اسمي ( آرلين ) ، عمري 17 عاماً .. و أنا من أكبر معجبي BAP في الصين! لا بل في العالم!!
منذ لحظة ظهور هذه الفرقة و أنا أعشقهم جميعاً و خصوصاً ديهيون صاحب الصوت الملائكي الرائع! انه وسيم جداً و صوته مدهش ! كم أتمنى أن أقابلهم!
أنا أعيش في الصين منذ ولدت و لكنني أتكلم الكورية و الصينية بطلاقة ، أعيش مع جدتي فقط و ليس لدي أخوة أو أخوات و فقدت والدي منذ زمن طويل .. أكثر شيء يجعلني أبتسم في الدنيا كلها هم BAP !! غرفتي تعج بصورهم و ملصقاتهم و ألبوماتهم و بطاقات تحمل صورهم و لدي قمصان تحمل شعار الفرقة ! لقد أقاموا حفلاً في الصين قبل فترة و لكنني لم أتمكن من الذهاب ! وضعنا المادي سيء جداً (أنا أعمل كنادلة في مطعم بسيط بما أن جدتي لا يمكنها أن تعمل!) و لم أتمكن من شراء تذكرة! و لا حتى في المقاعد الأخيرة! أمضيت أربعة أيام و أنا أبكي و في النهاية غادروا الصين و لم أرَ لمحة واحدة منهم ! جدتي تتفهم كم أنا أحبهم و تعرف أن العضو المفضل لدي هو ديهيون ! أمضي كثيراً من الوقت و أنا أتحدث عنه مع جدتي التي كانت دائماً تتفهم مشاعري المراهقة ! لنعد إلى مجريات القصة !
انها الساعة الثامنة صباحاً ، كنت أجلس في غرفتي مع حاسوبي المحمول الذي جلبه لي والدي قبل سنوات و كنت أتابع أخبار BAP كعادتي ، انهم يقيمون حفلاً جديداً في سيؤول ، محظوظون جداً المعجبون الذين سيحضرون ! سرحت في خيالي و أنا أحلم بنفسي جالسة في أحد المقاعد الأمامية في حفلهم و أشاهدهم يقومون بأداء أغنيتي المفضلة " توقفي " و أهتف مع المعجبين حاملة العصا الخضراء التي على شكل أرنب " ماتوكي " !
لا يسعني سوى أن أحلم ! -_______-
قطعت جدتي سيل أفكاري و هي تناديني : أرلين! أرلين !
لسبب ما أفزعني نداؤها المفاجئ فحاولت النهوض بسرعة عن السرير فالتفت البطانية حول ساقي و وقعت أرضاً و أنا ًأصرخ!!!
أصبحت ساقي على السرير و بقية جسمي على الأرض الآن! لم يكن هبوطاً سلساً بالمرة !!!
قمت عن الأرض و هرعت إلى جدتي التي قالت : أرلين عليكِ أن تذهبي إلى العمل! هيا تحركي!
يا إلهي !!! لقد نسيت !! 0_0 يجب أن أذهب إلى العمل !!!!
ركضت إلى غرفتي و ارتديت زيي الخاص بالعمل ، قميص أحمر و تنورة بيضاء إلى الركبة و حذاء رياضي و قبعة حمراء تحمل شعار المطعم ، ارتديت كل شيء بسرعة و أخذت سماعاتي و مشغل الأغاني ( لا أستطيع العيش دون سماع أصوات BAP في كل مكان! و خصوصاً ديهيون!! ) ركبت على دراجتي الهوائية و انطلقت مسرعة و أوشكت ثلاث سيارات على دهسي بمجرد خروجي!
كان الجو دافئاً و جميلاً ! كنت أنطلق بسرعة على دراجتي الهوائية و أنا أقود بيد و أمسك قبعتي بيد أخرى حتى لا تطير ! هذه المرة المليون بعد الألف التي اتأخر فيها عن العمل ! و كالعادة ! السبب هم BAP ! دائماً أسرح في خيالي و أنسى الدنيا عندما أتذكرهم !!
" بيييييييب !! بيببببببب "!!! أطلقت سيارة خلفي نفيرها! يا إلهي يجب أن أتحرك! سرحت بهم مرة أخرى !!! 0_0
بعد عناء في القيادة بسرعة وصلت أخيراً إلى المطعم! ركنت دراجتي الحمراء جانباً ، من حسن الحظ أن المطعم لم يفتح بعد ، نفتح على الثامنة و النصف عادة ، دخلت إلى المطعم و أنا ألهث و رأتني صديقتي ( كيونغ شيل ) .
أنا : صـ .. صباح الخير!
كيونغ شيل : صباح النور ، لماذا تأخرت؟ أوه ! بدون شك كنت تحلمين بتلك الفرقة من جديد!
مطعمنا صغير نوعاً ما ، طاولاته لونها أحمر و على كل طاولة أربع مقاعد بيضاء و النوافذ كانت كبيرة و البلاط أبيض و الجدران كانت باللونين الأحمر و الأبيض ككل المطعم.
شغلت أغنية "توقفي" على مشغل الأغاني الخاص بي و وضعت سماعاتي و أخذت أرقص و أنا أمسح الطاولات! على الرغم من الحياة البائسة التي أعيشها إلا أنني دائماً مرحة و صوت ديهيون دائماً يجعلني سعيدة و الجميع يعرف هذا ! لذا كلما أراد مني أحدهم شيئاً يقول لي : " أفعلي هذا! أرجوك! من أجل ديهيون " !!
أخذت أغني مع إيقاع الأغنية التي أسمعها و أرقص و بدوت كالمجنونة !!
لاحظت أن كيونغ شيل توقفت عن التنظيف و هي تنظر إلي بعينين واسعتين و فم مفتوح ! توقفت عن الرقص و سألت : ماذا !؟
المدير : تشوي أرلين ! كم مرة قلت لك ألا تسمعي الموسيقى أثناء العمل ؟!!!
أنا : لكن .. هذا لا يؤثر في العمل ! إنها موسيقى و حسب!
المدير : موسيقى و حسب !؟ كيونغ شيل مسحت حوالي 8 طاولات و أنت تمسحين الطاولة الثانية !!
أنا : حسناً ، حسناً سوف أسرع !
المدير : أسرعي و إياكِ أن تتباطئي ! المطعم سيفتح بعد قليل!
كم أكره هذا الرجل! انه الشخص الوحيد في الدنيا الذي يعترض على كوني أحب BAP ! دائماً يقول أنهم مجرد فنانين متكبرين و متعالين و أن مواهبهم ليست جيدة كما أعتقد ! كم هو غبي !!!!
أنهيت تنظيف الطاولات أنا و كيونغ شيل و بدأت الحياة تدب في المطعم ، أشخاص يأتون و يغادرون و بدأت أعمل كنادلة .. أذهب إلى الناس ، أسجل طلباتهم و أعود إلى المطبخ لأبلغ الطباخين بها .
ذهبت إلى طاولة تجلس عليها أسرة صغيرة ، رجل و زوجته و ابنهما الذي بدا في السادسة من العمر .
ابتسمت و ذهبت إليهم قائلة: صباح الخير ، أهلاً بكم في مطعمنا ، ماذا تحبون أن تطلبوا ؟
الزوج : نريد بيتزا عائلية بالزيتون مع ثلاث أكواب من البيبسي و ...
الزوجة : لا ، لا ! أنا أريد سفن آب !
الزوج : حسناً كوبان من البيبسي و كوب سفن آب و ...
الإبن : لا ! أريد ميراندا !
خربشت على ما كتبته للمرة الثالثة !
الزوج : حسناً ، حسناً !! كوب بيبسي و كوب ميراندا و كوب فانتا ..
الزوجة : سفن آب و ليس فانتا !!!
الزوج : أقصد سفن آب !!
أنا : حسناً .. هل تودون إضافة بعد السلطات و المقبلات ؟
Comments