من انت؟

القائد المنسي

 

عبث إريك بشعره و هو يجيب :" في الشركة ربما ؟؟

تشول يونغ : ربما .. و لكنه أكبر منا سناً أعتقد انه من الممكن أن يكون قد تقاعد ..

يونغ إيل : هذا إن لم يكن قد مات !

تشونغ هو : لو كان ميتاً لكان كيونام مرتاحاً الآن !

جيمين : إذن من المنطقي أن نجده في بيته صحيح ؟

سألتهم : هل تعرفون عنوانه ؟

تشونغ هو : أجل انا اعرف عنوانه ، آمل ان لا يكون قد قام بتغييره طيلة هذه السنوات ..

 

 

اليوم التالي الساعة الرابعة عصراً قررنا أنا و جيهوب و في و راب مونستر الذهاب إلى العنوان الذي وصفه تشونغ هو لنا برفقة كل من تشول يونغ و يونغ إيل لمساعدتنا ..

توجهنا في البداية أنا و جيهوب و في و راب مونستر إلى منزل تشول يونغ حيث كان هو و يونغ إيل في انتظارنا لنقلهم معنا في السيارة ، ما أن فعلنا اتجهنا جميعاً نحو عنوان الرئيس للتأكد ما إن كان موجوداً هناك ، كنت أنا من يقود ( كالعادة ) و كان بجانبي تشول يونغ و في الخلف كل من في و راب مونستر و يونغ إيل .

بينما نحن في الطريق تسائل في : هل تعتقدون أنه سيكون سعيداً برؤيتنا ؟

تشول يونغ : بصراحة .. لا !

يونغ إيل : لم يكن لطيفاً معنا طوال حياته !

تشول يونغ : انه عجوز جداً الآن بلا شك .. أتمنى أن يموت -___-

جيهوب : هذا قاسٍ نوعاً ما ..

يونغ إيل : ليس ان كان هذا الشخص سبباً في موت أعز أصدقائك !

جيهوب : حسناً اسحب كلامي!

راب مونستر : هل وصلنا بعد ؟

انا : قليلاً بعد .. في .. أين اتجه تالياً ؟

تناول في الورقة التي تحمل العنوان و قرأها بعينيه ثم قال : التفت يساراً عند الناصية المجاورة.

التفت يساراً كما قال لي في .

اشار تشول يونغ بإصبعه إلى مبنى على يميني و قال : هناك !

ركنت السيارة جانباً و ترجلنا منها جميعاً واحداً تلو الآخر ، دخلنا جميعاً إلى البناية و تسائل راب مونستر : في أي طابق يسكن؟

يونغ إيل : حسب ما اذكر .. التاسع أو ما شابه ؟؟

انا : لا تقل لي اننا سنبحث في كل الطوابق !

يونغ إيل : هل لديك حل آخر ؟

انا : نعم .. ان تتذكر !

عبر تشونغهو بتعبير متجهم و هو يقول : الطابق التاسع ...

نظرنا انا و يونغ إيل إلى بعضنا ثم تبعناه و خلفنا راب مونستر و في و جيهوب و دخلنا المصعد ، ضغط راب مونستر زر الطابق التاسع ثم اغلاق الباب فاغلق الباب على الفور و بدأ المصعد بالتحرك.

جيهوب : ماذا سنقول له بالضبط ؟

في : سؤال جيد .. صدقاً ماذا نقول له ؟ شبح كيونام قد عاد و يريدك ميتاً ؟!

انا : لم يقل كيونام قط انه يريده ميتاً !!

في : وجهة نظر ! لو كنت أنا مكان كيونام لأردته ميتاً !

انا : لكنك لست كيونام !

في : قلت لك انها مجرد وجهة نظر  !!

تشونغهو : كيونام يطالب باعتذار و حسب !

"دنغ!" كان ذلك صوت المصعد الذي فتح بابه ليكشف لنا عن الطابق التاسع ، كان أمامنا ممر طويل من الأبواب المتقابلة و المتجاورة و التي هي أبواب الشقق .

خرجنا من المصعد و تسائل جيهوب مجدداً : حسناً عرفنا الطابق .. و لكن لم نعرف الشقة !

يونغ إيل : همممم .. رقم 31 ربما ؟؟

تشونغهو : 32 .. هل أصابك الزهايمر بالفعل !؟

يونغ إيل : لا أدري!

وصلنا أخيراً إلى تلك الشقة المزعومة و طرق تشونغهو الباب ..

فتحت شابة الباب ثم حدقت فينا جميعاً مستغربة ...

تشونغهو : هل السيد بارك مينسوك هنا ؟

اومأت برأسها : أجل .. من أنتم ؟

يونغ إيل : أشخاص يدين لهم باعتذار !

بدت الفتاة أكثر استغراباً :" انتظروا لحظة "

ثم دخلت و اغلقت الباب خلفها .. أخذنا نتبادل النظرات جميعاً ..

تساءل جيهوب : هل تعتقدون أننا سننجح؟

انا : كل شيء ممكن ...

