02

! وَ كَأنَنِي أَحْتَاجُك

الفصل الثَاني-نُقطَة تحوُّل .

 

في اليوم السابق , ميشيل نامت حالما عادت إلى المنزل 
طعام العشاء الذي وضعته الخادمه على مكتبها لم يتزعزع !
من كان يعتقد أن المكوث خارج المنزل لفتره طويله سيكون متعبا إلى هذا الحد ؟
في تمام الساعه الرابعه صباحا حيث لا تزال السماء مظلمه , إستيقظت ميشيل . 
إستقامت في جلستها على السرير لخمس دقائق , ثم حركت جسدها إلى حمام غرفتها .
حمام دافئ سيريح جسدها المتصلب بسبب طريقة نومها الخاطئه !
إنزلقت داخل الماء .. تفكر :* والدي سيخبأ شيئا ما حتماً . إعطائي راحة لمدة يومين دون الصراخ علي أو إرسالي لسرقة الإستمارات أمر غريب , أعتقد أن شيئا ما سيحدث عما قريب * 
سريعاً فركت شعرها بالشامبو برائحة زهور الساكورا اليابانيه ثم غسلت جسدها جيدا .

-
خرجت من حمام غرفتها بمنشفة تلتف حول جسدها بعنايه و شعرها لازال يضم قطرا المياه .
إرتدت سريعا بنطال جنز أسود . قميص أبيض برسومات غجريه سوداء يغطي ذراعيها . 
خطفت نظره سريعه على زيها المدرسي و معطفها الأسود , المعلق على مقربة منه .
لم تحل واجباتها بعد , لذلك سحبت حقيبتها الجلديه سوداء اللون . 
بعثرت كتبها على مكتبها .. و أبعدت الطعام الذي وضع هناك منذ مدة لا تعرف كم هي , ألقته خارج الغرفه لتأتي الخادمه لأخذه فيما بعد .

-
الثلاثاء , 7:30 صباحاً .

إنتهت من حل واجباتها منذ فتره و إستذكرت دروسها , إنها ميشيل بعد كل شيء .
إنزلقت داخل زيّها سريعا بسبب خطوات أخيها المزعجه المتجهة إلى غرفتها .
قبضت على مقبض الباب بعدما تأكدت من مظهرها و حقيبتها و خرجت .
سيهون المزعج يقضم من هذا و ذاك على طاولة الإفطار , من حسن الحظ أن والدها يتناول طعامه على مكتبه , بينما والدتها لن تستيقظ الآن . 
كادت أن تتقيأت عندما لمحت المتصنع على طاولة إفطارهم , يتجاذب أطراف الحديث مع سيهون .
بملامحها الصامته إتجهت لتقف أمام الخادمه الواقفه على طرف الطاوله .
قالت ببردو :”لماذا لم تحضري إفطاري إلى غرفتي ؟”
لوهله , الخادمة جفلت و إستطاعت ميشيل لمس الخوف من نبرتها بعدما قالت :” السيد أوه طلب مني أن أضع إفطارك هنا ” أشارت على الطاوله خلف ميشيل حيث يقبع سيهون و صديقه الأسمر .
على غير عاده صحنها وضع بعنايه في مكان مناسب .
السيد أوه أراد أن يلعب لعبة -من الأكثر خبثاً- مع ميشيل , وضعُ طعامها في غرفة الطعام يعتبر تحدياً بحد ذاته !
هو يعرف تماما بأن خططه لن تسير حسب المتفق عليه ما لم تكن ميشيل عنصراً مشتركا بها .
لذلك ميشيل جلست بكل هدوء ؛ مستعدةً لتحطيم خطته القادمه بصدر رحب .
سيهون حيّا أخته في بعدما استقرت على كرسيها :” صباح الخير , ميشيل ” 
لم ترد عليه لكنها همهمت كدليل على أنها تقَبَّلت تحيته .
الفتى الأسمر حياها أيضا لكن بنبرة مستفزه : ” صباح الخير , نونا !” 
نبرته لم تؤثر بميشيل أبدا , لكنها لم تحب تلك الكلمه -نونا- من بين شفتيه !
لربما استطاعت تقبلها من بين شفتي الفتى الباندا , لكن المتصنع الخبيث الأسمر !! كان صعبات نوعاً ما سماعها من فمه !
بعد صمت دام قرابَة الدقيقه , تحدث ميشيل دون سابق إنذار :” أعدها ثانية لتصبح فتىً بلا رأس !”
فهمها كاي جيدا , لكن .. مرحبا ؟ إنه كاي بعد كل شيء , قال بنبرة يملؤها الغباء أو لنقل الإستغباء :” ما هي ؟ نونا” 
أعادها للمرة الثانيه , ممّا جعل ميشيل ترغب في فصل رأسه عن عنقه .
فضّلت تجاهله على خوض حربٍ داميةٍ معه . ما الذي ستستفيده بعدما تعطيه درسا في الحياة على أي حال ؟

-
في المدرسه , وَقت الإِسترَاحه .

تاو كان يسير يراقب الممرات لأنه شعر بالملل . سيهون و كاي هربوا من المدرسه !!
و تاو لم يستطع الهرب , لأن والده بالتأكيد سيحبسه في المنزل إلى السنه القادمه إن فعل .
لم يبقى لديه حل آخر , غير التوجه إلى صف ميشيل .
وقف خلف باب الصّف , أدخل رأسه قليلا يسترق النظر إلى الداخل .
ميشيل تضع رأسها على الطاوله . بينما لا أحد آخر داخل الصف . 
دخل بخطوات متردده , هو خائف من الحديث معها بقدر ما يحاول أن يبدو كالشخص الإجتماعي أمامها !

لم تبالي و لم تتحرك , لكن بعد فترة وجيزه لم تستطع التحمل ؛ هي تكره أن يحدق بها الآخرون .
رفعت رأسها ببطئ شعرها الأسود مبعثر حقاً :\ 
تنفست بعمق و حمدت الرب لأنه لم يكن كاي و إلا فهي ستضطر إلى التعامل معه .
تاو إرتبك عندما رفعت ميشيل رأسها عن الطاوله . 
تحدث بتلعثم :” آآ ..سـ-سيهون و .. و و و كـ-كاي هر-هربا من المـ-مدرسه و شعـ-عرت بالملل “ 

إستجمع رباطة جأشه  و أكمل : ” لذلك أتيت إلى هنا “
رفعت أحد حاجبيها , إذا أخوها المزعج هرب من المدرسه !! هي الآن تحتاج للتّصرُّف .
ملامح وجهها عادت لتصبح صامته و تحدثت بنبرة يملؤها البرود :” إتصل عليه , … ” حسناً هي نسيت إسمه .
تاو نظر إليها بعيني الباندا بلطف و أكمل عنها :” تاو ” 
دحرجت عينيها كعلامة على أنه لا يهم . 
سحب تاو هاتفه من جيبه بخفه , بضع لمسات ثم أصبح على الخط مع سيهون .
..:” مرحبا تاو , ما الذي حدث “
” آآآ سيهون آ .._”
قاطعه سيهون : “ماذا ؟ هل إكتشفوا أمر هربنا ؟”
..:” آآ لا سيهون إنه …_” ومجددا قاطعه سيهون !!
:” ماذا ؟ هل تريد الهرب معنا ؟ لن نستطيع العوده إليك ” 
تنهد تاو بقلّة حيله و قال :” سيهون إستمع إلي .._” 
هذه المره لم يكن سيهون هو من قاطعه , سحبت ميشيل هاتف تاو و وضعته على أذنها .
نبرة صوتها لم تتغير , هي نفسها البارده و الهادئه :” ميشيل تتحدث ” 
قال سيهون بذعر :” أووه ميشيل اللعنه ” 
” لن أعيد كلامي مرة أخرى لذلك إسمعني جيدا ! ستعود الآن , لا أهتم بصديقك الأسمر , لكن أنت ستكون هنا قبل ان يتنهي وقت الإستراحه ! لديك نصف ساعه “
أغلقت الخط , غير مباليه بسيهون الذي كان على وشَك الحديث !
مدت الهاتف إلى تاو ليتناوله بإبتسامه , قال :” واااه أنتِ مخيفه ! أعتقد أنه يرتجف كقطةٍ ضاله “
بدا كشخص معجب , لأن ميشيل تستحق الإعجاب حقا !
فكّرت ميشيل : * هل أنا مخيفه حقا ؟ *
لم تمانع بأن تكون مخيفه بالعكس هي تحب هذا تماما ~ 
لكنها تشعر دائما بشيء يتخرك في زاوية صدرها عند سماع كلمات مثل : متوحشه \ مخيفه \ بشعه . شيء يتحرك بألم .
لكن لم يزعزع فيها شيئا , هي فقط تجاهلت ذلك الشعور المؤلم !
ركزت فقط على الدراسه , الإنعزال عن العالم و تنفيذ أوامر والدها .

-
بالفعل لم تمرّ سوا عشر دقائق حتى عاد سيهون مع كاي ظلُّه الذي لا يتركه ! 
صعد إلى صف ميشيل , و تفاجأ برؤية تاو يجلس على الكرسي بجانبها يقرأ الكتاب الذي بين يديها بصمت و يعلق على بعض السطور , بينما ميشيل لم تبدي أي ملامح منزعجه منه بل على العكس تماما ! 
إستمرت في توضيح بعض النقاط له و أعطته أسماءً لبعض الكتب التي ستساعده على فهم تلك النقاط بوضوح أكثر !!
كاي إتكأ على إطار الباب و همس في أذن سيهون المندهش :” أكره أن تعامل تاو بلطف بينما تكرهني أشد الكره , ما رأيك سيهونآه ؟”
” أوه بربك كاي , دعني أصدق الذي أراه أمامي !”
رن الجرس و المفاجأه هي أنه قبل مغادرة تاو مدت له ميشيل الكتاب وقالت :” يمكنك إعادته وقتما تشاء “
إنحنى تاو سريعا و شفتيه تشكّلان إبتسامه :” شكراّ لكِ ” 
الإبتسامه لم تفارق شفتيه و سيهون إستطاع لمح طيف إبتسامه على شفتي ميشيل !
ربما ضحكت داخليا مجددا ؟ من يعلم !
: ” هيّا بنا سيهون ” قطع حبل أفكاره صوت تاو المستعجل .
إبتسم بخفه و همهم لتاو بينما سحب كاي من ذراعه ليتجهوا إلى صفّهم .
من يعلم .. ربما تعتبر هذه نقطة التحوُّل بالنسبه لميشيل !

-
إنتهاء اليوم الدّراسي . 4:30

حدّقت ميشيل بحنق في كاي المتطفل .
سألته ولازالت الملامح الصامته تعتلي تعابيرها :” هل ستركب معنا ؟”
نظر إليها و عبس بطفوليه بينما يحشر نفسه داخل السياره :”لما لا ؟”
تجاهلته بعدما سمعت رده و سيهون ابتسم على تعابير كاي المحمّله بالعبوس الطفيف .
تذمّر كاي :”أأييييششش أنتِ حقاً ” 
فكّرت ميشيل :* لماذا لا يدخل و يطبق فمه فقط *
سيهون دخل في نوبه من الضحك الهستيري بعد سماعه لتذمُّر كاي .
تحدث كاي بعدما حرك السائق السياره و سيهون لم يتوقف :” أرجوك سيهون توقف !”
سيهون إستمر في الضحك و ميشيل نظرت له بإشمئزاز , فكّرت :* يا إلهي العزيز , لا يمكنني أبداً ان أسمي هذا ضحكاً إنه مضِّر للسمع و الرؤيه , سأتقيأ لا محالة *

عندما وصلت السياره إلى المنزل . نزلت ميشيل سريعا لتصعد إلى غرفتها .
بينما سيهون ذهب إلى غرفته يجرُّ كاي خلفه . ألعاب الفيديو و الوجبات الخفيفه و ما إلى ذلك . 
بالطبع سبق و أن ألقى التحيه على السيده أوه التمثال الذي يمشي مع مستحضرات التجميل و الملابس من الماركات العالميه .

-
في مكان آخر , حيث الأرائك الجلديه بنية اللون و الأثاث الفخم بألوان تترواوح بين درجات البني و الأحمر . 
سجاد من صنعٍ ألماني دُفع من أجله الكثير من النقود و باقي الأثاث الذي يعكس ثراء أصحاب المنزل .
بالطبع هذا كان في بقعة أخرى من منزل السيد أوه . 
حيث إجتمع مع رجالٍ من نفس صنفه !
تحدّث السيد أوه بنبرة صوته الغليظه بعدما شرح سكرتيره مخططّه , قائلاً :” هذا ما أنوي فعله , سيُدِّر علينا بالكثير من الأرباح , خاصةً أن شركة السيد هوانغ قد كسَبت مكانتها في المجتمع “
السيد الإنجليزي , ليس متأكدا تماما من عادات الأشخاص في كوريا . لذلك تسائل قائلاً :” لكن أليس فرق العمر سنه ؟ الفتاة أكبر منه صحيح ؟” طريقة نطقه للكلمات الكوريه بطريقه متكسره توضِّح أنه لم ينل كفايته من اللغه الكوريه حتى الآن .
أردف السيد أوه راداً على الرجل الإنجليزي :” لن يؤثر أبدا لا بأس بهذا في كوريا “
علم السيد أوه في أن الرجل الإنجليزي إعترض بطريقه مهذبه لأنه كان يرغب في أن يضمّ شركات السيد أوه إلى ممتلكاته . لكن السيد أوه ركّز على التعاقد مع السيد هوانغ , هما بالفعل في شراكة عمل .
لكن من سيكون الضّحيةَ لمخططّات السيد أوه ؟ 
بالتأكيد هذا سيحدث الكثير من المشاكل !

_

الأسئله :

- هل ستتغير ميشيل حقاً؟

- ما المتوقع بخصوص مخططات السيد أوه ؟

- هل تكره ميشيل كاي حقاً ؟

- توقعاتكم ؟!

 

تويتر ~

 

 
Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
Baekbota #1
جَميلة جدااا
أحببتُ التَقرير !!
evilkyu95 #2
Chapter 11: الروايه كتيييييير تجنن بلييييز كملي
kari-501 #3
Chapter 9: woooooooooow i love it viting ^^
Asom1996 #4
Chapter 7: يااي الروايه جميله <٤
واسلوبك اجمل
من جد تخلين القارئ ينشد للقصه اكثر
احس ان فيه مثلث حب بين كاي٫ تاو وميشيل

قصتك رائعهه بحق
ننتظر البارت الجاي لا تطولي علينا :)
management #5
Chapter 7: تسلم اناملك على هي الرواية اللي عن جد شعرت بأني مختلطة بشعور ميشيل وكأنني أعيش أحداث الرواية في حياتي ارجوووووك كل الرجاء تنزلي البارت وما تتأخر
management #6
Chapter 7: اوني حبيبتي اختي عمري كله فديتك نزلي البااارت قلبي على نااار ناطرة البارت كثيييير
Ilabya #7
interesting~
ELFish4ever #8
اوني جيبال نزلي لبارت الجاي
ELFish4ever #9
Chapter 5: ديباك البارت كان رووووووووووووووووووووووووووووووووعة اوني بليز كملي فايتينغ