01

! وَ كَأنَنِي أَحْتَاجُك

الفصل الأوَل – مُنعطف لِحياةٍ جديدَة .

 

 

الآباء هم من يحددون مصير الأبناء !
ليس كل الآباء سواسيه ؛ فبعضهم -وبالأخص المندرجين تحت قائمة الأثرياء- يسيّرون حياة أبنائهم بالطريقة التي تروق لهم !
أيضا ربما يقع بعض الظلم حينما يفضل الآباء أحد أبنائهم على الآخر!
العيش في نفس المنزل لا يعني العلم بكل ما يجري فيه !
قد تحدث بعض الخبايا التي تتوارى خلف النقود لإشغال أحد الأبناء عن الآخر .
الإكتشاف .. سيقود إلى الهلاك !
ميشيل ليست سوى فتاة عاديه بقصة شعر قصيرة , ليست صبيانيه البتّه , لكن ظروف حياتها أجبرتها على أن تكون هكذا .
بارده كالثلج . لن تجيبك ما لم تسألها , و إن أجابتك فسيكون الجواب مختصرا .
كل هذا كان نتيجه لما يسمى بالعنف الأسري !
مع كل ذلك ؛ لازالت تعتقد أن ما يفعله والداها هو من أجل -مصلحتها- فقَط !
الصدمه كانت في أن والدها يرغب في إرسالها الى المدرسه , بعدما قضَت فترة دراستها في المنزل .
السنه الأخيره من الثانويه كانت شيئاً مهما بالنسبة لوالدها , و هو بالتأكيد خطط للعديد من المشاريع لفعلها بعد إرسَالها إلى المدرسه !
العديد من الإحتمالات قفزت الى رأسها , منذ أنها شخص يحب تحليل الأمور .
فكرت في أنه ربما أرسلها من أجل الجامعه .
أو من أجل صفقه مع أحد من أصدقائه .
أو ربما بسبب سيهون ! الأخ المزعج .
عندما تذكر كلمة -إزعاج- أمام ميشيل فستتبادر الى ذهنها مباشرة صورة سيهون !

-
بينما ميشيل في دوامة أفكارها كان الشخص المزعج خلف الباب و هو الآخر هائم في دوامة عميقة حول أخته الـ غريبة أطوار في نظَره .
خائف من الحديث معها و شرح نظام المدرسه لها ؛ منذ أنها لم تذهب إلى المدرسه قطْ بل درست مع المدرسين الخصوصين طوال سنوات حياتها .
لكنه عقد العزم على التقرب منها بأي و سيلة , ميشيل أصبحت تترك الباب مفتوحا منذ سنتين و نصف , عندما اكتشفت أن أخاها المزعج يلج خلسة إلى غرفتها ليتفحص المعزوفات التي تكتبها و ربما يختبأ تحت السرير , داخل الخزانه و حتى في الحمام فقط لسماع عزْفها على البيانو .
لم تكن ترى أن هناك شيئا مميزا في معزوفاتها , و لم ترغب في طرد أخيها المهووس بها و إلقاءه خارج الغرفه ما دام لا يضرها بشيء .
طرق سيهون باب الغرفه ثلاث مرات بأدب . اللهفه و الخوف واضحين في طرقاته , لكنه حاول البقاء بشخصية الفتى المتزن .
لم تقل ميشيل شيئا , و لم تحتج للسماح له بالدخول .
على كلٍ هل سيغادر إن رفضت دخوله ؟!
دخل الفتى بالشعر الأشقر المصبوغ حديثا , تسائلت ميشيل * ألم يكن شعره ورديا بالأمس؟*
الأخ الفضيع المنقاد خلف الموضه يجعل ميشيل تتقيأ عندما ترى ملابسه !
القميص الأصفر الفاقع و المؤلم للعينين برسومات غريبه , و البنطال الأزرق الذي بدا غير مناسب للقميص في نظر ميشيل .
مشى برعونه ليجلس على سرير أخته التي أعادت نظرها الى كتاب النوتات الواقع على حامل البيانو .
تنحنح لينظف حنجرته قبل أن يلقي التحيه على أخته ” صباح الخير أختي “
رنت كلمة -صباح- داخل رأس ميشيل .
بفضل الستارة الثقيله المعلقه على النافذه هي لم تكن تعرف إذا ما كان الصباح أم المساء ؟!
لم ترد عليه مجددا و تمنت لو أنها تستطيع أن تكون الأخت الطبيعيه للأخ المزعج , لكن ربما سيحصل على شخص يعطيه الإنتباه أكثر منها مستقبلا و هذا ما تتمناه .
سيهون إعتاد على تصرفات اخته المتجاهله و اللا مباليه , هو لن يتألم على أي حال !
هو يحب أخته التي تبقى متخفية في غرفتها , لتتوارى عن أنظار الجميع .
لم تكن ميشيل لتتجاهل أخاها لو أنه لم يكن في مصلحته !
ربما لن يفهم سيهون هذا الآن ؛ لكن ميشيل متأكده من أنه سيفهمه في المستقبل القريب !
بدأ حديثه :” مـ-ميشيل غدا ستبدأين بـ-بالدراسه في مدرستي ” بذل كل جهده لأن لا يخرج صوته متلعثما و متقطعا , لكنه لم يفلح .
هو عادة ما يكون غير مهتم عندما يتحدث الى أخته التي تبقى صامتة و تشعره و كأنه يتحدث الى -جدار- لكن موضوع اليوم حساس نوعا , و هو لم يكن مدركا بأن أخته كانت تعلم بأمر دخولها الى المدرسه بطريقة منتظمه هذه السنه !
ميشيل ضحكت داخليا على صوت أخيها المتلعثم .
تنحنح سيهون مجددا بعدما شجع نفسه ليقول :” حـ- حسنا ميشيل سأشرح لك نظام المدرسه و .. ستكونين في الصف الثالث آآ .. لدينا العديد من النوادي في المدرسه . ستختارين النادي على حسب هواياتك وميولك ” ميشيل تداركت الموقف و وقفت من مقعدها , جلست بجانبه لعل هذا سيخفف عنه القليل من التوتر بسبب خوفه من ردة فعلها .
و على ما يبدو أنها استطاعت تخفيف التوتر و جعله ينجلي شيئا فشيئا .
سأل سيهون :”ما رأيك بنادي الموسيقى ؟ أعلم أنك تحبين العزف على البيانو .”
بما أن موضوعهم تغيّر إلى الموسيقى و ميشيل لم تبدي أي إنزعاج عن الموضوع الاول أصبح الجو مريحا بينهم , و الهواء خفيف كالعاده .
ردت ميشيل :” أريد مكانا هادئا و بعيدا عن الإزعاج “
ببطئ إرتفعت أطراف شفتي سيهون لإبتسامه أكبر و أكبر , إبتسامه سعيده بسبب رد ميشيل الذي فكر سيهون به على أنه -حماسيّ- !
أومأ برأسه ” نادي الموسيقى هادئ جدا , خصوصا وقت الدروس الإضافيه “

