تشاجرت معه و نسيت تماماً بأننى لا أعرف طريق العوده
لقد غادر بالفعل
كم أريد تقطيعه إلى قطع صغيره و ألقى بها للأسماك كى تتغذى عليه و أرتاح
"تمتمت فى نفسى “ ماذا أفعل الان؟
لم أشعر بدموعى التى اخذت طريقها نحو خداى ولم احاول ان امسحها فأنا لست بهذا الضعف
كيف لى أن أبكى بهذه السرعه
“ كم أتمنى ان يتراجع عن كلماته و يعود ليصطحبنى فلقد غادر الجميع بالفعل“

حاولت أن أتحرك من مكانى ولكننى لم أستطع .كنت خائفه حقاً
فأنا لا اعرف عنوان المنزل أيضاً

إنتظرت ساعه كامله و لم يأتى
"غضبت كثيراً “حتى أمى لم تحاول الإتصال بى منذ الصباح . لقد تم التخلى عنى بالكامل 
قمت بفتح حقيبتى باحثه عن هاتفى و لكننى لم أجده
"ضربت رأسى ” غبيه لقد نسيته على طاوله الطعام هذا الصباح
بعد قليل سمعت صوت معدتى تزمجر
"وضعت يدى عليها “ ااااه انا جائعه حقاً و لم اتناول إفطارى جيداً  و بسبب هذه المعلمه لم اتناول غدائى ايضاً

لم أستطع الإنتظار أكثر
قررت الذهاب و البحث عن مكان يقدم الطعام
لمحت مقهاً صغيراً يقدم وجبات سريعه
إبتسامتى سبقتنى و بسرعه إتجهت إليه
فبالحديث عن الطعام فأنا يمكن أن انسى كل شئ
فلقد نسيت اننى كنت ابكى منذ قليل

كنت سأذهب إلى المنزل فهى أغضبتنى بالفعل
و لكننى لم استطع تركها وحيده
فأنا كنت متأكداً بأنها لا تعرف طريق العوده
لذلك إتجهت إلى الشارع الخلفى للمدرسه و بقيت أراقبها
“ إنها فتاه حمقاء،لذا سأتركها تعرف انها لا تستطيع فعل شئ فى كوريا بدونى ، و حتى لا تعاملنى بهذه الطريقه مره اخرى “

كنت اشاهدها من الخلف وهى لا تستطيع فعل شئ
تبدو حائره جداً
تتقدم إلى الامام قليلاً ثم تتراجع إلى مكانها بسرعه
“ كما توقعت “

لقد مرت ساعه بالفعل على وقوفها دون اى حركه
بعد قليل جاءنى إتصال من السيده بارك
"قمت بالرد عليها “ مرحباً سيده بارك
"قالت بصوت خائف” لماذا تأخرتم، هل كل شئ بخير؟
“ أجل..أجل.. كل شئ بخير فجى مين تريد أن تتمشى قليلاً فى الجوار “
“ أها .. حسناً و لكن فلتكن حذراً من أن تفقدها فهى تتحمس بسرعه “
“ أوه .. لا تقلقى سأكون حذراً فهى أمامى الان“
“و أخبرها ألا تنسى هاتفها مره اخرى فلقد إتصلت بها ولكنى وجدت انها قد تركته خلفها قبل أن تذهب هذا الصباح “
” حسنا سأخبرها .إلى اللقاء“

بعد قليل شعرت بالملل فأنا قد انتظرت ساعه و نصف و لم يحدث جديد
مازالت جى مين واقفه لا تفعل شيئاً
كانت فى البدايه تتحرك ذهاباً وإياباً ولكن الان هى فقط واقفه
“ اعتقد بأنى لو توجهت إليها الان ستعتذر لى على الفور“

كنت فى طريقى إليها و لكن أوقفنى رجل ليسال عن الطريق
وصفت له الطريق و فى النهايه ذهب
"تأففت “إنه غبى حقاً، وصفت له الطريق مائه مره حتى أستطاع أن يفهمنى 
إتجهت مره اخرى إلى المكان الذى تقف فيه جى مين ولكننى صدمت
لم تعد موجوده
لقد تجمدت فى مكانى

" تمتمت وأنا أدور برأسى حول المكان”أين ذهبت، لقد كانت هنا منذ قليل “
تبادرت فى عقلى أفكار سيئه
“ هل يمكن ان تكون تبعت أحدهم ليرشدها إلى منزلنا، إنها تملك عقل طفل بالفعل و يمكنها تصديق اى شخص“
حاولت طرد هذه الأفكار
لم أشعر بنفسى إلا وأنا أركض كالضائع ابحث عنها فى كل مكان
“ سيقتلنى أبى بالتأكيد “

