My guardian angel 《2》
My guardian angel ♡ My guardian angel
《2》
يقف وحيدًا في مكانٍ مظلم ما هذا المكان و كيف وصل إلى هنا لا يعرف ، يتلفت يمينًا و يسارًا فلا يرى سوى الفراغ هو لا يخاف الظلام لكن بطريقة ما بدا هذا المكان مخيفًا بالنسبة له قرر استجماع شجاعته و السير قليلًا عله يعرف أين يكون لكن لا أحد " هل من أحدٍ هنا ؟ " نادى بأعلى صوته لكن لا مجيب كرر ندائه " هل من أحدٍ هنا ؟ " مثل سابقتها لا مجيب هذه المرة أيضًا استمر بالسير حتى شعر أنه يقف على حافة جرف حاول العودة للخلف لكن توازنه قد اختل و سقط ، سقط ! هل هو يسقط الآن ؟ لما يستمر بالسقوط ؟ لما لم يصل إلى الأرض حتى الآن ؟ هل سيموت ؟ هل هكذا فحسب ستنتهي حياته ؟
" هيتشولاه .... هيتشولاه .... هيتشولاه "
شخصٌ ما استمر بمناداة اسمه لا يعلم مصدر ذلك الصوت تبع ذلك يدٌ حطت على كتفه تهز جسده .
فتح عينيه ببطئ ليرى مدير أعماله يقوم بإيقاظه ، لقد غفى ، كان ذلك أول ما تبادر لذهنه ، لم يتوقع أن يفعل هو فقط كان يتظاهر بالنوم لكنه نام حقًا .
" هل رأيت كابوسًا ؟ "
" هل فعلت ! " ابتسم هيتشول بخفة ثم اتبع " اعتقد بأنني فعلت " كان جوابه لنفسه أكثر مما كان للشخص الذي استقر على الكرسي بجانبه ، ناوله مدير أعماله زجاجة من الماء بينما يخبره " لقد وصلنا قبل مدة بدوت مرهقًا لهذا تركك نائمًا و أتيت لإيقاظك الآن لأن التصوير سيبدأ بعد قليل و يجب أن تستعد سأذهب الآن افق و الحق بي "
" هل أنت مذيع أخبار ؟! " قال هيتشول محاولًا أن يغيظه بينما يبتسم " لم أسألك عن ذلك كان بإمكانك أن تخبرني أن استعد فحسب ! "
تجاهله مدير أعماله هو يعلم كم يحب هيتشول أن يغيظه لقد اعتاد على ذلك بالفعل مذ أنه يعمل معه منذ وقتٍ طويل لقد اكتسب مناعةً ضد الأغاظة و الفضل يعود لكيم هيتشول .
~~~~~~~~~~~~~~~
تبعه هيتشول بعد دقائق معدودة ليلتحق بطاقم عمل البرنامج و يلقي التحية على الجميع كالمعتاد ، يوزع الإبتسامات هنا و هناك و يمزح في الأرجاء .
بدأ التصوير و كان مرحًا كالمعتاد يحاول إغاظة الضيوف بشتى الطرق .
" مؤخرًا تزوجت حبي الأول بعد مواعدةٍ دامت لعشر سنوات لا أستطيع أن أكون أكثر سعادةً من الآن " قال أحد الضيوف ثم سأل " ألم تفكروا يومًا أن تتزوجوا من حبكم الأول ؟ " ثم ابتسم منتظرًا إجاباتهم .
قال كانغ هودونغ متظاهرًا باللطف : " المتزوجون معفيون من الإجابة "
"الحب الأول هممممف !! بعض الأشخاص لا يستطيعون أن يتزوجوا حبهم المئة حتى " قال سوغون ساخرًا بينما يتظاهر باللامبالة ليفر هاربًا عندما رأى جانغ هون يرفع كرسيًا ليضربه .
" ماذا عنك هيتشولاه هل فكرت أن تتزوج حبك الأول ؟ "
سأل هودونغ بمكر ليعطيه هيتشول نظرة ساخرة مفادها ' هذا ليس من شأنك ' ليعيد نظره أمامه متجاهلًا كل الفضوليين من حوله .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
" عندما نكبر دعنا نتزوج هيونج "
هيتشول : " عذرًا أنا مستقيم و لا أتزوج من يدعوني بهيونج "
تعبس يونا قليلًا و تتصرف بلطف "هيووووووونج دعنا نتزوج هيوووووونج "
ليجيبها هيتشول بنظرة متقززة على وجهه " اااااااااع ذلك مقزز توقفي عن التصرف بلطف في حين أنك لست كذلك "
عبست يونا مجددًا لتقف محاولةً الرحيل ليمنعها هيتشول ممسكًا بيدها " لا تفكري في أن تتركيني و ترحلي أبدًا فمصيري من بعدك هو التعاسة ، عديني أنك لن تتركي يدي مهما حدث "
نظرت له يونا و ابتسمت فتحت فمها لتتحدث ، صمت ، ذلك كل ما كان هيتشول قادرًا على سماعه إنها تتحدث بالفعل لكن صوتها لا يخرج
" يونا ما خطبك يونا صوتك .... لا يخرج " ممسكًا بكتفيها يهزها و يصرخ " يونا تحدثي معي ما خطبك يونااااااا "
فجأة فتح عينيه ليجد نفسه في سيارته عائدًا إلى منزله
"كابوسٌ مجددًا ، ما الخطب مع الكوابيس اليوم " قال محدثًا نفسه ثم نظر من النافذة ليرى أنهم على الجسر فوق نهر الهان
" أوقف السيارة و أنزلني هنا "
" هنا !! هل جننت في هذه الساعة المتأخرة من الليل " قال مدير أعماله
" رجاءًا أشعر الإختناق أرغب في أن أسير قليلًا "
رضخ مدير أعماله لطلبه و أوقف السيارة على جانب الطريق ليخرج هيتشول مرتديًا قناعه و قبعته حيطةً من أن يتعرف عليه أحد المارة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~
يضع سماعاته في أذنه يستمع لأغنيته المفضلة dorothy و يسير بلا هدف شاردًا لا يعلم أين تقوده قدماه .
🎶🎶 بعد أن تركتي يدي ، هل أصبح لديك حلمٌ آخر
هل تبحثين عن سعادة أكبر ؟
كما لو أن إعصارٍا ابتلعكِ
لأنه يحسد علاقتنا الهادئة
أنا لا استطيع النوم بالليل و لا بالنهار
ألم تشعري بالضياع لوحدك بدوني ؟
ألم تعضِ على شفتيكِ و تبكين ؟
حتى لو أدرتُ عقارب الساعة و تغير العالم
مشاعري لن تتغير تجاهك
يا حبي و سمائي
يا هديتي المقدسة
لتعودي الآن من رحلتك الغامضة
قبل أن تتلطخ ذكرايتنا الجميلة
اتبعي أثر دموعي المتساقطة و عودي إلي 🎶🎶
تساقطت دموعه مع كلمات الاغنية كيف يمكن لاغنية أن تكون معبرة للغاية عما يشعر به هل لهذا السبب هي اغنيته المفضلة !!
مسح دموعه و نفض أفكاره و قرر العودة لمنزله فهو متعب للغاية بالفعل .
أوقف سيارة أجرة و دل السائق على الطريق ثم كعادته أسند رأسه على الكرسي و نظر من خلال النافذة يراقب اضواء المدينة يراقب البشر و الحيوانات أيضا ، يبتسم أحيانًا عندما يرى ما يعجبه و يعبس أحيانًا اخرى عندما يكون العكس .
ليلمح فجأة هيئة مألوفة ، هيئة الشخص الذي سكن قلبه و روحه و عقله ، أخذ عقله بضع ثوانٍ لاستيعاب ما رأته عيناه ليوقف سائق الأجرة و يترجل مسرعًا راكضًا خلف ذلك الظل كمن يركض لاهثًا باحثًا عن سبل النجاة ، و هذا ما كان عليه فطوال تلك السنوات كان سبب عيشه و سبيل نجاته هو إيجاد ملاكه ، فنعم هو ما زال يملك أملًا بأن ملاكه ما زالت على قيد الحياة بالرغم من أن كل شيء يقول عكس ذلك .
توقف بعد بضعة دقائق محدثًا نفسه و موبخًا إياها بصوت لا يسمعه سواه : " كيم هيتشول أيها الأخرق ألن تتوقف حقًا !! ملاكك ماتت رحلت بعيدًا تركتك وحيدًا تعاني ألم الفراق بمفردك ، الى متى تنوي الاستمرار على هذا الحال توقف عن تعذيب نفسك أيها الأبله ما تراه ليس حقيقيًا إنه خيالك فحسب "
عندما عاد إلى رشده أدرك أنه وصل مكان غير مألوف بالنسبة له و على ما يبدو فهو خالٍ من الكآئنات الحية عدا تلك الهرر الصغيرة التي تختبأ هنا و هناك ، جال بعينيه قليلًا ليرى تلك اللافتات المنتشرة التي أخبرته أن هذا الحي تحت إعادة الإعمار ، فقرر الإلتفات ليعود أدراجه .
"لما استسلمت سريعًا هل فقدت الأمل في إيجادي ..... هيونغ"
Comments