My guardian angel 
                                                     《9》

 

[ أخبار عاجلة : فقد كيم هيتشول الوعي بعد الإنتهاء من المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة HWH و لا وجود لتصريح رسميّ حتى الآن بخصوص حالته . ]

 

ملأ الخبر قنوات التلفاز و الصحف و الإنترنت و أصبح حديث المدينة في ساعات معدودة ، و بدأت معه الشائعات ' كيم هيتشول لديه مرض خطير ... ' 
' لا لقد كان ثملًا لذلك فقد الوعي ... ' 
' لا أعتقد أنه كان ثملًا ربما حاول أحدٌ قتله ... ' 
و مع كثرة الشائعات لا أحد يعلم الحقيقة حتى الآن .

                     ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في المشفى التي امتلأت بالصحفيين و المعجبين القلقين ، يقف الأعضاء جميعًا برفقة عائلة هيتشول في الأروقة منتظرين أحد الأطباء ليطمأنهم .

خرج أحد الأطباء ليلتف الجميع حوله متلهفين لسماع ما لديه .

الطبيب : " لا داعي للقلق أنه بخير الآن يستطيع الخروج فور إستيقاظه " نظر الطبيب حوله محاولًا العثور على والد هيتشول ليوجه الحديث إليه : " أنت والد كيم هيتشول ، صحيح ؟ "

والد هيتشول بقلق : " نعم هذا صحيح هل هنالك خطبٌ ما ؟ "

الطبيب بإبتسامة : " لا داعي للقلق أرغب في الحديث معك قليلًا فحسب ، هل يمكنك المجيء إلى مكتبي ؟ "

والد هيتشول : " بالتأكيد "

تحرك الطبيب و والد هيتشول قاصدين مكتب الطبيب ليلحق بهم جونغ سو على الفور فقد شعر بالقلق بسبب رغبة الطبيب المفآجأة بالحديث إلى والد هيتشول .

                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جلس الطبيب على كرسيه أمامه والد هيتشول و جونغ سو الذي لحق بهما ، لتعتلي وجه الطبيب تعابير جادة بادئًا الحديث : " حسنًا .... لم أقل هذا في الخارج ..... لم أكن متأكدًا إذا كان يجدر بي قول ذلك ..... " 

قاطعه والد هيتشول بقلق : " هل هنالك شيءٌ خطير ؟ .... هل هو مريض بشدة ؟ "

الطبيب : " لا ليس مريضًا و لكني لست متأكدًا إذا كان خطيرًا أم لا " 

جونغ سو : " ما الذي يحدث أرجوك أخبرنا أيها الطبيب "

نظر الطبيب إلى ملامحهما القلقة و قبل أن يفتح فمه ليتابع حديثه طُرق الباب ليجيبه سامحًا للطارق الذي إتضح بأنه إحدى الممرضات بالدخول لتعطيه ملفًا ما بدا و كأنه ينتظره فقد سارع في مد يده لأخذه .

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في غرفة مظلمة سار ذهابًا و إيابًا في أنحائها ، الغضب يعتريه حقًا فقد فسدت خطته للتو ' المكان و التوقيت كل شيءٍ كان مثاليًا فلما و اللعنة لم يسر كل شيءٍ كما يجب !! ' رفع هاتفه ليكتب بضعة أرقامٍ يحفظها سمع صفارة الإنتظار لثوانٍ قبل أن يجيب الطرف الآخر .

كي (k) بغضب : " فسر لي لما مازال على قيد الحياة ؟!! ألم يكفك ما أخذته من مال !! كان عليك إخباري إذا كنت راغبًا في المزيد "

...... : " لا أعلم ما حدث حقًا سيدي أنا متأكد بأنني وضعت الزرنيخ في مشروبه كما أمرتني "

كي : " هل تعلم ما كان يحتوي عليه مشروبه حتى ..... Restoril .....  وصلتني هذه المعلومة للتو من المشفى ، هل تعلم ما هو هذا ؟! " صمت قليلًا ثم ضحك بسخرية " لم يحتوِ دمه على أي من الزرنيخ إذا كيف قمت بإعطائه له ...... أخبرني سببًا واحدًا لكي لا يحتوي دمه على السم !!! " 

...... : " لقد وضعت السم الذي أعطيتني إياه بيداي و تأكدت بأنه شرب ذلك المشروب بعيني و لم يرنِ أحد ...... هل يملك ملاكًا حارسًا أو ما شابه ...... يقوم بحمايته حتى ضد السموم !!! "

كي بغضب : " ما اللعنة التي تهذي بها ... ملاك ماذا !!! هل جننت؟ .... هل تعلم إنه خطأي الوثوق بأمثالك ، أعدك لن أكرر هذا الخطأ مجددًا "

أغلق هاتفه بغضب و ألقاه على الأرض بكل قوته لتتناثر قطعه المحطمة في الأرجاء ، زفر بقوة و عاد ليلملم شتات نفسه محاولًا التخفيف من غضبه كي لا يُكتشف أمره .