***

التنورة كانت مزعجه نوعا ما بالنسبة لميشيل , لكن قوانين المدرسة تحتم عليها إرتدائها .
للإحتياط .. إرتدت جوارب سوداء طويله , التنورة الكحليه و القميص الأبيض ثم المعطف الحكلي .
كل شيء بدا متناسقاً , حرصت ميشيل على أن لا تظهر أي ندبة من الندبات المنتشرة في جسمها .
و أخفت أسفل عنقها بطريقه جيده و مثيرة للإهتمام .
بينما هي تتأكد من أن كل شيء يبدو مثالياً كان الأخ المزعج ينتظرها بفارغ الصبر في الأسفل .
تحققت من كتبها المدرسية للمرة الأخيرة ثم نزلت إلى الأسفل .
جميع الخدم في المنزل من الجنسين أعجبوا بمظهرها !
هالة من الكاريزما تحيط بها ؛ مع أن سيهون فكر في أن شعرها لا يناسب زيّها .
السكون هو كلُ ما كان ينتشر في الهواء و الصمت هو سيد الموقف .
سيهون حدق في أخته التي سمحت لخصلات شعرها في إخفاء وجهها .
لم تبدي أي ردة فعل , سيهون تسائل داخليا :*أليست متوترة أو خائفه ؟*
الجواب حتما سيكون لا !
ميشيل لم تفكر أبدا في كيف أنها ستقابل أشخاصا جددا في حياتها ؛ لأنها لم ترغب في الإختلاط بهم !
أيضا اجتاحت عقلها الأفكار السيئة ؛ بسبب أن والدها رفض إخبارها بأي شيء يتعلق بموضوع دراستها في الثانويه .!
أيضا والدها طلب منها الحصول على أصدقاء جيدين و عدم البقاء منعزلة عن العالم الخارجي !
من المؤكد أن السيد أوه لم يقل هذا عبثا ! خطة كبيرة تقع خلف حديث والدها بشأن -الأصدقاء- هذا ما فكرت به ميشيل .
ميشيل غير مهتمه بما يسمى بالصداقة و لا تؤمن بالحب أبدا !
في اعتقادها أن الحب من سخافات المراهقين الحمقى , هي ليست مهتمه بالبشر و لا تعدُّ نفسها منهم !
-
السائق فتح باب السيارة , نزل سيهون أولا لتتبعه ميشيل .
لم تلقي ميشيل لحجم المدرسة او أشكال الطلاب بالاً , سرقت نظرة سريعة بطرف عينها لسيهون الذي كانت ملامحه باردة على غير عاده , فكرت ميشيل *من كان يعتقد أن الفتى المزعج مختلف تماما خارج المنزل!*
سيهون فكّر :*هل ستفعل لي شيئا إن أمسكت بيدها ؟! لا هذا سيبدو غريبا , نحن إخوة*
بعض الفتيات تهامسن بجانب سيهون و ميشيل اللذان شقّا طريقهما إلى صف ميشيل المحدد مسبقاً
” من هذه ؟”
” لماذا تسير بجانب سيهون ؟”
” تبدو كفتيات المافيا “
“آيييوووو جسدي إرتعش , تبدو مخيفه “
ميشيل إستطاعت سماعهم , و فكرت :* أصواتهم مقرفه ! كأنهم فئران تتحدث*
ضحكت داخليا على الفكرة الساذجه التي فكرت بها , لأنها بالفعل لا تحب الفتيات اللطيفات و اللاتي يتظاهرن باللطافه .

بووم
سيهون إلتفت بغضب بإتجاه الفتى الذي حوّط عنقه بعد الإصدام !
كاي يحب الإصطدام بسيهون و القفز عليه و كأنه طفل في الخامسة من عمره .
سيهون لم يكد يصدق عندما رأى أن كاي يضحك ,لذلك قال بنبرة محمّلة بالسخرية و تتخللها بعض الصرخات :” تضحك ؟ كاي كم مرة أخبرتك أن لا تستقبلني بهذه الطريقه . مزعج! ” إلتفت مجددا لينظر إلى أخته التي تحدق بكاي بنظرات فارغه .
ميشيل فقط فكرت :*حماقه* مع أن الفتى كان وسيما جدا إلا أن ميشيل لم تهتم , على كلٍ ميشيل لا تحب الحلوى المكشوفة التي تجذب الذباب ؛ و بالطبع المراد بالذباب هو الفتيات !
سيهون فكّر في تقديم أخته لكاي , ربما يصبحون أصدقاء مستقبلاً .
قال بينما يقلب ينظر تارة إلى كاي و الأخرى إلى ميشيل:” كاي , أختي ميشيل ستدرس في المدرسة منذ اليوم “
بالطبع كاي كان يعلم بهذا مسبقا , سيهون إتصل عليه في اليوم الماضي , لكنهم مثّلوا أمام ميشيل التي اكتشفت هذا بمجرد النظر إليهم ؛ ربما لديها أتباع من العالم الآخر .. من يعلم !
ثم إن كاي رأى ميشيل لمرة أو مرتين , لم يسبق و أن تحدثا إلى بعضهما
منذ أن ميشيل لا تخرج من غرفتها إلا للحديث مع والدها ثم تعود إليها مجددا .
إنحنى كاي بلطف , نبرة صوته محمله بالعواطف و اللهفه للتقرب من ميشيل ” كاي اميدا , سيهون يتحدث عنكِ كثيراً , أتمنى أن نصبح مقربين مستقبلاً “
شدد على كلمة -مقربين- مما جعل ميشيل تشعر بالغثيان , مد يده ليصافحها .. حدقت في وجهه للحظات ثم ….. تخطته !
ضحك سيهون بإرتباك ليقول :” أنا آسف , أنت تعلم إنها دائما هكذا ؛ حتى معي “
همهم كاي بينما أعاد يده التي بقيت معلقة و أدخلها في جيبه و هو يحدق في ميشيل التي دخلت إلى الصف , بعدما رآها عن كثب فكر :* جميلة جدا *
بالطبع ميشيل كانت جميلة منذ الصغر , مع أن ملامح وجهها غير واضحه بسبب شعرها إلا أن لها بشرة صافيه حليبيه شاحبه , عيناها ناعستان و أنفها صغير , بالإضافه إلى شفتيها الكرزيتان المكتنزه !
صحيح أنها لا تملك جسما مثيرا كأجسام باقي الفتيات و جسمها أقرب إلى أن يكون جسم فتى ! لكنها تملك شخصيةً وجمالا يسدلان الستار على عيوبها .
سيهون تنبه لكاي الذي استمر في التحديق في المكان الفارغ الذي كانت تقف فيه ميشيل .
راودته فكرة طفولية وإبتسم بحماقة . سحب كاي من ذراعه وهو يقول :” كاي ~ لا تفكر بتلك الطريقه , إنها نونا على أية حال “
عقد كاي ذراعه بذراع سيهون ” لماذا ؟ كونها نونا لا يشكل فرقا “
ارتعش سيهون و تحدث بنبرة مخيفه ” إنها تتواصل مع الأشباح !! ربما يسمعك أحد أتباعها و عندها لن تلوم إلا نفسك ! “
ضحك كاي على فكرة سيهون الحمقاء ليتجها بعدها إلى صفهما .

-
وقت الإستراحه ..
ميشيل كانت مركزة تماما أثناء الدرس . مع أنها كانت تقريبا تعرف جميع المعلومات التي ذكرها المعلم , إلا أنها لم ترغب في صرف إنتباهها عن نقطه ربما تكون مهمه !
حالما سمعت الجرس للمرة التي لا تعلم كم , و جميع الطلاب يتسابقون للخروج من الصف وضعت رأسها على الطاوله . لم تحب الإزعاج الذي يصدره الطلاب أثناء تحركهم , أو الصوت التي تصدرها الطاولات و الكراسي جراء سحبها و دفعها .
ميشيل إعتادت على أن تكون وحيده في الهدوء داخل غرفتها و لم تستطع الإعتياد على هذا الجو الذي يبدو مشحونا بالهواء الثقيل و الذبذبات المزعجه الناتجه عن ثرثرة الطلاب .
باب الصف كان مفتوحاً , ولج سيهون من خلاله إلى الداخل .
شعر بالخوف عندما رأى أختى واضعة رأسها على الطاولة ! ربما نامت أو شعرت بالصداع !
همس بهدوء بالقرب من أذنها :” أختي !”
بحركة بطيئه رفعت ميشيل رأسها و فركت شعرها بخشونه . قالت :” هذا المكان مزعج “
سيهون شعر بالغرابه و إلتفت حوله ليتأكد من أن لا مصدر للإزعاج , هما وحيدان داخل الصف .
قال بعدما ثبت عينيه بعينيها :”لكن لا أحد هنا !”
قالت ميشيل بنرة خالية من الإحساس :” لكنه لازال مزعجا “
سيهون سحب الكرسي المقابل لـ ميشيل و جلس عليه , و بعد دقائق دخل ذلك الفتى الأسمر من الصباح .
ميشيل عانت من مشاكل في حفظ إسمه , هي فكرت :* المتصنع مجدداً ؟!*
قال كاي بخبث بينما نظراته ثابته على ميشيل التي و بكل بساطه .. تجاهلته و حدّقت في الفراغ :” سيهون , أنا أبحث عنك منذ خمس دقائق ! لماذا غادرت الصف بهذه السرعه ؟!”
أجل متصنع جداً لدرجه فظيعه ! ميشيل فكرت في الجري بإتجاه الحمام و التقيأ و إفراغ ما في بطنها .. مع أنه لا يوجد شيء داخل بطنها , لكن بحساب المسافه بين الصف و الحمام -الذي لا تعلم أين يقع- فهذا مستحيل .
سيهون رد على كاي :” أتيت لأجلس مع ميشيل .. آه أين تاو ؟! “
ميشيل شعرت بالذعر و فكرت :* لا زال هناك المزيد من الأشخاص ؟! أتمنى أن لا يكون متصنعاً أو مزعجاً *
كاي إلتفت إلى ناحية الباب و نادى على الفتى المتخفي في الخارج :” تاو أدخل . إنها ليست مرعبه كما تعتقد “
الفتى الخجول و الهادئ أطلّ برأسه من الباب و ميشيل رفعت عينيها و تجاهلت الفراغ الذي كانت تحدق به لتلتقي عيناها بعينان كخاصتها .. حدقت و كأنها تنظر للا شيء .
الفتى بدا لطيفا عندما أدخل جسده و اتجه ليقف بجانب كاي , إنحنى تسعين درجة لميشيل و هو بدا مهذبا :” مرحبا تاو اميدا , آآ … آآآ… آآ أنا …آآ” ميشيل استطاعت أن تفهم بأن الفتى خجول و هادئ من طريقة تلعثمه .
أبعدت عينيها عن خاصته و عادت لتحدق في نفس البقعه الفارغه .
تاو فرك كفيه معا و شعر بالإحراج لأن ميشيل تجاهلته , هو تقريبا كان سيبكي و ميشيل شعرت بذلك .
أدارت وجهها و عادت لتتأمله . هو بدا جميلا بالنسبه لفتى و ربما فاق الفتيات جمالا في نظر ميشيل .
سيهون تحدث ليخفف من الجو المشحون بسبب تجاهل ميشيل لتاو الحساس قائلا:” تاو , كاي . إجلسا “
عندما جلسا , حرص تاو على صنع مسافه كافيه عن ميشيل بحكم أنها من الغرباء , لكنه بعد وهله فكر:*إنها أخت سيهون ! هذا يعني أنها ليست غريبه !*
ميشيل عادت لتضع رأسها على الطاوله عندما بدأ الفتى الأسمر بالثرثره , بين الفينه و الأخرى يختلس النظرات ليرى الفتاة الكئيبه أمامه .
بعض الأفكار تسللت إلى ذهنه بينما يثرثر مع سيهون , الإيقاع بأخت سيهون لن يشكل أي مشكله , ربما تخبأ في داخلها فتاة لطيفه يستطيع العبث معها لفتره وجيزه . ربما ! من يعلم ؟

-
تاو إستمر في فرك ذراعيه من الحين و الآخر هو كان و لازال خجولا جدا .
بينما ميشيل شعرت بالدم يغلي في رأسها , لم تكن من الأشخاص سريعي الغضب , لكن طفح الكيل مع هذا الأسمر !!
رفعت رأسها و حدقت به بلا تعابير .
و سيهون شعر بالخوف لأنه غفل عن أمر أن أخته تكره الإزعاج و هو وكاي كانا أكبر مصدر للإزعاج على الكره الأرضيه ! فكر بخوف و حدقة عينيه تتسع :*يا إلهي , ستقتلني أختي الآن !*
ثبتت ميشيل نظراتها بنظرات الفتى المتصنع أمامها , فكرت :*هل كان يحدق بي؟! لو لم يكن عملا شاقا لكنت إقتلعت مقلة عينيه من مكانها*
تاو شعر بالرجفه تسري في جسده , هو يعلم أن مثل هذه النظرات ستتحول إلى شجار فيما بعد .

-
بعد دقائق من التحديق و الجو المتوتر بالنسبه لسيهون وتاو بينما المزعج لكاي و ميشيل , أعادت ميشيل ظهرها على الكرسي لتجلس بإسترخاء , سحبت الكتاب الذي كان يقبع على الطاوله و أكملت قرائته من حيث توقفت الليليه الماضيه .
ما هي إلا لحظات حتى خرج الإثنان كاي و سيهون و تركوا تاو مع ميشيل .
حدق بها لوقت طويل جدا , لا يعرف ما الذي قد يفعله مع هذه النونا -المرعبه-
” توقف عن التحديق بي” ميشيل قالت فجأه مما جعل تاو يجفل للحظه . هو إستطاع إصطياد نبرة الحنيه من صوتها .
سأل تاو :” لماذا كنت تحدقين بكاي نونا ؟”
لثانيه إتسعت عينا ميشيل على كلمة -نونا- حتى سيهون لم يكن يجرؤ على قول هذه الكلمه لها .
تاو لم يلحظ تساع عيني ميشيل و بقي ينظر لها بتساؤل .
لم يكن باليد حيله غير اجابته و عدم إخافته أكثر , قالت :” إنه مزعج , و أنا لا أحب الأشخاص الثرثارين”
ضحك تاو بخفه , مما جعل ميشيل تفكر :*يضحك كالأطفال* و إبتسمت داخليا للمره الثالثه في هذا اليوم .
قال بعد ضحكته :” سيهون أيضا ثرثار , عندما يجتمعان معا فسيؤلمكِ رأسك بشده “
رفعت ميشيل عينيها عن الكتاب . الفتى أمامها بدا كطفل كبير مثل سيهون تماما , وهي لم يسبق لها و أن رأت طفلا أمامها . فكرت ميشيل :*ربما أنا أحب الأطفال ؟ هه طفل كبير*

رن رن .

الجرس رن و تاو إستأذن من ميشيل :” سأذهب إلى صفي , إلى اللقاء “
تاو تمنى لو أنه يستطيع أن يصبح أقرب إلى ميشيل مستقبلا , منذ أنه لا يملك إخوه أكبر منه .

_

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
Baekbota #1
جَميلة جدااا
أحببتُ التَقرير !!
evilkyu95 #2
Chapter 11: الروايه كتيييييير تجنن بلييييز كملي
kari-501 #3
Chapter 9: woooooooooow i love it viting ^^
Asom1996 #4
Chapter 7: يااي الروايه جميله <٤
واسلوبك اجمل
من جد تخلين القارئ ينشد للقصه اكثر
احس ان فيه مثلث حب بين كاي٫ تاو وميشيل

قصتك رائعهه بحق
ننتظر البارت الجاي لا تطولي علينا :)
management #5
Chapter 7: تسلم اناملك على هي الرواية اللي عن جد شعرت بأني مختلطة بشعور ميشيل وكأنني أعيش أحداث الرواية في حياتي ارجوووووك كل الرجاء تنزلي البارت وما تتأخر
management #6
Chapter 7: اوني حبيبتي اختي عمري كله فديتك نزلي البااارت قلبي على نااار ناطرة البارت كثيييير
Ilabya #7
interesting~
ELFish4ever #8
اوني جيبال نزلي لبارت الجاي
ELFish4ever #9
Chapter 5: ديباك البارت كان رووووووووووووووووووووووووووووووووعة اوني بليز كملي فايتينغ