My guardian angel 《13》

My guardian angel ♡

                                     My guardian angel 
                                               《13》

                     " يبدو أن كيم هاي وون لم تكن المفتاح 
                                 بل صندوق البندورا بذاته " 

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

[ Flash Back]

' الهاتف الذي تحاول الوصول إليه خارج نطاق الخدمة ، أعد المحاولة لاحقًا ' 

كانت هذه الجملة التي يسمعها منذ أيام كلما حاول الإتصال بها ، كان موعدهم الأحد عند موقف الحافلات كما أعتادوا أن يلتقوا دومًا ، الأحد أتى لكنها لم تأتِ ، إنتظرها لساعات و حتى الليل لكن لا أثر لها ، أراد البحث عنها بإستخدام صورتهما الوحيدة التي يملكها و التي عانى لإقناعها بأن يلتقطاها حيث أنها لم تكن من محبي الصور ، لكنّ الصورة إختفت .... إختفت كإختفاء صاحبتها .

مرت أيام و مازال يحاول الإتصال بها دون فائدة ، قلقه يزداد يومًا بعد يوم ، ذهب بحثًا عنها إلى كل الأماكن التي قد تخطر على باله ، إلى مدرسة الفتيان حيث رآها أول مرة تحاول التسلل في زيّ صبيٍّ لأنها سمعت بأن غرفة نادِ الرقص هنالك رائعة و كم أرادت رؤيتها ، هو الذي كان بإنتظار صديقٍ أصغر سنًا يرتاد هذه المدرسة رآها ، علم بأنها فتاة و أغاظها بأن يفضح أمرها لكنها أصرت بأنها فتى بإبتسامة مرتبكة  ' هييي هيونغ أليس من الواضح بأنني فتى ؟ ' ضيق عينيه و نظر حوله ثم أعاد النظر لها ' أوه حقًا لا أرى سوى فتاة هنا ' ، لا يعرف كيف حدث هذا لكنه في ذلك اليوم و للأيام التالية تسلل معها لغرفة الرقص بينما ترتدي زي صبيّ و تناديه هيونغ اللقب الذي ظل مصاحبًا له و الذي أعتاد أن تناديه به .

ذهب إلى موقف الحافلات حيث أعتادا أن يتقابلا كل أحد في الواحدة ظهرًا حيث أنه أصبح اليوم الوحيد الذي يستطيعان قضائه معًا بعد أن تم حجزها في المشفى بسبب مرضها ، المشفى الذي لم تخبره مكانها و هو احترم رغبتها بعدم الإفصاح ، و كان اليوم الذي يُسمح لها فيه بالخروج هو ذلك الأحد الوحيد لتقضيه كله برفقته حيث أنها لم تملك عائلة أو أصدقاء . 

ذهب إلى مدينة الملاهي حيث كانت أغلب مواعيدهما من ضمنها موعدهما الأول على الإطلاق ، بحث بجانب النهر حيث أعتادا أن يجلسا ليلًا و يشاهدا الألعاب النارية ، و تلك الحديقة حيث حظيّا فيها بأول نزهة تحت تلك الشجرة التي أحبا ظلها و شهدت حبهما و أول قبلاتهما ، شجاراتهما الطفولية و ضحكاتهما ، تلك الشجرة التي أصبحت رمزهما و مكانهما السريّ و من كان يعلم أنه تحت هذه الشجرة سترقد ملاكه . 

مر أسبوع ، أسبوعين و شهر ، ليصنع ترسيمه لأول مرة و كم ودّ لو كانت معه في تلك اللحظة ، لتمر سنة ، ذهب خلالها إلى ذلك المرصد الفلكيّ الذي أخذته معها إليه في ليلة رأس السنة الماضية ، أخبرته أنه في تلك الليلة تستطيع رؤية والديها المتوفيين حيث أن والدتها قد أخبرتها قبل موتها أن روحها ستصعد إلى السماء لتصبح ملاكًا بجانب والدها الذي رحل أولًا و أنه كل عام في تلك الليلة سيهبطان إلى سماء الأرض لرؤيتها ، أعتقدت أن المرصد سيقربها إليهما و لم تتخلف عامًا واحدًا عن الذهاب لكنها تخلفت اليوم ، أتت ليلة رأس السنة لكنها لم تأتِ .

مرت سنة أخرى لتصبح آخر مرة رآها فيها منذ سنتين  ، متى مضى كل هذا الوقت هو لا يعلم ، في البداية كان ينتظرها عند موقف الحفلات كل أحدٍ من الأسبوع ، لينشغل لاحقًا بترسيمه لينتظرها أحدًا واحدًا من أسبوعين ، ليصبح لاحقًا أحدًا واحدًا من كل شهر .

مرت السنتين و أتى ذلك اليوم الذي يوافق ذكرى مواعدتهما الثالثة الخامس عشر من سبتمبر ، تذكر أنهما دفنا صندوقًا تحت تلك الشجرة و تعاهدا أن يخرجاه فقط بعد ثلاث سنواتٍ من مواعدتهما ، و لما ثلاث سنوات تحديدًا حتى هما لا يعلمان خرج ذلك الرقم من أفواههما بعفوية ككل شيءٍ في حياتهما ، أحبا بعضهما بعفوية ، ذهبا إلى المواعيد بعفوية دون تخطيط و قضيا أيامهما التي لم تكمل عامًا معًا بعفوية دون أيّ عبءٍ أو تخطيطٍ للمستقبل .

أخرج الصندوق من حيث دفناه ، فتحه ليقرأ ما كتبته . 
' مرحبًا هيونغ ، هل أنت بخير أتمنى أن تكون ، في ذلك اليوم الذي تقرأ فيه هذا لا أعرف إذا كنت سأكون بجانبك أم لا ، حدث هذا قبل لقائك بشهر إكتشفت مرضي ،  أخبرني الطبيب أن نسبة وفاتي مرتفعة ، حياتي لم تكن بتلك السعادة ولا أعلم لم أعيش أساسًا لذلك تقبلت قدري ، لكني لم أرد أن أقضي الأيام التي قد تكون آخر أيامي سجينة في المشفى فأخترت البقاء في المنزل و الذهاب لجلسات العلاج ، و يبدو أنني سأكون سجينة عما قريب نتيجة لتطور مرضي ، و حيث أنني لم أفعل أيٍّا مما أريده طوال حياتي قررت أن أعيش هذه الأيام دون قيود و أن أستمتع ، أستمتع فحسب ، لم أنوِ الدخول في علاقةٍ على الإطلاق ، علاقة لا أعرف إذا كنت سأتوجها بنهايةٍ سعيدةٍ أم لا ، لكنك ظهرت أمامي من العدم ، حاولت المقاومة لكني فشلت و وقعت في حبك و حيث أني لا أعلم كم أملك من وقت قررت أن أكون جريئة و أطلب مواعدتك ، كيم يونا الطبيعية لم تكن لتفعل هذا لكن يونا المريضة فعلت فبالنسبة لي أردت أن أستغل كل لحظةٍ لأكون فيها بجانبك ، لا أعلم حتى الآن كيف سأخبرك بمرضي أرغب في فعل هذا لكن لا أريد أن أحملك هذا العبء ، عندما يأتي اليوم الذي تقرأ فيه هذا أتمنى أن تسامحني إذا لم أكن بجانبك و أعلم دومًا بأنني أحببتك و أحبك و سأظل أحبك حتى بعد انقطاع أنفاسي و ذهاب روحي إلى السماء ' 

مسح دموعه التي جرت على خديه ، كانت هي صاحبة فكرة الصندوق و الآن علم لما أتت بتلك الفكرة و التي إعتقدها سخيفة في ذاك الوقت لكنه فعلها لأجلها ، طوى رسالتها في جيبه ليرى ورقة أخرى أسفلها فتحها ليقرأ محتواها و قد كانت سجلًا طبيًا لمرضها تركته مع رسالتها ، قرأ إسم المشفى أعلى الورقة ليصيبه بصيصٌ من أمل ' هل يعقل أنه و أخيرًا قد عثر على طرف خيطٍ لإيجادها ' 

ذهب إلى المشفى المذكور ليتوجه حيث الإستقبال ' هل يوجد هنا مريضة تدعى كيم يونا ؟ ' 
أتت تلك الممرضة من خلفه لتجيبه ' كيم يونا كيف تعرفها ؟ ' 
' أنا صديقها ..... لا ..... أعني حبيبها ، أخبريني بمكانها رجاءًا ' 
' كيم يونا ماتت قبل ما يقارب السنتين و لم يأت أحد لأجلها طوال ذلك الوقت ' 

لا ..... لا يجب أن يحدث ذلك .... ليس بعد أن عثر عليها أخيرًا ، جسده تصنم و عقله أبى أن يستوعب ، قلبه ، عقله ، روحه و جسده رفضوا التصديق ، يونا لن تفعل ذلك لن تتركه وحيدًا بتلك القسوة أبدًا . 

بعد ساعاتٍ من محاولة الإستيعاب و بالرغم من رفضه التام ، ذهب إلى قبرها حيث دفنتها الممرضة بنفسها ، لا صورة واحدة و لا سجل وفاة ، كل ذلك قد إحترق ، لا يملك هنا سوى الرماد ، بكى بحرقة كما لم يبكِ من قبل ، لقد كانت وحيدة على فراش الموت ، يداها كانت باردة و لم يمسك بهما أحد ، كيف له أن لا يكون بجانبها في آخر لحظاتها ، كيف سيسامح نفسه على تركها تتألم بمفردها ، بعد علمه بمرضها أراد دومًا الذهاب معها للمشفى لكنها رفضت قطعًا ، ليته لم يستمع لها ، الآن من سيعيد تلك الأيام و من سيخفف عنه حزنه و شعوره بالندم ، الآن من سيعيد ملاكه إليه . 

قرر أخذ رمادها و دفنها تحت تلك الشجرة ، لكي لا تكون وحيدةً بعد الآن ، يكفيها وحدةً لسنتين ، يكفيها وحدةً على فراش الموت ، الآن ذكرياتهما هنا ستكون مؤنستها و رفيقتها حتى يأتي اليوم الذي سيلحق بها ليصبح ملاكًا بجانبها و يجتمعان معًا إلى الأبد .

[ End Flash Back ]

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

نظر جونغ سو لهيتشول بأسى : " هيتشولاه ...... " 

هيتشول : " طوال تلك السنوات عشت في ذلك الندم ، لم أكن بجانبها في لحظاتها الأخيرة و لم أمسك يدها ، كلما حاولت تجاوزها عدت إليها ، رأيتها في كل الفتيات لكن الفتيات لم يكنّ هي ، سنوات حياتي التي ضاعت في الشوق كيف أعوضها ؟! ....... أنظر لها ألا تبدو سعيدة ؟! ...... إنها تبتسم و أنا هنا أعاني ....... أنا أكرهها ..... أنا حقًا أكرهها "

لم يعد بإمكانه التحكم بدموعه بعد الآن فاطلق العنان لها لتنساب على خديه عله يرتاح .

برؤية ذلك خشيّ جونغ سو أن يتم ملاحظتهما فخلع قبعته و غطي بها رأس هيتشول : " هيتشولاه دعنا نذهب إلى المنزل " 

مخفضًا رأسه إلى الأسفل أجابه : " لنذهب .... جونغسوياه أرجوك خذني إلى المنزل " ليخرجه جونغ سو سريعًا من ذلك المكان الذي ضاق عليه و لم يعد فيه متسعٌ له . 

على أحد الكراسي خلفهما جلس ذلك الرجل الذي تابعهما منذ لحظة دخولهما و حتى رحيلهما دون أن يلحظاه ، ابتسم لنفسه ' تكرهها إذًا !! ..... هذا يعجبني ' 

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

جلست على كرسي مكتبها محدثةً سكرتيرتها : " جونغ سيو ، هل هنااك أية ملفات علي توقيعها ؟ أحضريها إليّ "

جونغ سيو : " هنالك ملف ...... " ليقاطع جملتها دخول شخصٍ ما دون أن يطرق الباب حتى . 

....... : " أوه عزيزتي هل أنتي مشغولة اليوم أيضًا ؟ " 

هاي وون بغضب : " سيد كيم سونغ أوه من سمح لك بالدخول إلى هنا "

سونغ أوه بسخرية : " و لم كل هذا الغضب ؟ ما المشكلة في أن أدخل المكتب الخاص بإبنة عمي ؟ "

هاي وون : " أعتقد بأنني أخبرتك مائة مرة أن تتوقف عن التصرف بودٍ معي ليس و كأننا مقربين .... أيضًا توقف عن مناداتي بعزيزتي "

سونغ أوه متابعًا أسلوبه الساخر : " أنت صارمة كالعادة .... لست ممتعة سأذهب "

هاي وون : " إنتظر هنا ، لما جئت في المقام الأول ؟ "

سونغ أوه : " شعرت بالملل فأردت إغاظتك فحسب  "

أصبح دور هاي وون الآن لتكون ساخرة : " هلا ذهبت و قمت ببعض الأعمال رجاءًا ، جدي لن يأبه حقًا بأنك حفيده إذا كنت متكاسلًا و لا قيمة لك سيركل مؤخرتك عل الفور بدون تردد  " رافق آخر كلماتها ضحكة على زاوية شفتيها قصدت بها إغاظة ذلك المتطفل . 

شعر سونغ أوه بالإغاظة حقًا لكنه أخفى ذلك : " إذًا سأعود لأعمالي المهمة و التي لن تكتمل بدوني وداعًا "

هاي وون و لم تفارق الإبتسامة الساخرة شفتيها : " أوه بالتأكيد أعمالك المهمة بإنتظارك .... لعب القمار مثلًا ... وداعًا "

تجاهلها سونغ أوه و غادر مكتبها مهدئًا نفسه أن إنتقامه إقترب كثيرًا و أنه ليس بحاجة للعجلة و إفساد الأمر .

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet