My guardian angel 《4》

My guardian angel ♡

                                       My guardian angel 
                                                   《4》

في مدينة الملاهي يسيران جنبًا بجنب بينما يشابكان أيديهما ، إنه الربيع و الساعة بلغت الخامسة مساءًا منذ قليل إنه الوقت و المكان المثاليّين للذهاب في موعدٍ و الدليل هو كثرة الأحباء هنا ، البعض مازالوا طلابًا في الثانوية والبعض في منتصف عشرينياتهم و البعض الآخر قد بلغوا سن النضج ووصلوا الثلاثين من عمرهم و حتى أن البعض قد شاب رأسهم بالفعل ، بمختلف أعمارهم بدوْ جميعًا سعداء فالوقوع في الحب لا يرتبط بعمرٍ معين الجميع من حقه أن يكون سعيدًا .

أعاد النظر لمصدر سعادته بجانبه فوجدها تنظر إلى الأسفل بتركيز شديد " ما الذي تفعلينه ؟ " 

ابتسمت بحرج لإدراكها أنه لاحظ ما تفعله ، أعادت خصلات شعرها المنسدل خلف أذنها و قالت " أحاول أن أُزامن خطواتي مع خطواتك "

ابتسم هيتشول بحب " و ما الفائدة من ذلك ؟ "

" أرغب في الشعور و كأننا توأميّ روح نفعل كل شيءٍ بتزامن"

ضحك هيتشول على تفكيرها ، إنها دومًا هكذا تبحث عن أصغر الأشياء لتثبت أنهما مقدران لأحدهما الأخر ، هي كانت رفيقة روحه بالفعل و التي أراد أن يكمل ما تبقى من حياته بجوارها لكنه لا يمانع تصرفاتها حيث أنه يستطيع أن يرى سعادتها . 

تركت يده وركضت فجأة والتفت له مبتسمة تحثه على مشاركتها الركض ، لبى طلبها عن طيب خاطر و ركضا معًا ركضا حتى انقطعت أنفاسهما و على نبض قلوبهما جلسا في منتصف الطريق من شدة تعبهما غير آبهين بما حولهما ، العالم يسير سريعًا و هما في عالمهما الخاص الابتسامات شقت شفتيهما صاحبتها نظرات العشق واضحةً في عينيهما ، السعادة هي كل ما يملكانه الآن لا شيء سوى السعادة ، أراد بشدة أن يملك ساعةً لإيقاف الزمن ليبقى في هذه اللحظة إلى الأبد ، هو ليس جشعًا ليرغب في أكثر من ذلك . 

                          ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

' هل أنا ميت ؟ هل هذه الجنة ؟ هذه السعادة لا يمكن أن تكون سوى هناك ' 
فتح عينيه ببطئٍ شديد ليدرك أنه مازال حيًا ' كان حلمًا إذًا حلمًا سعيدًا لذكرى سعيدة كانت مدفونةً في أعماق ذاكرته ' 

رفع صوته محدثًا نفسه بسخرية " يالا سخرية القدر حلمٌ سعيد في وضع كهذا "

رفع نفسه من على الأرض بصعوبة أدرك بأن يديه كانت مقيدةً خلف ظهره ، نظر حوله محاولًا استكشاف موقعه و البحث عن مختطفه .

مما رآه بدا أنه في مصنع قديم مهجور ملأته شباك العناكب 
' هو ليس مبدعًا كان بإمكانه اختيار مكانٍ أفضل إنها نفس الطرق التقليدية للاختطاف ' 
ضحك على أفكاره و علت ضحكته قليلًا و عندما أدرك ذلك وبخ نفسه ' بجدية كيم هيتشول هذا ليس الوقت المناسب لسخافاتك ' 

عاد للنظر حوله ، عندما سمع وقع خطوات تقترب منه استلقى على الأرض مجددًا و أغلق عينيه يتظاهر بالنوم .

