My guardian angel 《6》

My guardian angel ♡

                                   My guardian angel 
                                               《6》

 

                               " كيم يونا ...... هل ماتت حقًا "

نظر هيتشول للممرضة مترقبًا إجابتها ، هل ربما ستكون إجابتها مختلفة عن قبل ، قابلها هيتشول لأول مرةٍ منذ أربعة عشر عامًا ليعلم منها بأن ملاكه قد ماتت ، و لعدة سنواتٍ أخرى ظل يزورها آملًا أن تخبره بأنها كانت الكاميرا الخفية و أن ملاكه مازالت على قيد الحياة . 

الممرضة : " كما أخبرتك من قبل و لعدة سنوات .... لقد ماتت حقًا ، ماتت أمام عيناي و كنت الشخص استخرج شهادة وفاتها و أقمت جنازةً لها حيث أنها لم تملك عائلة ، و كل الوثائق احترقت لاحقًا في حريق طال المشفى بأكمله ، لذلك أنا حتى لا أملك صورة واحدة لها ..... أعلم بأن الأمر صعبٌ لكن عليك أن تكون مدركًا لهذه الحقيقة بحلول الآن " 

هيتشول : " لكن ماذا إذا أخبرتك بأنني رأيتها منذ يومين !! "

قالت الممرضة بأسى : " هذا غير ممكن ......  أسفة لقول هذا لكن ألا تعتقد بأنه ربما عليك مراجعة الطبيب ....... أعرف طبيبًا جيدًا هل أدلكم عليه ؟ " 

جونغ سو : "  لا داعي لهذا ، شكرًا لك لمنحنا وقتك .... سنذهب الآن "
أمسك جونغ سو ذراع هيتشول " لنذهب " 

همهم هيتشول و سار معه متجهين نحو الباب . 

تحدثت الممرضة فجأة : " مهما أخبرتك بالحقيقة مازلت تشك بالأمر ، هل إذا أخبرك شخصٌ أخر ستصدق ؟ " 

التفت هيتشول فجأة : " شخص أخر ؟ من يكون ؟ " 

الممرضة : " في الواقع كيم يونا كانت تملك صديقة ، تقابلا هنا في المشفى و أصبحا صديقتين ..... كانتا تأتيان إلى جلسات العلاج معًا أغلب الوقت " 

جونغ سو : " و لمَ لمْ تخبرينا بذلك من قبل ؟ "

الممرضة : " لأنه ليس بالأمر الهام ، هي لن تقول شيئًا مختلفًا عمّا قلته ، بل على العكس هي لا تعرف بقدري ، فآخر مرة رأيتها كان حين ماتت يونا و لم أرها بعد ذلك ، هي حتى لم تأتي إلى الجنازة  " 

تحدث هيتشول ببعض الغضب : " بالرغم من ذلك كان عليك إخباري و أنا من أقرر إذا كان مهمًا أم لا " 
أمسك جونغ سو بيده محاولًا تهدأته ثم وجه حديثه إلى الممرضة : " هذا غير مهمٍ الآن ، رجاءًا أخبرينا من تكون و أين نستطيع إيجادها ؟ " 

الممرضة : " أنا آسفة و لكنني لا أستطيع تذكر اسمها ، لقد مضت سنوات طويلة و أنا لم أتعامل معها كثيرًا  ...... " 

تحدث هيتشول مجددًا بغضب : " إذًا لم أخبرتنا بشأنها إذا كنتي لا تتذكرين " 

حاول جونغ سو مجددًا تهدئة هيتشول " لنسمع ما لديها أولًا إهدئ و توقف عن التسرع رجاءًا " 

الممرضة : " كنت سأُكمل حديثي بالفعل ..... أنا لا أذكرها لكن أعتقد بأن المدير يتذكرها ..... " 

قاطعها هيتشول مجددًا و استدار مواجهًا الباب : " مدير المشفى ؟ ... لنذهب إلى مكتبه الآن جونغ سو " 

جونغ سو : " هلا توقفت عن المقاطعة .... لنستمع حتى النهاية رجاءًا " و من ثم أداره مجددًا لمواجهة الممرضة .

