حلول في

القائد المنسي

" تباً !! " صاح جيمين و بدا عليه الضيق ..

عدنا إلى السكن و أخبرنا الجميع بما حصل معنا في منزل تشول يونغ ، كنا جميعاً نجلس في غرفة الجلوس و نتابع دراما ميسينغ .

( دراما ميسينغ : دراما كورية من بطولة شيوان عضو فرقة زيا و كانغ سورا و قم تصوير بضعة مشاهد منه في الأردن! )

"في" : إذن فقد كان وقحاً ؟!

شوقا : جداً !

انا : شوقا .. للمرة المليون انه متأثر !

شوقا و هو يأكل لقمة عملاقة من الدكبوكي : أعلم !!! لكنه أغضبني بهذا التصرف !!

جيهوب : لا عليكم ... على الأقل نعرف الآن انه حقاً يشبه جونغ كوك و انه بالفعل عصبي المزاج كما قال السيد دونغهو !"

"في" : يا جماعة أين جهاز التحكم !؟ من أخذه ؟!

بدأنا جميعاً ننظر حولنا ثم صمتنا قليلاً ..

قطعت انا و راب مونستر الصمت بنفس الوقت : "كيونام!"

كان "في" مندمجاً في الدراما كثيراً و هو يتحدث معنا !

جيمين : مثير للإعجاب ..... على أي حال .. مالخطوة التالية ؟!

جونغ كوك : هممممم ...

انا : نبحث عن أعضاء آخرين لمساعدتنا ؟

شوقا : كيف ؟! و في ماذا يساعدوننا ؟!

انا : في البحث عن السبب الذي يجعل كيونام متضايقاً و يعجز عن الرقود في سلام !

جيمين : يجب ان نعرف .. أسراراً كانت في حياته ربما ؟

انا : شيء من هذا القبيل !

"في" : نبحث في سجلات الهاتف عن اسمائهم ؟!

راب مونستر : أتمزح ؟! هذا سيتطلب قرونا من البحث و فاتورة هاتف مرعبة !!

اجاب "في" و هو يلتقط الهاتف اللاسلكي :" دع الأمر لي !"

ثم نهض ليجلب دليل الهاتف و صاح راب مونستر : لكن ماذا عن الفاتورة !!!

صاح "في" : هل تظن أنني سأتصل على كل كوريا ؟!!!

بعد خمس دقائق ...

صرخ "في" و هو يغلق الهاتف للمرة التاسعة و السبعين :"آآآآش أشعر بأنني اتصلت على كوريا كلها !!! "

راب مونستر : " توقف عن الإتصال سنجد حلاً آخر !"

"في" : لا يوجد حل آخر !!!

راب مونستر :" لكن ماذا عن الفاتورة !!!!!! "

صرخ "في" : تباً لك و تباً للفاتورة !!!!

راب مونستر : اقسم انني سأجعلك تسدد ثمنها بالكامل بمفردك !!!

"في" و هو يضرب رقماً آخر :" اصمت و دعني أركز! "

ثم وضع السماعة على اذنه قليلاً ثم قال :" مرحباً أهذا إريك يونغ من فرقة فولكينو ؟ ..... معذرة رقم خاطئ!"

ثم أقفل الخط ... عملياً لقد قال هذه الجملة حوالي 61 مرة !

سأله جونغ كوك :" لماذا إريك يونغ بالذات !؟ "

اجاب "في" و هو يقلب صفحة دليل الهاتف : لأن اسمه في الترتيب الأول حسب الحروف الأبجديه من بين بقية أعضاء الفرقة!

شوقا :" راب مونستر معه حق .. يجب أن نجد طريقة اخرى .. "

"في" و هو يضرب رقماً آخر : للمرة المليون لا يوجد طريقة اخرى !

ثم وضع السماعة على اذنه ، كنا جميعاً نتابع الدراما مندمجين ... الدراما تتحدث عن شاب يدعى جانغ غو ري في السادسة و العشرين من العمر ، فقير و توفي والده و لم تسمح له حالته المادية بالدراسة في الجامعة و لكنه كان شديد الذكاء و ماهراً في لعبة البادوك (لعبة كورية تقليدية تتطلب ذكاء و مهارة) و كان يحب لعبة البادوك هذه كثيراً و كانت هذه اللعبة عملياً تشكل نصف حياته ، يتمكن بشكل ما من إيجاد وظيفة في شركة تجاريه كبرى و يتعرض للكثير من المواقف التي تتمثل في سخرية زملائه منه بسبب كونه عديم الخبرة و دون شهادة جامعية ، و تدور أحداث الدراما حول حياته و هو يعمل في هذه الشركة من خلال العديد من المواقف المضحكة و الممتعة .. دراما رائعة بالفعل !

"في" بصوت متململ ناعس : مرحباً .. هل معي إريك يونغ من فرقة "فولكينو" ؟؟

لحظة صمت قصيرة ...

فجأة اتسعت عيناه و فغر فمه ثم اعتدل في جلسته و صرخ :" حقاً ؟!!! "

التفتنا جميعاً إليه و تابع الحديث و على وجهه نظرة متحمسة :" أخيراً وجدتك !!! يا إلهي انا في قمة السعادة !! ............ لا نعم أقصد لا .. لست من المعجبين انا ما زلت في التاسعة عشرة! على أية حال ... هل يمكنني مقابلتك شخصياً ؟!

همس جيمين: "أهذا هو حقاً ؟!"

اومأ "في" برأسه ايجاباً و هو يبتسم ابتسامته العريضة !!

راب مونستر : الفاتورة ...

"في" : أوه بشأن ذلك ، جدولنا مزدحم قليلاً في الاسبوع القادم إلا في وقت متأخر من الليل ، ربما ترغب في القدوم انت عندنا لكي نوضح لك الصورة أكثر ؟؟ سوف نقلك !"

انا :" هيي !! "

اشار لي "في" باصبعه ان اصمت ثم قمل بعمل حركة بيده ليشير إلينا لجلب ورقة وقلم.

ناوله جيهوب ورقة صغيرة وقلم حبر ، قام "في" بتثبيت الهاتف على اذنه عن طريق رفع كتفه و بدأ يكتب شيئاً ما :" أجل ..... أجل .... أجل .... الساعة التاسعة و النصف مساء ؟؟ "

اومأ "في" برأسه إيجاباً  و قال: " هذا لطف منك سيد يونغ ، سررت بالتحدث إليك! .. إلى اللقاء!"

ثم ابعد السماعة عن اذنه و صرخ :" يا إلهي !!!! "

سمعنا صوتاً قادماً من سماعة الهاتف :" انا ما زلت هنا ... "

"في" : أوبس ! نسيت اغلاق الخط !!! آسف سيد يونغ! إلى اللقاء ! "

ثم أغلق الخط

احطناه جميعاً بالأسئلة الفضولية فقال : لا اصدق انني وجدته بعد كل هذا البحث الحثيث !!

جونغ كوك : ماذا قال لك ؟!

"في" : سألني اولاً ان كنت من المعجبين بالفرقة فأجبته بأنني صغير جداً عليها فأخذ يضحك! طلبت منه مقابلتنا شخصياً ، طلب منا ان ناتي عنده و لكن جدولنا في هذا الاسبوع سيكون مزدحماً حتى وقت متأخر من الليل و سنكون في حالة لا تناسب الخروج بسبب التعب و طلبت منه المجيء عندنا فوافق بشرط ان نقلّه .. و هذا ما سيقوم به جين هيونغ !" ثم ناولني الورقة التي كان يكتب عليها لأجد عليها عنواناً آخر يبدو انه عنوان بيته !

تابع "في" : سنجلبه عندنا غداً الساعة التاسعة مساء ! و هناك مفاجأة اخرى !

جيهوب : ما هي ؟!

"في" : سوف يتصل ببقية أعضاء الفرقة و يجلبهم معه !!

انا : رائع !!!

شوقا : مهلاً .. حتى تشول يونغ ؟!

"في" : اجل!

شوقا : آآآش ذلك العجوز الوقح !!

جيهوب : المهم هو أننا نقترب من حل اللغز ! ان لم يكن أعضاء فرقته يعرفون ما خطبه فمن سيعرف؟!

رأيت جونغ كوك يحدق داخل الممر الذي فيه غرف النوم ...

سألته :" جونغ كوك مالأمر ؟؟ "

اجاب :" كيونام ... لقد رأيته يعبر بين الغرف .. ."

جيهوب : يا إلهي .. انا اخاف كلما ذكرته ..

"في" : هل تعتقدون انه سيكون سعيداً برؤية فرقته من جديد ؟؟

جيهوب : السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل سيتعرف عليهم و هم بصورة العجزة؟"

راب مونستر : ربما!

في الليل بينما كنت نائماً ... سمعت صوت قرقعة خارج الغرفة .. فتحت عيني ببطء و دارت عيناي في محجريهما و انا انظر حولي ، كانت الغرفة معتمة و كان الاعضاء نائمين ، نهضت ببطء لأعتدل في الجلوس على السرير .. نظرت حولي .. لا يوجد شيء ..

سمعت صوت القرقعة من  جديد .. بدأت اخاف و لكنني بدأت اقنع نفسي بأنه أحد الأعضاء من الغرفة الاخرى – جونغ كوك أو جيمين أو "في" - ...

أو ربما يكون كيونام ..

خطوت نحو الباب ثم ادرت المقبض و فتحته ببطء فتحة صغيرة تمكنني من الرؤية و اصدر الباب صريراً و انا افتحه ...

نظرت خارجاً و قلبي يخفق .. أعلم ان هنالك شبحاً في البيت .. و يبدو شبحاً ودوداً .. و لكن مجرد كون شيء ما في البيت أمر مرعب ..

كانت غرفة الجلوس على مرمى نظري ، النور مطفأ و لم اتمكن من الرؤية بوضوح .. كل ما يمكنني رؤيته هو التلفاز مطفأً و الأريكة و الطاولة الصغيرة بجانبها و النافذة ذات الستائر البيضاء مفتوحة و ستائرها البيضاء تتراقص بهدوء كالأشباح ..

استمريت في المراقبة لعلي أرى شيئاً أو شخصاً ..

سمعت ضوضاء من جديد .. كانت هناك رغبة قوية داخلي في إغلاق الباب و القفز إلى فراشي و الاختباء في فراشي الدافئ الآمن و لكنني الأكبر بين الجميع هنا ، قد لا أكون القائد و لكن كوني الأكبر مسؤوليتي هي حمايتهم صحيح ؟

استمريت في المراقبة و لمحت الوسائد التي على الأريكة تتحرك ببطء ...

انه كيونام .. انه كيونام بلا شك .. كنت خائفاً جداً ...

توقفت الوسادة الصغيرة عن التحرك ثم  بدأت الكأس البلاستيكية التي على الطاولة المجاورة لها بالإهتزاز ثم سقطت مصدرة صوتاً مرتفعاً دون ان تنكسر بحكم كونها بلاستيكية ...

بدأت الكاس  بالتدحرج بمفردها و تتحرك حتى دخلت إلى المطبخ و اختفت هناك ..

هذه أول مرة أرى كيف يغير كيونام أماكن الاشياء .. ترى ماذا يفعل ؟!

هذه المرة تغلب الخوف علي فأغلقت الباب و صدر عنه صوت قوي جداً ، ركضت إلى سريري و قفزت هناك و اختبأت داخل  بطّانيتي و سحبت بطانيتي حتى غطيت فيها نفسي من أخمص قدمي و حتى قحفة رأسي !

بقيت تحت الفراش أتنفس بسرعة و فجأة سمعت مقبض الباب يدور ... ثم صوت صرير الباب و هو يفتح .... بدأ قلبي يخفق بعنف و انا ابعد البطانية عن عينيّ بهدوء لأرى ما يحصل ...

رأيت باب الغرفة مفتوحاً قليلاً انما لا أحد ...

بعدها رأيت الباب يغلق ببطء و يصدر صريراً من جديد ثم يغلق بهدوء و يصدر صوتاً خفيفاً ..

تلك الليلة كانت من أرعب ليالي حياتي ! لا أعرف كيف غفوت اصلاً!

في صباح اليوم التالي كنت آخر من استيقظ و ذلك الساعة التاسعة صباحاً ، لقد أيقظني مدير أعمالنا في الواقع ، كان قد أتى ليقلنا إلى جدولنا كالمعتاد ، ذهبت إلى الحمام و غسلت وجهي و نظفت أسناني ثم خرجت و قررت ان القي نظرة على البيت لأرى ما فعل كيونام ليلة أمس ..

خرجت إلى غرفة الجلوس في طريقي إلى المطبخ لأتناول الإفطار مع الشباب ، اقتربت من الأريكة التي عليها الوسادة التي عبث بها كيونام أمس ، كانت موضوعة في وضعية أنيقة ، و كان كل شيء يبدو مرتباً نوعاً ما ، دخلت إلى المطبخ حيث كان اعضاء الفرقة مع المدير يتناول الإفطار.

انا : صباح الخير ..

جيمين : صباح الخير هيونغ .

"في" : تعال هنا . ثم أشار إلى المقعد الفارغ بجانبه ، جلست بجانبه و قدم لي شوقا صحني ، نظرت حولي و لفت انتباهي المجلى ، لقد كانت صحون عشاء أمس نظيفة ! لا أذكر ان احداً قام بتنظيفها .. و ها هي الكأس التي تدحرجت أمس موجودة بين الكؤوس النظيفة على المجلى!

قررت ان اخبر الشباب بما رأيته ليلة أمس ، ما أن رويت لهم ذلك قال راب مونستر : انا ايضاً استغربت من نظافة البيت حين استيقظت ! و لكن قد يكون هذا جيهوب مهووس النظافة!

جيهوب : كلا انا كنت اخطط للترتيب عند العودة من الجدول !

جونغ كوك : إذن فهو كيونام !

المدير : عمَّ تتحدثون بالله عليكم !؟

"في" : لا شي هيونغ !

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
BTS_Hyouna #1
مرحبا أوني

قرأت روايتك كاملة

لقد أحببتها حقا

لقد وقعت في غرامها

أحببت أن يقرأها الجميع في واتباد

هل لي بنسخه إلى هناك؟

وأرجع الحقوق لك بالكامل
MySorodoDado #2
انت افضل كاتبة بالنسبة لي الى الان
ماشاء الله رواياتك فريدة من نوعها
JiminLover20 #3
أوني ، روايتك جداً مذهلــــة ، حبيتها ، تسلموا يديكِ
ويا ريت تكتبي قصة رومانسية تانيه لجيمين ^^
فايتنغ ~
LaMimi
#4
Chapter 12: Wow I love it so muchhhhhh
halahamza #5
Chapter 12: بتخوف شوي 3: بس حلوة كتيير
Fighting :D