تربية أطفال!

الأب كيو

جهزت نفسي للذهاب إلى الجامعة و كانت رانيا معي الغرفة و أنا أمشط شعري و لا تكاد تتوقف عن التساؤل!

" إلى أين سنذهب ؟ هل هو مكان جميل ؟ من سيكون هناك ؟ هل هنالك ألعاب و أطفال هناك ؟ هل سيكون لي أصدقاء جدد ؟! كيف يبدو المكان؟ " كان منظرها مضحكاً و هي ترتدي السترة الصوفية العملاقة الخاصة بليتيوك .. يبدو أن علي شراء شيء ما لها قبل أن أذهب إلى الجامعة! لن آخذها إلى هناك و هي ترتدي سترة ليتيوك !

أنا : سوف ترين كل شيء الآن ، هيا لنذهب!

أمسكتُ يدها و خرجنا أنا و إياها .. دخلنا إلى سيارتي و قررت أولاً التوجه إلى مكان لملابس الأطفال ... و لكن كيف سأدخل محلاً لملابس الأطفال دون أن يهاجمني المعجبين بتساؤلاتهم عن الطفلة المتبناه المزعومة !؟؟؟ علي أن أتخفى !! وجدتها !!!

ألقيت نظرة بواسطة مرآة السيارة على المقعد الخلفي حيث ترك شيندونغ في إحدى المرات معطفه الأسود الطويل و هيتشول ترك وشاحه الأسود هناك ... كانت فكرة غريبة و لكن لا خيار أمامي!!

توقفتُ أمام محل ملابس الأطفال و مددت يدي إلى المقعد الخلفي و أخذت الوشاح و المعطف و ارتديتهما .. في الواقع لقد وضعت الوشاح على هيئة " نقاب \ برقع " حتى بدوت امرأة عربية !!!

رانيا : أوبا .. هل تلعب لعبة التنكر ؟!

أنا : لا ..

رانيا : إذن فأنت مجنون ؟!

أنا : 0_0

رانيا : .....

أنا : لا عليكِ ، تعالي معي !

خرجنا أنا و إياها من السيارة ، أمسكتُ يدها الصغيرة و دخلتُ المحل ، كان المحل مليئاً بالنساء مع أطفالهن ! أشعر بالخزي !! -____-

فتحت باب المحل قائلاً " السلام عليكم !! " يبدو أنني اندمجت كثيراً بدور المرأة العربية !! رد علي أحدهم " و عليكم السلام !" بالعربية! انه صاحب المحل! تباً !!! أنه عربي !!!! 0_0

قال صاحب المحل شيئاً بالعربية لم أفهمه !

صاحب المحل : هل تحتاجين إلى مساعدة ؟

اومأت برأسي و حسب ثم ذهبت أنا و رانيا و حاولت قدر الإمكان الإبتعاد عن ذلك الرجل الذي تبعني قائلاً بالعربية " كيف أساعدك؟ " و لكنني لم أفهم شيئاً !! لماذا لم أبقِ فمي الكبير مغلقاً و حسب ؟!!

اومأت له من جديد و حاولت تذكر معنى كلمة "شكراً " التي كان يقولها لنا الإلف العربي .. ماذا كانت ؟ ماذا كانت ؟ أوه ! تذكرتها !

قلت للرجل : " مرهما" ! (بدل مرحباً !! -___- )

ثم تابعت المشي مع الطفلة و كان وجه الرجل هكذا -<

0____0

اخترتُ بعض الملابس لرانيا و دفعت ثمنها وخرجتُ من المحل مسرعاً و دخلتُ إلى سيارتي ، خلعتُ المعطف و الوشاح بسرعة !

رانيا: كان هذا ممتعاً ! لنفعلها من جديد !!

أنا : آمم .. ربما لاحقاً ! ما رأيكَ أن ترتدي الملابس الجديدة التي اشتراها أوبا ؟؟

أخذت رانيا الكيس من يدي و هي تبتسم و أخذ تتفرج على ملابسها الجديدة ، تنورة و بنطال و ثلاث قمصان ملونة و ثلاث أزواج من الأحذية يتناسب كل منها مع قميص ... لست خبيراً في ملابس الأطفال ! -_____-

و أخيراً وصلنا إلى الجامعة !! كانت رانيا قد ارتدت الملابس الجديدة (تنورة بنية و قميصاُ وردياً و حذاء بنفس اللون) و كنت أحدق في رانيا و الجامعة و قلبي يخفق أسرع من قلوب الإلف عندما يرون عضلات شيون !!

