Xiumin ~المكان الذي أنتمي إليه~

تخيلات عن EXO

                                       

شكراً لك [أخذتُ الطحين من يد البائع وابتسمت له قبل ان أذهب]

توجهت إلى المطعم الصغير الذي أعمل فيه مع جدتي. وقفت عندما رأيته وابتسمت له… الفتى الذي يأتي كل يوم ليأكل الباوزي (عجينة محشاة تطهى على البخار) مشيت لنحو المطعم المتواضع وفتحت القفل لأدخل. جدتي لن تعمل اليوم لأنها متعبة قليلاً اقترب مني وابتسم لرؤيتي كالمعتاد. استند على الحائط يراقبني وأنا أفتح الباب، واضعاً يديه في جيوبه

شيومين: مرحباً كيف حالك اليوم؟

أنا: أنا بخير، وأنت؟

شيومين: بخير، ولكنني جائع… كنت أنتظر امام المطعم لفترة، تأخرتم بموعد الفتح اليوم، ما السبب؟

أنا: جدتي متعبة، وكان علي بعض الأعمال لؤديها [فتحت لباب وتوجهت للداخل وهو يتبعني] سأتأخر بصنع الباوزي، لأنه ليس لدينا أياً منها بالثلاجة [نظرت إليه نظرة تأسف]

شيومين: لا مشكلة [جلس وهو يبتسم إلي بكل رقة] لدي متسع من الوقت

حاولت أن أعمل بسرعة، حتى الآن لم يدخل الكثير من الناس المطعم اليوم.. ربما لأن جدتي المشهورة بصنع أفضل باوزي في الجوار غائبة اليوم. غالباً ما تصنعها هي، وبالرغم من أنها علمتني إلا أن الزبائن دائماً ما يسألونها هي أن تصنعها، إلا هو… شيومين دائماً يأتي إلي ويطلب الباوزي مني شخصياً. الا وهو الأمر الذي  يجعلني سعيدة بأن أحد ما يحب طبخي. انهمكت وأنا أدعك العجينة، وأضيف المزيد من الماء إليها كل حين وآخر، اسمع موسيقى رقيقة تهدأ الأعصاب. ألقيت نظرة على شيومين لأرى ما كان يفعله من باب الفضول. فرأيته يلعب بأصابعهن يترقبها وخدوده الممتلئة ضارب لونها للأحمر..

أنا: أتشعر بالحر؟

شيومين: [ينظر إلي بكل براءة] لا لا… لا أشعر بالحر، لا تقلقي بشأني [عاد يلعب بأصابعه ونظرة حائرة على وجهه] _______-ياه

أنا: همم؟ [وأنا ما زلت أدعك العجينة

شيومين: هل….أحببتي أحداً من قبل ولم يعلم بشعورك اتجاهه؟

توقفت عن العجن. غالباً ما نتكلم أنا وهو عن مواضيع مثيرة للاهتمام. إنه ليس بالزبون العادي الذي يأكل ويمشي في طريقه. بل كالصديق الذي يأتي لينهش الطعام، ويحدثك عن أموره ومشاكله وما يجري به.. ولكن هذه أول مرة يصل به الأمر أن يتطرق إلى موضوع كهذا.. أو حتى أن يسألني أسئلة شخصية. من الواضح أنه أحس بارتباكي وانزعاجي حول هذا السؤال، فأخذ يعدّل سؤاله

شيومين: لا أقصد…. أنا… هممممم.. أنا معجب بفتاة معينة، ولكنها لا تحبني.. وكنت أريد أن أسألك ما إذا كان بإمكانك أن تساعديني.. أو تنصحيني أو أياً كان

غفوت من نوبة الخدر التي كنت عليها، وتابعت بدعك العجينة وأنا أفكر

أنا: لا، ولكن… لماذا لا تخبر الفتاة بأنك تحبها؟

شيومين:الأمر ليس بهذه السهولة.. أعني.. أنا لست متأكد من شاعرها اتجاهي

أنا: لن تخسر شيء.. أخبرها عن مشاعرك.. ولأكون صريحة. لا أعتقد أنها لن تعجب بك. أأخبرتك مرة بأنك لطيف؟

شيومين: [أطلق ضحكة خفيفةوخفض رأسه خجلاً]

أنا: وهل تعلم ما المميز بك؟ [أخرجت طنجرة البخار وبدأت بوضع الباوزي فيها]

شيومين: ماذا؟

انا: تعال إلى هنا

من دون أي تردد، توجه نحوي ووقف أمامي

انا: خدود الباوزي هذه [قرصت خدوده بقوة]

ضحك ملامساً خدوده واحمرت وجنتاه مرة أخرى. ربما قرصتها بعنف؟ آااه ولكن ما العمل لا يمكنني أن أتحمل خدوده هذه. نظر إلى القِدر غير مدركاً ما إذا عليه أن يتابع بموضوعه

أنا: ربع ساعة وستكون جاهزة [ابتسمت بوجهه]

شيومين: أوه بطني [لامس بطنه الذي أخذ يصدر أصواتاً]

بعد انتهاء الباوزي أخرجتها من القدر ووضعتها جانباً

أنا: أتريد أن تأكلها هنا؟

شيومين: نعم، كالعادة [ أخذ يراقبني وأنا أضعها على الصحن بعناية] _____-ياه بشأن الموضوع السابق الذي كنت أحدثك به

أنا: هممم ما به؟

شيومين: ماذا لو… رفضتني عندما اعترف لها؟ [خفض رأسه وكأنه مذلول ويائس]

أنا: عندها تخبرني لأضربها.. [وضعت الصحن امامه] كل وانسي همومك قليلاً

ابتسم في وجهي وجلس على الكرسي القريب من حيث كنت واقفة انظف ما تركه عملي من آثار. وقعت عيني على الباوزي التي صنعتها.. يا ترى كيف مذاقها؟ أأجيد صنعها لهذه الدرجة حتى يطلبها مني خصيصاً كل يوم؟ انتابني الفضول، وأخذت قطعة منها. نظرت إليه ورأيته يأكل بكل سعادة. لابد أنها لذيذة إذاً. بدون تردد أخذت قضمة كبيرة. توقفت عن المضغ ونظرت إليه مجدداً. ابتسم لي، وأخذ قضمة أخرى بكل شراهية. أهو مجنون؟ أم الحليمات الذوقية عنده لا تعمل على نحو جيد؟! الباوزي التي صنعتها كانت مقرفة. جافة، مالحة كثيراً، والحشوة التي بداخلها كانت مقرفة لدرجة انني أردت أن اتقيأ. كيف يأكلها؟؟!!! بصقتها من فمي. وبكل استغراب سألته

أنا: أوبا.. كيف مذاق الباوزي التي صنعتها؟ لذيذة؟

شيومين: جداً.. كالعادة.. لا أعلم ما إذا 3 قطع ستكفيني [ضحك]

أنا: لماذا تكذب؟

تغيرت تعابير وجهه 180 درجة، ونظر إلي بذهول

شيومين: مـ-مـ-ما الذي تقصدينه؟

أنا: أقصد لما تكذب علي وتقول أن مذاقها لذيذ إذا هي مقرفة… هذه ليست باوزي وإنما أحجار محشوة بأشياء فاسدة [قلت بنبرة ثائرة]

شيومين: ربما أنا تعجبني..

أنا: لا تقنع نفسك، إنها مقرفة.. فقط قلها

شيومين: حسناً[بصق اللقمة التي كانت في فمه على الصحن ونظر إلي بمنتهى البراءة ] ليست لذيذة

أنا: [نظرت إليه بإنكار وأنا أهز رأسي] لماذا تعذب نفسك وتأكلها؟!

شيومين: [صمت ونظر على الأرض]

أنا: أنا أتكلم إليك

شيومين: لأنني أحبك [نظر إلي فجأة صوته أكثر عزم وقوة من أي وقت مضى]

ساد الصمت لدقائق وكل منا ينظر للآخر يحاول أن يستوعب ما كان قد قيل للتو

شيومين: لا يهمني إذا تطلب الأمر أكل الباوزي المقرفة تلك.. سأفعل ذلك كل يوم لو اضطريت، فقط لرؤيتك تبتسمين عندما أطلب منكِ أنتِ بالأخص أن تصنعيها لي.. [نظر إلي ورآني منصدمة من كلامه] نعم أنتِ الفتاة التي كنت أتكلم عنها منذ قليل.. أنتِ الفتاة التي حركت فيني أحاسيس لم أشعر بها من قبل.. أنتظر بفارغ الصبر كل مساء ليأتي اليوم التالي متلهفاً لأراكِ هنا، وأكل ما تصنعيه فقط لأراك سعيدة قليلاً.. اعتبريني مجنون، معتوه يريد أن يعذب نفسه من أجلك.. ولكنني راضي بواقعي هذا أن أستمتع بكل ثانية مُرّة تجعل قلبي يرفرف.. ولكن لأخبرك شيئاَ… أنا لا أجبر نفسي لآكلها. ابتسامتك هي التي تجبرني

جمدت قليلاً.. طوال حياتي لم أرى شخصاً وضع نفسه في موقف كهذا.. عذاب ورونق.. حلاوة ومرورة… أهذا هو الحب؟ أن تتلذذ بالعذاب لرؤية الطرف الآخر سعيداً؟! لم أدرك ما الأحاسيس التي كانت تأسر قلبي، وتجعل صدري يضيق علي.. ربما الانزعاج والشعور بالذنب لأنني أهملته وتجاهلت شعوره الذي كان يكبته طوال هذه المدة متردداً وخائفاً ألا أكنّ له نفس الشعور.. أنا سبب عذابه.. جُبِرَ أن يأكل سمومي، وأن يحتفظ بحبه لنفسه. وفوق كل هذا حاول أن يلمح لي بأنه يهتم لأمري ولكن الهبل تلبسني. انعميت عن رقّته، عيونه البراقة التي كانت ترمقني بنظرات عاطفية.. شعرت بذنب كبير لم أتمكن من إنكاره.. قلبي أخذ يعصّ علي ويحاول أن يجعلني أستوعب أمراً كنت غافلة عنه طوال هذه المدة.. أنني _ من دون أن أظهر ذلك مباشرةً _ أهتم لذلك الشخص الذي يحبني بجنون. اقتربت منه ونظرت إليه لبضعة ثواني بحزن. بينما هو بادلني بنظرة تعجب..

أنا: أنت فعلاً مجنون، أتدرك ذلك؟ 

احتنضته ووضعت رأسي على صدره أستمع لنبضات قلبه  التي تماثلت مع دقات قلبي.

أنا: لا تأكل هذه الباوزي المقرفة… فأنا لا أرضى بأن أرى الشخص الذي أحبه أن يتعذب

أغمضت عيني عندما شعرت بذراعيه تلتفان حولي لتضمني بإحكام، وكأنني سأختفي عن الوجود أي لحظة. بين ذراعيه…. هذه هو المكان الذي أنتمي إليه

————————————————————–

كل مانهم عم يطولوا O.O

 

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
SmSmELF
#1
Chapter 2: بيكهيون *-*
SmSmELF
#2
Chapter 1: *-* لقد حضنت كيونغسو <<انهبلت
كوماوا <3
Maissa #3
Chapter 16: واو *.* "عاجزة عن الكلام"
mess-exo #4
Chapter 3: It's awsome