فجأة فتح الباب و ظهرت الشابة مجدداً و خلفها رجل عجوز أبيض الشعر يتكئ على عكاز و يلبس نظارة طبية ..

نظر الرجل إلينا جميعاً و مسحنا بنظره واحداً واحدً ثم توقف عند يونغ إيل و تشونغهو و بدا مدهوشاً ...

تشونغهو : ها نحن نلتقي مجدداً...

الرجل : أنتما !!!

مر تشونغهو من بيننا بقوة و أبعد الفتاة عن طريقه بقوة أيضاً ثم أمسك العجوز من ياقته و صرخ : أنت السبب !!! أنت قتلت كيونام !!!!

صرخت الفتاة و حاولت أن تبعد تشونغهو عن الرجل العجوز و الذي هو رئيسه : " توقف !!! اتركه !!! دعه و شأنه !!! "

نجحت أنا و راب مونستر في إبعاد يد تشونغهو عن رئيسه و قال يونغ إيل : هل يمكننا أن نتفاهم!؟

الرئيس : لا .. لا يمكن أن نتفاهم بعد هذا !! انتما و أولادكم جئتم هنا لقتلي !!

يبدو أنه يظننا أنا و راب مونستر و جيهوب أولاد يونغ إيل و تشونغهو ..

أنا : سيدي ، استمع للحظة ، أنا اعتذر بشدة عن تصرف السيد تشونغهو بهذه الطريقة و لكن هناك أمر يجب أن نتحدث بشأنه !

الرئيس : و من تكون أنت ؟! ابن يونغ إيل صحيح !؟

انا : كلا سيدي ، أنا صديق و هناك أمر مهم جداً يجب أن نتكلم معك بشأنه

أمعن الرجل النظر بي كأنه يحاول الدخول إلى دماغي و قراءة أفكاري ثم تمتم : أنت فقط .. ادخل .

ثم استدار و دخل إلى الشقة ، أمعنت الشابة النظر عاقدة حاجبيها كأنها تقول لي " لا تحاول اذيتك و الا سآكلك حياً ! "

نظرت إلى رفيقيّ جيهوب و راب مونستر متسائلاً ما إن كان يجب ان ادخل و اومأ كلاهما برأسه كأنهما يقولان لي ادخل ..

يونغ إيل : جين .. سننتظرك جميعاً في السيارة .

الشابة : هل ستدخل أم ماذا ؟!

انا : آه نعم .

القيت نظرة أخيرة على جيهوب و راب مونستر مع تشونغهو و يونغ إيل و هم ينزلون الدرج مغادرين و دخلت أنا إلى  شقة ذلك الرجل ، كانت صغيرة و أنيقة و بسيطة للغاية .

كانت غرفة الجلوس هي مدخل المنزل و كان الرجل يجلس على أريكة مزدوجة سارحاً بأفكاره..

أشارت لي الشابة إلى أريكة بالقرب منه و قالت : تفضل بالجلوس ، سأذهب لأعد الشاي .

شكرتها ثم جلست على الأريكة التي أشارت إليها ، حاولت أن أكون محترماً قدر المستطاع فقلت : انا مسرور لأنك سمحت لي بالتواجد هنا على الرغم مما حدث سيدي ، انا شاكر لك.

رفع الرجل عينيه إلي و قال : انت تبدو ولداً محترماً .. من أنت؟

اجبته : انا ادعى كيم سوك جين ، انا عضو في فرقة شبابية حالياً سيدي ، لقد سمعت انك كنت رئيس شركة ريد آرو أهذا صحيح ؟ ان لم تكن تمانع سؤالي ..

اومأ برأسه إيجاباً و قال : هذا صحيح يا بني .. تلك التي استقبلتك على الباب هي ابنتي ...

انا : اه .. انها تشبهك نوعاً ما ..

أجاب : أعلم ..

ثم حدق إلى عيني مباشرة مجدداً و تسائل : مالذي جئت من أجله أنت و المعتوهان تشونغهو و يونغ إيل ؟

اجبته : انها قصة صعبة التصديق يا سيدي .

اجاب : انا في موقف يسمح لي بتصديق أي شيء ، تكلم ..

حدثته عن قصة سكننا .. كيف انتقلنا ، و كيف بدأ جونغ كوك شبيه تشونغهو برؤية و سماع أشياء غريبة ، و لقائنا بالسيد دونغهو و كيف اكتشفنا ان سكننا هو سكن فرقة فولكينو القديم ، حدثته عن شبح كيونام بكل صراحة و رويت له القصة كاملة .

نظر إلي الرجل باستخفاف و كان في صوته نوع من السخرية : شبح !؟ هل أنت جاد يا بني ؟!

اومأت برأسي : لم أكذب في أي حرف قلته يا سيدي !!

لم تتغير ملامحه المستخفة تلك و قال لي كأنه يختبرني : و ما دخلي انا بقصة الشبح تلك؟

اجبته : لا أقصد الوقاحة سيدي .. و لكن وفقاً لأعضاء فرقة فولكينو .. حتى  يعبر كيونام بسلام من هذا العالم .. فأنت تدين له باعتذار عما تسببت له به من إرهاق أدى إلى وفاته .

رفع صوته : هل تقصد أنني قتلت كيونام يا ولد !؟

اجبته : كلا يا سيدي !

فجأة سمعنا صوت صرخة فتاة قادمة من المطبخ ثم صوت زجاج ينكسر !!!

اتسعت عيوننا بدهشة و نهض الرجل بقوة كأن الشباب قد دب فيه من جديد و نهضت انا بدوري و ركضنا إلى المطبخ حيث كانت ابنته تغطي رأسها بكفيها و وجهها أصبح أصفر كالليمونة و هي تحدق في الكؤوس التي تتساقط من الأرفف و الخزائن كالشلالات !!!

صرخ والدها : هانا اخرجي من هناك بسرعة !!!

ركضت هانا خارج المطبخ و هي تصرخ و تغطي رأسها بيديها كي تحمي نفسها ، ما أن خرجت هانا من المطبخ توقفت الكؤوس عن التساقط و كانت الأرضية قد تحولت إلى مسبح من الزجاج المحطم يغطي الأرضية !!!!

وقفنا نحن الثلاثة – انا و الرئيس و ابنته هانا – نحدق في المطبخ بذهول ...

فكرت برأسي " انه كيونام .. يحاول اثبات وجوده للرئيس ... و هو غاضب ... غاضب و حانق! "

فجأة أخذ الرئيس يصرخ و هو ينظر إلى زاوية المطبخ !!!

" آآآآآآآآآآآه !!! كيف دخلت !! كيف عدت !!! "

أخذت هانا تهز أباها بقوة : أبي !! أبي ماذا يجري ؟!!!

صرخ والدها و هو يشير بإصبعه إلى زاوية المطبخ : كيونااااااااااااااااااااام !!!

انه يراه ... انه يرى كيونام يقف في الزاوية !!

فجأة بدأ يتضح ... رأيته !! لقد رأيته كيونام !! كان هناك !!!

كان شعره بنياً غامقاً و بشرته بيضاء كالحليب و عيناه شديدتا السواد و كان يلبس ثياباً بيضاء و كان يحدق في الرئيس بعينين غاضبتين ..

سقط الرجل على ركبتيه و هو ما يزال يحدق في المشهد بذهول ...

صرخ الرجل : " لقد مت !! انت ميت !! انت ميت !! "

رأيت كيونام يخطو مقترباً من الرجل !!

صرخ : لا !! ابتعد !! ارجوك ابتعد !!

اخذت أنا اهزه بدوري : سيدي !! اعتذر له حالاً !! اعتذر !!!

مد الرئيس يديه لحماية نفسه من كيونام الذي أصبح على مقربة منه و صرخ : أنا آسف !!! كيم كيونام أنا أعتذر منك !!! دعني و شأني أرجوك !!!

لم يقل كيونام حرفاً واحداً ، بل وقف بهدوء كالتمثال يحدق في الرجل الذي تسبب بموته و بدا أكثر هدوءاً ..

تابع الرئيس : انا اعتذر بشدة !! لقد كنتُ السبب في موتك و لم أكن أكترث لصحتك و كنت أطمع بالمال !! انا اتوسل إليك أن تسامحني !!

رأيت كيونام يجثو على ركبتيه بهدوء ثم وضع كفه على جبين رئيسه السابق .. بقي في تلك الوضعية بضعة ثوانٍ ثم ابعد يده و نهض .. ثم نظر إلي !! نظر في عينيّ مباشرة .. ثم ابتسم !! ابتسم كيونام ثم نظر نحو النافذة .. خطى نحوها ببطء ثم تلاشى و اختفى في ضوء الشمس ... لقد عبر بسلام ! لقد رحل أخيراً !!

نظرت إلى الرئيس الذي كان ما يزال مدهوشاً .. بدأ شيء يظهر على جبينه حيث كان كيونام قد وضع يده !! وحمة ؟! حدقت فيها جيداً لأجدها تشبه شكل كأس مكسور ...

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
BTS_Hyouna #1
مرحبا أوني

قرأت روايتك كاملة

لقد أحببتها حقا

لقد وقعت في غرامها

أحببت أن يقرأها الجميع في واتباد

هل لي بنسخه إلى هناك؟

وأرجع الحقوق لك بالكامل
MySorodoDado #2
انت افضل كاتبة بالنسبة لي الى الان
ماشاء الله رواياتك فريدة من نوعها
JiminLover20 #3
أوني ، روايتك جداً مذهلــــة ، حبيتها ، تسلموا يديكِ
ويا ريت تكتبي قصة رومانسية تانيه لجيمين ^^
فايتنغ ~
LaMimi
#4
Chapter 12: Wow I love it so muchhhhhh
halahamza #5
Chapter 12: بتخوف شوي 3: بس حلوة كتيير
Fighting :D