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

أزالت السماعة من أذنيها لتعلو شفتيها إبتسامة نصر بعدما سمعته ، فنعم هي للتو أفسدت خطته و كم تحب ذلك ، سماع صوته الغاضب أشعرها بالسعادة و كعادتها كلما كانت سعيدة أحبت سماع الموسيقى ، توجهت إلى مسجلها ليعلو صوت الموسيقى بصخب لم تقم بإخفاضه فقد كانت إحدى أغانيها المفضلة .

ابتسمت بسخرية محدثةً نفسها : ' هل أعتقدت بأنك قادر على خداعي يا عزيزي ؟! ..... كيف تجرأ على الإخلاف بوعدك معي ؟! ..... هل يجب أن ألقنك درسًا حقًا ؟! '

[ Flash Back ]

( ياااه أنت لا تنسى الخطة في الغد أثناء المؤتمر ضع السم الذي أعطيته لك في مشروب كيم هيتشول هل فهمت ..... إياك و القيام بأية أخطاء ..... أعتقد أنني أعطيتك ما يكفي من المال بالفعل ) أغلق هاتفه ليتحدث : " إذًا بعد أن سمعتِ هذا .... ما الذي يجدر بي فعله هل أستمر بفعل ما أمرني به !! " 

...... : " سيد كيم جاي ووك لما جعلتني أستمع لهذا ما الذي تتوقعه مني ؟ "

كيم جاي ووك بإبتسامة : " مالًا أكثر ..... ربما "

...... : " و لما تعتقد بأنني سأعطيك هذا المال ؟! "

كيم جاي ووك بثقة : " لأنك على عكسه لا ترغبين بإفساد المؤتمر "

...... : " و كيف أستطيع الثقة بك ؟! "

كيم جاي ووك : " تستطيعين قتلي بسهولة أعلم بأنك قادرة على هذا "

...... : " حسنًا إذًا ..... سأعطيك خمسة أضعاف ما أعطاك إياه على أن تنفذ كل ما آمرك به و إذا حدث و خالفت أوامري ستكون مدينًا لي بكل ذلك المال و سألاحقك حتى إذا ذهبت إلى الفضاء لأسترده منك ..... سنوقع عقدًا بذلك هل أنت موافق ؟ "

كيم جي ووك : " هذا يناسبني لا أنوي مخالفة أوامرك على أية حال ....... إذًا ما الذي يجدر بي فعله ؟! "

...... : " تظاهر و كأنك نفذت أوامره ..... لكن بدلًا من الزرنيخ أضف حبوبًا منومة و في النهاية تظاهر بأنك لا تعلم شيئًا إذا قام بسؤالك ..... هذا سهل ألا تعتقد هذا ؟ " 

كيم جي ووك : " اتفقنا إذًا .... تأكدي من أن تضعي كل ذلك المال في حسابي فحسب "

[ End Flash Back]

 

                 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

جونغ سو : " إذًا ما تقوله بأن هيتشول نائمٌ فحسب .... بجدية كيف يكون ذلك معقولًا !! "

والد هيتشول : " لقد فقد الوعي ... هنالك أمام الجميع .... لكنك تقول بأنه نائم لأنه أخذ حبوبًا منومة كيف من الممكن تصديق ذلك ؟! "

الطبيب : " الملف الذي أعطتني إياه الممرضة للتو هو من يقول ذلك ... لقد قمنا ببعض التحاليل له و وجدنا نسبة من Restoril و هو نوع من أنواع الحبوب المنومة في دمه لا يمكن أن تكون التحاليل خاطئة حتى إذا لم تصدقاني يجدر بكما تصديقها  "

جونغ سو : " هيتشول لا يتناول الحبوب المنومة فماذا عن تناولها قبل مؤتمر صحفي أمام العديد من الناس و الكاميرات ..... ألا يعلم بأنه إذا فعل سيسقط نائمًا أمامهم جميعًا هو ليس مجنونًا إلى هذا الحد !! "

الطبيب : " في الواقع لم أقل مطلقًا بأنه من أخذها من تلقاء نفسه .... أنا أتفق مع ما تقولانه من غير المنطقي أنه تناولها قبل المؤتمر و هذا ما عنيته بأنه خطير ...... ألا يعني هذا بأن شخصًا آخر أجبره على أخذها "

والد هيتشول بقلق : " شخصٌ ما أجبره ..... من يكون هذا ؟ و لما يتكبد العناء لجعله ينام فحسب ؟!! "

نظر الطبيب إلى وجه جونغ سو المتوتر : " هذا ما لا أعلمه .... " ثم أعاد النظر إلى والد هيتشول موجهًا حديثه إليه " أعتقد أنه يجدر بك إبلاغ الشرطة عن هذا و البدء في التحقيق بشأن هذه الحادثة "

 

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

{ في غرفة الدرشة الجماعية التي لا تحوي جونغ سو و هيتشول } 

< أرسل كيوهيون رسالة صوتية . >

كيوهيون : هذا ما قاله الطبيب لعمي والد هيتشول و تيكي هيونغ لقد لحقت بهما و سمعت كل شيءٍ و سجلته من خلف الباب و لا أعتقد أنهما سيخبراننا أيًّا من هذا .

دونغهي : ما الذي يعنيه هذا !!! .

شيندونغ : لقد كنا محقين بشأنهما إذًا .... إنهما يخفيان شيئًا بالتأكيد . 

هيوك : من ذلك المجنون الذي سيضع حبوبًا منومة في مشروب هيونغ ؟! . 

ريووك : هل هو ملاحق ؟ .

شيون : الأمر ليس بهذه البساطة أن يدخل أيٌّ كان إلى قاعة المؤتمرات و يتمكن من العبث داخلها .

ييسونغ : شيون محق ..... إنه ليس مجرد شخص تافه بالتأكيد .

ريووك : يبدو و كأن شيئًا كهذا قد يتكرر في المستقبل . 

دونغهي : علينا إيجاد هذا الشخص سريعًا لحماية هيونغ .

هيوك : و كيف سنتمكن من إيجاده ؟ .

شيندونغ : ماذا عن طلب تسجيلات كاميرات المراقبة و التحقق منها كخطوة أولية أعرف شخصًا يستطيع جلبها لي  .

ييسونغ : أنت بالتأكيد عبقري شيندونغي .... لنفعل ذلك . 

شيون : لنحصل على قائمة الحضور أيضًا لتقليص عدد المشتبه بهم و لنطلب العون أيضًا من صديقٍ لي أعرفه يعمل في دائرة الإدعاء .

كيوهيون : موافق .... لنمضِ قدمًا إذًا في ذلك . 

 

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

فتحت باب غرفته و أغلقته خلفها بهدوء ، خطت خطواتها بترددٍ خطوة تلو الخطوة نحوه ودت لو تتراجع و تهرب فهي ليست مستعدة للمواجهة حتى الآن ، إتخذت الكرسي بجانبه مقعدًا ثم نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط و التي أشارت للثالثة فجرًا لقد مضى عشر ساعات على نومه ألم يحن وقت الإستيقاظ بعد ، أعادت نظرها إليه و أطآلت النظر ، ضربات قلبها تتسارع و مشاعرها أصبحت فوضوية بالكامل ، على الصوت داخل صدرها وسط الهدوء لدرجة أنها ظنت أن قلبها و جهاز قياس نبضات القلب كانا في صراعٍ أيهما يعلو صوته أكثر ، يبدو أنها ستندم بالتأكيد على قدومها و لكن حيث أنها هنا لتشبع ناظريها إذًا برؤيته . 

وضعت يدها بتردد على السرير بجانبه بالكاد تلامست أطراف أصابعها .

...... : " لا أعلم إن كنت أملك الحق في إمساك يدك .... أرغب في ذلك حقًا لكني لست جريئة بما يكفي لفعلها لذلك سأكتفي بالنظر إليك هذه المرة ..... لا أعلم متى ستكون المرة القادمة أو إذا كانت ستأتي حتى لكني سأتأكد من أن أمسك يدك حينها ..... هلا بقيت بصحةٍ جيدة بينما تنتظرني  .... رجاءًا ...... هيونغ " 

أنهت كلماتها و وقفت لتغادر بهدوءٍ كما دخلت .

' لقد حان وقت إستيقاظي بالفعل ' قالها هيتشول بهمس بينما يفتح عينه ليقع نظره على مكانها حيث جلست منذ ثوان ، نظراته كانت تحمل الكثير حقًا ' يونا ' .

 

                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

بعد خروجها من غرفته سارت بملامح جامدة تشق طريقها عبر أروقة المشفى قاصدة باب الخروج ليوقفها صوتٌ مر بجانبها فجأة .

" أنتِ السيدة كيم هاي وون ، صحيح ؟ ..... المديرة التنفيذية لشركة HWH ! " 

هاي وون : " هذا صحيح ....... و لكن من تكون ؟! "