My guardian angel 《1》

My guardian angel ♡

                                    My guardian angel 
                                                《1》

وحيدًا تحت ضوء القمر المكتمل يجلس على حافة سور السطح بيده مشروبه يستمع الى أغنيته المفضلة و ينظر بعينين فارغتين إلى الأسفل ، يفكر كم أن العالم صغير من هذا الإرتفاع الشاهق السيارات تتحرك بلا توقف و الناس يسيرون على الأرصفة كلٌ في طريقه الخاص غير آبه بمن حوله لكلٍ حكايته الخاصة أحلامه و طموحاته إنجازاته و إخفاقاته لكلٍ روتينه اليومي يستقظ من نومه ليذهب إلى عمله أو مدرسته ليعود في نهاية اليوم مرهقًا إلى منزله لينام ويستيقظ في اليوم التالي ليكرر نفس الروتين كأنهم يدورون في دائرة مغلقة لا بداية لها و لا نهاية ، ألا يسأمون من تكرار نفس اليوم كل يوم ذلك ما أثار تساؤلاته ثم ابتسم بسخرية قائلًا : " حمقى " ليصمت لثوانٍ " و أنا أحدهم " و عاد ليكمل مشروبه مرة اخرى ، بعد انقضاء بضعة دقائق و هو على نفس حاله استقام ليرحل و يعود إلى منزله لقد تأخر الوقت بالفعل وعليه أن ينام أو أن يتظاهر بالنوم على الأقل فلديه يوم طويل ومرهق بالغد .

                              ~~~~~~~~~~~~~~~~~

في غرفة الإنتظار يحمل السيناريو بيديه يراجع نص البرنامج الذي سيقوم بتصويره بعد بضعة دقائق الإرهاق بادٍ على وجهه فكل محاولاته للنوم بالأمس باءت بالفشل كان آملًا أن ينام و لو لساعةٍ واحدة على الأقل و لكن ياله من جشع فالنوم محرمٌ على أمثاله ابتسم بسخرية على حاله فالكيمز خاصته سيضعون له مستحضرات التجميل الآن وسيختفي كل إرهاقه و علامات قلة نومه أو عدمه ليكون أكثر صدقًا ليخرجه من أفكاره احد العاملين يدق بابه ليخبره أن وقت التصوير قد حان و أن عليه الإسراع لأن الجميع ينتظره بالفعل .

بعد أن انتهى الكيمز من وضع مستحضرات التجميل له وتصفيف شعره ألقى نظرة أخيرة على نفسه فى المرآة معجبًا بمظهره لطالما كان وسيمًا و مازال فالتغير الوحيد الذي حدث له خلال الستة عشر عامًا الماضية من مسيرته الفنية هو ازدياده وسامةً فحسب فالشكر لوالده لأنه أورثه جينات وسامته تلك .

                         ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بدأ التصوير و هاهو يبتسم يضحك و يقفز في الأرجاء متناسيًا ألم قدمه و قلبه على حدٍ سواء يلقي النكات و يضيف جوًا من المرح كالمعتاد ، من يراه الآن لن يفكر إطلاقًا أن هذا الشخص المرح و المشرق هو الشخص ذاته قبل دقائق الكئيب المرهق هو جيد للغاية في التظاهر و إقناع الجميع أنه بخير بينما هو ليس كذلك .

إنتهى التصوير بعد ساعات طويلة و مرهِقة للشخص العادي فماذا إذا كان شخصًا لم ينم بالأمس مع قدم متألمة ، مجرد كلمة مرهق لا تصف حاله ، يشعر أنه على وشك السقوط و لكنه يقاوم ، يتمنى لو أن بإمكانه إفتراش الارض و النوم هنا فحسب و لكن يالا الأسف لا يستطيع مازال هنالك شخص بإنتظاره شخص لا يراه سوى مرة كل عام ، بالتأكيد لن يفوت ذلك الموعد و هو قد تأخر بالفعل بما فيه الكفاية و عليه أن يسرع بالرحيل الأن .

" أحسنتم صنعًا اليوم أراكم الأسبوع القادم وداعًا " 

قال مودعًا زملائه في البرنامج و طاقم العمل ليسأله احدهم " لقد خططنا للذهاب للشرب معًا ألن تأتي ايضًا ؟ " 

" اسف و لكنني مرهق بالفعل و أحتاج العودة للمنزل الآن سآتي في المرة القادمة " انهى جملته مع ابتسامة بسيطة متأسفة و رحل في هدوء .

