الصورة تظهر
القائد المنسيفي اليوم التالي بعد الإنتهاء من جدولنا الساعة الخامسة مساء ، قررنا أنا و راب مونستر و جونغ كوك و جيمين الذهاب إلى شركة "ريد آرو" لكي نعرف المزيد من المعلومات عن تلك الفرقة .
ركبنا جميعاً في السيارة ، انا السائق و بجانبي راب مونستر و في المقعد الخلفي يجلس جيمين و جونغ كوك كالأطفال .
شغلت محرك السيارة و قمت بتعديل زاوية المرآة و انا اسأل راب مونستر : هل جلبت عنوان الشركة؟
اخرج ورقة مطوية من جيبه و هو يقول : معي هنا .. هيونغ توقف عن النظر في المرآة !
لدي عادة مضحكة .. لا يمكنني التوقف عن التحديق في المرايا ! .. احب ان اسرح شعري و احدق في وجهي !
برز رأس جيمين من المقعد الخلفي بيننا و هو يقول : جين هيونغ سوف يقتلنا بقيادته و هو ينظر إلى وسامته في المرآة !
قلت له مازحاً : ما ذنبي ان كنتم جميعاً تغارون من وسامتي !
ضربني راب مونستر بخفة بالورقة على رأسي و قال : هيا تحرك !
انا : لن اتحرك قبل ان تربطوا أحزمة الامان! هيا يا أطفال !
جيمين : أطفال ؟! -___-
راب مونستر و هو يربط حزام الأمان الخاص به : اسمعا كلام هيونغ و اربطا حزاميكما !
جونغ كوك : أشعر بأنني في الخامسة من العمر ...
و هكذا بدأت اقود في شوارع سيؤول و راب مونستر يدلني على الطريق بينما جيمين و جونغ كوك يتحدثان و يضحكان في المقعد الخلفي .
بعد حوالي عشرة دقائق ...
راب مونستر : التفت إلى الزاوية هناك .. ووو ..... يفترض ان تكون الشركة هنا بالقرب من السوبر ماركت الذي بجانبه حاوية زرقاء اللون !
قدت في اتجاه تلك الزاوية التي اشار إليها راب مونستر و دخلت في ذلك الطريق و بدأت اقود ببطئ و انظر حولي باحثاً عن أي شيء يدل على شركة "ريد آرو" ، رأيت السوبر ماركت الذي أشار إليه راب مونستر و .. ها هي !
سمعت جونغ كوك و جيمين يتصايحان خلفي كالأطفال : ها هي !! ها هي هناك !! هيونغ ها هي!
انا : حسناً اجلسوا سوف اركن السيارة الآن .
جيمين : هل يمكننافك أحزمه الامان الآن ؟
ركنت السيارة جيداً ثم قمنا جميعاً بفك أحزمة الأمان و ترجلنا من السيارة ، بدى مبنى الشركة قديماً و مهملاً نوعاً ما حتى كاد يبدو كمبنى سكني قديم ، لولا اللافتحة التي تحمل شعار سهم بلون أحمر و كتب فوقها "ريد آرو" لما عرفنا انه هذه هي الشركة !
جيمين : أهذه شركة أم بيت !؟
انا : حسب أبحاثنا انا و شوقا .. الشركة ليست من الشركات الكبرى و لهذا فهي ليست غنية جداً ..
جونغ كوك : إلى هذا الحد !؟
انا : آه ... نعم !
راب مونستر : توقفوا عن الثرثرة و لنذهب إلى الداخل .
جيمين : هل تعتقدون ان المكان مهجور و فيه أشباح بقية الفرقة و ....
راب مونستر : جيمين !!!!
جيمين : ماذا ؟!!!
راب مونستر : اصمت و لنذهب و نستكشف كل شيء !
دخلنا إلى مبنى الشركة و لمفاجأتي كان هنالك باب زجاجي يفتح اوتوماتيكياً ، و كان هناك عدد من المتدربين يتجولون في الأنحاء و كان مكتب الإستقبال امامنا مباشرة ..
سمعت بعض المتدربين يتهامسون :" أليس هؤلاء أعضاء فرقة بانقتان ؟! " ، "بلى انهم بانقتان!" ، "يا إلهي جين شديد الوسامة !! " ، " اريد ان اقرص خدود جونغ كوك !! "
جونغ كوك : كان يجب أن نأتي متنكرين ..
كانت هناك موظفة استقبال تقف على مكتب الاستقبال تبدو في نهاية العشرينات و كانت أنيقة ، انحنت مبتسمة و قالت : مساء الخير ، اهلاً بكم في "ريد آرو" كيف استطيع مساعدتكم ؟
ابتسمت مجيباً : مرحباً ، هناك بعض الأشياء ارغب في معرفتها عن .. فرقة "فولكينو" .
اختفت ابتسامة موظفة الإستقبال و هي تسأل : و ما السبب ؟
اجابها راب مونستر : نرغب في التعرف على الفرق القديمة التي ساهمت في صناعة الكيبوب حتى لو لم تكن صاحبة شهرة واسعة ، من أجل ... تحسين مهاراتنا كفرقة !
الموظفة : آه .. حسناً إذن كيف استطيع مساعدتكم ؟!
انا : لقد سمعنا بأن الفرقة تفرقت بعد وفاة قائدها كيم كيونام صحيح ؟
الموظفة : هذا ما أعرفه .. و لكنني لا أمتلك الكثير من المعلومات عن هذه الفرقة فأنا موظفة جديدة ، سوف اتصل بأحد العاملين في الشركة و سوف يساعدكم .
ثم تابعت و هي ترفع سماعة الهاتف الذي على مكتبها و تطلب رقماً ما : يمكنكم الذهاب إلى غرفة الإنتظار هناك ريثما أطلب الموظف لمساعدتكم.
راب مونستر : شكراً جزيلاً .
ثم ودعناها بانحناءه و ذهبنا إلى غرفة الإنتظار حيث أشارت .
كانت غرفة الإنتظار كبيرة انما كئيبة نوعاً ما و لم يكن فيها سوى نحن و ثلاثة أشخاص آخرين يجلسون في اماكن متفرقة من المكان .
جلس جيمين بجانبه راب مونستر ثم جيمين ثم انا ثم جونغ كوك
جونغ كوك : اشعر بأنني محقق في جريمة ..
انا : من يعلم ؟ .. لكن عل اي حال انه امر ممتع ان نقوم بحل لغز !
راب مونستر : اتساءل إلى أين سنتوصل ..
جونغ كوك : اتساءل متى سنتلخص من كل هذا .. لقد تعبت !
انا : بالكاد بدأنا !
جيمين : لا عليك سنحل هذا اللغز و كل شيء سيكون بخير ! ^^
سمعنا صوت رجل خلفنا : "المعذرة ؟ "
استدرنا لنجد أجاشي يبدو في الستين من عمره ، قصير القامة بشعر ابيض يبدو ودوداً و كان يرتدي نظارة طبية صغيرة الحجم ، نهضنا جميعاً احتراماً للأجاشي و انحنينا و سلمنا عليه ، سألنا الأجاشي :" هل انتم الشبان الذين اتوا للسؤال عن كيم كيونام و فرقته ؟"
اجبته : أجل سيدي انه نحن ، لم نتعرف؟
اجاب مبتسماً : بارك دونغهو ، مصفف شعر سابق لدى فرقة "فولكينو" !
راب مونستر : أوه ! سعدنا بالتعرف إليك سيدي ، انا كيم نامجوون (اسم رابمونستر الحقيقي) ، و هذا جين هيونغ ، جونغ كوك ، و جيمين .
ابتسم السيد دونغهو و اجاب : سعدت بالتعرف إليكم ، لم لا تأتون معي إلى الكافتيريا لكي نتحدث قليلاً و نشبع فضولكم ؟
جيمين : بالتأكيد.
تبعناه عبر ممرات الشركة و اخذنا يحدثنا قليلاً عن نفسه :
" لقد كنت أعمل كمصفف شعر لدى الفرقة منذ ظهورها و حتى وفاة كيونام ، لقد كان شاباً مرحاً و لطيفاً حقاً و كذلك كل اعضاء الفرقة ، انا اكبر منهم بثلاثة سنوات فقط ، لقد كنا اصدقاء ، بعد ما تشتت الفرقة استمريت بالعمل هنا ، و لكنني الآن كبرت في السن و من المفترض ان اتقاعد و لكنني استمر في القدوم ، قلبي ينتمي إلى هذا المكان نوعاً ما .. "
ثم التفت إلى جونغ كوك و قال :" هل أنت من أقارب جونغ تشول يونغ ؟؟ "
جونغ كوك مستغرباً : أنا ؟؟ لا .. لماذا ؟!
اجابه : حقاً ؟ انت تشبهه بشكل غريب ، ظننتك ابنه او ما شابه ! .. انت حقاً تشبهه ، كأنك تشول يونغ قبل سبعة عشر عاماً عندما كنت أعمل كمصفف شعر !"
راب مونستر : هذا مثير للإهتمام ...
وصلنا إلى كافتيريا و جلسنا جميعاً حول طاولة دائرية و سألنا دونغهو : هل ترغبون بشرب شيء ساخن؟
ثم نادى أحد المتدربين و طلب منه ان يعد لنا بعض الكبتشينو فذهب المتدرب إلى آلة صنع القهوة و اعد لنا بعض الكبتشينو و جلبه لنا فشكرناه ثم انحنى مبتسماً وذهب و بدأ النقاش.
ارتشف السيد دونغهو من كأس الكبتشينو خاصته ثم نظر إلينا و قال :" ماذا تريدون أن تعرفوا عن فرقة فولكينو؟"
جيمين : أي شيء ، أي شيء على الإطلاق!
انا : كيف كانوا معاً كفرقة ؟ و كيف كانت شعبيتهم و اشياء من هذا القبيل ..
اومأ السيد دونغهو و قال :" لقد كانوا خمسة شبان وسماء و كل منهم كان اروع من الآخر ، كيم كيونام كان قائداً حقيقياً ، كان يعتني بأعضاء فرقته جيداً ، احياناً كانوا يغفون على الآرائك من شدة التعب فيأتي هم و يغطيهم ..... "
التفتنا أنا و الشباب إلى بعضنا البعض .. هذا الموقف حصل كثيراً معنا مع أكثر من عضو و من بينهم أنا !!
تابع السيد دونغهو :" ... كان يعد لهم الطعام و يسليهم و يهتم بصحتهم ، كان قائداً بكل ما للكلمة من معنى ، كان لديه عادة مضحكة .. كان عندما يغضب يكسر الأشياء الحوله و خصوصاً الكؤوس !! "
لقد بدأت الصورة تتضح قليلاً ... !!
تابع :" .. كانت خسارة كبيرة عندما فقدناه .. انه انسان رائع بالفعل .. "
راب مونستر : هذا بالفعل مؤسف .. لا شك في انه شخص رائع .. ماذا عن بقية الأعضاء ؟"
السيد دونغهو : " تشونغهو كان ثاني أكبر عضو في الفرقة بعد كيونام ، لقد كان مزوحاً و مرحاً ، كان يحب ان يمزح و يضحك و يدبر المقالب لجميع الأعضاء ، كان بمثابة "فيروس السعادة" كما تسمونه في هذه الأيام ، لا انسى يوم جلب لعبة فأر معه إلى الشركة ووضعه في حقيبة أدوات تزيين الشعر خاصتي ثم ذهب إلي و قال "أقسم انني رأيت شيئاً يتحرك في حقيبتك!" و حين فتحت حقيبتي رأيت لعبة الفأر تلك و بدأت اصرخ و انفجر هو ضحكاً ! "
ابتسم السيد دونغهو و هو يسترجع ذكرياته الجميلة مع تشونغهو :" لقد كان شاباً مشاكساً! .. عندما سمع خبر وفاة كيونام انفجر بكاءاً ، لم اره يبكي بتلك الصورة من قبل في حياتي ، ان اكثر بكاء يفطر قلبك هو بكاء الشخص الذي يجلعك تضحك ... "
انا : أووه .. قصة حزينة بالفعل ..
التفت السيد دونغهو إلى جونغ كوك و قال :" اشعر و كأنني عدت بالزمن 17 عاماً إلى الوراء و انا الآن أحدق في وجه تشول يونغ ... ياه يا بني .. انت حقاً تشبهه .. "
جونغ كوك : إلى هذا الحد ؟!
اومأ إيجاباً و قال :" كثيراً ، كان تشول يونغ شخصاً جاداً في عمله ،كان الأقرب إلى كيونام ، يحب أن يكون الأفضل و يحب التنافس ، كان عصبياً نوعاً ما و لكنه لطيف جداً من الداخل و يحب المزاح ... هل أنت مثله؟!"
اجابه جونغ كوك : من ناحية المزاح نعم احب المزاح و لكنني لست عصبياً !
تابع السيد دونغهو حديثه عن الفرقة :" إريك كان شديد الإنفعال ، كان دائماً يتكلم بصوت مرتفع و يتقافز في الأنحاء و كان من الصعب جداً جعله يجلس بهدوء كي اصفف شعره ! كنت اسرح شعره و هو يقفز و يتحدث فتفسد التسريحة بالكامل ! .. يونغ إيل كان الماكني ، كان هادئاً و خجولاً جداً و لديه صوت جميل .. كلهم كانوا رائعين"
جيمين : لا شك انهم كانوا فرقة رائعة .. ربما لو لم يمت كيونام لاستمروا و نجحوا نجاحاً باهراً .
السيد دونغهو : بدون ادنى شك .
راب مونستر : هل يمكنني طرح سؤال أخير سيد دونغهو ؟
اومأ ايجاباً :لمَ لا ؟
راب مونستر : هل لديك فكرة عن مكان إقامتهم الآن ؟ أي واحد منهم ؟ نرغب في لقاءهم شخصياً.
دونغهو : لدي عنوان تشول يونغ و رقم هاتفه فقط!
انا : هذا عظيم! هل يمكننا الحصول عليه من فضلك ؟؟
اجاب :" بالطبع! احتاج إلى ورقة و قلم لأكتبه .. "
اخرج راب موسنتر الورقة التي كانت تحمل عنوان الشركة و قلماً و قال :"تفضل!"
بدأ السيد دونغهو بكتابة العنوان و سأل : هل ستزورونه اليوم ؟
انا : اعتقد اننا نلنا كفايتنا من المعلومات لليوم ، قد نزوره غداً بعد الجدول!
ناولني السيد دونغهو الورقة قائلاً : حسناً إذن ، سوف تحبونه انه شخص رائع ، سررت بالتعرف إليكم يا شباب!
انا : و نحن أيضاً سيد دونغهو نشكرك جداً لقد ساعدتنا كثيراً !
راب مونستر : لقد قدمت لنا معلومات قيمة بالفعل ، نرجو المعذرة يجب ان نغادر .
نهضنا جميعاً عن المقاعد و قال لنا السيد دونغهو : تسرني مساعدتكم يا أولاد ، تعالوا مجدداً في أي وقت!
انحنينا له احتراماً ثم ودعناه و غادرنا ، خرجنا من باب الشركة و بدأنا نتحدث ..
جيمين : ذلك الأجاشي حقاً لطيف !
جيمين : لا اطيق صبراً حتى نعود و نخبر الجميع بكل المعلومات التي وجدناها !
جونغ كوك : ما لا اطيق صبراً بشأنه هو لقاء تشول يونغ غداً !
لقد بدأت الصورة تكتمل ... سوف نحل هذا اللغز قريباً !
Comments