                          ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في السابعة صباحًا استيقظ جونغ سو ليبدأ يومه بالركض فهو محبٌ لممارسة الرياضة ، ذهب حيث يقطن هيتشول ليطلب منه مشاركته ، أراد استغلال ذلك كحجة للحديث معه فهو لم يكن بخير بالأمس .

قرع الجرس عدة مرات و لا إجابة حتى الآن ، هل يعلم هيتشول يا ترى بأنه هو من يقرع الجرس لذلك لا يجيب لانه ليس راغبًا برؤيته ، أم أنه ثملَّ بشدة بالأمس و نام متعبًا لذلك لا يستيقظ ، أيًّا كان السبب هو قرر الولوج إلى الداخل مستخدمًا رمز الدخول الذي يعرفه فبالرغم من معرفته رمز الدخول هو يفضل دومًا قرع الجرس أولًا . 

ذهب إلى الداخل للبحث عن هيتشول ، سواءًا في غرفة الجلوس ، المطبخ أو الحمام أو حتى غرفة النوم هو لم يجد أثرًا له ، سريره كان مرتبًا و كأنه لم يعد للمنزل منذ الأمس ، نبض قلبه بخوف الآن أصبح لديه شعورٌ سيء . 

                         ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يركض هنا و هناك يسأل الجيران ما إذا كانوا قد رأوه ، هذا كان خياره الثاني بعد أن فشل أولًا في الاتصال به ، هاتفه كان مغلقًا و ترتب على ذلك فشله أيضًا في تعقبه بالبرنامج الذي قام بزرعه في هاتفه .

الجيران جميعهم أجابوا بالنفي لا أحد منهم رآه ، ' أين ذهب يا ترى ؟ ' سؤالٌ واحد ظل يتردد في رأس جونغ سو .

اتصل بجميع أعضاء سوبر جونيور و أيضًا جميع معارفه و أصدقاءه محاولًا أن يكون طبيعيًا لكي لا يثير قلق أحدهم ، لكن لا أحد تواصل معه منذ الأمس أي أنه كان أخر من رآه ، الآن هو لايملك خيارًا حقًا سوى البحث عنه في الشوارع القريبة بنفسه و سؤال المارَّة حتى تمر أربعة و عشرون ساعة فإما أن يظهر و إما أن يُبلغ الشرطة بفقدانه . 

                       ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دخل رجلان إلى حيث هو محتجز لا يستطيع رؤيتهما فعينيه مغلقة ، حاول أن يسترق السمع لحديثهما لكنّ الصوت كان بعيدًا ، اقتربا شيئًا فشيئًا حتى أصبح قادرًا على تمييز ما يقولانه .

" أما زال فاقدًا للوعي ؟ " قال أحدهما
ليجيب الأخر " يبدو بأنه كذلك ، لنعد للعب الورق إذًا "
"لا ، سيفيق في أية لحظة علينا أن نكون يقظين الرئيس أخبرنا أن نتصل به حين يستيقظ " أنهى جملته و ذهبا إلى الخارج ليفتح هيتشول عينيه مرةً أخرى . 

                        ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

توقع جونغ سو أن هيتشول ذهب بالأمس إلى المتجر بعد أن تجاهل نداءاته ، لذلك توجه إلى هناك و لحسن حظه كان توقعه صحيحًا فقد شهد البائع رؤيته بالأمس و أراه تسجيلات كاميرا المراقبة التي بدا هيتشول فيها واضحًا يحمل كيسًا بلاستيكيًا يحوي زجاجات السوجو التي اشتراها .

خرج جونغ سو ليرى أخر مكانٍ لهيتشول التقطته فيها كاميرات مراقبة المتجر و لسوء حظه لا يستطيع رؤية أيه كاميرات مراقبة أخرى ، مشى ذهابًا و إيابًا في ذلك الطريق محاولًا البحث عن كاميرا ربما لم تلتقطها عيناه . 

" هؤلاء السكارى اللعينين حقًا يستمرون بكسر زجاجات الخمر على الطريق و لا يكلفون أنفسهم عناء التنظيف خلفهم حتى "
كان هذا حديث أحد عاملي النظافة على الهاتف بصوتٍ مرتفع .

سمع جونغ سو ذلك و لسببٍ ما شعر بأن هذا له علاقة بهيتشول ، فتوجه لعامل النظافة لسؤاله و كان رد عامل النظافة " أحد السكارى بالأمس أسقط كيسًا بلاستيكيًا يحوي خمسًا من زجاجات السوجو "  

فكر جونغ سو بداخله ' هذا عدد ما اشتراه هيتشول هل يعقل بأنه من أسقطها ؟ يالهي ما الذي حدث له ؟ ' 

" إذًا هل رأيته ؟"

" لا لم أره وصلت الساعة الرابعة فجرًا و رأيت الزجاجات المكسورة ملقاةً على الأرض "

شكره جونغ سو ثم قرر مواصلة البحث سواءًا عن كاميرة مراقبة أو أحد السيارات التي كانت متوقفة هنا بالأمس بعد أن ألغى جداول هيتشول بالتحجج بأنه مريض قليلًا كي لا يرتاب أحدٌ في الأمر . 

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

إنه الليل بالفعل و هو مازال يتظاهر بالنوم المكان هادئ للغاية بالخارج لذلك قرر فتح عينيه و استكشاف المكان ، زحف على الأرض حتى الخارج ليرى بأن الرجلين كانا نائمين بعد أن ثملا فأخذ إحدى الزجاجات الملقاة بإهمال بالقرب منه وعاد إلى الداخل ، الرحلة كانت شاقة بالفعل لكنه لا يملك خيارًا أخر .

كسر الزجاجة التي أصدرت دويًا ، كان خائفًا من أن يستيقظ الرجلين لذلك أغمض عينيه و عندما لم يسمع شيئًا فتح عينه و أمسك قطعة من الزجاج محاولًا قطع الحبل الملتف حول يديه .

استغرق الأمر بضع دقائق و جروحٍ عديدة في يديه قبل أن يتمكن من قطع الحبل ، لكنه ليس بالأمر الهام الآن فبمجرد أن تأكد من قطع الحبل استقام متسللًا إلى الخارج و قبل الابتعاد عاد مجددُا سيرًا على أطراف أصابعه ليسرق هاتف أحد الرجلين فربما كان بحاجةٍ إليه . 

                       ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قطع مسافةً طويلة سيرًا على قدميه و قد أصبح متعبًا بالفعل ، مرت نصف ساعةٍ و لم يرى سيارةً واحدة أو حتى آدميًا منذ أن هرب من مختطفيه في أيّ مكان هو ليصبح مهجورًا بهذا الشكل أم أنه سوء حظه فحسب . 

قرر فتح الهاتف كأملٍ أخير ولكنه كان مقفلًا برمزٍ سريّ ، حاول لعدة دقائق اكتشافه قبل أن يأتيه اتصال و هو بالتأكيد ليس له ، تردد للحظات قبل أن يجيب و يلتزم الصمت . 

صوت صراخٍ أتى من الجانب الأخر على الهاتف " أين أنت أيها الغبي لما لا تجيب على هاتفك ؟ هل استيقظ ذلك اللعين كيم هيتشول أم ليس بعد ؟ لا يمكن أنه مازال فاقدًا للوعي ...... " 

هدأ ذلك الصوت قليلًا " لما لا تجيب ؟ ...... مهلًا من أنت ؟ " 

" أنت ..... هو كيم هيتشول صحيح ؟ " تحدث ببطئٍ شديد 

" هذا صحيح ، أنا كيم هيتشول ..... حان دوري لأسأل من أنت ؟ و ماذا تريد مني ؟ " 

ضحكة خافتة صدرت من الجانب الأخر " أنا شخص يرغب بلقائك و سأراك قريبًا " ليُغلق الخط قبل أن يتمكن هيتشول من الأجابة .

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet