09

! وَ كَأنَنِي أَحْتَاجُك

الفصلُ التاسِع – مشَاعِر , الحب , فولتار .

 

 

نزَلت ميشيل إلى الأسفل , بينَ يديْها عدّةُ كُتب تتحدّث عن الإقتصاد و إدارَة الأعمال .
إنتظرها تاو في غرْفَة المعيشه , بالطبع كاي سيكون هناك ليحْرُسَ الإثنين .
دخَلت ميشيل إلى الغرفه بخُطُواتٍ ثابِته و حالما وقعت عدَسةُ عينهَا على الفتى الأسمر تنهّدت .
غراء ؟! علكه ؟! عجين ؟! إنه مثل المَاده اللاصِقه .
نظَرت إلى سيهون , قالت :” أحتاجُ إلى الهدُوء هنا , لذلك غادِرا رجاءً “
سألها سيهون :” ما الذي ستفعلينه معَه ؟! “
رفَعت ميشيل الكُتبَ أمَامه و رفَعت حاجبها :” بعض من الدِراسه ! هل ترغبُ في الإنضمام إلينا ؟! “
جفِلَ سيهون و ضحِك بإرتباك , لم ينتهي من دوامه المدرسي ليأتي و يدرس في المنزِل !!
قال :” أعتقِدُ أنني سأذهبُ معَ كاي للتَّسوق “
همهمت ميشيل بينما جرَّ سيهون كاي , يسحَبُهُ إلى الخارِج .
فتحت ميشيل أحدَ الكتُب و قالت :” حسناً سنبدأ من هنا , هل تعرف شيئاً عن إدارة الأعمال ؟! “
نظره فارغه …. هذا ما حصَلت عليه ميشيل !
تنهّدت :” حسناً , أعتقِدُ أننا سنبدأ من الصِّفر “
أومأ لها تاو , قالت :” لا أعلم ما هي الفِكره بالضَّبطِ بعد , لكن أنت .. يجب عليك أن تتعلَّم إدارة الأعمال , لتتولى شركة والدك و تكونَ قَادِراً على قيادَتها . ” همهم تاو بينما ميشيل سألت في غيرِ فضول :” هل تَرغبُ حقّاً في تولي شَرِكةِ والِدك ؟! “
فزِع تاو من هذا الجانب من ميشيل !!! ميشيل مختلفَه , جادّه لكنها مختلِفه أكثَر من العاده .
فتح تاو فمه ليشرح لها كل شيء , يرتاح معها و يستطيع سَردَ كلِّ شيءٍ لها .
” في الحقيقه , أنا لا أمَانع ! ليس لديّ هدف , و والدي يخبرني بأنني سأصبحُ شخصاً مهماً منذ الصِّغر , مع أنني لا أرغب في أن أدير شرِكته إلا أنني مضطر لِفعلِ ذلك , ليس لدي هدف يجعلني أرفضُ ما يريد مني والدِي فعله . و ببساطه لو كان لديَّ هدف لكنت قد بدأت العمل عليه . “
أنهى تاو حديثه الطَّويل , هو تقريباً أخرج كلَّ ما في قلبه , صحيح .. ليسَ لديه هدفٌ محدد , لا طموح ! و لا أحلام ! حتى إنه لا يعرِف هوايآته و موآهبه , الشيء الوحيدُ الذي يعرِفه عن نفسه هو أن الكتب تستهويه .
نظَرت ميشيل إلى الكتاب أمامها , و إعتقدت أن الوقت قد حان لإغلاق الحواجز مجدداً , الإنفتاح مع تاو لن يسمحَ لها بإنهاء عملها معَه , و الذي يتطَلَّبُ منها عدم التفكيرِ في مشاكِل الفتى المدلل .
كانت ستلقي عليه بكلمه جارحه ! لكنّها فضّلت أن لا تجرح قلبه الرقيق و أن لا تعدِم إحساسه المرهف .
تاو حساسٌ جداً بالإضَافه إلى أنه شفاف في مشاعِره .
بدأت ميشيل بشرحِ بعض النِّقاط الأساسيه , و تاو إستمع إلى حدِيثها المحتَّم عليهِ سماعه .

-

سارت بخطوات متَّزنه إلى غرفتها بعدما إنصَرف تاو , حالما أدارت المقبَض وجدَت كاي في إنتظارها .
نفثت الهواء من بين شفتيها و فكّرت :* هل كتَب المقال ؟ *
وقف كاي من السرير بعدها سار بخطى بطيئه ليقف أمامها , رفَع ورقة بيضاء تزينها الحروف بالخط الأسود .
إبتسمت ميشيل داخلياً , لقد أنهى المقال ~
لكن لازال عليها عدم تجاهُله , تناولَت الورقه من بين يديه , بدأت في قرائتها رويداً رويداً .
من كان يعلمُ بأن كاي يمتلك مثل هذا الأسلوب و المنطق ؟
لنقُل أنّ ميشيل أعجِبت بكلماته .
الحب ؟ المكتوب كان بسيطاً لكنه يشرحُ بعضاً من مشاعر كاي , ربما ؟

 

 

 

 

ماهو الحب ؟

مشاعر رقيقه , و أحاسيس شفافه .
ربما يحكم عليها بالكتمان و النسيان , و ربما تكون من المشاعِر الواضِحه .
كل شيء سيبقى محفوراً داخل الأذهان , لمساتٌ رقيقه , ضحكات مبتهجه , وهمَسَاتٌ متعَبه .
الحب ؟ لا يقاسُ بالكلمات , و حتى الأفعَال لا تستطيع شرحه أو قِيآسه .
إتصالٌ بسيط بالأعين ربما يشرحُ كلَّ شيء .
أو ربما نبضاتُ القلوبِ بين الأضلُعِ تشرَحُ كلَّ شيء .
في بعضِ الأحيان , سيتخللُ مشاعرَك شعُوٌ بالدوار .
و حالما تسمَعُ إسمَ ذلك الشخص , ستلتفت أو ستصغي بسَمعِك .
شعُورٌ بالسعاده , و كأنك ستطير , سيكون متواجِداً .
و أبسطُ هديَّةٍ منه ستجعَلُك تهيم سعَادةً .
لم تمَلَّ من الحديثِ معه , أو حتى سماعِ صوته .
و مهما كانت أحاديثُه سخيفَه فستُعرِض ببصَرك و سمعِك عنها ؟
قبلَ النوم ستفَكِّرُ به , و عندما يحدثُ هذا ؟ ستتسَلل إبتسامه صغيره لتنمو على محياك .

 

 

 

 

 

 

إبتسمت ميشيل , لكنها أخفَت إبتسامتهآ سريعاً .
لدى كاي الكثير من المشاعر و ميشيل أرادت إغاضَته قليلاً منذُ أنها لن تكُون قادِرةً على تجاهلهِ بعدَ الآن , ميشيل ليسَت من الأشخاص الذين لا يوفون بوعودِهم , قالت :” الكثِير من الأحاسيس السخِيفه “
زفَر كاي بقليلٍ من الغضبٍ :” هل تعرفين شيئاً عن الحبِّ ؟ لقد أفرغتُ جميع مشاعري في هذه الورقَه ! لماذا ؟ لأنني لا أريد منكِ أن تتجاهليني” 
ميشيل لا تعرِفُ ما هو الحب , و تلك المشاعر ؟ هي ما لا ترغَبُ في تجريبهِ على الإطلاق .
ما الفائده منهآ على أيِّ حال .
على ما يبدو أنَّ كاي جرّب ذلكَ الشعور , لكنَّ الفضول لم يدعو ميشيل أبداً لسؤاله و لم يخطُر في بالها حتَّى محاولَةُ معرِفة أيِّ شيءٍ عن تلكَ التجربه .
جلست ميشيل على سريرها , ليس من النوعِ الذي يشكُرُ الآخرين , لكنَّ كاي يستحقُّ الشُّكر , مع أنه كتب المقال فقط , إلا أنها ليست غير مباليه إلى الحدِّ الذي يجعلُها لا تعتَرفُ بالجَميلِ الذي قدّمهُ لها .
لازالت لديها طرقها الخاصَّه و الملتويه , فالطرق المباشره صعبه بالنِّسبةِ لها .
لم تتعوّد على شكرِ الآخرين , أو حتى مراعاةِ مشاعرهم .
تاو و كاي هما الشخصين الوحيدين الذين لمسَت مشاعرهم بصدقٍ بعدَ سيهون , ميشيل فكَّرت في طريقةٍ لشُكرِ كاي , لكنَّ عقلها فارِغ و الصداع سيطَرَ على دماغِها .
عدم تجاهُله يعتَبر شكراً ؟ أوليس كذلك ؟ كلَّا , كان ذلكَ إتفاقهما .
غاصَت ميشيل في أفكارها و تساؤلاتها , و نسيت الفتى الماثل أمامها .
كان يتأملهآ و هي شارِدة الذهن , بينما تجذِبها بقعه من الجدار خلفَ البيانو ~
تنحنحَ كاي , قال :” أيُّ خِدمَةٍ أخرى ؟ أنا سأكون في غُرفَةِ سيهون “
رفَعت ميشيل رأسها , حدّقت داخل عينيه و إستطاعت لمح شبحٍ من الحمره يكسو وجنتيه ثمَّ همهمت بهدوءٍ .
خرجَ كاي من الغُرفه , يتنفَّسُ بهدوء , هو وجدَ أنَّها مثاليَّه و ذلكَ جعله يحمّر . لا لشيءٍ آخر . شتم نفسه داخلَ عقلِه :* أحمق *
-
ألقَت ميشيل بظهرِها على السرير و إبتسمت .
تاو ليسَ الوحيدَ الذي يجعَلُها تبتسم . كاي لطيفٌ عندما يحمَّر , و على عكسِ الظاهر ؛ كاي خجولٌ لحدِّ الموت ~
ميشيل فكَّرت : * سيهون , تاو , كاي . الثلاثي المزعِج يجعلني أبتسم *
أخفت ميشيل إبتسامتها , و عاد وجهها الصامت و المعتم مجدداً .
نظَرت إلى البيانو , هل يجب عليها أن تعزِفَ عليه ؟ فولتار .
هي أكثرُ معزُوفَة تحبِّها . رسمَت خطَّه لدروس تاو لليوم التَالي ثمَّ نهضَت لتحرّك أناملها على مفاتيح البيانو .

-

إستلقى سيهون على معِدته فوق الأرض ذات السجّاد الناعم .
بعضٌ من الوجباتِ الخفيفه و جهاز التحكم في راحةِ يده ~
” كايآه , توقف عن كونك مكتئباً هكذا , أصبحت تُشبِه تاو “
” من هو المكتئب ؟ أنت فقط لا تغار من لطافَتي لذلكَ تتهمني بالإكتئاب !”
” حسناً , الشيء الوحيد الذي لا أستطيعُ إنكَاره هو لطافتك “
أخرج تاو صوتاً ساخراً و حرّك يده بغرور .
أعصاب كاي وصلت إلى أقصى حدودِ إحتمالها , صرَخَ عليهما :” هل يمكنكما أن تَصمُتا من أجلِ الإله ؟ لستُ مكتئباً ! أنا أفكّر , تشه “
أفرغَ سيهون محتويَات كيس الرقائق في فمه و تحدّث بينما يطحن الرقائق بينَ أسنانه :” تفكّر ؟ أووه يا إلهي ! كاي يفكّر ؟ ما هذه المعجِزه ؟ “
أصدَرَ تاو صوتاً مشمئزّاً :” آيووووو , سيهون ؟ أنت مقرفٌ إلى ما لا نهايه “
إبتَسم كاي بخفَّه على حماقة صديقيه , و نزل إلى الأرض ليستلقي بجانب سيهون . سحب سيهون بعض الرقائق من الكيس و وضعها أمام وجه الفتى الأسمر , إبتسم كاي ثمَّ فتح فمَهُ ليتناول ما في يدِ صديقه .
أصدر تاو صوتاً مشمئزَّاً مرَّةً أخرى و أضافَ تعليقاً ساخراً :” أنت حتى لا تعلم إن كانت يده نظيفه أم ملوثه ! “
رمقَه كاي بنظره يتبعه سيهون بنظراتٍ أشدَّ سُخطاً , نظَّف تاو حُنجرته و نهضَ من سريرِ سيهون , قال : ” أعتَقِدُ بأنني سأذهب “
سأل سيهون بِفُضول :” إلى أين ؟ ” 
بينما نفس النظرات الفضوليه ظَهَرت على عيني كاي , إبتَسم تاو بحماقه :” ميشيل ! “

 

-

بينما ميشيل تعبَثُ على لوحةِ المفاتيح بمعزوفتها ‘ فولتار ’ طُرِقَ الباب .
توَّقَّفت عن العزف وحدَّقت بالباب لكنها لم تُجِب .
فتحَ تاو الباب بهدوء و أدخَلَ رأسه قليلاً , سألها بنبرةٍ طفوليّه عابثه :” هل يمكنني الدُّخول ؟ “
حدّقت ميشيل في الفتى اللطيف من رأسه إلى أخمَصِ قدميه , ضحِكت داخلياً ثمّ همهمت له .
إبتَسَمَ بإتساع , بينما جرّ قدميه ليجلسَ على سريرها .ظهرُها مقابِلٌ له .
سألها بفضول و بنفس النبره الطفوليه :” ما الذي تفعَلينه ؟ “
وجَدَت ميشيل نفسَها تجِيبهُ تِلقائيَّاً :” أعزِف ~ “
” وآآه ~ هل يمكنني أن أستمع ؟ أرجوكِ ؟ “
لم تستطِع ميشيل التحكُّمَ في ملامِحِ وجهِها , إرتفعَت أطراف شفتيها مشكّلةً إبتسامه دافِئه , مع أنها حاولت إبقاءَ ملامحِ وجهها المُصمَته إلا أنَّ لطافَة الفتى خلفَها و نبرةَ صوته أجبرتها على الإبتسام .
رفَعت أصابِعهَا على البيانو ببطئ , مررتها تجريبيَّاً ثم إسترسَلت في طرح معزُوفتها , النوتات تتبَعثَر خيالياً هنا و هناك .
و تاو كان مستمتعاً بالقدر الذي شعر فيه بالوخزِ في قلبِه .

لأنَّ فولتار ليسَت بنوتات موسيقيَّه عاديَّه .
لأنَّ فولتار تحمِلُ مشاعِر الألم و المعاناة .
لأنَّ فولتار تحمل سوء الكثيرِ من السنوات .
لأنَّ فولتار تجسِّدُ التشوهات التي في جسدِها .
و لأنَّ فولتار ترسُمُ الصُّوره الحقيقيَّه لميشيل , و تجسِّدُ معاناتها و أحلامها .

عندما إنتهت , أغلَقَت غطاء البيانو و نهضَت من الكرسي لتجلسَ على سريرها بجانِب تاو , لكنَّها صًدمَت و إرتَعَشت .
الفتى الباندا يبكي , و ميشيل تكرَهُ الدموع , على الفور ذِكرى سيِّئه مرَّت أمام عينيها . مع أنَّها ليسَت حسّاسه , إلا أنَّ تذكُّرها لدموعِ سيهون مُؤلِمٌ بحدِّ ذاته .

 

-

#FlashBack

 

” نونا ~ هل يمكِنكِ أن تلعبي معي ؟ “
ميشيل الطِفله تجاهلت سيهون ذو الخمسِ سنوات , كالحجَر تماماً . 
لم تُعِر طلَبه أدنى إهتمام .
” إذاً فقط شاهديني و أنا ألعَب , نيه ؟ “
تجاهَلته ميشيل مجدداً و صَعَدت عبرَ الدَّرج .
سيهون لم يكُن يجيدُ الصُّعود بإستخدامِ الدَّرج , هو سيُرغِم والدته أو أحد الخادِمات على رفعِه , سيهون ببساطه ؛ يخافُ من المرتَفعات .
و الدرَج من أشد المرتفعات إخافَةً بالنِّسبة له .
خطآ بأحد قدميه إلى أوّل درجه , يحارِبُ نفسَه حتى لا ينظُرَ إلى الخلفِ و يَقع .
ميشيل كانت قد وصَلت إلى الأعلى عندمَا سمِعت صرخَه , صرخه ضعيفه لا تصل حتى إلى مسمَّى الصرخه .
إلتفت بهدوء , دمية الطفل سقَطت على الجانب , يعض شفتيه ليمنعَ نفسَه من البكاء , لأن ميشيل نعتَته مسبقاً بـ – الفتى الباكي – .
تشكّلت بقعَه صغير من الدماء خلف رأسه , شعر بالدوارِ عندما رفعَ رأسه .
ترنّح رأسه يمنة و يسرى ببطئ , ثم أطلع العنان لدموعه , شهقاته كانت تخترق قلب ميشيل , صحيحٌ أنها من حجَر , لكن قلبها لآن إلى أخيها .
نظَرت إلى الأمام , و قدَّمت قدمها لتجرَّها خلفها , داست على قلبها و دخَلت إلى غرفتها تارِكةً أخاها , صَفَعت باب غرفتها لعلها تنفس عن غَضبها و لو قليلاً . 
إستَلقَت على سريرها , و حتى في غُرفَتها المعزوله , كانت تستطيع سماع بكاء أخيها .
في تلك الليله حُرِمت ميشيل من النوم , و لأوَّل مره أدمَعت عيناها .

 

#End Of FlashBack

 

 

-

ميشيل تسمَّرت في مكانها , لأن بكاء تاو الطفل الكبير مشابهٌ تماماً لبكاء سيهون الطِّفل الصَّغير .
رفعَت يدهَا لتفرُك جبينها في إرتباك , إبتسم تاو بين دموعه الخفيفه و رفَعَ يده ليمسحهَا بأصابِعهِ النحيله .
قال :” أنا آسف , لكنني تأثرت حقاً بالمقطوعه “
أنزَلت ميشيل يدها من جبينها و عبثت بأناملها , حاولت التهرب من موقِفها .
لا يمكنها أن تنكِر بأن دموعَه أفزَعتها , لو كان شخصاً آخر لألقَت به خارِجاً و لن تهتم سواءً بكى أم لا . 
لكن تاو ربما أصبَح بمكانَةِ سيهون بالنسبَة لها , الفرق الوحيد ؛ هو أنها لا تستطيعُ دَفعَه بعيداً كما تفعَل مع أخِيها .
حاولَت إظهارَ إبتسامةٍ له , لأنه يستحقُّها … ربمَّا !!
لكنَ عَضَلاتَ وجهها لم تتحرَّك .
أكمَلَ تاو و هو يبتَسم بعدَما مسحَ دُموعَه :” سأغَادِر الآن , عندمَا ننتهي من دِراسَةِ إدارَة الأعمال و الإقتصاد أُريدُ تعلُّمَ العزف , نيه ؟ “
نظَرت ميشيل إلى عينيه , قالت :” سأُحاوِل “
” لا تقولي سأُحَاول ! عِديني ستوافقينَ على طلَبي “
فكّرت ميشيل :* يا له من طِفل ! *
” حسناً , أعِدُك “
حدَّق تاو في وجهها بِصَدمه , قال :” نونا ! لقد إبتَسمتِ ! “
وسَّعت ميشيل عينيها لجُزءٍ من الثانيه , لكنَّها تدَاركت نفسَها و تنحنحت .
ضحِكَ تاو بخفَّه ثمَّ خرج لأن لا يحرِجها .
قبل أن يخرُج , لوحَّ لها بإبتسامه .

-

رفعَ كاي يدَه , يخلل شعرَ سيهون بينَ أصابِعه .
توقّف للحظه يتحسسُ مِنطَقةً ما , صرخ بفزَع :” سيهون-آه لديك مرتفَع في مؤخِّرة رأسك ! “
رفعَ سيهون رأسه و نظر إلى صديقه الذي يجلِس على الأريكه .
مررَ أصابعه في المنطقه التي يتحسسُها كاي , إبتسَم بخفَّه على تلك الذكرى الشبه مؤلمه , همهم بهدوء :” هممم إنها ندبه “
” من أين حصَلتَ عليها ؟ “
نظَر سيهون في عيني صديقه ثم نهض من الأرضيه ليجلِس بجانب صديقِه على الأريكه , يرفَعُ ساقَيه ثم يضَعهما على فخذه :” سقَطت من الدرَج عندما كُنت صَغيراً “
همهم كاي بفِهم ثمَّ أشارَ إلى سيهون بأن يقتَرب .
نظَر سيهون بتساؤل إلى صَديقهِ الأسمر ثمَّ إقترب ليستمِعَ إلى همسه .
إختتما همساتهما بضِحكه شيطانيه لطيفه , ثم ضحكا بحماقه معاً .
” أخبِر تاو , سأذهَبُ إلى المنزِلِ اليوم “
” حسناً , أعتَقِد بأن ذلك سيعجبه ~ “

 

 

_

 

 

 

 http://ask.fm/Shin_LeoHea

,, 

                                                                                                                                        آسفه على التأخير عزيزاتي . أي سؤال أتفضلو ع الآسك . و حأكون سعيده لو زرتو مدونتي و علقتو هناكَ . ثانكيو آل .

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
Baekbota #1
جَميلة جدااا
أحببتُ التَقرير !!
evilkyu95 #2
Chapter 11: الروايه كتيييييير تجنن بلييييز كملي
kari-501 #3
Chapter 9: woooooooooow i love it viting ^^
Asom1996 #4
Chapter 7: يااي الروايه جميله <٤
واسلوبك اجمل
من جد تخلين القارئ ينشد للقصه اكثر
احس ان فيه مثلث حب بين كاي٫ تاو وميشيل

قصتك رائعهه بحق
ننتظر البارت الجاي لا تطولي علينا :)
management #5
Chapter 7: تسلم اناملك على هي الرواية اللي عن جد شعرت بأني مختلطة بشعور ميشيل وكأنني أعيش أحداث الرواية في حياتي ارجوووووك كل الرجاء تنزلي البارت وما تتأخر
management #6
Chapter 7: اوني حبيبتي اختي عمري كله فديتك نزلي البااارت قلبي على نااار ناطرة البارت كثيييير
Ilabya #7
interesting~
ELFish4ever #8
اوني جيبال نزلي لبارت الجاي
ELFish4ever #9
Chapter 5: ديباك البارت كان رووووووووووووووووووووووووووووووووعة اوني بليز كملي فايتينغ