رانيا : هل وصلنا ؟ أنها مدرسة كبيرة جداً !!

أنا : انها جامعة في الواقع!

رانيا : ما معنى جامعة ؟؟ أهي مركز تسوق ؟! خذني إلى محل ألعاب!

أنا : سـ .. سوف آخذك إلى محل ألعاب جميل جداً بعدما ننتهي من هنا!

رانيا : هل سيتطلب هذا وقتاً طويلاً ؟!

أنا : نوعاً ما !

رانيا : * وجه عبوس انما لطيف جداً! *

خرجتُ من السيارة و خرجت معي رانيا و في تلك اللحظة ظهرت لي معجبتان في نفس الجامعة !

قالت احداهما : كيوهيون اوبا ! أهذه الطفلة التي تحدثت عنها الجرائد؟

المعجبة الأخرى : أووووه انها جميلة جداً ! ما اسمها ؟!

أنا : شكراً ، شكراً ! دعاني أمر .. علي الذهاب للمحاضرة!

إحدى المعجبتين : لكن الاستاذ مين جون لا يسمح بإحضار الأطفال على ما أعتقد!

أنا : سأتولى أموري الخاصة !

ثم ذهبت إلى المحاضرة .. و استقبلي الاستاذ مين جون بنظرة وحشية كأنه على وشك أن يلتهمني حياً !!!!

أنا : صـ .. صباح الخير ...

الاستاذ : من تلك ؟! ابنتك ؟!!!

أنا : كـ .. كلا يا استاذ !! انها ... انها .. ألم تقرأ الجريدة اليومية!؟ ( و هنا خذلتني ابتسامتي التي بدت غبية ! -____- )

الاستاذ : انا لست متفرغاً لأخبار الموسيقى التافهة !! أخرجها من هنا حالاً و إلا فإنك لن تحضر محاضرتي !

قاطع احدهم كلام الاستاذ ( و كان ذلك زميلي هيون جونغ و كان من معجبي سوبر جونيور) قائلاً : استاذ ! عليكَ أن تقرأ الجريدة! انه ضروري!

ثم أعطاه هيون جونغ الجريدة ، أخذها الاستاذ من يده بقوة قائلاً : أرني هذه!

ثم أخرج نظارته الطبية بالغة الصغر من جيبه و وضعها على انفه و أخذ يمرر عينيه على السطور و لم تختفِ تلك التكشيرة التي تجمد الدم في العروق عن وجهه ..!

أنهى الاستاذ قراءة المقال قائلاً : حسناً أيها الشاب .. لكنني أريد رؤية ولي أمرك! بإمكانك استدعاؤه بعد المحاضرة!

فكرت .. قضي علي !! والدي يعمل معلماً هو الآخر !! 0_0

اتسعت عيناي حتى شعرت بأنهما سوف تقفزان على أنغام كانغنام ستايل!!!!

الأستاذ : لا بأس إن كان ذلك أحد أعضاء فرقتك .. شرط أن يكون أكبر منك!

فكرت : جيد !! فأنا الأصغر على أي حال! أمامي مجال واسع من الإختيارات !

جلستُ مع رانيا و تابعتُ المحاضرة حتى انتهت .. ما أن غادر الطلاب القاعة حتى طلب مني الأستاذ أن اتصل بـ " ولي أمري" !

لم أجد أمامي خياراً .. أو شخصاً ألطف من .. ليتيوك هيونغ !

اتصلت به و طلبت منه القدوم ...

أنا : مرحبا هيونغ ..

ليتيوك : أهلاً كيو ، لماذا تتصل بي في هذا الوقت؟ تسجيل ستار كينغ على وشك أن يبدأ !

أنا : هيونغ أنا في ورطة !

ليتيوك : ضاعت رانيا !؟!!!!

أنا : كلا !! * ثم شرحت له ما حصل بالتفصيل * .

