My guardian angel 《5》
My guardian angel ♡ My guardian angel
《5》
" أنا شخص يرغب بلقائك و سأراك قريبًا "
بينما يسير على حافة الطريق ظلت هذه الجملة تتردد داخل عقله ' شخص يرغب بلقائه ..... من يكون ؟ ...... و ما الذي يريده ؟ ..... و هل كان عليه اختطافه حقًا ؟ '
تساؤلاتٌ كثيرة ملأت عقله و هو لا يملك أجوبةً لها .
" آه ، اللعنة ، هذا غير مهمٍ الآن ، أنا متعب أرغب في العودة إلى المنزل الآن اشتقت لسريري " قام بالصراخ بصوتٍ مرتفع غير آبه إن سمعه شخصً ما ، لا بأس فلا يوجد أحدٌ هنا على أية حال ، ثم اشتمّ ثيابه " اللعنة مجددًا ، هذا قذر " ليظهر تعبيرًا متقززًا على وجهه .
" اللعنة لينقذي أحدٌ ما " صرخ مجددًا ليسمع بوق سيارةٍ آتٍ من خلفه ، قفز قلبه لوهلة من الفزع ليستدير ببطئٍ للخلف ، و كما هو الحال دومًا لم يكن سوى صديقه جونغ سو .
" ألم تسأم بعد من الظهور فجأةً من خلفي ........ دومًا " قال متذمرًا بينما يركب بجاوره .
" ألا يجدر بك أولًا شكري على إنقاذك " أجابه جونغ سو بابتسامة .
رفع هيتشول كتفيه " لا ، لا شكر بين الأصدقاء " و أخرج لسانه في نهاية جملته ، ثم تابع متحمسًا " إذًا ما سرك هذه المرة ؟ "
" ليس قبل أن تخبرني ما حدث ...... هنالك شيءٌ لا أعلمه .....صحيح ؟ "
بصوتٍ هادئٍ متوتر ، قال " سأخبرك في الغد كل ش.. " لتُبتر جملته قبل أن تكتمل بواسطة صديقه الذي تحدث بصرامة " لا ، الآن حالًا "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ساعة كاملة مرت في الطريق و لم يصلا بعد ، يبدو أن مختطفيه قد أخذوه لمكانٍ بعيدٍ خارج المدينة .
صمت متوتر ملأ الجوّ ، هو مازال ينتظر ردة فعل صديقه على ما أخبره ، تعبيره غير مفهوم حتى بالنسبة له لذلك هو لا يستطيع التخمين ، ما الذي يجول في خاطره الآن ؟ و ماذا ينوي أن يفعل ؟ هو لا يعلم ، ما يعلمه أن هذا الصمت قد طال و أنه يشعر بالإختناق الآن .
تحدث جونغ سو أخيرًا " إذًا لنبدأ منذ البداية ...... أنت تخبرني بأنك رأيت كيم يونا بالأمس و لحقت بها و خضت حديثًا معها !!! "
همهم هيتشول و هز رأسه بالإيجاب .
" هل تدرك ما تقوله حتى ؟ ...... إذا كان ما تقوله الآن صحيحًا فهذا يعني أحد أمرين ، إما أنك بحاجةٍ ملحة لرؤية طبيب ...... و أنا لا أحب هذا الإفتراض بالرغم من أنه الأكثر منطقية ، ........ أو أن كيم يونا على قيد الحياة حقًا و أنها قامت بخداعك طوال تلك السنوات ...... و أنا أيضًا لا أحب هذا الإفتراض "
أكمل جونغ سو بعينين دامعة " كلا الأمرين سيء حقًا لكنني أفضل أن يكون الأول هو الصحيح .... على الأقل أستطيع علاجك ....... لكن ماذا إذا كان الثاني ....... كيف أستطيع علاج قلبك المفطور " قال كلمته الأخيرة بينما ينظر لهيتشول الذي كان ينظر إليه بدوره بعينين دامعة .
" إذا كان الثاني ..... هل تعتقد بأنني قد أكون سعيدًا قليلًا و لو بهذا القدر ؟ " قال بينما يشير على أول عقلة من إصبعه السبابة .
نظر له جونغ سو و كانت إجابته الصمت .
" لستَ متأكدًا صحيح ؟ ..... أنا أيضًا كذلك ..... لستُ متأكدًا "
أنهى أخر حروفه ليضحك ضحكة خافتة تملأها المرارة لينظر له جونغ سو بأسى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحت ضوء القمر المكتمل يجلسان على حافة سور السطح مكانهما المفضل بعد أن وصلا إلى مجعهما السكنيّ بعد رحلةٍ طويلة أرهقتهما ، و بيد كل منهما زجاجة من السوجو .
" هتشولاه ، ماذا إذا كان اختطافك له علاقة برؤيتك ليونا بالأمس" تساءلَ جونغ سو بحذر
" أعني .... مهما حاولت لا أستطيع سوى أن أفكر بتلك الطريقة ..... ألا تعتقد بأن الأمر غريب بعض الشيء "
" أنا أيضًا فكرت بهذا .... لاسيما أنني لا أعرف من يكون ذلك الشخص الذي يرغب بلقائي ، أنا واثق بأني لم أسمع صوته من قبل ، إذًا ليس مستبعدًا أن يكون لقائي بيونا هو السبب "
" لكن إذا كان هذا صحيحًا ......"
" هذا يجعل من الخيار الثاني أمرًا محتومًا ......"
" يونا على قيد الحياة " كان القلق باديًا على وجه جونغ سو فكيف لا يكون قلقًا في وضع كهذا .
" لذلك عليّ مقابلته ....... الشخص الذي أراد مقابلتي "
" لا ، هذا خطير ...... أنا لا يمكن أن أسمح لك بذلك " تابع جونغ سو بنبرة آمرة " في الصباح لنذهب إلى مركز الشرطة "
" أنا لا أنوي الإبلاغ عن هذا ، ربما لن أستطيع لقائه إذا فعلت "
" لكن ماذا إذا قام بأذيتك ؟ .... أنا لن أسمح لك بذلك لا أريد أن أندم مستقبلًا "
" جونغسوياه ، أعدك أني سأكون بخير ، قم بتعيين بعض الحراس الشخصيين لي إذا أردت أنا لن أمانع ، لكن دعني أفعل ما أريد في المقابل ، أنا حقًا أرغب في لقاء ذلك الشخص ، لدي شعور بأنه يملك الأجوبة التي أريد سماعها لا أريد إضاعة هذه الفرصة ، أنا واقعٌ في متاهة جونغسوياه و هو الشخص الذي سيدلني على طريق الخروج "
كان يتحدث بهدوءٍ شديد بينما ينظر لجونغ سو بعيني الجرو هو يعلم بأن جونغ سو لا يستطيع الرفض إذا فعل ذلك .
بدا على جونغ سو الاقتناع قليلًا ليجيبه " حسنًا ، لكن بشرط .... لن تخطو خطوة واحدة بدوني ، اتفقنا ؟ "
" بالتأكيد ، اتفقنا " ابتسم هيتشول بإشراق سعيدًا بإقناع صديقه .
" يالهي ..... أرجو ألا أندم على ذلك " قال جونغ سو بينما هو على وشك البكاء و بعض الندم بادٍ على وجهه .
ضحك هيتشول على ذلك " لن تندم ، سأحرص على ذلك "
" إذًا ألن تخبرني كيف عثرت علي ؟ " قال هيتشول و نظر إليه منتظرًا إجابته .
تناول جونغ سو رشفة من الزجاجة في يده و عندما فتح فمه متظاهرًا أنه على وشك الحديث ، فر إلى داخل المبنى و ركض إلى الأسفل قاصدًا وحدته السكنية ، مما فاجئ هيتشول هو لم يتوقع هذا التصرف منه فنهض محاولًا اللحاق به و رفع صوته مناديًا إياه " يااااا جونغ سو .... هل حقًا ستفعل هذا ..... ياااا تعال إلى هنا سأمنحك فرصة أخيرة ..... ياااا كيف تجرؤ على خداعي ؟ "
ضحك جونغ سو و استمر في الركض ، هيتشول خدعه كثيرًا في الماضي و ها هي فرصته أخيرًا في الانتقام منه " لن أخبرك .... خمّن بنفسك .... ألست جيدًا في التخمين ؟ "
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رجلان وسيمان دخلا المشفى للتو ، وسامتهما بادية حتى بالرغم من إرتدائهما للأقنعة ، بالتأكيد كانا ملفتين للأنظار .
تحدث جونغ سو هامسًا في أذن هيتشول " ياه هيتشول ألم أخبرك أن تتخفى جيدًا الجميع سيتعرف علينا الآن بسببك "
نظر له هيتشول من الأعلى إلى الأسفل ثم إلى الأعلى مجددًا و بنبرةٍ حادةٍ قليلًا " و لمَ لا يكون بسببك ، شخصيًا أرى بأنك الأكثر إلفاتًا للنظر من بيننا "
" حسنًا لننهي هذا الأمر لن نتشاجر هنا بالتأكيد " نظر له
جونغ سو بترجي .
" اممممم لا بأس لنأجل الشجار لوقت لاحق "
ضحك كلاهما على ذلك ثم توجها إلى استقبال المشفى ، كانا قد اتفقا بالأمس على المجيء إلى هنا معًا فى الصباح حيث أن جونغ سو لا يملك جدولًا في الصباح و جدول هيتشول ملغىً بالفعل بسبب تحججه بالمرض .
تحدث جونغ سو لموظفة الاستقبال " مرحبًا ، أين أستطيع أن أجد الممرضة كيم مي كيونغ رجاءًا "
دلتهما الموظفة على غرفة الراحة في المشفى حيث تجلس الممرضة كيم بعد أن أبلغتها بقدومهما و وافقت على لقاءهما .
" مرحبًا سيدة كيم هل مازلتي تذكرينني ؟ "
" صحيحٌ أنني تقدمت في العمر لكن بالتأكيد مازلت أذكرك كيف لي أن أنسى وجهًا وسيمًا كهذا " قالت الممرضة كيم بابتسامة على شفتيها .
إحمر هيتشول خجلًا من مجاملتها و قام بشكرها .
" سيدة كيم ، لقد أتينا اليوم لنطرح عليك سؤالًا هل تسمحين لنا بذلك " قال جونغ سو .
أجابته الممرضة كيم " بالتأكيد ، أسألا ما تريدان "
ليتحدث هيتشول هذه المرة " كيم يونا ...... هل ماتت حقًا ؟ "
Comments