الممرضة : " أنا لا أعني المدير الحالي بل السابق ، في ذلك الوقت كان يهتم بها بدا و كأنه يعرف عائلتها ، كلما أتت إلى المشفى كان يأتي خصيصًا للإطمئنان عليها "

جونغ سو : " هذا جيد ، إذًا أين نستطيع إيجاد المدير السابق ؟ "

الممرضة : " مع الأسف تقاعد منذ وقت طويل و لا أملك أي إتصالٍ معه الآن .... سأقوم بسؤال زملائي القدامى و أعلمكم عندما أعرف مكانه "

قدّم لها جونغ سو بطاقة أعماله بإبتسامة " أنا حقًا شاكرٌ لك ، قومي بالاتصال بي على هذا الرقم رجاءًا عندما تعرفين شيئًا بشأنه " ثم أمسك بيد هيتشول و خرجا هذه المرة . 


                     ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


[ Flash back ] 


خارج غرفة الطوارئ يقف متوترًا منتظرًا أن يعلمه أي أحد ما الخطب مع ملاكه ؟ و لمَ انهارت فجأة ؟ لقد مرت نصف ساعة  و لا أحد أخبره شيئًا ليوقف أحد الأطباء الذي رآه سابقًا بجوارها " عذرًا أيها الطبيب هل تستطيع إخباري ما خطب يونا " 

الطبيب : " يبدو بأن مرضها وصل لمرحلة خطيرة و لم يعد باستطاعة جسدها التحمل " 

هيتشول : " مرضها ؟ ..... أي مرض ؟ ..... ما الذي تهذي به ؟ أواثق أنك تتحدث عن كيم يونا التي أعنيها ؟ " صرخ هيتشول في أخر جملته كاشفًا عن بركان الغضب بداخله . 

الطبيب : " سيدي ، الغضب لن يشفيها .... ربما علينا أن نتحدث في مكتبي " 


▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎


جالسًا بجانب سريرها وسط الستائر البيضاء ممسكًا بيدها ينتظر استيقاظها بعينين يحاول السيطرة على دموعهما ، يتذكر كلام الطبيب ' لقد وصلت للمرحلة الثالثة من سرطان الرئة بالفعل .... الخلايا السرطانية بدأت في الانتشار سريعًا في جسدها الآن و فرص علاجها قلت '

هي لم تكن بخير دومًا و أقل مجهود كان يرهقها ، كيف له ألا يكتشف بأنها كانت مريضةً حقًا و مرضًا مميتًا فوق ذلك ، كلما سألها لما هي متعبة على الدوام أخبرته أنها بخير و أنها فقط تملك جسدًا ضعيفًا منذ الصِغر ، لقد كذبت عليه كانت تعلم لكنها لم ترد إخباره ، هو يكره الكذب و مستعدٌ دومًا لقطع علاقته مع من يكذب عليه أيًّا يكن ، لكن الوضع الآن مختلف ، حقيقة أنها عانت بمفردها لوقتٍ طويل جعلته مستاءًا و حيث أنه علم الآن ، هو يرغب في أن يخوض رحلة العلاج الشاقةٍ هذه معها ، ربما لن يستطيع تخفيف ألمها لكنه يستطيع منحها المواساة ، الدفء ، الأمل و السعادة . 

فتحت يونا عينيها و ألقت نظرة على الجالس بجانبها ، انتبه هيتشول لها و تواصلت عيناهما لتقول الكثير .

يونا :" يبدو أنك عرفت ..... أنا آسفة " 

تحدث هيتشول معاتبًا : " ألا تعتقدين بأنني أملك حق المعرفة " 
" الفتاة التي أواعدها مريضة بشدة و أنا مثل أيّ شخص غريب عنها ...... لا يعلم "

يونا : " أنا حقًا لم أتعمّد ذلك ..... في البداية لم أعرفك بشكلٍ جيد و من ثم عندما أصبحنا مقربين قررت إخبارك ...... لكنني  أردت أن أكون سعيدةً  معك اليوم قدر الإمكان ثم إخبارك في الغد ، أخذت القرار كل يوم بأنه الغد لكنّ الغد لم يأتِ أبدًا "

هيتشول : " الغد أتى لكنك لم تكوني الشخص الذي أخبرني " تابع هيتشول بحزم
" إنه ليس وقت العتاب ..... الآن لنحارب هذا المرض اللعين معًا "

يونا :" هل تستطيع فعل ذلك الأمر مرهق و هذه الحرب لا يمكن لأيٍّ كان تحملها "

هيتشول : " سأتحملها ..... لا شيئ يفوق إصراري و قوة تحملي "

يونا : " عدْني إذًا بأنك لن تتخلى عني "

ابتسم هيتشول لها : " أعدك بأنني سأبقى بجوارك حتى النهاية ، أنا لا يمكنني التخلي عنك "
 
[ End Flash back ]


                     ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


بعد أن خرجا من المشفى في قرر هيتشول و جونغ سو تناول الراميون مع قليلٍ من السوجو في حانة صغيرة في الشارع .

