Tao ~معجزة ديسمبر~

تخيلات عن EXO

                                                    

هذه القصة مستوحاة من أغنية معجزة ديسمبر (Miracles in December – EXO) كتبتها أنا وبسمع الغنية :>  

أخذتُ نفساً عميقاً وارتديت معطفي لأخرج من المنزل والدموع الحارة تسيل على وجنتي بروية. لماذا أنا بهذا الغباء؟ هل أكون أنا الحمقاء، أم يكون هو الأحمق لكونه لا يشعر بمدى حبّي له؟ ألا يرى أنني أهتم به وأريد أن أكون بجانبه، أن أشعر بدفئ حبّه لي؟ لماذا يتجاهل مشاعري دائماً و يتصرف بحماقة ويغيظني باستمرار؟ أتفهّم أن لديه شعبيّة كبيرة عند الفتيات، وأحاول أن أكون متفهّمة بأنه يحب شعبيّته ويغازل الفتيات ليفعلن ما يريده، ولكن أن يخرج على موعد مع جي-يون ويخبرني بذلك برسالة قصيرة على هاتفي قبل خروجه ببضع ثوانٍ؟ فهذا غير لائق على الإطلاق! وخاصةً بأنه مدرك تماماً بأن جي-يون ليست مهتمة به فعلياً وأنها تستغله فقط لتزداد شعبيّتها في المدرسة. أعلم أنه لا يحب هذا  النوع من الفتيات.. لماذا تغيّر إلى هذا الحد؟ هذا ليس تاو الذي كنت ألعب معه منذ نعومة أظفاري.. ليس بتاو الذي أعتاد أن ينتظرني لأنهي طعامي لأخرج وألعب معه في الدار. أشعر بأنه راسلني ليغيظني فحسب. كم أكرهه الآن~

 

شعرت بالهواء القارس البرودة يصفق وجهي. برودة شهر ديسمبر حقاً لا تطاق. أغمضت عيني لثوانٍ ومشيت إلى المكان الذي أتمنى أن أدخله الآن. منزله..

لأول مرة شعرت بأنني أريد أن أعاقبه بطريقةٍ ما على كونهِ أعمى ولا يرى عيوني التي تسطع ببريقٍ لامعٍ عندما أراه مقبلاً نحوي. دخلت البناية التي يسكن فيها. واستخدمت المصعد لأصعد للطابق الثالث وأنا أفكر بعقوبةٍ ما. في الوقت الآني يكون في مقهى ما مع تلك الحقيرة. هل اقتحم منزله وأدمّر كل شيء فيه وأرمي الوسادات على الأرض وأخبئ أغراض ثمينة عليه في مكان ما؟ لو بإمكاني أن أفتح الباب بدبوسٍ وأفك القفل لكنت فعلت ذلك. مسحت دموعي التي أصبحت باردة وأخرجت ورقة صغيرة من حقيبتي وقلم رصاص.

أنا: أنتَ سافل، حقير، منحط، وذوقك بالنساء سيء جداً!

نقرت ذروة القلم على الورقة وركعت لأدخل الورقة من تحت الباب. فكرت بالعواقب إذا أدخلت هذه الورقة من تحت الباب. ما الذي سيحصل بعد ذلك؟ ربما تعرّف علي؟ وقفت مجدداً والورقة بيدي، وضعتها على الباب و شطبت على ما كتبته سابقاً. واستبدلت الجملة بكلمة واحدة. فكري جيداً يا حمقاء. أحقاً تريدين أن تخوضي هذه اللحظة المحرجة؟ هل أنتِ متأكدة مئة بالمئة بأن ذلك القرار الصحيح.

نعم إنها فكرة غبية. سيتعرّف على خطّي ويحرجني أمام المدرسة كلها. قرأت الكلمة التي كتبتها للمرة الأخيرة“أحبك..”  لا تعطيه الرسالة يا جدباء. أحرقيها، ولا تسمحي له برؤيتها أبداً! 

تأملت بالفكرة التي طرحها عقلي. عليّ أن أفعل تماماً ما يخبرني به. ولكن بداخلي كان شيء يخبرني بأن أخاطر وأرمي الورقة من تحت الباب. وقررت بأن أدخلها من تحت الباب. عليه أن يعلم بأن هناك فتاة تحبه بكل ما لديها، فتاة تعبت من إرسال رسائل خفية ليحس بأنها تهتم لأمره. وأن هذه الفتاة قررت أن تضع حداً لخوفها من الاعتراف.

ركعت مجدداً وأدخلت الورقة من تحت الباب بعد تردد طويل. ومشيت بخطوات للوراء وأنا أراقب الباب لبرهة. صدمت عندما رأيت ظلاً يقترب من الباب. تاو؟! مستحيل. سارق؟ يا ويلتاه، أيتوجب علي أن أستدعي الشرطة؟! كنت على وشك أن أخرج هاتفي من حقيبتي عندمت سمعت الباب يفتح. ببطء شديد رفعت رأسي لأتبادل معه النظر. ذهني توقف عن العمل وقلبي نسي كيفية الخفقان. وكل الأوكسجين يهرب من رئتي.

لا أدري كم مرّ علينا ونحن نواجه بعضنا وجهاً لوجه. كما في الأفلام، بدت هذه اللحظة بأنها لانهائية. وفي الحقيقة، أردتها أن تكون لانهائية وأن تتكرر مجدداً ومجدداً. وكأنني أعيش إحدى تلك المشاهد التي نقرأها في الكتب الخيالية، التي يكون فيها البطل والبطلة يتبادلان الأنظار بلا توقف، والمحيط حولهم يتوارى وكل واحدٍ منهم لا يبعد نظره عن الآخر. هكذا كانت لحظتي هذه. لم أتمكن من رؤية أي شخص، ولم يكن لدي أي إحساس بالوقت وبالأصوات من حولي وأنا واقفة أمامه.

دمّر تاو اللحظة بالتفوّه بجملة صدمتني.

تاو: أرأيتي الفتاة التي أرسلت تلك الورقة؟ [أراني الورقة] أكانت هنا؟ 

نظرت إليه باستغراب. أهو فعلاً بهذا الغباء؟ لو سألته ما هو جواب 1+1 أسيتمكن من الإجابة بشكل صحيح؟

أنا: لا.. لم أرها. من صاحبة هذه الورقة؟ دعني أراها! [مددت يدي وأخذت الورقة منه وادّعيت بأنني أراها لأول مرة]خخخخخ سخيفة تلك الفتاة. خذ [أعطيته الورقة مجدداً] احتفظ بها لدواعي الضحك.

ابتسم بخفة وأخذ الورقة مني ونظر إلي بعينيه الحادتين. نظرته هذه كانت تخبرني شيئاً ما: ألا تريدين أن تعترفي؟

تاو: ____-ياه [نادى باسمي بوتيرة هادئة]

وقع نظري عليه مجدداً مع برقٍ خفيفٍ للأمل يشع في قلبي.

أنا: نـ-نعم؟ [تلعثمت]

تاو: أتعتقدين فعلاً بأن ذوقي بالنساء سيئاً؟

صعقت وأخليت حلقي. سحقاً! لا يمكنني التهرب من الأمر والكذب بشأن ذلك. 

أنا: أجل. بالمناسبة. لماذا لم تخرج مع جي-يون؟ أخبرتني بأنك ستقابلها.

تاو: غيّرت رأيي.

أبعدت نظري عنه.

تاو: لماذا تخفين الأمر عني؟

أنا: أخفي ماذا؟

تاو: [هسهس بضحكة خفيفة ورمى الورقة نحوي] هذه.. تخفين ذلك عني.. مشاعرك!

أنا: لدي سبباً وجيهاً لذلك أيها المعتوه! كيف بإمكاني أن أخبرك عن مشاعري إذا لما تبادلني نفس المشاعر ولا تشعر بوجودي حتى وأنت محاط بآلاف الفتيات. بالطبع لن أجعل من نفسي أضحوكة بين الجميع وأعترف. هيا! اضحك على رسالتي وأخبر الجميع بأنني مثيرة للشفقة لأنني وقعت بحبك وأخفيت ذلك للثلاثة الشهور الماضية. هيا! اضحك! [صرخت. لابد أن الجيران مستمتعين بالمسرحية التي تدور أحداثها عند عتبة الباب.]

 أمسك تاو بمعصمي وسحبني معه إلى داخل الشقة وأغلق الباب بغضب. استدار إلي وبحلق وشفتاه مفترقتان. نظرته كانت مرعبة بعض الشيء.

تاو: أنتِ فعلاً مثيرة للشفقة. والآن أعترف بأن ذوقي بالنساء فعلاً سيء. انظري لنفسك! خرجتي من منزلك الدافئ إلى البرد لترمي بهذه الورقة من تحت الباب. ما هذا التصرف السخيف؟ كان بإمكانك بكل بساطة أن تتصلي بي وتطلبي مني أن أقابلك. غبية!

وقفت هنا بهدوء. ما الذي يقوله هذا المجنون؟.. لست النوع من الفتيات اللواتي يبكون بسرعة. ولكنني في تلك اللحظة شعرت بدمعة تنهمر. ودمعة أخرى تهددني وأنا أغص. اقترب مني بهدوء ومسك يدي الباردة.

تاو: فتاة باردة المشاعر، ذات يد باردة. [بدأ يغيظني وأنا ضحكت بطفافة] تنعتيني بالغبي ولكن في الحقيقة أنتِ الغبية. لم أدعو جي-يون لتخرج معي على موعد، ولا أنوي بالقيام بذلك في المستقبل.

أنا: ولما كذبت علي برسالتك؟

تاو: لأنني أحب أن أغيظك. أنا مدركٌ تماماً بأنك تحبيني، وأعلم بأنك كنتِ تخفين ذلك عني لمدة طويلة. لا أدري إذا ينبغي علي أن أقول بأنني معجب بصبرك على التحمل، أم أقول بأنك حمقاء على كبت مشاعرك. 

مرةً أخرى سالت دموعي التي كنت أحبسها. شعرت بشيء يدفعني. وأخيراً أحسست بدفء حضنه.

تاو: لماذا تبكين؟ انتهى الأمر. [أرخى العناق ووضع يداه الناعمتان على وجنتي ونظرإلي بعمق] منظرك ظريف[مسح دموعي بإبهاميه من كل طرف] ولكنك هكذا أجمل. [ابتسم واقترب بوجهه من وجهي] واعذريني إذا خالفتك الرأي وأخبرتك بأن ذوقي بالنساء راقٍ.

تلك كانت كلماته الأخيرة قبل أن شعرت بشفاهه تلامس شفتي برقة. لم يسبق لي أن شعرت بهذا النوع من الضعف، ولكنني حاولت أن أصمد لأن هذه اللحظة لطالما كنت أنتظرها. ارتجفت ركبتاي وأحسست بأنني على وشك الوقوع، إلا أن قوة ذراعه اليمين سحبتني لأقترب منه. يحيطني بذراعيه. كل ذلك بدا كحلم بالنسبة لي. بعد أمدٍ طويل تحول الخيال إلى حقيقة. والذي كنت أراه مستحيلاً حدث. لابد أن كل ذلك تحقق بسبب معجزة ما. معجزة ديسمبر.

———————————————————-

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

أفحموني بالتعليقات. صرلي زمان ما كتبت ايميجن سوري >_< لازم ترجع عود حالي :) وآسفة عالصورة اللي بتقطع القلب ToT 

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
SmSmELF
#1
Chapter 2: بيكهيون *-*
SmSmELF
#2
Chapter 1: *-* لقد حضنت كيونغسو <<انهبلت
كوماوا <3
Maissa #3
Chapter 16: واو *.* "عاجزة عن الكلام"
mess-exo #4
Chapter 3: It's awsome