أخذنا انا و جيهوب نراقب كاي و سارانغ في المطعم .. كان كاي ينظر ناحية الحمام بين الفينة و الأخرى كأنه يبحث عن جيهوب ..

سمعناه يقول " أين ذهب جيهوب هذا ؟؟ "

رفعت سارانغ كتفيها: و ما أدراني .. شهيته مرعبة ...!

بدا كاي متضايقاً أكثر من سارانغ ، التي كانت تضحك و تمزح كأن شيئاً لم يكن ..

فجأة جاء النادل و وضع ورقة الحساب على الطاولة بالقرب من كاي ، سحب مني جيهوب المنظار لكي يرى ردة فعله ...

امسك كاي ورقة الحساب .. رفعها أمام عينيه كأنه لا يصدق .. اتسعت عيناه و سقط فكه و بقي في تلك الوضعيه المصدومة كالتمثال و انفجرنا ضحكاً أنا و جيهوب !!

" ها هما !!! "

تباً !! الشبان الثلاثة !!!

صرخ جيهوب : أهرب !!!!

ثم نهضنا من على الأرض و أطلقنا ساقينا للريح من جديد و أخذ الشبان يلحقون بنا !!

انطلقنا نركض في شوارع سيؤول بلا هدى و الشبان خلفنا " عودا أيها الجبانان !! "

كانت هناك حاوية قمامة صغيرة على بعد مسافة صغيرة مني و انا اركض ، ما ان اقتربت منها قفزت من فوقها ثم ركلتها إلى الخلف فتعثر بها أحد الشبان و استمريت بالركض ، سبقني جيهوب الذي ركض حيث ركنت دراجتي و قفز عليها و أخذ يقودها ، اتجه نحوي و مد يده و صاح "اصعد بسرعة !! "

أمسكت يده و قفزت على الدراجة خلفه و انطلقنا نقودها بين السيارات و الشبان يركضون خلفنا و لكنهم يأسوا من الإقتراب منا بعد الإبتعاد عنهم وسط السيارات على متن الدراجة ..

بعد دقائق كنا ما نزال نقود الدراجة في الطريق إلى السكن .. كنت أشعر بالذنب قليلاً بسبب قيامي ببعض الأعمال الشريرة ، أنا لست معتاداً على هذا ابداً ..

لاحظ جيهوب هدوئي ..

" لقد كانت الليلة ممتعة ! أليس كذلك !؟ "

اجبته : حسناً .. لقد كانت مغامرة جيدة"

جيهوب و هو ما يزال يقود الدراجة :"جيدة !؟ كانت رائعة! ليتك رأيت وجه كاي و انا اطلب الطعام!"

كنت أشعر بالضيق و انا اتذكر مشهد كاي و سارانغ في المطعم يضحكان سوية ..

يبدو ان جيهوب لاحظ أنني متضايق قليلاً ، اخفى ابتسامته مراعاة لشعوري و سألني : هل انت متضايق ؟

اومأت برأسي "أجل .."

سألني : تكره أن تراها مع شخص غيرك؟"

اجبته : "تماماً.."

قال محاولاً تهدأتي :" لا عليك ، انه مجرد ... موعد أول! لا شيء رسمي ، ثم هي بالكاد تعرف أي شيء عن كاي ، قد يكون حسن المظهر و لكنها مجنونة لي مينهو! أتعرف معنى ذلك ؟"

قلت له : " لي مينهو ممثل ، من المستحيل أن تواعده ! "

قال لي : كلا كلا ليس هذا ما أقصده !

سألته : إذن ماذا !؟

ابتسم مجيباً : طالما هي تحب شخصاً مثل لي مينهو فلا شك في أن معاييرها عالية جداً ! لا داعي للقلق !

فتحت فمي لأتكلم و لكنني لم أعرف ماذا أقول .. اكتفيت بكلمة "نعم" ثم اغلقت فمي ..

وصلنا إلى السكن أخيراً ، كنت مرهقاً من الركض و التوتر ، تمنيت لجيهوب ليلة سعيدة و عدت إلى السكن المشترك مع بيكهيون ..

كانت الساعة الحادية عشرة و النصف ، فتحت الباب و دخلت ، كان النور مطفأ ، فتحت الضوء لأجد غرفة الجلوس فارغة تماماً و التلفاز مطفئ ، يبدو ان بيكهيون نائم ، اطفأت الضوء مجدداً و دخلت إلى غرفة النوم ، صدقت توقعاتي ها هو بيكهيون نائم على سرير جيهوب ..

بدلت ملابسي و استلقيت على السرير و اخذت احدق في السقف .. اشعر بضيق شديد ..

أولاً .. لأنني كنت أقوم بأعمال شريرة و هذا أمر لست معتاداً عليه أبداً .. و ثانياً .. لأنني رأيت سارانغ مع شخص آخر ..

اردت ان اتناسى كل هذه الأشياء المزعجة فقررت ان أنام ، أغمضت عيني و سحبت البطانية حتى ذقني و غرقت في نوم عميق ..

في صباح اليوم التالي استيقظت قبل بيكهيون و ايقظته و ذهبنا إلى المدرسة معاً ، افتقد جيهوب و هو يوقظني بضربة مخدة على وجهي!

لكن هناك أمر غريب اخذت افكر فيه و انا اسير مع بيكهيون في الطريق إلى المدرسة ...

بيكهيون لا يطيق سارانغ أبداً ...

كاي واحد من جماعة بيكهيون .. بما ان بيكهيون الزعيم فهم مجبرون على أن لا يتعاملوا معها جيداً ... لماذا يطلب منها الخروج معه فجأة و هو بالكاد يعرفها و لا يتحدث معها أبداً !؟ ربما فقط عندما تعثرت و التقطتها! كيف ظهر كاي في الحمام فجأة دون ان يكون قريباً من الباب حتى و كيف التقط سارانغ بسرعة حين سقطت في حين انني رأيته بأم عيني يقف في آخر الممر ؟! هناك أمر غريب يجري هنا .. يجب أن اراقب هؤلاء الإكسو جيداً جداً ... جداً جداً ! هذا ما سأفعله اليوم!

فكرت حالاً في جيهوب لكي اطلب منه مساعدتي .. و لكنني أعتقد انني ورطته بما فيه كفايه أمس صحيح ؟ ربما ان رآه كاي في المدرسة اليوم سيقتله !

وصلت إلى الصف حيث كان جيهوب في انتظاري ، كان بيكهيون ثاني الواصلين من جماعة إكسو بعد سوهو .. يبدو ان جيهوب أيقظه بالمخدة!!

جلس بيكهيون مع سوهو يتحدثان ..

سألني جيهوب و هو يتفقد جدول الحصص : هل تعتقد أن كاي سيقتلني اليوم!؟

قلت له : بصراحة .. نعم !

أخذ جيهوب يضحك : يا إلهي كلما تذكرت وجهه أمس اكاد انفجر ضحكاً !!

نظرت إلى مقعد سارانغ ، لم تصل بعد لا هي و لا يوومي ..

دخل جماعة إكسو إلى الصف و لكن جيهوب لم يزعج نفسه بالإختباء من كاي ! رأيت كاي يرمقه بنظرة حاقدة و هو يدخل إلى الصف و دون ان يقول أي كلمة اتجه إلى مؤخرة الصف و جلس مع البقية و دخلت كل من سارانغ و يوومي ..

و.ن بيكهيون

اخيراً اجتمعنا كلنا .. كنا جميعاً نشعر بالفضول بشأن موعد كاي و سارانغ!

ما ان جلس كاي التففنا جميعاً بشكل دائرة على مقاعدنا و بدأنا نتحدث

كريس : كيف جرت الامور مع الأميرة مساء أمس ؟

كاي : كان كل شيء بخير ...

سالته : " كان ؟! "

تابع كاي هامساً : " ذلك المعتوه جيهوب ظهر و أفسد كل شيء!! "

سوهو : جيهوب ؟! كيف ذلك ؟ انه شخص لطيف !؟

كاي : لطيف ؟! انه مجنون !!

لوهان : ماذا حصل ؟!

كاي : أخذتها إلى المطعم تماماً كما خططنا و كان كل شيء بخير حتى ظهر هو و جلس بيننا و طلب تقريباً كل شيء في قائمة الطعام و أخذ يثرثر و يثرثر و يثرثر و في النهاية هرب و لم يدفع قرشاً واحداً و اضطررت أنا لدفع كل النقود التي كانت معي و ما زلت مديناً للمطعم بسبب ذلك الأحمق !!

تشانيول : لا بد أن ذلك كان مضحكاً !! هاهاهااهاهاهاهاهاهاهه !!!!!

اخذت أضحك معه !!!!

بواهاهاهاهاهاههاههاهاهاهاهاهاههاهاهاهاهاهها !!!!

لوهان : يا شباب ! هذا ليس مضحكاً !!!

ثم التفت إلى كاي : " هل هناك أي شيء اخر ؟ هل أخبرتها !؟ "

كاي : لم اتمكن من أن اتحدث معها بخصوص العودة إلى كوكبنا لأنني كنت غاضباً من ذلك المعتوه جيهوب !!"

سألته : و ماذا فعلتما بعد مغادرة المطعم ؟!

كاي : أخذتها إلى السينما و شاهدنا فيلما ثم عدنا إلى السكن ..

لوهان : و لم تقل شيئاً كذلك !؟

كاي : لم أقل شيئاً ...

قلت له : أتعرف معنى ذلك !؟.. عليك أخذها في موعد آخر!!