حقائق

القائد المنسي

في المساء الساعة الثامنة مساء ، عدنا جميعاً إلى السكن ، ذهبت أنا و راب مونستر إلى المطبخ لنعد بعض الطعام قبل ان اذهب لجلب ضيوفنا فرقة فولكينو بينما انشغل بقية الأعضاء بترتيب المنزل .

قرأ راب مونستر الوصفة من كتاب الطبخ بصوت مسموع : أضف رشة من الفلفل الأسود و حرك بهدوء.

اجبته و انا ارفع اشعل الفرن و اضع المقلاة عليه :" عُلم سيدي !"

ثم وضعت رشة الفلفل الأسود و بدأت احرك بهدوء ، دخل جونغ كوك إلى المطبخ مشمراً سواعده :" هيونغ !"

التفتنا كلينا إليه "نعم !؟"

راب مونستر :"أي هيونغ فينا ؟!"

جونغ كوك :" أي واحد ! كلكم هيونغات ! على أي حال .. اريد منشفة جافة لأجفف الحمام!

سألته و انا افتح احدى الدواليب و اخرج منشفة :" هل كنت تنظف الحمام ؟"

اجابني و هو يتناول المنشفة مني :" أجل ، جيهوب يقول ان غرفة الجلوس مرتبة جداً ، يبدو أن كيونام كان يحاول ترتيب البيت قليلاً من اجل اعضاء فرقته ليلة أمس!"

اجبته : ربماً !

راب مونستر : هيونغ ، اعتقد ان عليك الذهاب لجلب أعضاء الفرقة الآن .

سالته : هل تهتم بالطبخ ؟

اجاب وهو يحرك الطعام : لا عليك سأهتم بكل شيء انت اذهب .

ذهبت إلى غرفتي و بدلت ملابسي ثم اخذت عنوان و رقم هاتف إريك يونغ ثم توجهت إلى باب السكن و قلت بصوت مرتفع :" سأذهب لجلب العجائز !! "

سمعت صوت شوقا من الداخل : عد سالماً !

خرجت من السكن و نزلت إل المرآب حيث كانت السيارة ، ركبتها و شغلت المحرك و وضعت حزام الأمان ثم أخرجت هاتفي النقال و اتصلت برقم إريك يونغ ..

تردد صوت رنين الهاتف إلى اذني .. ترررن ..... ترررن .... " مرحباً ؟؟ "

اجبت :" مرحباً سيد إريك يونغ ؟ انا ادعى جين ، لقد اتصل بك صديقي ليلة أمس؟"

اجاب بصوت بشوش : أوه انت صديق ذلك الفتى المضحك ؟! هاهاها كيف حالك يا بني ؟

بدا شخصاً لطيفاً ! اجبته : انا بخير شكراً لك ^^ انا الآن في طريقي لأقلك هل الوقت مناسب؟

اجابني : بالتأكيد يا بني ، هذا ما اتفقنا عليه أمس ! و الجميع معي أيضاً ، هيا تعال يا بني!

اجبته : حسناً سيدي ، سأكون عندك خلال دقائق .

حركت السيارة و بدأت اقود في اتجاه منزل إريك يونغ ، يبدو لي الطف بكثير من ذلك التشول يونغ! انه حقاً يشبه جونغ كوك .

بعد حوالي 20 دقيقة وصلت إلى العنوان المطلوب ، ترجلت من السيارة و دخلت إلى البناية و صعدت إلى الطابق الرابع و وصلت إلى الشقة رقم 22 .

قرعت الجرس و بقيت في انتظار رد ... فجأة فتح الباب و أطل من خلفه وجه أجاشي بشعر أسود و يبدو لطيفاً ، ابتسم حين رآني و قال : أوه مرحباً يا بني! هل أنت جين ؟

انحنيت احتراماً ثم نهضت و ابتسمت : نعم سيدي أنا جين! سررت بلقائك !

ابتسم الأجاشي و قال : سررت بلقائك أيضاً يا بني ، انا إريك يونغ!

ثم التفت خلفه إلى داخل البيت : لقد أتى الولد !

ثم فتح الباب ودعاني للدخول ، دخلت إلى غرفة الجلوس و رأيت بقية الأجاشيات أعضاء الفرقة و من بينهم تشول يونغ الذي نظر إلي و قال: "انت !؟"

انحنيت احتراما و قلت له :"مرحباً سيدي ، آسف  ان كنا قد ازعجناك سابقاً."

اومأ برأسه و قال :" و انا اعتذر عن معاملتي السيئة لكم .. وفاة كيونام كان لها أثر كبير على حياتي .. "

 ، أشار احد الأجاشيات إلى الأريكة بجانبه و قال مبتسماً : تعال يا بني اجلس هنا !

كان  البيت يبدو واسعاً و أنيقاً و مليئاً باللون الأبيض ، أرائك بيضاء و جدران بيضاء و طاولة بيضاء في المنتصف .

جلست على الأريكة بجانب الأجاشي  و تابع تشول يونغ :" فقدت والداي و أنا في التاسعة عشرة و كنت وحيداً جداً ، عندما تعرفت على كيونام تغيرت حياتي تماماً .. لقد كان صديقي و أخي و كان يعتني بي كثيراً مثل أبي ، عندما توفي شعرت بأنني عدت وحيداً من جديداً ... بالنسبة إلي كيونام أفضل شخص في العالم و خسارته كأنني خسرت حياتي .. "

انا : آسف جداً بشأن ذلك .. لابد ان اسألتنا فتحت جروحاً مؤلمة في ذاكرتك ..

 الأجاشي الذي بجانبي : أنا تشونغهو ، و انت يا بني ؟

اجبته متبسماً : انا ادعى "جين " ، سررت بالتعرف إليك! لقد سمعت عنك من السيد بارك دونغهو  ، لقد قال بأنك كنت مرحاً جداً و مضحكاً !

ضحك تشونغهو و الجميع و تابع تشونغهو : لا أستطيع نسيان وجهه عندما دبرت له مقلب الفأر في حقيبة أدوات الزينة !

نظر إلي الأجاشي الأخير و قال : أنا يونغ إيل ، سررت بالتعرف إليك يا بني .

إريك : لقد مرت سنوات طويلة على آخر مرة اجتمعنا فيها سوية .

تشونغهو : أجل .. منذ رحيل كيونام .. لقد كان شخصاً رائعاً بالفعل .

سألني يونغ إيل : وجهك مألوف ، هل أنت من فرقة جديدة ؟

اجبته : أجل ، انا من فرقة "بي تي إس" ... نسمى أيضاً " بانقتان " .

تشونغهو : هؤلاء أنتم !؟ ابنتي تعشقكم ! و خصوصاً شخص يدعى "شوقا" !

اجبته : أجل انه صديقي!

تشول يونغ : ما زلت لا أعرف سبب اهتمامكم المفاجئ بفرقتنا و بكيونام ...

اجبته : يمكننا ان نكمل الحديث في السكن خاصتنا ، الأعضاء في انتظاركم .

إريك : حسناً إذن! لننطلق !

ثم نهضوا جميعاً و أخذتهم إلى سيارتي و انطلقت بهم في اتجاه السكن .

ما أن وصلنا و ترجلنا من السيارة حدقوا جميعاً في المبنى ...

يونغ إيل : مهلاً لحظة ... هذا المكان ...

تشول يونغ : سكننا القديم ...

تشونغهو : لا اصدق ... هنا كنا نعيش قبل 17 عاماً !!

إريك : بعد كل هذه السنوات ، لقد اجتمعنا من جديد و عدنا جميعاً إلى سكننا القديم!! هل تقيمون انتم هنا الآن ؟!

اجبته : أجل ، تفضلوا معي إلى الداخل !

ثم دخلنا إلى البناية و صعدنا إلى الطابق الذي نعيش فيه و دهشوا حين اكتشفوا اننا نعيش في نفس الشقة التي كانوا هم يعيشون فيها أيضاً!

ادخلتهم إلى السكن حيث رحب بهم أعضاء فرقتنا بحرارة ثم دعوناهم للجلوس في غرفة الجلوس و قدم لهم شوقا بعض الشاي و جلسنا جميعاً معاً في غرفة الجلوس – نحن السبعة و أعضاء فولكينو الأربعة -.

صعقوا جميعاً عندما رأوا جونغ كوك ! فغروا أفواههم و اخذوا يحدقون فيه مذهولين ..

يونغ إيل : يا إلهي ...

تشونغهو : بسم الله الرحمن الرحيم !!!!!

إريك : من أنت يا ولد !

اجابه جونغ كوك مبتسماً : انا ادعى جونغ كوك !

يونغ إيل : انت تشبه تشول يونغ قبل 17 عاماً ...

إريك : انه لا يشبهه .. انه مثله تماماً !!

تشونغهو : اشعر بأنني شاب من جديد ..

إريك : بالمناسبة أيكم هو الولد الذي كلمني على الهاتف أمس ؟!

رفع "في" يده : أنا يا سيدي! اسمي كيم تيهيونغ !(اسمه الحقيقي)

راب مونستر : حسناً ... أعتقد انكم جميعاً تشعرون بالفضول لسبب جلبكم هنا صحيح ؟؟

تشول يونغ : ما زلت أشعر بالفضول ..

شوقا : حسناً .. سوف نقول لكم قصة صعبة التصديق نوعاً ما ...

و هكذا بدأ جونغ كوك و شوقا يتحدثون عن قصة انتقالنا لسكنهم و كيف بدأت امور غريبة تحدث لجونغ كوك و كيف كانت الأشياء تختفي و تظهر بمفردها و عن الحلم الذي راود جونغ كوك و عن استنتاجنا بأن شبح كيونام ما يزال هنا ..

يونغ إيل : شبح ؟!

تشونغهو : تعرفون يا أولاد ان هذه قصة صعبة التصديق و .....

"كراش !!! "

سمعنا صوت كأس تنكسر في المطبخ !

التفت الجميع إلى ناحية الصوت لنجد كأساً مكسورة في المطبخ ...

تشول يونغ : مهلاً لحظة ...

نهض تشول يونغ و دخل إلى المطبخ و نظر حوله و كالعادة لا يوجد أحد ...

التفت الينا و قال مذهولاً : أهذا معقول ؟!

اجبته و انا اشغل الفيديو الذي صورته و انا نائم و قلت له : أجل معقول ، تعال سيدي شاهد هذا.

جلس تشول يونغ بجانبي و بدأت احدثهم عن تجربتي هذه و عرضت لهم مقطع الفيديو الذي يتضمن الغمامة التي تسير و البطانية و هي تتحرك ..

يونغ إيل : يا إلهي .. هذا مرعب ...

نظر تشونغهو حوله و بدا متردداً ثم قال بصوت مرتعش : " كيونام .. هيونغ ؟؟ "

مرت لحظة صمت و نحن نلتفت حولنا و فجأة فتحت النافذة ذات الستائر البيضاء ... !

تشول يونغ : يا إلهي ...

تشونغهو : لقد كان كيونام هيونغ ... دائماً .. يجلس على النافذة .. و يتأمل المنظر في الخارج ..

جيمين : كما سمعتم من جونغ كوك قبل قليل .. لقد رأى في حلمه كيم كيونام و هو يعبر الشارع في حالة سيئة ثم دهسته سيارة ... ماذا حدث في ذلك اليوم ؟؟ و هل هناك شيء تعتقدون انه كان يزعج كيونام في حياته ؟؟

اومأ إريك ايجاباً و قال : نعم .. لقد كان هناك أمر يزعج كيونام في حياته ...

تشول يونغ : رئيس شركتنا ..

شوقا : ما خطبه ؟؟

يونغ إيل : انا سأخبركم .. شركتنا كما تعلمون "ريد آرو" ليست من الشركات الكبرى في كوريا ، و الرئيس كان يطمع كثيراً بالمال ، لذلك كان يجعلنا نرهق كثيراً في العمل .

تابع تشول يونغ : نعمل منذ الخامسة فجراً حتى الواحدة بعد منتصف الليل ، نتدرب صباح مساء و نعمل كالكلاب و كان راتبنا بالكاد يكفينا ...

إريك : الأكثر عناء كان بطبيعة الحال كيونام بسبب كونه القائد .. ما حدث يوم وفاته هو أنه كان متعباً و مريضاً من شدة الإرهاق ... ذهبنا جميعاً للشركة لكي نعمل و تركناه في البيت لكي يرتاح و لهذا غضب رئيس الشركة جداً و اتصل به طالباً منه المجيء حالاً و هدده بمضاعفة ساعات العمل إن لم يأتِ ...

تشونغهو : ذهب إلى الشركة و ركن سيارته في الناحية الأخرى من الشارع ، كان مريضاً جداً و مرهقاً و يشعر بالدوار و هو يعبر الشارع فلم ينتبه إلى السيارة المسرعة القادمة ناحيته ... ارتطمت به بعنف و أودت بحياته ...

إريك : منذ ذلك الحين تشتت الفرقة و غادرنا الشركة جميعاً ..

راب مونستر : كم هذا مؤسف ... سمعت عنه كثيراً انه كان شخصاً رائعاً ...

تشونغهو : لا اصدق ان روحه ما تزال هنا .. منذ 17 عاماً !!

يونغ إيل و في صوته لمحة من الحزن : " آه يا كيونام ... نحن كبرنا و صرنا عجزة و انت ما تزال فتى صغيراً ... "

انا بصوت منخفض : يالها من قصة حزينة ...

جونغ كوك : اذن الأمر الذي كان يزعج كيونام في حياته هو .. الرئيس ؟!

إريك : أجل يا تشول يونغ ... أقصد جونغ كوك!!

"في" : كيف يمكننا إذن أن نمنح كيونام الراحة !؟

تشول يونغ : أعتقد ان علينا إجبار الرئيس على الإعتذار إليه ...

أنا : السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو "أين الرئيس؟!"

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
BTS_Hyouna #1
مرحبا أوني

قرأت روايتك كاملة

لقد أحببتها حقا

لقد وقعت في غرامها

أحببت أن يقرأها الجميع في واتباد

هل لي بنسخه إلى هناك؟

وأرجع الحقوق لك بالكامل
MySorodoDado #2
انت افضل كاتبة بالنسبة لي الى الان
ماشاء الله رواياتك فريدة من نوعها
JiminLover20 #3
أوني ، روايتك جداً مذهلــــة ، حبيتها ، تسلموا يديكِ
ويا ريت تكتبي قصة رومانسية تانيه لجيمين ^^
فايتنغ ~
LaMimi
#4
Chapter 12: Wow I love it so muchhhhhh
halahamza #5
Chapter 12: بتخوف شوي 3: بس حلوة كتيير
Fighting :D