جونغ سو : " لا تشرب الكثير من السوجو لدينا جدول مهم في الغد "

هيتشول بينما يحشو الراميون في فمه : " مهم !! ما هو الجدول المهم ؟ لمَ لمْ يخبرني أحد ؟ "
ليقوم جونغ سو بضربه بعصيان الطعام على رأسه . 

تألم هيتشول و وضع يده على رأسه  "آآآآه ، لمَ فعلت ذلك أيها الغبي ؟ "

جونغ سو : " الغبي هو أنت لأنني أخبرتك مئة مرة بشأن هذا الجدول لكن هذا الغبي لا يهتم سوى بألعابه الغبية " 

هيتشول بطفولية : " لمَ تقوم بشتم ألعابي هي لمْ ترتكب ذنبًا "

تنهد جونغ سو : " يا إلهي أعطيتني القوة و الصبر لتحمل هذا الغبي ما يقارب العشرين عامًا ، أرجوك امنحني المزيد فقد نفذ مخزوني" 

ضحك هيتشول بينما يتابع تناول طعامه بلامبالاة لينظر له جونغ سو بغيظ . 

تحول وجه جونغ سو للجدية بعد ذلك " هيتشولاه ، حتى تخبرنا السيدة كيم بعنوان المدير السابق دعنا نبقى ساكنيْن ، لا أرغب في التصرف بتهور و إثارة المشاكل " 

هيتشول : " لكننا لا نعلم متى ستفعل السيدة كيم ذلك ، ماذا إذا استغرقت وقتًا طويلًا ؟ .... نحن لا نملك الكثير من الوقت جونغسو  ، علينا إيجاد الحقيقة أولًا قبل أن يقوم الشخص الذي أختطفني بخطوة أخرى "

جونغ سو : " ما الذي تنوي فعله إذًا ؟ "

هيتشول : " لا أعلم مازلت بحاجة للتفكير  ..... الآن لننسى بشأن ذلك و لنشرب فحسب " ثم حمل زجاجة السوجو محاولًا سكب كوب آخر ليسحبها جونغ سو من يديه " يكفي شربًا لليوم ، أخبرتك لدينا جدول مهم في الغد "

ليرد هيتشول متظاهرًا بالغباء : " جدول !!! أيُّ جدول !!! " 

نظر له جونغ سو بغضب و أمسك أحد عصيان الطعام ليلقيه عليه فلم يصبه و وقع على الأرض ليخرج هيتشول لسانه له " لم يصبني .... حظًا موفقًا المرة القادمة " 

حمل جونغ سو وعاء الراميون و قبل أن يتمكن من إلقائه على وجه هيتشول قام بإيقافه بينما يضحك " حسنًا حسنًا لقد فهمت لدينا جدول مهم بالغد أعد وعاء الراميون إلى مكانه ، بجدية ألا أستطيع المزاح معك قليلًا "

جونغ سو : " لا " 

هيتشول بعيني جرو حزين : " حسنًا " لم يهتم جونغ سو لذلك و نهض لدفع الحساب ثم سحب هيتشول كجروٍ صغير بدون أدنى إعتراض منه " لننم مبكرًا ... حسنًا ، لكي نستيقظ مبكرًا من أجل الجدول المهم ... حسنًا " شدد جونغ سو على كل كلمة قالها .
أجابه هيتشول : " حسنًا " 
ربت جونغ سو على رأسه " جروٌ مطيع " ثم ضحك وركض ليترك هيتشول غاضبًا " سأنتقم منك في الغد ..... أيها الوغد ...... أعدك بذلك "

رن هاتفه فجأة ليرى رقمًا غريبًا تردد في البداية لكنه قرر الإجابة .

هيتشول : " مرحبًا "

ضحكة صدرت من الجانب الآخر " هل أنت متشوق للقائي ؟ لأنني كذلك ..... لنلتقي في الغد كيم هيتشول  "


                     ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet