لقاء

عندما أكون فناني المفضل

و.ن آرلين

" آرلين ! آرلين !" فتحت عيني ببطء .. انه جونغ أوب!

جونغ أوب : آرلين استيقظي !

أنا : هاه ؟ ماذا هناك ؟

جونغ أوب : الحفل اليوم !!!

أنا : صحيح !!

نهضت بسرعة من السرير و بدلت ملابسي و خرجت إلى الغرفة و لم يكن جونغ أوب هناك ، لا شك في أنه مع بقية أعضاء الفرقة في المطبخ يتناولون الإفطار معاً كالعادة .

دخلت إلى هناك و كانوا هناك بالفعل .

هيمتشان : ديهيون آه ، تعال ، الكرسي هنا فارغ!

جلست بجانب هيمتشان و كان يونغجاي يجلس أمامي ، تناولنا الإفطار و كان الجميع يتحدث عن الحفل و كان يونغ غوك يشجعنا على القيام بأفضل ما لدينا.

بعد ساعة توجهنا جميعاً إلى الستاد لكي نستعد ، أمضينا بضع ساعات نتدرب و أخيراً حان وقت الاستعداد للحفل !

كنا جميعاً خلف الكواليس ليصفف أخصائيو التجميل شعرنا و يختار لنا المصممون ملابس لكل أداء . كنت متوترة للغاية و كان يونغجاي و جونغ أوب يفكران كذلك .. أتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام! ترى أين ديهيون الآن؟

 

و.ن ديهيون

الساعة الآن الخامسة مساء! الحفل بعد ساعتين!

بدأت أستعد للحفل فارتديت الفستان الأسود المنقط بالأبيض و وضعت ربطة الشعر الوردية و الحذاء الأحمر .. لأكون صريحاً .. بدوت جميلاً ! أعني .. آرلين جميلة بالفعل !!

أخذت التذكرة معي و وضعتها في حقيبة صغيرة و خرجت من الفندق و ركبت في سيارة أجرة و طلبت من السائق أن يوصلني إلى الستاد الذي يقام فيه الحفل ، أتمنى أن يسير كل شيء كما نخطط !

لم تكن الطريق فارغة كلياً و لم تكن مزدحمة بنفس الوقت .. و صلت إلى الستاد البعيد عن الفندق نوعاً ما الساعة السادسة و النصف ! أمامي نصف ساعة فقط!

أظهرت تذكرتي و أعطيت عصا ضوئية خضراء كتلك التي يحملها المعجبون و دخلت .. كان هناك الكثير من المعجبين! كلهم كانوا يحملون العصي الضوئية و يرتدون ملابس تحمل صورنا أو شعار الفرقة و لوحات تحمل أسمائنا كذلك و المعجبون الأجانب يحملون أعلام بلدانهم لكي يذكرونا بزيارتهم يوماً ما .

وجدت مقعدي أخيراً .. انه مطل جيداً على المسرح ، كان المعجبون يعثرون على مقاعدهم و يجلسون ، انهم كثيرون جداً !! ترى هل سيرونني ؟

فكرت .. لم لا أذهب بنفسي خلف الكواليس !!

نهضت من مقعدي و أوشكت على الصعود على المسرح ( لأنه يؤدي إلى خلف الكواليس ) عندما أوقفني حارس أمني قائلاً : عفواً يمنع دخول المعجبين!

أنا : لكن !

الحارس : بدون لكن ! عودي إلى مقعدك !

و بالفعل عدت إلى مقعدي ! لن يصدقني أحد ! يبدو أن علي الإنتظار حتى تراني آرلين أو جونغ أوب أو يونغجاي ...

بعد دقائق ، اطفأت الأنوار !! و أضيئت العصي الخضراء ! الحفل سيبدأ !

 

و.ن آرلين

وضع يونغجاي يده على كتفي عندما رآني أسترق النظر إلى المعجبين من الكواليس و قال : لا تتوتري ، لقد تدربنا جيداً !

أنا : لست متوترة .. أنا فقط .. اتسائل إن كان ديهيون قد وصل!

يونغجاي : ديهيون دقيق في مواعيده ، لقد وصل على الأغلب!

سمعنا صوت يونغ غوك : حسناً يا شباب ! تعالوا !

اجتمعنا جميعاً – أعضاء الفرقة الستة – و تمنينا التوفيق لبعضنا ثم استعدينا للخروج على المسرح !

أطفئت أنوار المسرح حتى لا يرانا الجمهور و نحن نصعد ..

صعدنا على خشبة المسرح و أخذت أنظر إلى كل تلك الأضواء الخضراء على شكل أرانب .. كم تمنيت أن أكون هنا يوماً ما !!

أول أغنية سنقوم بأدائها هي yes sir ، لقد تدربنا عليها جيداً .. مسحت المكان بعيني على أمل أن أجد أي لمحة من شكلي و لكن بلا فائدة ! المكان معتم جداً

أعطانا أحد أفراد الطاقم إشارة البدء ! و بالفعل أنير المسرح ! و ارتفع صراخ المعجبين و أخذوا يهزون عصيهم بعنف ! ارتفع صوت الموسيقى و بدأ يونغ غوك : to all ma baby yes sir !

ثم زيلو و ما إلى ذلك! بدأت الأغنية و كنا نحن الستة نرقص و نغني و كنت أبحث عن أي لمحة مني بلا فائدة ! جاء دوري لأغني !!

قربت المايكريفون من فمي و أخذت أغني بصوت ديهيون الجميل !! لو كان ديهيون في مكان ما هنا كان ليدهش !!

 

و.ن ديهيون

كان شعوراً لا يصدق .. و أنا أرى نفسي ! شعور غريب جداً و مخيف أن ترى نفسك في مكان آخر !!!!

كنت أجلس بين المعجبين و لكن جسمي على المسرح .. يغني !! آرلين تدربت جيداً على ما يبدو ! فقد كانت تغني و كأنها أنا !!! هذا لا يصدق !! حاولت أن أقفز و أن ألوح و أصرخ و لكن لم تنتبه إلي بسبب صراخ المعجبين المرتفع !

بعد انتهاء الأغنية بدأ أعضاء الفرقة يؤدون الأغاني واحدة تلو الأخرى ، و كنت أحاول بطريقة أو بأخرى جعل آرلين أو يونغجاي أو جونغ أوب ينتبهون إلي و لكن بلا فائدة !! منطقة الجمهور مظلمة و المسرح يضيء و صراخ المعجبين يغطي على صوتي !! يا إلهي ماذا سأفعل ؟!!

 

و.ن آرلين

كانت إحدى الخطط التي رتبناها أنا و يونغجاي هي أن ننزل بين الجمهور في اغنية happy birthday ! و ما أن نفعل سيختار كل منا معجبة تصعد معه إلى المسرح ، هذا ما يفعله ديهيون و يونغجاي عادة كلما قاما بأداء هذه الأغنية! قررنا أن نبحث عن ديهيون عندما ننزل بين الجمهور ، و عندما يجد أحدهم ديهيون سيصعد به إلى المسرح و يصعد الآخر مع معجبة اخرى!

بعد أداء عدة أغانٍ .. حان دور هذه الأغنية !

علا صوت الموسيقى الجميلة لهذه الأغنية .. و غنى يونغجاي بصوته الحنون .. ثم حان دوري لأغني .. و بينما أنا أغني نظرت إلى يونغجاي و كان ينظر إلي .. أومأ يونغجاي إلى كإشارة لأنه حان وقت النزول بين الجمهور !

خطونا أنا و يونغجاي على الدرج و ارتفع صراخ المعجبين !!

كان هناك درجان على يمين و يسار المسرح ، نزلت أنا من اليمين و نزل هو من اليسار ، و أخذت ألقي نظرة فاحصة على كل معجبة أمامي و بجانبي و خلفي على أمل في أن أجد أي لمحة من ديهيون !

و فجأة ! ربطة شعر وردية !!! رأيت رأس شخص في الخلف بربطة شعر وردية!! اقتربت من ذلك الشخص .. لحسن الحظ لم يكن دوري لأغني ... اقتربت و .. رأيتني !! وقعت عيناي على نفسي !!! أو على ديهيون !!

أوه أنه دوري لأغني من جديد!! تظاهرت بأنني ديهيون و اخترت نفسي لأصعد على المسرح !! انتبه ديهيون إلي و كان يحدق بي بعينيّ !

مددت يدي نحوه فأمسكها و أخذته معي إلى المسرح! لقد وجدته ! و قد كان يرتدي فستاني الأسود المنقط و ربطة الشعر الوردية و الحذاء الأحمر!

رآني يونغجاي فصعد مع معجبة أخرى إلى المسرح ، بعد ما انتهينا من أداء الأغنية كان علينا الذهاب خلف الكواليس لكي نستريح بينما يقدم يونغ غوك عرضه الإنفرادي ، ترك يونغجاي المعجبة التي اختارها تنزل و دخل أعضاء الفرقة الكواليس و أمسكت أنا بيد ديهيون و أدخلته معي إلى الكواليس و كان معي جونغ أوب و يونغجاي !

قال ديهيون بصوتي : آرلين !؟ أهذه أنتِ ؟!

أنا : أجل ! هذه أنا !

يونغجاي : حسناً أنا أصاب بالدوار !! هذا غريب بالفعل !

جونغ أوب : و لكن لم يستعد أي منهما جسمه !!

أنا : السوار !! ديهيون ! أعطني السوار !

خلع ديهيون السوار الفضي ، ما أن وضعته بيد ديهيون .. شعرت بدوار! أغلقت عيني و شعرت بالدنيا تدور !! شعرت بقليل من الوخز و سمعت طنيناً .. و بعدها فتحت عيني ببطء .. شعرت بوزني خفيفاً .. ما أن نظرت أمامي .. رأيت .. ديهيون !!! اتسعت عينا ديهيون و هو ينظر إلي !

لمس ديهيون جسمه و عبث بشعره قبل أن يصيح : لقد عدت !! لقد عدت !!!

جونغ أوب : غير معقول !!!

بدا سعيداً جداً ! و أنا أيضاً !! كنت أتحسس شعري و أقفز فرحاً !!

أخذ يونغجاي و جونغ أوب يتقافزان و هما يضحكان ثم ذهبا للإستراحة.. أمسك ديهيون بيدي قائلاً : لقد نجحنا !!!

يا إلهي !! خفق قلبي بقوة ! انه ديهيون ! الفتى الذي لطالما أحببته ! يمسك بيدي و يبتسم لي !!

أنا : لقد .. فعلناها !!!

ديهيون : كيف تمكنت من الغناء هناك !؟

أنا : لقد دربني يونغجاي !

ديهيون : هل عرف أحد غير هذين الأحمقين أنك لست أنا ؟!

اومأت برأسي نفياً ..

ديهيون : إذن فقد نجحتِ بتقمص دوري! كيف تعرفين الكثير عني ؟

أنا : آمم .. لقد كنت من معجبيك منذ لحظة ظهور الفرقة و ....

ديهيون : جدتك أخبرتني كل شيء! لا بأس بذلك!

أنا : كيف حال جدتي ؟!

ديهيون : لا تقلقي انها بخير! و كذلك كيونغ شيل و بيونغ هو !

أنا : أصبحت تعرف حياتي جيداً !

ديهيون : بالطبع! دعيني أقل لك .. هؤلاء الأشخاص .. أعني جدتك و صديقاك .. انهم أشخاص رائعون حقاً و يحبونك .. لا تفرطي بهم و اعتني بهم دائماً حسناً ؟

اومأت برأسي إيجاباً ..

ديهيون : و بالمناسبة! * مرر أصابعه في شعري برفق * أنت جميلة جداً!

خفق قلبي بعنف و احمر وجهي! يا إلهي! ديهيون قال أنني جميلة! سوف يغمى علي!

ابتسمت و قلت له : شـ .. شكراً!

ديهيون : بل شكراً لك .. لأنك توليت مكاني دون أن تشككي أحداً بي .. أنت حقاً فتاة رائعة .

أنا : و شكراً لك لأنك اعتنيت بجدتي و أصدقائي .

لم يقل ديهيون شيئاً ، بل ابتسم ثم .. عانقني !! يا إلهي ! غير معقول! كنت مندهشة جداً !!! عانقته أنا أيضاً و أغمضت عيني و ابتسمت .. كانت تلك أجمل لحظة في حياتي ! لا أصدق أنني أعانق ديهيون !!! كان عناقاً دافئاً .. و رائعاً!

بعد ذلك .. استمر الحفل ! جلست أنا مع المعجبين لأحقق حلمي بحضور حفل لهذه الفرقة الرائعة و صعد ديهيون إلى المسرح من جديد ليغني مع أعضاء فرقته بعد إمضاء أسبوعين عالقاً في جسم فتاة !

كان حفلاً مدهشاً !! ما أن انتهى الحفل أنيرت الأضواء في المسرح و أخذ المعجبون يغادرون .. استعديت للمغادرة عندما أوقفني حارس أمني و قال : يريدونك خلف الكواليس !

دون أن أقول شيئاً مشيت معه و قادني خلف الكواليس ثم ذهب .. كان ديهيون و يونغجاي و جونغ أوب هناك ..

أنا : هل طلبتموني ؟

يونغجاي : أجل فعلنا .

جونغ أوب : واو ! أنتِ جميلة بالفعل !!

ديهيون : هيي !

يونغجاي : ماذا ؟! أتغار عليها !؟؟

احمر وجه ديهيون و هو يقول : هاه !؟ ماذا ؟!!

قلت بصوت تغلبه الكآبة قليلاً: هل .. سأراكم من جديد ؟

تبادلوا جميعاً نظرات ذات معنى ..

قال ديهيون بصوت فيه نبرة حزينة : لن تكون آخر مرة بالتأكيد ..

جونغ أوب : سنأتي إلى الصين بعد بضعة أيام ، سوف نراكِ هناك!

أنا : هل سأعود إلى الصين غداً ؟

ديهيون : نعم ...

أنا : كنت .. أتمنى قضاء المزيد من الوقت مع ديهيون ...

اقترب مني ديهيون و أمسك يدي قائلاً : أنا أيضاً كنت أريد أن تبقي لكي أعرف المزيد عنكِ .. لكنني أعدك بأننا سنتقابل من جديد ...

بعد عدة أيام .. كنت في الصين من جديد بعد ما رحبت بي جدتي و أصدقائي ، كان يوماً مملاً .. كنت مستلقية على جنبي الأيمن في سريري في غرفتي التي اشتقت إليها و كنت أفكر بديهيون .. أيعقل .. أن السوار بدل جسدينا .. لكي أراه لبضع ساعات فقط ؟ كل هذا العناء لكي أمضي معه بضع ساعات ؟

رن جرس الباب و لكنني كنت مثقلة بأفكاري و لم أزعج نفسي بالنهوض لفتح الباب .. سمعت صوت جدتي تقول : أنا سأفتح !

تجاهلت ذلك كلياً و استمريت بالتفكير بديهيون .. هل سأعود المعجبة آرلين التي تحلم بلقاء ديهيون .. ؟ 

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
cutta_princess
#1
مسروقه من secret garden
nony2013 #2
Chapter 13: وووااااااو جميلة النهاية <3<3<3<3:'( وتبكي



جدتها ماتت يا حرام :'(:'(

بليز نزلي بارت لما بعد النهاية



اوني كمااااووواااا


فايتنق

واذا كتبتي شي ثاني علميني ايش ابغى اقراءة


فايتنق:-)