ليتيوك : حسناً ، حسناً أنا قادم !

ثم أغلق الخط .. انتظرنا – أنا و الاستاذ و رانيا – بعض الوقت .. و كان ذلك الوقت حوالي 6 دقائق مضت كأنها ستة آلاف سنة من الصمت و التحديق المستمر ! حتى كسرت رانيا حاجز الصمت و هي تسأل الاستاذ : هل كيوهيوني أبّا طالب مشاكس ؟

أنا : O________O

الاستاذ : ......

رانيا : .......

حاول الاستاذ تغيير الموضوع قائلاً : هل تحبين الرسم ؟!!

ثم أعطاها ورقة و قلماً ، قالت رانيا : لكن هذا القلم أسود !

الاستاذ : و أين المشكلة !؟

رانيا: أنا أحب اللون البنفسجي !!

أنا : -______-

الاستاذ : 0__________0

رانيا : سوف أرسم كيوهيوني و الاستاذ!

في تلك اللحظة دخل ليتيوك إلى القاعة قائلاً : مرحباً بروفيسور مين جون ، كيف حالك  ؟ لم أركَ منذ مدة ..!

من المضحك أن ليتيوك يعرف الاستاذ مين جون! -___-

الاستاذ : سعدت برؤيتك .. إجلس علينا التناقش بأمر كيوهيون.

ليتيوك : ماذا فعل هذه المرة ؟

يشير الاستاذ إلى رانيا قائلاً : هذا ما فعله !

تحولت أنظارنا نحو رانيا التي كانت ترسم الاستاذ و هو يضربني بعصا يمكن أن أقدر طولها بخمس أمتار !!!!! 0_0

ليتيوك : أنا حقاً آسف بشأن ذلك ، أنا أتحمل مسؤولية ذلك ، في الواقع في الأمس كنا نتناقش عنها و كنا جميعاً مشغولين .. أعتذر أليك ، لن تأتي الطفلة إلى هنا مرة أخرى .

الاستاذ : شكراً لتفهمك . ثم صافح ليتيوك و أخبره بأن علاماتي عالية على الرغم من كل شيء و طلب مني أن أحافظ على تلك العلامات و أن أكون أكثر التزاماً ، شكرناه و غادرنا .

ليتيوك : علي الذهاب الآن ، لقد أجلنا تصوير ستار كينغ بسبب مشاكلك.

أنا : أنا آسف هيونغ! -_-

رانيا : كيوهيوني أبا !! أريد ألوان !

أنا : ألوان ؟!

رانيا: أريد أن ألون رسمتي !

ليتيوك : يبدو أن الفتاة بحاجة إلى أشياء تتسلى بها!

أنا : ماذا تقصد ؟!

ليتيوك : اشترِ لها بعض الألوان أو الألعاب أو ما شابه في طريق عودتك .

استسلمت للأمر الواقع و اومأت برأسي قائلاً : حسناً ، حسناً ...

و بالفعل!  ذهبتُ بعد الجامعة مع رانيا إلى محل ألعاب !!

ليتكم ترون وجهها عندما عرفت أننا ذاهبان إلى محل ألعاب !

فور دخلونا من المحل و هي تصرخ و تضحك و تقفز و تبتسم و تركض بين الألعاب و تجربها كلها و أنا أركض وراءها كأنني أمها !!

وقعت عيناها على دمية قرد صغيرة بحجم كف اليد و يبدو أنها قد انبهرت به بشكل ما رغم أنه غريب الشكل بصراحة !

استدارت إلي قائلة بصوت في منتهى البراءة : كيوهيوني~ !

أعتقد أنني عرفت ما تريد !

خلال دقائق .. خرجنا أنا و إياها من محل الألعاب و كنت محملاً بأكياس الألعاب و الألوان بينما تعانق هي دمية القرد التي أحبتها جداً !

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
JOJOQUEEN #1
Chapter 15: وووووووووووووووووووواووووو روعة ضحكة لحد الموووووت استمري حبيبتيبالابدعات
emykyu
#2
Chapter 15: hahahaha its cute story ... sweet and touching .. i like it
thanks for upd it it is so cuuuuupta
camsamida