ضربت رأسى بيدى عده مرات كى أفكر فى أى مكان قد تذهب إليه
“ أعتقد انها لم تبتعد كثيراً ، لكن أين هى ؟“

أخرجت هاتفى كى اتصل بالسيده بارك كى تعطينى رقم هاتف ابنتها
ولكن قبل أن أضغط على زر الإتصال تذكرت بأنها أخبرتنى بأن جى مين قد نسيت هاتفها بالمنزل

قررت ان أتصل بتشانيول و سيهون كى يساعدونى بالبحث
لقد غضبوا مما فعلته
"فلقد قال لى سيهون” ماذا؟ أسف هيونغ ولكنك غبى جداً ، حسناً سأتى
"و تشانيول أيضا وبخنى كثيراً” هى تستحق ذلك ولكن كيف لك أن تفعل شيئاً أحمقاً كهذا؟

كنت سأحاول ان أتصل بسوهو هيونغ ايضاً و لكننى تذكرت انه يعمل مع والده فى الشركه بعد المدرسه
وهو بالتأكيد سيقتلنى هو الاخر إذا علم بما فعلته لذلك قررت ألا أتصل به و دى او معاقب فى منزله فوالديه لا يسمحان له بالخروج

بحثت كثيراً فى الأرجاء ولكن دون جدوى
“ماذا أفعل الان ؟ هذا الشعور صعب جداً على لأتحمله“
"حاولت تهدئه نفسى أولا فأنا لم اقع فى هذا المأزق من قبل”فلتهدأ بيكهيون ،إذا كنت جى مين فأين ستذهب؟

وضعت هاتفى فى جيبى ، وجدت معدتى تصدر أصواتاً
"أمسكت معدتى “ أنا جائع حقاً
“لحظه ،هل يمكن..“
لفت إنتباهى المقهى الصغير الذى كان امامى بأمتار
” لم ابحث هناك ، أنت املى الوحيد، أتمنى ان تكون هناك كى تتناول طعامها فهى جائعه دائماً “

ركضت نحو المقهى وفتحت الباب وأخذت أجول بنظرى هنا وهناك
ولكن المقهى به فتيان ورجال فقط وهى ليست هنا

كدت أن أغادر ولكننى سمعت شهقات فتاه أستدرت مره أخرى
إنها هناك ولكن هذا الفتى الواقف امامى لم يجعلنى انتبه لها
فهويتحدث معها وهى تبكى، دموعها تتزايد كل مره، و لكن ألا تشعر بملامسات هذا الفتى إليها
أهو مختل كى يلمسها و يربت على ظهرها بهذه الطريقه
لم أستطع إحتمال ذلك
وجدت نفسى أصرخ متجهاً إليها
“ جـــى مـــين“
وجدتها تتوقف عن النحيب و توجه انظارها ناحيتى
و ماهى إلا ثوانى و قامت من مكانها و أبعدت يد الفتى عنها و إتجهت ناحيتى
صدمت مما فعلته

هى الان تحتضننى بقوه ، أشعر بان انفاسى لا تستطيع الخروج
أشعر برجفاتها تسرى فى أنحاء جسدى
لم أستطع تحمل رؤيتها بهذا الشكل فقمت بالربت على شعرها حتى تهدأ
فهى أخذت تبكى أكثر عندما إحتضنتنى

كم كنت أحمقاً عندما تركتها
حاولت أن أُوقف رجفاتها بين يدى و لكنها لا تتوقف
قلت لها “ كل شئ بخير الان “
و أكملت ربتى عليها حتى بدأت تهدأ
عندها قلت لها ” لا تخافى أنا هنا “

عرضت عليها أن نخرج من هذا المكان فأومأت لى
لم أستطع ان أتكلم مع الفتى الواقف امامنا
فأنا لم أستطع تركها لحظه واحده
ولكننى إكتفيت بالنظر إليه

خرجنا من المقهى و كانت لا تزال يدها تحيط خصرى
إتجهنا إلى السياره
أجلستها بالمعقد المجاور للسائق وبقيت أنا بالخارج بجانبها

إتصل كلا من سيهون و تشانيول بى
فأخبرتهم أننى قد وجدتها
لذا قرروا العوده إلى المنزل

بدأت انظر إلى جى مين
كانت حالتها فى فوضى كبيره
عيناها اصبحت منتفخه
وجهها هزيلاً بسبب البكاء

"بدأت حديثى معها