زيارة

القائد المنسي

حين عدنا إلى السكن اخبرنا بقية الأعضاء بكل شيء قاله لنا السيد دونغهو و بدو شديدي الإهتمام بالموضوع ، في اليوم التالي الساعة الرابعة عصراً ، اجتمعنا انا و شوقا و جيهوب و راب مونستر في غرفتنا المشتركة ، في غرفتنا سريران طابقيان متجاوران ، انا و شوقا كنا نجلس على احدهما في الأسفل بينما راب مونستر يجلس في الأسفل على السرير الآخر و جيهوب في نفس السرير انما في الأعلى.

سأل جيهوب و هو يعبث بشعره و يلبس قبعة الهيب هوب المفضلة لديه :" إذن قولو لي ماذا سنفعل من جديد؟"

راب مونستر : سوف نتصل بجونغ تشول يونغ و نطلب منه مقابلتنا ..

كان شوقا يمسك الهاتف اللاسلكي في يده اليمنى و رقم تشول يونغ الذي كتبه راب مونستر أمس بيده اليسرى ، كان ينقل بصره بين الورقة و الهاتف لينقل الرقم ..

ضغط شوقا زر الإتصال و وضع السماعة على اذنه ، كانت الورقة ما تزال بيده كان يعبث بها و ينظر إلى الأسفل ... رفع فجأة نظره إلينا و همس : انه يرن!

جيهوب : آآآش بدأت أتوتر !

انا : مم التوتر !؟

شوقاً : " مرحباً ؟! .... آه آسف على الإزعاج .. انا ادعى مين يوونغي (اسمه الحقيقي) أرغب في التحدث مع ... *ينظر إلى الورقة* ... جونغ تشول يونغ ؟ ........ "

صمت قليلاً ...

شوقاً :" أوه حسناً ... هل يمكننا المرور لرؤيته ؟ ......... آه حسناً ، شكراً جزيلاً ."

ثم ابعد السماعة عن اذنه و اغلق الخط و حاصرناه جميعاً بأسئلتنا :" ماذا حصل؟! من كان ذلك؟! ماذا قال ؟! "

شوقا : لقد كانت زوجته ! ... قالت لي انه مشغول بري حديقة البيت و لا يرغب بالحديث و لكنها قالت اننا يمكننا المرور لرؤيته!

جيهوب : إذن ماذا ننتظر ؟!

ثم قفز عن السرير العلوي و هبط إلى الأرض و ركض خارج الغرفة !

راب مونستر : حسناً إذن ، جين هيونغ اجلب مفاتيح السيارة لدينا رحلة اخرى لجمع المعلومات!

شوقا : هذا ليس عدلاً انت ذهبت المرة الماضية !

راب مونستر : و جين ذهب المرة الماضية !

شوقا : هذا لأنه الوحيد الذي يمكنه القيادة ! اجلس في البيت و اعتنِ بالأطفال ( أي جيمين و في و جونغ كوك ) و نحن سنذهب لزيارة تشول يونغ!

راب مونستر : أوه بالمناسبة !! يجب ان تأخذوا معكم جونغ كوك أيضاً !

انا : لماذا !؟

راب مونستر : لكي نرى الشبه بينه و بين تشول يونغ !

انا : هذا صحيح !

شوقا : جونغ كووووووووووووووووووووووووووووك !! تعال إلى هنا يا ولد!

دخل جونغ كوك إلى غرفتنا و هو يحمل طبقاً من الدكبوكي و سأل :"ماذا هناك!؟"

اجبته : ستأتي معنا لزيارة تشول يونغ!

جونغ كوك :ماذا ؟! لكن السيد دونغهو قال انه عصبي !!

شوقا : لا تخف لن يعضك ! هيا اذهب و بدل ملابسك!

جونغ كوك : لكن ماذا عن الدكبوكي !!!

انا : كل الدكبوكي بسرعة !!!

بدلنا ملابسنا – انا و جيهوب و شوقا و جونغ كوك – ثم خرجنا و ركبنا السيارة ، كنت أنا السائق كالعادة و بجانبي شوقا و خلفنا جيهوب و جونغ كوك.

انا : اربطوا احزمة الأمان استعداداً للإقلاع!

 و انطلقت أقود و شوقا يدلني على الطريق.

بعد حوالي 20 دقيقة ..

شوقا : استدر في ذلك المنعطف هناك ... * استدير في المنعطف * ... شوقا: استمر في القيادة إلى الأمام ... على بعد سبعة بنايات أخرى .. يفترض ان يكون بيته على اليسار .. "

انا : جيهوب ، جونغ كوك انظرا من النوافذ .. "

جيهوب : ألا يوجد معالم خاصة في البيت كي نتعرف عليه ؟!

شوقا : كل ما اعرفه هو ان لديه حديقة!

جونغ كوك : يوجد هناك بيت لديه حديقة!

انا : و ما المميز في ذلك ؟

جونغ كوك : انه لا يوجد اي بيت آخر هنا لديه حديقة!

شوقا : إذن فهذا هو ! حسناً يجب ان تركن السيارة الآن .

بدأت أركن السيارة : " متى تنوون تعلم القيادة ؟! "

شوقا : حين يتفرغ الجدول قليلاً!

جونغ كوك :حين ابلغ السن القانوني !

ركنت السيارة اخيراً و ترجلنا جميعاً منها ، وقفنا أمام بيت منفرد كبير لديه حديقة امامية صغيرة يحيط بها سياج أبيض أنيق بارتفاع صدري و لها باب معدني صغير بنفس الحجم بجانبه زر الجرس و الإنتركم .

ضغط جيهوب الجرس ... سمعنا صوت رجل من الإنتركم يقول :" من هناك" ؟

اقتربت انا من الجهاز وقلت :" مرحباً ؟ هل أنت السيد جونغ تشول يونغ ؟"

اجابني :" أجل من أنت ؟"

اجبته : انا من معارف بارك دونغهو و معي ثلاثة من رفاقي ..

أجابني :" باب الحديقة مفتوح ، ادخل .. "

فتح جونغ كوك الباب و خطا عبر الحديقة و تبعناه جميعاً ، رأينا باب البيت يفتح ليطل منه رأس امرأة تبدو في الخمسين من عمرها و بدت ودودة بشعرها الأسود القصير المجعد و هي تلبس فستاناً ازرق عليه زهور ، ابتسمت و هي تقول : اووه انتم صغار في السن! مرحباً يا اولاد!

انحنينا للسيدة " مرحباً سيدتي .. "

ابتسمت : تفضلوا بالدخول .

ثم ابتعدت عن الباب حتى نتمكن من الدخول ، دخلنا إلى البيت الذي كان واسعاً  و كان فيه أثاث مليء بالزخارف و هناك إطارات لصور مناظر طبيعية في كل مكان تقريباً !

خلعنا احذيتنا بالقرب من الباب و دخلنا .

رحبت بنا السيدة من جديد : انتم أولاد صغار! كم أعماركم ؟

اجابها جيهوب : أكبرنا في الثانية و العشرين22 ( أي انا ! )

السيدة : اوه انتم حقاً أولاد صغار ! (اشعر بانني طفل .. ) تفضلوا من هنا .

ثم تبعناها إلى الداخل حيث كانت غرفة الجلوس ، كانت واسعة جداً و انيقة ، كانت الأرائك حمراء اللون مزخرفة و كانت هناك طاولة صغيرة بنية غامقة أيضاً مزخرفة في منتصفها آنية زهور أنيقة و كانت هنالك الكثير من التحف و إطارات الصور .

جلست انا على أريكة منفردة و جلس جيهوب و جونغ كوك و شوقا على الأريكة الأكبر و كانت هناك أريكة مزدوجة قبالتي .

سألتنا السيدة : سوف يأتي تشول يونغ بعد قليل ، هل ترغبون في شرب شيء ؟

اجابها شوقا مبتسماً : شكراً سيدتي !

السيدة :  لا تخجلوا يا أولاد! بعض الشاي ربما ؟

اجبتها مبتسماً : الشاي يبدو جيداً ! شكراً لكِ ! ^^

ابتسمت السيدة و قالت : سوف اعد لكم الشاي و آتي حالاً!

ثم استدارت و ذهبت عبر باب ما و اختفت ...

مرت لحظة صمت قصيرة و نحن ننظر حولنا في الأنحاء ...

جونغ كوك : انها لطيفة جداً ، لا؟

شوقا : ممم .. لطيفة بالفعل .. هذا المكان ليس سيئاً !

كان جيهوب يجلس على طرف الأريكة و كانت بجانبه طاولة صغيرة عليها آنية زهور اخرى بجانبها تحفة صغيرة بشكل أسد .. غمغم جيهوب :" مثير للإهتمام ... "

" ضعها جانباً انها باهظة الثمن!"

التفتنا إلى مصدر الصوت لنجد رجلاً يبدو في أواخر الخمسينات ينزل على الدرج .

وضع جيهوب الأسد جانباً و وقفنا جميعاً و انحنينا لنسلم عليه "مرحباً سيدي .. "

اومأ برأسه و اشار لنا كي نجلس فجلسنا جميعاً ، نهضت أنا من جديد و عرضت عليه ان يجلس على أريكتي لأنها كانت أقرب إليه من الأريكة الاخرى المزدوجة ، فقد بدا كأنه يعاني من بعض المشاكل في المشي و لكنه رفض و ذهب ليجلس على الأريكة المزدوجة ..

جلس الرجل على الأريكة ثم اخذ نفساً عميقاً و اخذ يفحصنا بنظره واحداً واحداً حتى وقعت عيناه على جونغ كوك ثم اتسعت عيناه و قال :" هل انا احلم .... "

دارت عينا جونغ كوك في محجريهما ثم نظر إليه مباشره و سأله :" المعذرة سيدي؟"

بدا الرجل مستغرباً و هو يقول : انت تشبهني كثيراً حين كنت شاباً مثلكم ... "

ثم التفت إلى اليسار .. نظرنا جميعاً إلى حيث كان ينظر .. كانت هناك صورة تبدو قديمة جداً معلقة على الحائط لـ .... جونغ كوك !!! لا انه ليس جونغ كوك !! انه هو ! في أيام شبابه .. انه يشبه جونغ كوك شبهاً مرعباً !!!

ثم نظر إلينا جميعاً و قال :" انا جونغ تشول يونغ ... سمعت انكم كنتم تريدون التحدث معي و لكنني لا أعرف من انتم .. "

اجابه شوقا : سعدنا بلقائك سيدي *تدخل السيدة و هي تحمل صينية الشاي و تضعها على الطاولة* .. أنا مين يوونغي ، هذا جين هيونغ ، هذا جونغ كوك و هذا جونغ هوسوك (اسم جيهوب الحقيقي) ، لقد سمعنا انك قبل 17 عاماً كنت عضواً في فرقة تسمى فولكينو ."

جلست السيدة بجانبه و هو يجيب :" أجل هذا صحيح لماذا ؟"

اجبته و انا اتناول كأس الشاي خاصتي من على الصينية : نحن أيضاً فرقة كيبوب ، انما نحن جديدون نوعاً ما ، لقد ظهرنا السنة الماضية."

اجاب و هو يرتشف من كأس الشاي خاصته : و ما دخلي ؟

يبدو انه عصبي تماماً كما قال السيد دونغهو .. نكزته زوجته كأنها تقول له "حاول أن تكون أكثر لطافة !"

اجابه جيهوب : لقد انتقلنا مؤخراً إلى سكن جديد و .. سمعنا انه كان سكن فرقتكم في الماضي .. و هنالك أشياء غريبة تحدث في السكن .

سأله تشول يونغ : مثل ماذا !؟

جونغ كوك : حسناً .. أعلم ان القصة صعبة التصديق و لكن ... كيونام ..

ابعد تشول يونغ كأس الشاي عن فمه ثم صمت و هو يحدق فينا ثم قال بصوت أجش :" ما باله كيونام ؟! "

انا : نرغب في معرفة بعض التفاصيل عن الحادثة التي أدت إلى وفاته لأن جونغ كوك يرى .........

قاطعني تشول يونغ بصوت مرتفع :" اصمت !! "

نظرنا جميعاً إليه متفاجئين ...

شوقا بصوت منخفض : " المعذرة سيدي ؟!"

نكزته زوجته من جديد و قالت له بصوت هامس :" عزيزي ... "

فجأة صاح تشول يونغ : اخرجوا من هنا حالاً !!!

كنا جميعاً متفاجئين !! نهضنا بهدوء عن الأرائك و هو يكرر :"اخرجوا !! "

نهضت السيدة و سارت معنا حتى الباب ، نهض تشول يونغ من مكانه و بدأ يسير ببطء نحو الدرج ليصعد إلى الأعلى من جديد ...

التفتت زوجته إلينا و قالت :" انا اعتذر حقاً عن تصرفه ... انه هكذا كلما تكلم أي أحد عن كيونام.."

اجابها شوقا و هو يربط حذاءه : لا مشكلة سيدتي ... لقد سمعنا انهما كانا مقربين جداً .

اومأت إيجاباً : لقد كان كيونام بالنسبة له صديقاً و أخاً و حتى اباً ... عندما فقده شعر بانه فقد كل شيء و لهذا فهو لا يحب ان يذكر كيونام أمامه .. ان هذا يفتح جروحاً قديمة من الماضي ، لقد اثر فيه موت كيونام كثيراً ... لكنه شخص لطيف ... "

اجبتها و انا انهض عن الأرض : لا مشكلة سيدتي ، أشكرك جداً على استقبالك اللطيف .. و على الشاي اللذيذ !

ابتسمت : لا داعي للشكر يا بني ، و اعتذر مجدداً عمّا بدر منه ..

اجبتها و انا اخطو خارجاً : لا مشكلة ، شكراً مجدداً ! إلى اللقاء!

ثم خرجنا جميعاً و عبرنا الحديقة و ركبنا السيارة ، شغلت محرك السيارة و قال شوقا و هو يربط حزام الأمان : " لا أصدق هذا الرجل الخمسيني الفظ! "

انا : لا عليك ، لقد سمعت ما قالته زوجته ، انه فقط متأثر بوفاة كيونام .

شوقا : لقد توفي كيونام منذ 13 عاماً ! لا يعقل انه ما زال متأثراً كل هذه المدة !

جيهوب : بلى يعقل ! هيا يا كاتب الأغاني الحساس يجب ان تتفهم !

شوقا : آآش حسناً حسناً ، هيا هيونغ لنعد إلى السكن .

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
BTS_Hyouna #1
مرحبا أوني

قرأت روايتك كاملة

لقد أحببتها حقا

لقد وقعت في غرامها

أحببت أن يقرأها الجميع في واتباد

هل لي بنسخه إلى هناك؟

وأرجع الحقوق لك بالكامل
MySorodoDado #2
انت افضل كاتبة بالنسبة لي الى الان
ماشاء الله رواياتك فريدة من نوعها
JiminLover20 #3
أوني ، روايتك جداً مذهلــــة ، حبيتها ، تسلموا يديكِ
ويا ريت تكتبي قصة رومانسية تانيه لجيمين ^^
فايتنغ ~
LaMimi
#4
Chapter 12: Wow I love it so muchhhhhh
halahamza #5
Chapter 12: بتخوف شوي 3: بس حلوة كتيير
Fighting :D