أنا : تكلم !!!!!
خرج الطبيب من الغرفة و قال : للأسف حالته سيئة ... علينا أن نراقبه حتى أربع ساعات .. إذا استيقظ و هو احتمال ضئيل فسوف ينجو .. و لكن إن لم يستيقظ .. فأنا آسف !!
مستحيل !! مستحيل !!! نفقد دونغهي بهذه السهولة ؟!!!
صرخ انهيوك : مستحيل !! مستحيل !! لا يمكن !!
ثم ركض نحو الطبيب و أمسكه من ياقته و صاح : أنقذه !! أرجوك!! افعل شيئاً !!! أنقذ دونغهي !!!!
الطبيب : أنا .. أنا آسف بالفعل !! لقد فعلنا كل ما يمكن أن نفكر فيه!
انهيوك : إذن فكروا بشيء آخر !!!!!
شيون : انهيوك اهدأ !!
ثم أبعده عن الطبيب و جعله يجلس على الكرسي و كان يبكي بحرقة..!
جلست على الكرسي و سرحت في أفكاري .. دونغهي .. هل يعقل أن نفقده !؟ هكذا ؟؟! دونغهي يختفي من حياتنا إلى الأبد ؟؟ لن نسمع صوته من جديد و لن نراه من جديد ... ؟
عاد إلى رأسي شريط من الذكريات و كل لحظة عشناها مع دونغهي .. منذ أيام تدريبنا حتى يوم ظهورنا و لقاءنا للمعجبين و كل شيء .. ماذا سنخبر ليتيوك !؟
كنا جميعاً جالسين على الكراسي نبكي بصمت عدا انهيوك الذي كان يبكي بحرقة شديدة و بصوت مرتفع ...
فتحت رانيا عينيها و استيقظت .. كان سونغمين أيضاً يبكي !!
رانيا : أوبا هل أنت بخير ؟
أومأ سونغمين برأسه قائلاً : أنا بخير ....
رانيا : إذن لماذا تبكي ؟
لم يرد عليها سونغمين
وصل يونهو !
يونهو : لقد أتيت !!
ثم رآنا جميعاً نبكي !!
يونهو : يا إلهي !! ماذا جرى !؟
لم يرد أحد !!
يونهو : تكلموا !!!
وقف شيون و أخذ يونهو إلى زاوية ( حتى لا تسمعهما رانيا ) و قال ليونهو كل شيء .. كيف فقد دونغهي وعيه و كل ما قاله الطبيب .. اتسعت عينا يونهو في هلع و غطى فمه بيده ...
عادت الممرضة المعجبة و عندما رأتنا و رأت رانيا بحيرة من أمرها .
الممرضة : آممم .. هنالك حضانة في آخر الممر .. بإمكاني أخذ الطفلة إلى هناك .. إن لم يكن لديكم مانع ..
ريووك : سآخذها إلى هناك ..
توجه ريووك إلى رانيا و قال لها : رانيا ، تعالي سوف نذهب .
رانيا : إلى أين ؟
ريووك : لنلعب قليلاً ، هناك العديد من الأطفال و الألعاب!
ثم أخذها ريووك و ذهب و ذهبت الممرضة كذلك ..
يونهو : هل يسمح لنا الطبيب بالدخول ؟
شيون : سمح لييسونغ فقط لأنه الأكبر .
يونهو : لكنني أكبر من ييسونغ ، ربما سيدعني أدخل!
ارتفع صوت بكاء انهيوك ، التفتنا جميعاً نحوه ، نهض واقفاً و خرج و نزل على الدرج !
إلى أين يذهب ؟! نهض سونغمين و قال : انهيوك آه ! انهيوك آه !
لم يرد انهيوك !
تبعه سونغمين مسرعاً و هو ينادي عليه ..
كان الطبيب يتحرك كثيراً جيئة و ذهاباً من و إلى الغرفة .. كان الطبيب عائداً إلى الغرفة عندما استوقفه يونهو قائلاً : عفواً أيها الطبيب ، هل يمكنني أن أدخل لرؤية دونغهي ؟
الطبيب : يمكنكم جميعاً أن تدخلوا و لكن لعشر دقائق .
دخلنا جميعاً إلى الغرفة حيث رأينا دونغهي ممداً على سرير المشفى و جسمه محاط بالأجهزة و الأنابيب ... انهمرت الدموع على وجهي و أنا أنظر إلى دونغهي في تلك الحال المؤسفة جداً ....
سمعنا صوت ريووك في الممر ينادي : رانيا !! رانيا !!
استدرت ناحية الباب في قلق و في نفس اللحظة دخلت رانيا إلى الغرفة ، يبدو أنها قد هربت !
رأت رانيا دونغهي ممداً على الفراش !! أوه لا !
رانيا : هل أوبا نائم ؟؟
أنا : نـ .. نعم .. انه نائم ....
تقدمت رانيا نحوه .. لسبب ما لم يعترضها أحد ! دخل ريووك إلى الغرفة و قال : أين رانيا ؟!!
ثم رآها و هي تقترب من دونغهي .. أمسكت رانيا يد دونغهي و قالت بصوتها الطفولي البريء : أوبا هل أنت نائم ؟
لم يرد كما هو متوقع ..
رانيا : أوبا ، عندما نخرج من هنا أريدك أن تلعب معي ، موافق ؟
كان منظرها مؤثراً جداً ... كنت على وشك الإنهيار و كنا جميعاً نبكي ...
ضغطت رانيا على يد دونغهي أكثر و قالت : أوبا هل تساعدني في اختيار اسم لقردي الصغير ؟
ثم وضعت دمية القرد بجانب رأس دونغهي ..
شعرت برئتي ستنفجر من كثرة البكاء !
رن هاتف كانغ إن ! رفع كانغ إن هاتفه و نظر إلى اسم المتصل ..
كانغ إن : انه ليتيوك ....
ييسونغ : لا ترد عليه ..
كانغ إن : لكن ...
ييسونغ بصوت باكي : قلت لك لا ترد !!
أعاد كانغ إن الهاتف إلى جيبه بصمت ... ثم قال : و لكنه سيعرف في النهاية !
ييسونغ : إذن فهي ليست النهاية !
دخل انهيوك إلى الغرفة مع سونغمين ..
حين رأى انهيوك منظر دونغهي سقط على ركبتيه و هو يبكي ..!
انحني سونغمين نحوه و طبطب على ظهره محاولاً تهدئته قليلاً ...
سألتهما : إلى أين ذهبتما ؟
سونغمين بصوت منخفض : حاول انهيوك الانتحار ..!
الجميع : ماذا ؟!!!!
سونغمين : وقف في منتصف الشارع منتظراً سيارة لتدهسه لكنني أخرجته من هناك !
انهيوك : أجل ، لقد دفعتني و كسرت لي ظهري أيها السمين!
سونغمين : على الأقل لم تمت !!
سمعنا صوت رانيا تقول : صباح الخير أوبا ! هل نمت جيداً؟
اتسعت عيوننا جميعاً !! نظرنا نحوها و وجدنا دونغهي يفتح عينيه و ينظر إليها !! لقد استيقظ !! لقد استيقظ !!!!
دونغهي بصوت مرهق : أ .. أين أنا ؟؟
ييسونغ : دونغهي ! اهدأ .. استرح ! لا تقل شيئاً ! استرح فقط !
نظر دونغهي نحونا جميعاً و رآنا نبكي فقال : ماذا يجري هنا ؟
كانغ إن و هو يبتسم رغم الدموع : لا شيء! لا شيء! حمداً لله على سلامتك دونغهي !
دخل الطبيب و عندما رأى دونغهي ابتسم و قال : لقد استيقظ !! حمدا لله ! انه بخير !!
رانيا : هل كان أوبا يموت ؟!!!
اتسعت عيوننا جميعاً !
أنا : لا يا رانيا ! لقد كان نائماً !
رانيا : إذن لماذا كلكم سعداء لأنه استيقظ ؟!!
سونغمين : لأنه .. لأنه نام لمدة طويلة !! و قد اشتقنا إليه !!!
كان ذلك أسخف شيء سمعته في حياتي !! -____-
رن هاتف كانغ إن من جديد !!
كانغ إن : هيونغ هل أرد الآن !؟
ييسونغ : بالله عليك ؟!!! رد أيها الغبي !!!
أجاب كانغ إن هاتفه هذا المرة .
ليتيوك : كانغ إن لماذا لم ترد ؟!
كانغ إن : لم أسمع الهاتف ! المستشفى مليء بالضجيج !
ليتيوك : في الساعة الثالثة صباحا؟ً
كانغ إن ( محاولاً اختلاق عذر ) : آه .. تعلم ! .. المستشفيات أماكن مشغولة على مدار الساعة !!!
ليتيوك : كيف حال دونغهي الآن !؟
كانغ إن : انه بخير لكنه متعب قليلاً ..!
ليتيوك : هذا جيد .. حمداً لله! لقد قلقت عليه جداً ! اعتنوا به جيداً و دعوه يسترح .
الطبيب : يا جماعة لقد قلت لكم أن بإمكانكم البقاء هنا عشر دقائق و ليس عشر ساعات !!
يونهو : أوه! نحن آسفون !
دونغهي : لا ، لا ، دعهم يبقون هنا!
الطبيب : همم حسناً .. بإمكانك الخروج من المشفى بعد ساعة ، و حمدا لله على سلامتك!
ثم خرج ..
دونغهي : أشم رائحة خل و ثوم !!
نظر ريووك و سونغمين إلى بعضهما ! كنت سأموت ضحكاً !
ريووك : لا عليك ! لا عليك ! يجب أن تستريح و حسب!
دونغهي : و منذ متى و أنتم تهتمون براحتي هاه ؟
أنا : منذ كان ييسونغ يتحدث عن المايونيز !!
ثم انفجرنا أنا و ييسونغ ضاحكين و لا أحد يعرف السبب !!
شيون : حسناً دونغهي لا تتكلم كثيراً سوف تتعب .. وجهك أصفر اللون!
دونغهي : ليس أنا من وجهي اصفر اللون!
ثم نظر إلى انهيوك الذي اقترب منه و هو يبتسم قائلاً : أنا سعيد جداً لأنك بخير ..!
ابتسم دونغهي رغم الإرهاق قائلاً : هل اشتقت إلي أيها الأخرق ؟
ضحك انهيوك و قال : أجل .. أيها المغفل ! لقد اشتقت إليك!
شيندونغ : حسناً دونغهي ، نحن آسفون لأننا لم نكن ندعك تستريح بما فيه الكفاية ..
دونغهي : لا بأس .. أنا بخير الآن .
بعد ساعة عدنا جميعاً إلى السكن و عاد ليتيوك بعدنا بدقائق.
Comments