمات 
و ها هى المهمه التاليه تأتى من معلمتى التى طالما احببتها 
ماذا احببتها !
اقصد لطالما كرهتها بسبب ما تفعله ضدى
ذهبت الى غرفه المعلمين لاتلقى مهمتى 
انها مهمه سهله هذه المره 
على ان احضر دروسا اضافيه بسبب ضعفى فى ماده الرياضيات
فقد اقترب موعد اختبارات نهايه العام
هذه المهمه تكون اصعب بكثير من مهمات التنظيف التى اقوم بها فى معظم الاحيان
لذا على ان انتظر حتى المساء لاستطيع العوده الى منزلى و انام 
عدت الى الصف لاجد ديهيون المتسائل 
"لماذا تم طلبك؟"
سندت رأسى بيدى على الطاوله و انا اتنهد
"على حضور الصفوف الليليه للتقويه"
"و لما ؟"
"هذا ليس سؤالا"
"بالفعل لانك غبيه"
"ياااه"
"حسنا اتمنى لكى التوفيق"
"ماذا"
نظرت نحوه بتعجب
"ماذا"
اعاد كلمتى لى 
"ستتركنى اعود الى منزلى فى الليل"
"ليس و كأنكى ستغادرين فى منتصف الليل"
اتكأ على الطاوله
"حسنا اذا"
"هل هذا تهديد ام ماذا؟"
نظر الى
"لا ليس تهديدا بالطبع "
"حسنا سنرى هذا فيما بعد "

انتهى الدوام فغادر الجميع و انا على ان انتظر حتى وقت الصف الليلى
"هانيول"
وجدت ديهيون يلوح لى من خارج الصف بعيون حزينه 
"الى اللقاء اراكى غدا"
و ها هو هيمتشان ياتى خلفه ليمسكه 
"ليس و كأنكما لن تتقابلا مره اخرى"
نظر نحوى قائلا
"الى اللقاء هانيول"
"الى اللقاء"
سحبه هيمتشان خلفه و اختفوا

لقد شعرت بالوحده الان حقا 
على الانتظار الى ان ياتى بقيه الطلاب 
انتظرت كثيرا الى ان غالبنى النوم 

 جاء احد العمال ليوقظنى
"ما الذى تفعلينه هنا؟"
"انتظر وصول المعلمه "
قلت و انا اتثاءب
"و لكن المعلمه قد ألغت الصف اليوم"
"حقا"
"الجميع يغادرون الان فلتذهبى انتى ايضا"
"حسنا شكرا لك"
انحنيت له و غادرت 
اااايش لماذا لم تخبرنا قبلا
لقد غربت الشمس الان حتى 
لن استطيع النوم لمده طويله 
امسكنى احدهم من ذراغى لاتوقف
نظرت له 
"هانيول؟"
اننى اتذكر وجهه ذو البشره السمراء قليلا 
شعره الاسود اللامع الذى يغطى جبينه
حتى قبضته القويه اتذكرها تماما 
"ها..هاكيون"
"اوه انها انتى حقا"
لقد قابلته من قبل امام المشفى العام عند لقائى بزيلو هناك و لكننى هربت منه
لانه اسوء اصدقاء كين
هذا ما كنت اراه بعينى كل يوم فى الماضى 
لقد كان يعاملنى بشئ اسوء من السئ بكثير
ابتسم هاكيون 
"تعرفيننى اذا"
افلتت يدى من قبضته
" و لكن ..ماذا تفعل هنا "
لازلت خائفه منه حتى الان
"لقد كنت انتظر اخى و لكن يبدو بانه قد غادر"
"حسنا ساغادر انا ايضا اذا"
لا اريد بدء اى حديث معه
"انتظرى"
امسك ذراعى مره اخرى
"ماذا"
قلت بهدوء
"لست كما كنت صدقينى"
"لا افهم "
"بل تفهمين .استطيع قراءه افكارك كالسابق"
" اذا ستدعنى اذهب"
" بالطبع لا. لقد اشتقت اليكى انتى و كين "
" اذا"
"اريد ان اتحدث معكى لشأن ما و اعتذر لكى.هل تسمحين لى؟"
لا اعلم و لكننى احسست انه صادق 
قد تكون ملامحه لم تتغير و لكننى احس بشئ هادئ به
"حسنا فلنذهب"

اخذنا نسير الى ان وصلنا الى مقهى هونغبين 
اشعر بالاحراج لاننى لم ازه هو او خطيبته منذ فتره
لم ارد ان ادخل مع هاكيون لكى اكون صريحه
"هل نذهب الى مكان اخر؟"
"و لكن صديقى يعمل هنا و اريد مقابلته ايضا"
"حسنا"
ليس امامى خيار اخر 
سرت خلفه لينادى هاكيون على هونغبين 
"اوه هاكيون"
اقترب هونغبين ليعانق هاكيون ليرانى امامه مباشره
"اوه هانيول"
رفعت يدى بخجل
"هونغبين كيف حالك"
"لقد اشتقنا اليكى كثيرا "
"انا ايضا"
"فلتجلسو الى ان انتهى من الطلبات"
"هل تريد  مساعده "
" بالطبع اريد"
"انا ايضا سأساعدكم"
"انت لا تستطيع المساعده ابدا فلتبتعد و تجلس .هيا بنا هانيول"
"كما تريد"
ذهبت مع هونغبين
"انه غبى فيما يتعلق بالاعمال .لا تطلبى مساعدته ابدا"
"حسنا"
اندمجت سريعا مع العمل مره اخرى 
لقد شعرت بشعور جيد 
و كأننى لازلت اعمل هنا
سمعت صوت كسر لزجاج خلفى التفتت لاجد هاكيون قد اوقع كأسه و قد انكسر على الفور
ركضت سريعا اليه 
فقد كان هناك اطفالا بالجوار
"اسف "
قالها هاكيون و هو يلتقط قطع الزجاج
"لا بأس "
ساعدت