                       ~~~~~~~~~~~~~~~~~

يسير بهدوء متأنيًا في تلك الحديقة بين الأشجار بعد أن أوصله مدير أعماله و رحل ، الوقت متأخر بالفعل لذا لا يوجد أحد الحديقة فارغة سوى منه و ذلك من حسن حظه يستطيع السير بدون قناع و لا أحد سيتعرف عليه هو يشعر بالإختناق بالفعل و لن يتحمل أن يرتدي قناعًا فوق ذلك ، وصل إلى وجهته اخيرًا أمام شجرة كبيرة ثم وقف .

" مرحبًا ، لم اركِ منذ وقت طويل هل مر عام بالفعل على آخر لقاء بيننا ؟ " صمت لثوانٍ ربما طالت لدقيقة كاملة .

" لقد اشتقت لكِ بجنون يا ملا.. " لم يستطع أن يكمل كلمته فقد هوت دمعة من أحد عينيه ، رفع يده مجففًا إياها ثم رفع رأسه مانعًا الأخرى من إسقاط دموعها لقد عاهد نفسه ألا يبكي و لكنه أضعف من أن يفعل كان يأخذ هذا العهد على نفسه كل عام و كما هو الوضع دائمًا كان ينقضه و هذا العام ليس مختلفًا عما يسبقه على أية حال .

أعاد النظر إلى الشجرة أمامه بعد أن تأكد من جفاف دموعه نظر إلى اللوحة المعلقة عليها ( كيم يونا ) ذلك ما كتب على اللوحة هنا حيث ترقد ملاكه كانت أمنيتها أن تدفن تحت الشجرة التي شهدت حبهما و قد حققها لها . 

" ألم يحن الوقت لتتجاوزها بالفعل ؟ لقد مرت سبعة عشر عامًا و أنت كما أنت تقف هنا كل عام " 

نظر إلى الشخص من خلفه و لم يكن سوى صديقه جونغ سو 
" جونغسوياه مالذي احضرك إلى هنا ؟ " 

"مالذي احضرني ؟! الأحمق الذي يقف أمامي هو سبب مجيئي إلى هنا أتيت لأحاول محاولاتي البائسة مجددًا لأعيد عقله إليه و كالعادة لن يحدث أي تغيير و سأفعل ذلك مجددًا العام القادم و العام الذي يليه وحتى بعد عشر سنوات فالأحمق يظل أحمق و .... " 

قال هيتشول مقاطعًا إياه : " على رسلك هل تغني الراب الآن ؟ " ثم ضحك بخفة " أنت سيء للغاية في الراب لا تحاول أن تفعلها مجددًا " 

قال جونغ سو و بعض علامات الغضب بادية على وجهه : " هل تمزح الآن ؟! بجدية هل تمزح الآن ؟!! " 

" على أية حال من اخبرك أنني هنا ؟ " قال هيتشول محاولًا تضليله .

" أعلم بالفعل ما تحاول فعله و سأتظاهر بأن محاولتك قد نجحت " نظر إليه مضيقًا عينيه ابتسم هيتشول على ذلك ثم أكمل جونغ سو قائلًا : " ذهبت إلى منزلك فلم أجدك فاتصلت بمدير أعمالك و هو أخبرني بمكانك " 

" هكذا إذا , ذلك الواشي " قال هيتشول بينما يسير متجاوزًا إياه 

" ليس و كأنه سرٌ قومي هو فقط أخبرني بمكانك " قال جونغ سو بينما يلحقه

ألتفت هيتشول له و كتف ذراعيه قائلًا بينما يتظاهر بالغضب و بطريقةٍ ما بدى لطيفًا لأعين من ينظر إليه : " هو دومًا مايفعل ذلك ويخبرك بما اقوم به هل يعمل لديك أم لدي هاه ؟! إنه جاسوس سأقوم بفصله لا أحتاج إلى الجواسيس " ثم ألتفت مرة أخرى و أكمل سيره . 

ضحك جونغ سو على ذلك اللطيف أمامه وأسرع قليلًا في خطاه ليسير بجانبه ثم نظر إليه و أبتسم محاولًا إغاظته " لطيف "
نظر له هيتشول بغضب ثم أعاد نظره أمامه مجددًا متجاهلًا الذي يسير بجانبه و متقدمًا عليه بخطوات حتى لا يسمح له بإغاظته .

بعد مرور بضعة دقائق من الصمت أبطىء هيتشول من خطواته ليتمكن جونغ سو من اللحاق به و بمجرد أن أصبح بمحاذاته " دعنا نشرب معًا " قال هيتشول بينما ينظر له بنبرةٍ حزينة " اعتقد أنني بحاجة للشرب حقًا "

استشعر جونغ سو الحزن في صوت صديقه مما آلم قلبه ، هو يعلم جيدًا مقدار حزنه و كيف أنه لم يتخطى الأمر بالرغم من مرور كل تلك السنوات هو مازال متعجبًا بالفعل أي حبٍ ذلك الذي يستمر حتى الآن بالرغم من غياب المحبوب تلك الكيم يونا وضعت لعنةً على صديقه بالتأكيد همهم هيتشول ليتذكر جونغ سو أنه لم يجبه حتى الآن و أستغرق في تفكيره بدلًا من ذلك " لنفعل إذًا لنشتري المشروب في طريقنا إلى المنزل ، منزلك أم منزلي ؟ " أجاب جونغ سو 

هيتشول : " المرة الفائتة كان منزلك ليكن منزلي هذه المرة "

جونغ سو : " حسنًا "

أكملا سيرهما ليوقفا سيارة اجرة ويدلا سائقها على عنوان المجمع السكني الذي يقطنان فيه .

                        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانا صامتين طوال الطريق فأي حديث سيتحدثانه تحت أنظار و مسامع سائق سيارة الأجرة بعد أن تعرف عليهما أيًا كان ما سيتحدثان عنه ربما يجدانه في صحف الغد لاسيما أن الصحفيين يتتبعون كل خطواتهما و يصنعون منها خبرًا بعد إضافة بعض البهارات إليه فبدلًا من أن يتسببا في مشكلةٍ هما في غنًى عنها فضلا البقاء صامتين فحسب .

                       ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في منزله و تحديدًا على اريكته حمراء اللون اللتي يحبها يمسك جهاز التحكم في يده يبحث عن فلمٍ لمشاهدته 
" جونغسوياه " نادى رافعًا صوته ليُسمع صديقه القابع في المطبخ يبحث عن شيءٍ ما لا يدري ماهيته " ما الفيلم الذي ترغب بمشاهدته ؟ " سأل منتظرًا الجواب 

ليأتيه الجواب بعد عدة ثوانٍ " أي شيء لا يهم " ليصمت جونغ سو قليلًا ثم يتحدث مجددًا سائلًا " و لكن هيتشولاه ألا تملك بعض الوجبات الخفيفة لنتناولها مع المشروب ؟ " 

أجاب هيتشول بينما هو مستمر في البحث عن فيلمٍ ما " لا أملك سوى الماء و السوجو هنا " 

" مالذي كنت أتوقعه لقد نسيت أنك لست بشريًا حتى " قال جونغ سو بينما يجلس بجوار هيتشول على الأريكة مع نظرة متقززة على وجهه مما جعل هيتشول يبتسم إبتسامة تُظهر لثته و يتحدث ببعض الغرور " نعم أنا نجم الفضاء الكبير كيم هيتشول بالتأكيد لن أكون بشريًا "

ليعيد جونغ سو النظر له بتقزز مرة أخرى و يفتح علبة الجعة أمامه ويحتسي منها .

أضواء مطفئة و أربع علب من الجعة فارغة و زوجين من الأعين تتابع بإهتمام الفيلم على التلفاز بينما كلٌ منهما يحمل علبة جعة بين يديه ، صوت شهقات خافتة حاول صاحبها اخفائها لكنها ظهرت رغمًا عنه ، علم جونغ سو مصدر تلك الشهقات هو كان يتوقعها بالفعل مذ أن إختار صديقه فيلمًا حزينًا لم يكن الفيلم حزينًا لدرجة جعل شخصًا ما يبكي لكنه كان مجرد عذر ، إلتفت جونغ سو لصديقه ليرى ما لا يحب رؤيته نهرين متوازيين ماءهما ليس عذبًا منبعهما عيني صديقه إتخذا خديه مجريًا ومصبهما شفتيه و علبة الجعة بين يديه و التي سينتهي بها الحال في شفتيه أيضا ، قلبه آلمه على منظر صديقه المزري و بدلًا من إهدار كلمات لن تجدي نفعًا احتضنه فالإحتضان يعادل آلاف الكلمات و يوصل مشاعر ربما لا تستطيع إيصالها بالكلمات ، مشاعر مثل أنا هناك معك ، بجانبك ، أنا أتمزق ألمًا لألمك ، ليتني أمتص كل ألمك لأبقي لك السعادة فحسب .

علت شهقات هيتشول بعد احتضان جونغ سو له و استمر في البكاء لوقت طويل ربما لدقائق ربما لساعات الوقت توقف بالنسبة له بكى إلى أن سقط نائما في أحضان صديقه ملاذه و ملجأه دائمًا و أبدًا ، نام مرهقًا متعبًا و مثقلًا بالهموم ، نام بعد يومٍ طويل و صعب ، نام كمن لن تشرق له شمس .

                        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

استيقظ جونغ سو على صوت وصول رسالة إلى هاتفه ، كان قد غفى على الأريكة بعد أن نام صديقه بين ذراعيه حاول إبعاده برفق كي يتفقد هاتفه . 

وصل إلى هاتفه و قام بفتح تطبيق الكاكاوتوك ليجد رسالة من مدير أعماله محتواها كان رابطًا ليضغط عليه 
" اللعنة " قال مبتسما بسخرية .

"ماذا ؟ " قال هيتشول متسآئلًا و الذي كان قد استيقظ بالفعل 
وجه له جونغ سو الهاتف ليقرأ هيتشول بصوت مرتفع .

" عضوي سوبر جونير ليتوك و كيم هيتشول معًا بعد منتصف الليل ؟!! " كان ذلك عنوانًا لمقال صحفي أدرج معه صورة لهما من الأمس .

" شوهد بالأمس عضوي سوبر جونيور ليتوك و كيم هيتشول الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث قال سائق سيارة اجرة السيد k أنه قام باصطحابهما من إحدى الحدائق و قام بإيصالهما إلى حيث يقطنان في مجمعهما السكني و قد استشعر السيد k الغرابة في تصرفاتهما حيث ........ " توقف هيتشول عن القراءة ضاحكًا " انهم الصحفيون مجددًا لا أشعر بالغرابة حتى لنتجاهل ذلك فحسب " 

ابتسم جونغ سو لضحك صديقه و قال ممازحًا إياه " لنطلب بعض الطعام أم أن الفضائين لا يتناولون الطعام أيضا "

" الفضائيون يتناولون الطعام اللذيذ فحسب لذلك احرص على طلب طعام لذيذ للغاية لن أتناوله إذا لم يكن كذلك "

معقبًا على حديث صديقه قام جونغ سو بتحريك رأسه علامةً على الموافقة مع ابتسامة أظهرت غمازتيه " سأجعل هذا الفضائي يتناول ألذ طعام في حياته اليوم " 

                        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جالسًا على المقعد الخلفي لسيارته يضع سماعته في أذنه متظاهرًا بالنوم كي لا يحدث أحدًا فهو ليس في المزاج المناسب للحديث يرغب في أن يستريح من البشر على الأقل لنصف ساعة حتى يصل إلى موقع التصوير .

يقف وحيدًا في مكانٍ مظلم ما هذا المكان و كيف وصل إلى هنا لا يعرف يتلفت يمينًا و يسارًا فلا يرى سوى الفراغ هو لا يخاف الظلام لكن بطريقة ما بدا هذا المكان مخيفًا بالنسبة له ، قرر استجماع شجاعته و السير قليلًا عله يعرف أين يكون لكن لا أحد " هل من أحدٍ هنا ؟ " نادى بأعلى صوته لكن لا مجيب كرر ندائه " هل من أحدٍ هنا ؟ " مثل سابقتها لا مجيب هذه المرة أيضًا استمر بالسير حتى شعر أنه يقف على حافة جرف حاول العودة للخلف لكن توازنه قد اختل و سقط . 

                            ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet