كنت واقفاً أمام باب منزل آرلين حاملاً باقة الزهور التي جلبتها لها ..
فتحت جدتها الباب و رأتني فابتسمت قائلة : ديهيون! لقد عدت!
ابتسمت لها و قلت : نعم يا جدتي .
ثم انحنيت لأعانقها ، فهي قصيرة نوعاً ما .
نظرت الجدة إلى الزهور التي بيدي فغمزتني قائلة : لآرلين ؟؟
اومأت برأسي إيجاباً .
الجدة : هل .. تحبها !؟
أنا : أجل .. انا أحبها .
الجدة : إذن فهذا ما أراده السوار !! آرلين تمنت مقابلتك .. و إن رأتك في حفل أو مناسبة توقيع للمعجبين فستراك مرة واحدة فقط في حياتها و ستعود حزينة ، و لكن السوار .. حقق لها أمنيتها بأفضل من ذلك !! انظر إليك الآن! أنت تحبها!
أنا : هذا منطقي جداً !! أين هي ؟
الجدة : في غرفتها .. مهلاً! دعني أسرح شعرك!
انخفضت حتى يناسب طولي طول الجدة و قامت بتعديل مظهر شعري ثم قالت : هيا الآن! اذهب إليها!
استجمعت شجاعتي و فتحت باب غرفتها حيث كانت مستلقية و ظهرها ناحيتي ، أهي نائمة !؟
اقتربت منها بهدوء ثم انحنيت نحو أذنها و همست " آرلين" !
و.ن آرلين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سمعت صوت باب غرفتي يفتح .. انها جدتي بلا شك .. من الغريب أنها لم تقل شيئاً عندما دخلت .. فجأة سمعت صوتاً يهمس في أذني " آرلين! "
هذا ليس صوت جدتي ! انه صوت .. !!!
اتسعت عيناي !! رفعت رأسي عن وسادتي و وجدت نفسي أنظر إلى .. ديهيون!!! انه ديهيون !! هنا في غرفتي !!
أنا : ديهيون !!!!
و لسبب ما فجأة وجدت نفسي أعانقه !! شعرت بذراعيه حولي و هو يعانقني أيضاً! يا إلهي هل أحلم ؟!!!!
تركته بعد قليل و سألته مذهولة : ماذا تفعل هنا ؟!
ديهيون مبتسماً : ألم أعدكِ بأن أعود لرؤيتك من جديد ؟!
ثم أعطاني باقة زهور حمراء كانت معه و قال : و هذه لك !
أمسكت الباقة و حدقت فيها مطولاً ثم نظرت إليه و قلت : لي ؟!!!
أومأ ديهيون و قال : انها جميلة مثلك!
أنا : لكن .. لماذا ؟ لقد التقينا لبضع ساعات فقط!
ديهيون : لكن فتاة مثلك .. تحبني جداً .. و تقمصت جسمي أسبوعين كاملين .. و تدرب نفسها على أشياء لا تجيدها فقط كي لا تشوه سمعتي .. هي فتاة دون شك تستحق أن أحبها !!!
أنا : هل .. تقصد .. انك ...
وضع يده على خدي قائلاً بصوت خافت : آرلين .. أنا أحبك!
بعد كل هذه الأحداث الغير معقولة ، و بعد عودة أعضاء الفرقة إلى كوريا ، فوجئنا أنا و جدتي ذات يوم بوصول بريد فيه تذكرتان ذهاب " فقط !!" إلى كوريا مع رسالة من ديهيون يقول فيها :
" لا يمكنني أن أعيش بدون رؤيتك يا آرلين! هاتان تذكرتا ذهاب إلى كوريا ، أريد أن أراكِ أنت وجدتك ! لقد أمنت لكما شقة قريبة منا تبقيان فيها ، باختصار أريدكما أن تنتقلا إلى كوريا حتى أراكما كلما أردت ذلك! "
و بالفعل ! انتقلنا أنا و جدتي إلى كوريا في شقة قريبة من السكن الذي يعيش فيه أعضاء الفرقة ! كنت أزورهم كثيراً و هم أحياناً يأتون لزيارتي أنا و جدتي! في الواقع .. يونغجاي و جونغ أوب و ديهيون بقوا هم الوحيدون الذين يعرفون بقصة التحول الطويلة تلك!! البقية ( هيمتشان و يونغ غوك و زيلو ) كانوا يعتقدون أنني فتاة تعرف عليها ديهيون و أصبحت حبيبته و حسب!
بعد عامين من كل تلك الأحداث .. توفيت جدتي! حزنت جداً على وفاتها و لم أعد أملك أحداً في الدنيا ! أمضيت أياماً طويلة و أنا أبكي !! ما أن عرف ديهيون بذلك عندما أتى لزيارتي أخذ يبكي هو الآخر ! بعد أشهر طويلة ، و عندما بدأت أعتاد على غياب جدتي .. جاء ديهيون إلى منزلي في يوم من الأيام مرتدياً بذلة أنيقة !
ديهيون : مساء الخير !
أنا : مساء النور! ما حكاية هذه الأناقة المفاجئة !؟
ديهيون : أتعنين أنني لست أنيقاً في العادة ؟!!!
أنا : لم أكن أقصد ذلك!
ضحك ديهيون و قال : كنت أمزح معك و حسب!
ثم دخل إلى الشقة .
أنا : عادة ما تتصل قبل أن تأتي ، اليوم هناك شيء مختلف!
ديهيون : بالفعل هناك شيء يجب أن أقوله لك!
بدأت أتوتر !!
وقف ديهيون أمامي و أمسك يدي قائلاً : آرلين ، بعد ما فقدت جدتك ، بدأت تشعرين ببعض الوحدة ، الوحدة شعور بشع بالفعل .. نحن معاً منذ عامين .. و أنا الآن .. اتخذت قراراً ، بأن أمضي بقية حياتي معك !
أنا : م .. ماذا تقصد ؟!
في تلك اللحظة أخرج ديهيون علبه صغيرة من جيب قميصه ثم انحنى على ركبة واحدة !! هل .. سيفعل ما أعتقد أنه سيفعل !! 0_____0
فتح ديهيون تلك العلبة لأرى خاتماً براقاً جميلاً جداً !!!
ديهيون : تشوي آرلين ... أنا أحبك من كل قلبي .. و أريد أن نمضي ما تبقى من حياتنا سوية ! أتقبلين الزواج بي ؟!
غطيت فمي بيدي بدهشة و خفق قلبي بعنف !!
أبعدت يدي عن فمي و قلت وسط دموع الفرح : أجل !! أجل أنا أقبل !!!
Comments