My guardian angel 《12》

My guardian angel ♡

                                     My guardian angel 
                                               《12》

 

                                         " كيم هاي وون "


وقع الإسم كالصدمة على مسامعهما ، نظرا لبعضهما ليخوضا حديث الأعين المعتاد ' هل هي كيم هاي وون التي نعرفها ؟ .... و إن كانت كذلك ..... الشخص الذي نبحث عنه بجانبنا تمامًا ..... أيّ قدرٍ هذا !! ' 

لاحظ يو جاي ميونغ حديث الأعين الخاص بهما ، وزع نظراته بينهما لبعض الوقت ثم تحدث أخيرًا متحمحمًا : " هل ترغبان في الإنفراد و الحديث ؟ .... هل أترككما بمفردكما لبعض الوقت ؟ "

أجابه هيتشول سريعًا : " لا ، لا داعيّ لذلك .... أخبرنا بالمزيد من التفاصيل من فضلك " 

تحدث جونغ سو مكملًا لحديث هيتشول : " و كيف نستطيع إيجادها أيضًا ؟ "

فكر يو جاي ميونغ قليلًا : " لحظة و لكن ألستما تعرفانها بالفعل ؟.... "

جونغ سو : " و كيف ذلك !! " 

كليهما كان يعلم الإجابة بالفعل و لكنها مازالا يريدان التأكد . 

يو جاي ميونغ : " لقد رأيتكم على التلفاز أنتم العارضون لشركة تدعى HWH ..... إنها شركتها "

بالرغم من توقعهما الإجابة مازال الأمر مفاجئًا لسماعه ، لكن يالها من مدعاة للراحة كونها شخص يعرفانه حتى لو لم يلتقوا من قبل . 

تحدث هيتشول مجددًا بصوت منخفض و مضطرب : " سيد يو .... أعلم بأنك لا تملك إجابة لذلك لكني مازلت أرغب في السؤال ..... " و بصوت منخفض أكثر تابع : " كيم يونا ألا تستطيع تذكر أيّ شيءٍ بشأنها ؟ ..... من المفترض بأنها ماتت في ذلك الوقت بينما كانت تتلقى العلاج في مشفاك ..... لكن بطريقةٍ ما يبدو أنها مازالت على قيد الحياة "

يو جاي ميونغ : " مع الأسف أنا لا أذكر المرضى إلا الذين عالجتهم أو تعاملت معهم بشكلٍ شخصيّ ..... و حيث أنني لا أذكرها إذًا فأنا لم ألتقها من قبل "

تحدث هيتشول بغصة : " هكذا إذًا .... "

يو جاي ميونغ بتسآئل : " لكن إذا كانت قد ماتت .... كيف مازلت على قيد الحياة ؟ "

جونغ سو : " نحن لا نعرف ذلك أيضًا لهذا نحاول العثور على شخصٍ يملك إجابة هذا السؤال "

نظر يو جاي ميونغ إلى هيتشول : " هل أنت واثق بأنها ماتت حتى ؟ "

هيتشول : " لم أرى ذلك بل تم إخباري به و صدقته طوال سنوات ، كل متعلقاتها و أوراقها احترقت في الحريق الذي أصاب المشفى و لا أملك دليلًا على وفاتها سوى ما قالته الممرضة كيم "

يو جاي ميونغ : " بإفتراض أنها على قيد الحياة حقًا ، ألا يمكن أن تكون الممرضة أخطئتها بشخصٍ آخر ؟ "

جونغ سو : " و كيف يمكن ذلك ؟ "

يو جاي ميونغ : " حسنًا لست واثقًا لكن لكثرة المرضى ربما لا نذكر أسمائهم لكننا نتذكر أشكالهم ، و أحيانا قد نخطئ بينهم إذا كانوا متشابهين ، ربما كان هنالك مريضتان متشابهتان لذلك عندما أريتها صورتها أخطئتها بالمريضة الأخرى "

هيتشول : " أعتذر لدحض فرضيتك و لكن هذا غير وارد لأنني لم أملك صورة لأريها للممرضة في المقام الأول .... كنت أملك صورة واحدة لنا لكنها إختفت بإختفاء يونا "

جونغ سو : " لا يمكن أن تخطئها الممرضة بشخص آخر لأنها هي التي قامت بمراسم دفنها حيث أنها لم تملك عائلة "

يو جاي ميونغ : " هكذا إذًا .... الخطأ ليس في الشكل  " أكمل بصوتٍ أشبه بالهمس محدثًا نفسه : " الإسم هو الخاطئ إذًا !! " 

سمعه جونغ سو بالرغم من إنخفاض صوته لينظر لهيتشول متوقعًا أنه سمع أيضًا ، لكنه وجده شاردًا ينظر للقمر عبر النافذة فقرر ترك ما سمعه لنفسه في الوقت الحاليّ .

بالرغم من تأخر الوقت قرر هيتشول و جونغ سو العودة إلى سيول ، فهما لا يطيقان صبرًا للقاء كيم هاي وون وسماع قصتها متأملين أن يجدا طرف خيطٍ يقودهما ليونا . 

 

                   ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

بعد إنتهاء التصوير عادت هاي وون أخيرًا إلى منزلها فقد كان يومًا طويلًا و مرهقًا ككل يومٍ في حياتها ، استلقت على سريرها و أمسكت هاتفها تتفقده فهي لم تمسكه طوال اليوم . 

العديد من الرسائل و الإتصالات من أرقامٍ تعرفها و من بينها جميعًا لفتت إنتباهها تلك الرسالة من ذلك الرقم الغير مسجل ، ضغطت عليها لتقرأ محتواها  ' مرحبًا سيدة كيم ، هذا كيم هيتشول ....... ' لم تكن بحاجة لقراءة البقية ، مجرد رؤية إسمه جعلت عينيها تدمعان ، رمت هاتفها و أطلقت العنان لنفسها للبكاء فهذه أول رسالة تصلها منه بعد كل تلك السنوات ، و كم جعلها هذا حزينة ' كانت قريبةً منه و غير قريبة في الوقت ذاته .... متى ستنتهي هذه المعاناة ' 


[ Flash Back ]


يونا : " هل أستطيع الحصول على رقمك .... هيونغ "

هيتشول : " لا "

يونا بعبوس : " لماذا ؟ أرغب في مراسلتك في الليل "

هيتشول : " ألست جريئة للغاية .... نحن نعرف بعضنا منذ عدة أيام فحسب .... و أيضًا على أيّ أساسٍ ستقومين بمراسلتي هاه ؟ "

يونا ببعض الخجل : " كحبيبتك "

ضحك هيتشول : " تعبيرات وجهك و حديثك غير متلائمين على الإطلاق هل تدركين هذا ؟ .....  توقفي الخجل لا يناسبك "

يونا : " حسنًا حسنًا .... إذًا هل ستعطيني رقمك أم لا ؟ "

هيتشول : " مازلت الإجابة لا "

نظرت له يونا بعينين حزينة : " هذا يعني بأنك رفضتني للتوّ أليس كذلك ؟ "

هيتشول بإرتباك : " مهلًا ..... هل كان هذا إعترافًا ؟ هل أنتي جادة ؟ "

يونا بغضب : " و هل أعتقدت بأنني أمزح ؟ " 

هيتشول بتفاجىء : " نعم ....... أنتي جريئة للغاية حقًا "

أخرجت يونا دفترًا من حقيبتها و كتبت شيئًا ثم مزقت الورقة و طوتها لتضعها في جيب معطف هيتشول و فرت راكضة لتلتفت بعد عدة أمتار لتتحدث بصوتٍ عالٍ : " هذا رقمي إذا قبلت إعترافي قم بمراسلتي إذا لم تفعل حتى الصباح سأعتبر بأنني رُفضت سأبكي قليلًا ثم سآتي للقائك بعد عدة أيام كصديقة كأن شيئًا لم يكن "

' يالها من مجنونة ' فكر هيتشول بداخله و ضحك . 

في الواحدة و النصف مساءًا ، تسلتقي على سريرها تتقلب يمينًا و يسارًا ، مازالت تنتظر رسالته ، تتفقد هاتفها كل خمس ثوانٍ لتجد ألا شيء قد وصلها لتطفئه و تلقيه بجانبها لتتفقده بعد خمس ثوانٍ أخرى ، فزّ جسدها عندما سمعت صوت الإشعار المنذر بوصول رسالة ، إعتدلت في جلستها و أمسكت هاتفها تستنشق الهواء و تزفره عدة مرات قبل أن تفتحه . 

£

هيتشول : ' مرحبًا يونا ، هذا كيم هيتشول ، أعتذر لتأخري في مراسلتك فقد عدت للمسكن للتو بعد إنتهائي من التدريب ' 

يونا : ' لا داعي للإعتذار ، إذًا هل هذا يعني نعم ؟ '

هيتشول : ' لم أكن لأقوم بمراسلتك إذا كان يعني لا أليس كذلك !! ' 
' ماذا لديك في الغد ؟ ' 

يونا : ' لا شيء .... لماذا ؟ ' 

هيتشول : ' لنذهب في أول موعد لنا إذًا ، سأخبرك بالتفاصيل غدًا ' 

يونا : ' حسنًا .... تصبح على خير '

هيتشول : ' أنت أيضًا ، أراك غدًا '
£


أغلقت يونا هاتفها و ظلت تضرب الهواء بقدميها و يديها بسعادة و تقفز على سريرها ' هذه أول مراسلة لهما و غدًا أول موعد هي بالتأكيد ستحفظ هذه الذكرى الثمينة في عقلها و قلبها إلى الأبد ' 


[ End Flash Back]

 

فتحت درج مكتبها و مازالت علامات الدموع في عينيها ، أخرجت هاتفها القديم الذي إحتفظت به طويلًا و فتحته لتبحث عن أول مراسلة لهما و تجدها لتبتسم لنفسها ' لم تتغير طريقته على الإطلاق مازال كيم هيتشول الذي أعرفه  '

 

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

عاد جونغ سو و هيتشول أخيرًا إلى سيول ، الصباح قد حل بالفعل لذلك كان أول ما قررا فعله هو الذهاب و لقاء كيم هاي وون . 

وصلا إلى مقر الشركة و ذهبا حيث الإستقبال ليعلما الموظفة برغبتهما في لقاء رئيستها ، إتصلت الموظفة بمكتبها ثم أخبرتهم بأن ينتظروا عدة دقائق .

بعد أن وصلها إتصال موظفة الإستقبال قررت جونغ سيو النزول إليهما و مقابلتهما ، ركبت المصعد و ضغطت زره حيث وجهتها لتصل للطابق الأول ، خرجت منه و سارت بإتجاهما لتقف قدماها عن الحراك بمجرد أن بقيّ بضع سنتيمترات فقط بينهم لتبدأ الحديث بإبتسامة : " أنا سكرتيرة السيدة كيم هاي وون ، أُدعى جيون جونغ سيو ، بما أستطيع مساعدتكما ؟ "

جونغ سو : " في الواقع كنا نريد لقاء السيدة كيم بشكلٍ عاجل "

جونغ سيو : " أعتذر لهذا لكن السيدة كيم ليست متواجدة في الوقت الحاليّ لديها رحلة عمل خارج البلاد ستستمر لبضعة أيام ، هل أبلغها بشيءٍ ما ؟ "

هيتشول : " لا بأس شكرًا لك ، سنعود لاحقًا عندما تعود من رحلة عملها "

إنحنت جونغ سيو لهما و إستأذنت بالإنصراف لينحنيا لها في المقابل . 

جاءا إلى هنا و هما يحملان أملًا بالإقتراب من كشف الحقيقة و حل أحجية الموت و الحياة التي أُجبرا على حلها دون رغبةٍ منهما ، و الآن عليهما أن ينتظرا أيامًا أخرى ستمضي و كأنها شهور ليعثرا على إجابتهما ، فإذا كانت يونا و لعبة الموت و الحياة خاصتها صندوق بندورا فكيم هاي وون هي مفتاح هذا الصندوق . 

 

                 ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

' إذًا هذا هو كيم هيتشول حب هاي وون الأول ' قالت هذا جونغ سيو محدثةً نفسها بينما تتجه نحو المصعد ، رن هاتفها فجأة لتجيبه : " مرحبًا هاي وون هل من خطبٍ ما ؟ "

هاي وون : " لا ، لا يوجد أردت سؤالك إذا كانا قد رحلا أم لا أنا أمام الشركة و أرغب في الدخول "

جونغ سيو : " أمام الشركة !! لماذا ؟ ألم تخبريني منذ قليل بأنك ستأخذين إجازة ؟ "

ضحكت هاي وون : " غيرت رأيي ، يبدو بأنني إنسان آلي محب للعمل ، إذًا هل رحلا أم لا ؟ "

جونغ سيو بسخرية : " و هل سأحدثك و هما معي !! ، لقد رحلا تستطيعين الدخول سأستقبلك بما أنني مازلت في الأسفل "

هاي وون : " حسنًا إذًا ، وداعًا "

أغلقت هاي وون هاتفها و دخلت إلى الشركة لتستقبلها سكرتيرتها و صديقتها جونغ سيو ، سارت إلى الداخل بينما ينحني لها الجميع ، أيّ شخص سيراها الآن سيعلم بأنها سيدة هذا المكان .

 

                  ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

 

فتح جونغ سو باب سيارته و ركب في مقعد السائق مستعدًا لقيادتها و الذهاب للمنزل بعد يومٍ شاقٍ و طويل ، في الجهة المقابلة فتح هيتشول باب السيارة ليقف أمامها دون الدخول .

جونغ سو : " ماذا ؟ ألن تركب ؟ "

هيتشول : " جونغسوياه هل تعتقد بأنه يجدر بي الحصول على رقم السكرتيرة و إخبارها بإبلاغى متى ما عادت السيدة كيم ؟ "

جونغ سو : " لا ، لا أعتقد ، أليس لديك رقم السيدة كيم بالفعل لما أنت بحاجة لرقم سكرتيرتها ؟! "

هيتشول : " أنا أعتقد ، أيضًا أيها الغبي السيدة كيم خارج البلاد إذًا كيف أستطيع الإتصال بها !! " أنهى هيتشول جملته و ركض نحو الشركة مرة أخرى . 

رفع جونغ سو بؤبؤيه مفكرًا  : " هذا صحيح لا تستطيع الإتصال بها ...... لكن مهلًا إلى أين ستذهب ؟ ياااااه هيتشولاه ....... أيها الأحمق "

دخل هيتشول الشركة ركضًا آملًا أن يجد السكرتيرة مازالت في الأسفل و حتى لو لم يفعل سيسأل عنها موظفة الإستقبال على أية حال .

بحث عنها بعينيه ليرى الموظفين ينحنون لشخصٍ ما لم يستطع رؤيته ، إقترب ليمنح نفسه موقعًا أفضل لرؤية هذا الشخص . 

بمجرد وقوع عينيه عليها فقد كل حواسه ، وقف مصدومًا عاجزًا عن الحركة فاقدًا للنطق ' هذه الهيئة ، تلك العينان ، هذا الأنف و تلك الإبتسامة ..... هل يعقل هذا ؟ ..... كيف من الممكن حدوث ذلك ؟ ...... ' 

لحق جونغ سو به ليقف بمحاذاته بينما يلهث : " ياااااه أيها الغبي لما أنت سريع هكذا " ركع جونغ سو واضعًا يديه على ركبتيه : " لقد فقدت أنفاسي بينما ألحقك " 

أدرك جونغ سو بأن هيتشول لا يسمعه فلوح بيديه أمامه ليجذب إنتباه لكن لم يفلح هذا ، فقرر بدلًا ذلك تتبع إتجاه عينيه لمعرفة ما أسر عقله لتقع عينيه في النهاية عليها ، توسعت مقلتيّ عينيه و بنبرةٍ مصدومة نطق إسمها : " كيم ...... يونااااا " ثم نظر بإتجاه هيتشول لينظر له هيتشول في المقابل بعينين دامعة و إبتسامة ساخرة : " يبدو أن كيم هاي وون لم تكن المفتاح ....... بل صندوق البندورا بذاته " 

 


                    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet