حقد
أميرة إكسو
في اليوم التالي ..
" بوم .. بوم .. بومي ... كيم بوم .. بوم هيونغ ... هـــــيـــــــوووووووووونـــغ !!!!!! "
ثم طراااااااخ ضربة من مخدة في نصف وجهي !!
لقد كان ذلك جيهوب و هو يوقظني للمدرسة ..... هذه الحالة طبيعية جداً .... جداً جداً ....
أخذ يقفز على سريري كالقرد " هيا هيونغ انهض انهض انهض ! "
فركت عينيّ و رفعت رأسي عن الوسادة بتثاقل " لم أنت متحمس للمدرسة إلى هذا الحد !؟ "
توقف جيهوب عن القفز انما ما زال يقف على سريري " انا دائماً متحمس لكل شيء ! "
سألته بنفس الصوت الناعس " لماذا !؟ "
صمت قليلاً و بدت على وجهه علامات الحيرة ثم قال : اقسم انني لا أعرف!
تمتمت قائلاً " انت مجنون ... "
ثم نهضت من السرير و ذهبت إلى الحمام و بينما كنت أنظف اسناني سمعت صوت الاستاذ سونغمين في ممر جناحنا و هو يصيح بمكبر الصوت الخاص به : طلاب الجناح 51 استيقظوا جميعاً هيا ... أونيو و جونغهيون انهضا ، ما هذا أين تايمن ؟! ،جين و مينهو هيا انهضا ، جيمين و جونغ كوك توقفا عن المبارزة بعلاّقات الملابس سوف تفقآن عين احدهم و قد يكون أنا !! تي هيونغ!! أقصد .. "في" ! توقف عن عض المخدة !!!!
جناح كامل من المجانين -____-
على أي حال ...
ارتديت زيي المدرسي و سرَّحت شعري ثم خرجت أنا و جماعة مجانين كرة السلة إلى المدرسة مشياً كالعادة .
حين وصلنا إلى المدرسة تفرقنا جميعاً و ذهبنا إلى صفوفنا ، دخلنا أنا و جيهوب إلى صفنا ، ما أن فتحنا الباب و دخلنا سمعت صوتاً مبشراً بالشؤم يقول " ها هما .. "
لقد كان ذلك صوت تشانيول ...
التفتُّ إلى مؤخرة الصف حيث يجلس جماعة إكسو و كانوا جميعاً يحدقون بي و لم تكن نظراتهم تبشر بالخير مطلقاً ...
صمت جميع طلاب الصف و عم صمت غريب و الجميع ينقل بصره بيني أنا و جيهوب و جماعة بيكهيون المدعوين "إكسو" ...
نهض بيكهيون من مقعده و اقترب مني قائلاً بنبرته الغير مؤدبة كالعادة " ياه ... لم كنت تتجسس أمس ؟!"
سألته " ماذا ؟ "
بيكهيون : لا تمثل دور البريء ، لقد رأيناك و أنت تتجسس على لوهان ، ماذا كنت تفعل ؟"
أجبته : هذا ليس من شأنك !
دفعني بيده " تتجسس على صديقي و تقول ليس من ِشأني ؟! "
دفعه جيهوب عني و قال " ياه ! لا تتكلم معه بهذه الطريقة ! "
بيكهيون : أنت أيضاً كنت هناك ! لقد رأيتك!
ثم رفع صوته : ماذا كنتما تفعلان هاه ؟!
صرختُ في وجهه : عندما تتكلم معنا بطريقة محترمة عندها سنفكر في الإجابة على تساؤلاتك المزعجة ! أيها الحشرة !!
ما ان نعتته بالحشرة قطَّب حواجبه غاضباً و رفع يده ليلكمني و لكن جيهوب أوقفه في اللحظة المناسبة و دفعه بعيداً .
صرخ جيهوب : ابتعد يا هذا !! ماذا تفعل أيها المجنون !
حاول بيكهيون ضربي من جديد و لكن هذه المرة أمسكت انا بذراعه بقوة
صرخت بدوري : لم انت غاضب إلى هذا الحد هاه ؟! ان كان لوهان لا يريد ان يتنصت عليه أحد كان ليعترض هو بنفسه لم تعترض أنت بدلاً عنه هاه ؟! هل هو جبان ؟!
نهض لوهان غاضباً : ياه !! من سمح لك !!
" ماذا يجري هنا ؟! "
لقد كان ذلك المدير ليتوك ... توقيت سيء ... سيء للغاية ...
رآنا الاستاذ أنا و بيكهيون و جيهوب و عرف فوراً اننا كنا نتشاجر ، خصوصاً لأنني كنت أمسك ذراع بيكهيون ...
ضيق الاستاذ عينيه و نقل بصره بين ثلاثتنا ...
" هكذا نبدأ صباحنا ... عظيم .. تعالوا لنبدأ صباحنا في مكتبي .."
رائع .. بالفعل رائع !
دفع بيكهيون يدي عن ذراعه و همس : سأقتلك .. بالفعل سأقتلك!
رفع ليتوك صوته : بيكهيون !
أجابه بيكهيون بوقاحة : ماذا !؟
كيف يجرؤ على التحدث بهذه الطريقة ؟!!!
لم يقل المدير ليتوك شيئاً و لكنه أشار لنا بيده كي نتبعه .. خلال دقائق كنا في مكتب المدير جالسين على المقاعد الثلاثة المتجاورة قرب الحائط و المدير يجلس على مكتبه ..
" حسناً إذن ... "
ثم أخذ ينقل بصره بين ثلاثتنا ... تابع قائلاً " من منكم سيخبرني بكل ما حصل ؟"
لم يجب أحد ...
الاستاذ : هوسوك ؟ ما رأيك ؟؟
اجاب جيهوب : استاذ .. أنا لا أعرف ما حصل ، انا كنت أحاول الدفاع عن بوم و حسب .
الاستاذ : إذن بوم ، تكلم .
شعرت بوجهي حاراً و قطرة عرق تنزلق من على جبيني حتى ذقني و انا اجيبه " يوم أمس رأيت لوهان صديق بيكهيون يتحدث مع .. احدى طالبات الصف و هي من اصدقائي ... و بما ان بيكهيون ... وقح جداً كما تعلم .. "
التفت إلي بيكهيون و صاح : اخرس !
صاح ليتوك : بيكهيون !! انا استمع إليه ! بوم ! احترس من الألفاظ التي تستخدمها .. تابع ...
تابعت قائلاً : بما أن بيكهيون .. شخص غير جيد ، خفت انه يريد أذيتها لأنني من أصدقائها ، فلحقتهما بعد المدرسة للتأكد من أن كل شيء بخير و رآني بيكهيون و هو الآن يظن أنني أتجسس ! "
بيكهيون : لقد كنت تتجسس بالفعل !
جيهوب : و ما العيب في أن يتجسس ؟! انت تصرفاتك مثيرة للشك و من حقه ان يتجسس من أجل سلامتها !
بيكهيون : و ما هي ؟! حبيبته !؟
صرخت : قلت لك مليون مرة أنها ليست حبيبتي !!!
بيكهيون : اذن لم تحميها بهذا الشكل هاه !؟
في الواقع كان سؤالاً في محله !! لماذا أحميها و انا التقيتها قبل أيام عدة و بالكاد نعرف بعضنا !؟
لم اتمكن من الإجابة لأن الاستاذ ليتوك طلب منا التزام الصمت ريثما يفكر في إجراء يتخذه معنا .. عملياً كان جيهوب بريئاً ! كان فقط يحاول الدفاع عني لهذا طلبت من المدير أن يتركه يذهب و بالفعل لقد اقتنع المدير ، و لكن جيهوب كان يريد ان يعاقب معي حتى لا يشعر بأنه جبان ، و وافق المدير كذلك على أن عقاب جيهوب سيكون أخف من عقابي أنا و بيكهيون .
كان عقابنا انا و بيكهيون هو مضاعفة الواجبات المدرسية بالإضافة إلى تنظيف غرفة البوّاب القديمة في الطابق السفلي ( و هي غرفة مقززة جداً فيها أي نوع تشتهيه من الحشرات و أوكار الفئران بالإضافة إلى دلاء فيها قيء التلاميذ و بقايا الطعام الذي يُترك بعد الإستراحة !! ) .
اما عقاب جيهوب فكان تنظيف الصف كل يوم بعد نهاية الدوام لمدة اسبوع .
Comments