من آرلين؟

عندما أكون فناني المفضل

و.ن ديهيون

بعد المدرسة .. خرجنا أنا و بيونغ هو و كيونغ شيل من المدرسة و ودعنا بيونغ هو الذي يغادر وحده دائماً و كنا أنا و كيونغ شيل في طريقنا إلى المطعم الذي نعمل فيه .

هممم الصين مكان جميل! أذكر عندما أتينا إلى هنا أول مرة لأداء حفل في هونغ كونغ ، أمضينا وقتاً ممتعاً .

كيونغ شيل : إذن ، إلى أي المحلات تحبين أن تذهبي غداً ؟

أنا : هممم .. لا أعلم! لا أذهب للتسوق كثيراً كما تعلمين!

كيونغ شيل : لا بأس سوف أدلك على أماكن رائعة للتسوق ! سوف نشتري الكثير من الأشياء !!

أنا : سيكون هذا رائعاً !

رغم أني لم أكن متحمساً لهذا بالمرة !!

وصلنا إلى المطعم ، كان مكاناً صغيراً مليء باللونين الأحمر و الأبيض!

دخلنا إلى هناك و ألقت كيونغ شيل التحية على بعض الأشخاص الذين ألقوا على التحية كذلك ، يبدو أنهم يعرفون آرلين .

دخنا إلى غرفة الملابس ، وجدت خزانة صغيرة زرقاء اللون تحمل إسم ( تشوي آرلين ) ، فتحتها و وجدت زيا أحمر و أبيض بانتظاري ، عظيم! من مغنٍ مشهور إلى نادل في مطعم بهيئة فتاة خلال يوم و ليلة !!

أخذت الزي معي و كنت على وشك الدخول إلى حمام الرجال عندما استنتجت فجأة أنني فتاة الآن !! يا إلهي سيكون هذا محرجاً جداً !! ×_×

دخلتُ إلى حمام الفتيات بهدوء و رأسي ناحية الأرض ، أسرعت إلى إحدى الكبائن و بدلت ملابسي هناك ثم خرجت من الكابينة و ما أن فعلت ارتطمت بشخص ما .. فتاة أطول مني قالت لي : أنظري أمامك عندما تمشين أيتها الحولاء آرلين !

لا شك في أنها الفتاة المزعجة تشان لي التي أخبرتني عنها الجدة !

أنا : ابتعدي عن طريقي .

أمسكتني الفتاة من كتفي موقفة إياي و قالت : كيف تذهبين دون أن تعتذري !؟ هيا! قولي أنا آسفة جداً يا تشان لي !

غضبت بشدة منها فدفعتها بقوة فسقطت على الأرض و هي تصرخ ! لم أفعل هذا لفتاة في حياتي كلها !! و لكنني فتاة الآن !!

أنا : و الآن قولي أنا آسفة جداً يا آرلين !

صرخت تشان لي : لديكِ ذراعا رجل أيتها المتوحشة!!

أنا : على الأقل سيعلمك هذا أن كيفية التعامل معي باحترام!

نظرت  إلي نظرة احتقار فتجاهلتها و خرجت من ذلك الحمام ، قد تطير آرلين من الفرح إن رأتني الآن !

خرجت إلى المطعم و وجدت بعض  الزبائن قد أتوا ، أعطتني كيونغ شيل مجموعة كبيرة من قوائم الطعام قائلة : هيا ابدئي العمل!

كيف ابدأ ؟! 0_0

راقبت نادلاً و هو يقدم قائمة طعام لأحد الزبائن و يقول له : أهلاً بك يا سيدي. ثم يغادر ، حسناً ، سوف أقدم لهم قوائم الطعام ، أرحب بهم و أغادر! و بعد قليل أعود لأخذ طلباتهم ! قد لا يكون هذا بالصعوبة التي تخيلتها!

بدأت أعمل و جرى كل شيء على ما يرام ! كنت أقلد العاملين الآخرين و أقدم الطعام للزبائن و أرحب بهم و آخذ طلباتهم كأنني أعمل في المكان منذ سنين!

بعد ساعات انتهى وقت العمل و تم إعطاؤنا حصتنا من المال و بدأ الموظفون يغادرون ، لقد حل الظلام بالفعل !

خرجنا أنا و كيونغ شيل معاً ، أنا : كيونغ شيل ، كم الساعة !؟

كيونغ شيل : التاسعة مساء ، علي أن أغادر الآن قبل أن يقلق والداي علي! أراكِ لاحقاً !

ثم ذهبت ، اضطررت للعودة إلى المنزل وحدي، رغم أنه يومي الأول و حسب إلا أنني أعتقد أنني بدأت أعرف الطريق جيداً .. أخذت أسير لوحدي إلى المنزل ، كيف كانت آرلين تذهب وحدها هكذا في الليل ؟! هذا خطر جداً على الفتيات!

بينما كنت أسير سمعت صوت رجل خلفي يقول : كيف حالك أيتها الجميلة !؟

استدرت و رأيت ثلاثة رجال ملامحهم لم تكن توحي بالطمأنينة !

قال رجل آخر : إلى أين تذهبين ؟ أتريدين توصيلة !؟

لا شك في أنهم يريدون أذيتي ! حسناً .. من المفترض أن أخاف و لكنني رجل أنا أيضاً !

اقترب مني الرجل الثالث قائلا : تعالي معنا !

مد يديه ناحيتي كأنه يريد أن يمسكني! لكمته في وجهه على الفور فسقط أرضاً و هو يتأوه قائلاً : آآوتش !! هذا مؤلم !!

الرجل الأول : كيف تعبثين مع صديقي أيتها الـ ....

لم يتابع كلامه ! لكمته هو الآخر على فكه فأخذ يصرخ ألماً كالأطفال !

نظر إلي الرجل الأخير بعينين متسعتين فقلت له : أتحب أن تجرب ؟!

هز رأسه في امتعاض و هرب ! نهض الرجلان الآخران و ركضا مبتعدين !

لقد نجحت !

بعد قليل وصلتُ إلى المنزل قائلاً : سيدتي !؟ أعني .. جدتي ؟! لقد عدت!

سمعت صوت الجدة من غرفتها تقول : ديهيون ؟ آه لقد عدت ، العشاء جاهز في المطبخ إن كنت جائعاً !

أنا : حسناً ، ألن تأكلي أنت أيضاً ؟

الجدة : لا يا بني ، أنا متعبة قليلاً و أريد أن أنام .

أنا : متعبة ؟ هل أنت بخير؟

الجدة : نعم يا بني لا تقلق .

ذهبت إلى المطبخ و وجدت العشاء على الطاولة ، هذه الجدة لطيفة بالفعل ، في الواقع هذه الحياة البسيطة ممتعة نوعاً ما ! هذا ما فكرت فيه و أنا أتناول العشاء .

ما أن انتهيت من تناول العشاء قمت بتنظيف الصحون ثم ذهبت إلى غرفة آرلين التي هي غرفتي الآن!

قررت أن أعرف المزيد عن آرلين حتى أتقمص شخصيتها أفضل !

أخذت أستكشف الغرفة كاملة!

كان على الجدار المقابل للسرير العديد من الملصقات الكبيرة و الصغيرة التي عليها صورنا .. نظرت إلى الصور واحداً واحداً ، لقد اشتقت إلى أعضاء فرقتي بالفعل! و إلى جسمي كذلك !

وقفت أمام طاولة التزيين و نظرت إلى نفسي في المرآة ... اعني .. إلى آرلين!

لم ألحظ من قبل أنها جميلة هكذا ! آرلين جميلة جداً !!

هذا الشعر البني الطويل الناعم .. و العينان الجميلتان و القامة النحيفة متوسطة الطول و بشرتها ناعمة و نقية زهرية اللون و رائحتها كبودرة الأطفال .. بشكل عام آرلين فتاة جميلة جدا و ناعمةً و لكنني لم ألحظ هذا من قبل! كان يوماً حافلاً ! بدلت ملابسي و ارتديت شيئاً يريحني نفسياً أكثر قليلاً من التنورة و القميص الوردي! ارتديت بنطالاً رياضياً رمادي اللون و تي شيرت زرقاء و حاولت أن " أكتشف " كيفية ربط شعري و لكنني فشلت فتركته مفروداً ..

جلست على السرير و نظرت إلى المنضدة التي بجانبه .. صورتي هنا !!

أمسكت الصورة و حدقت بها .. كم اشتقت إلى جسمي و صوتي و فرقتي ! ترى ماذا تفعل آرلين في حياتي الآن ؟ وجدت آثار أحمر شفاه على صورتي! بمعنى أدق آثار قبلات! 0_0 حسناً يبدو أن آرلين هذه تحبني جداً !!

وضعت الصورة على المنضدة من جديد و فتحت الدرج الأول في المنضدة ، يا إلهي! كل بطاقات صورنا هناك! صور زيلو و يونغ غوك و جونغ أوب و هيمتشان و يونغجاي و المزيد من صوري ! وضعت صورتي المليئة بأحمر الشفاه هناك من جديد و أغلقت الدرج و فتحت الدرج الثاني و وجدت هناك مجموعة من ربطات الشعر و القلائد و .. دفتر ؟! وجدت دفتراً ذو أسلاك لونه ارجواني مكتوب عليه " مذكراتي " !

و أخيراً سيتسنى لي معرفة ما يدور في رأس آرلين !!

فتحت احدى الصفحات عشوائياً و قرأت ما فيها ..

" إلى مذكراتي :

اليوم هو اسوأ يوم في حياتي كلها ! أروع فرقة في الكون BAP في الصين الآن! من المفترض أن أكون سعيدة ، صحيح ؟ لكنني لست سعيدة أبداً !! لقد ذهبت بعد العمل مباشرة إلى المكان الذي تباع فيه التذاكر حاملة مبلغاً من المال لأشتري تذكرة إلى حفلهم و كنت سعيدة جداً ! و لكن ثمن التذكرة لم يكن يناسب ميزانيتي ! حاولت شراء تذكرة أخرى في المقاعد الوسطى أو حتى الخلفية و حتى التي في آخر المدرج و لكنني لم أتمكن من ذلك ! "

يا إلهي ! المسكينة !! لم تتمكن من رؤيتنا عندما أتينا إلى الصين !

تابعت قراءة مذكراتها :

" عدت إلى المنزل و أنا أبكي و ما زلت أبكي و أنا أكتب هذه السطور ! لطالما حلمت بلقائهم و الآن عندما أتوا إلى الصين .. أعجز عن لقاءهم !! كم أتمنى أن تنشق الأرض و تبتلعني في هذه اللحظة ! "

أصبحت أشعر برغبة برؤية آرلين شخصياً لألتقط معها بعض الصورة و أتكلم معها لكي أعوضها عن ما فاتها ... ترى هل تعرف عليها أحد و هي في هيئتي؟

فتحت صفحة أخرى من المذكرات و قرأت العديد من الصفحات ، كانت معظم الكتابات فيها تنم عن قصص مأساوية ! وفاة والدها .. انتقالها للعيش مع جدتها .. عدم قدرتها على القدوم إلى حفلنا .. سخرية تشان لي منها .. و مع ذلك فإن في كل صفحة بضعة أسطر عن فرقتي أو عني بمعنى أدق !

و كلما قرأت تلك الأسطر أجد في كتابات آرلين كلاماً سعيداً و تفاؤلاً ! نحن نمنح آرلين السعادة في حياتها الصعبة !

" .. و كما هي العادة كانت تشان لي هناك في المطعم و قد سخرت مني و نعتتني باليتيمة المعدمة عندما علمت بأنني فقدت والدي بدلاً من أن تشفق علي! على أي حال أنا لا أحتاج شفقة فتاة مثلها! عندما عدت إلى المنزل كنت حزينة جداً و استمعت مطولاً لأغنية " كلها أكاذيب " لفرقة BAP ، صوت ديهيون يريحني جداً و ينسيني كل هموم الحياة! ليتني أملك ديهيون صغير الحجم يمكنني أخذه معي إلى كل مكان فقط لكي يغني لي! "

لقد شعرت بالأسى على آرلين ! رغم كل شيء .. أنا السبب الوحيد الذي يجعلها سعيدة !

أغلقت مذكرات آرلين و وضعتها جانباً و انغمست في أفكاري .. أنا دائماً أجعل هذه الفتاة سعيدة .. أريد مقابلتها !! يجب أن أجد طريقة أذهب بها إلى كوريا ! ما زلت أذكر جدولنا ، لدينا حفل بعد أسبوعين ! ربما إن ذهبت إلى ذلك الحفل سوف أتمكن من مقابلة آرلين ، يجب أن اذهب إلى كوريا ! و لكن لفعل هذا أنا بحاجة إلى المال ! مهلاً ! لقد قبضت آرلين بعض المال اليوم !

أين وضعته ؟! في الحقيبة ! نهضت عن السرير و فتشت في الحقيبة التي أخذتها إلى العمل اليوم و وجدت المال .. لم يكن كافياً لتذكرة إلى كوريا ! لن أنتظر شهراً آخر حتى أحصل على المال من جديد ! هل أستعير المال من الجدة؟ أم أجد عملاً آخر .. أم .. مهلاً !! التسوق مع كيونغ شيل!! إن تسوقت معها سوف أفقد المال!! لا هذا غير ممكن ! يجب أن أجد عذراً حتى لا أذهب مع كيونغ شيل للتسوق! ماذا أفعل الآن !؟!!

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
cutta_princess
#1
مسروقه من secret garden
nony2013 #2
Chapter 13: وووااااااو جميلة النهاية <3<3<3<3:'( وتبكي



جدتها ماتت يا حرام :'(:'(

بليز نزلي بارت لما بعد النهاية



اوني كمااااووواااا


فايتنق

واذا كتبتي شي ثاني علميني ايش ابغى اقراءة


فايتنق:-)