مضى على حديثى مع بيون شى و إبنه إسبوع فلازلت غير مرتاحه فى هذا المنزل
فأنا أشعر بأننى متطفله علي هذه العائله
فمنذ أن تحدثت مع بيون شى و بيكهيون لا نراه إلا إذا أراد تناول الطعام
أشعر بالذنب حقا على ما فعلته
ولكن ماذا أفعل فأنا لست مرتاحه حتى بوجوده هنا فكيف إذا جلب أصدقاءه إلى المنزل
"توقفت عن القلق وتمتمت فى نفسى “ ليس وكأنه على علاقه جيده بأبيه فلماذا أنا قلقه

ما كان يشغل تفكيرى الان هو إننى أريد أن أشاهد كيف تبدو كوريا
فأنا لم اخرج من البيت منذ اللحظه التى أتيت بها إلى سيئول
أعترف أن بيون شى أخبرنى كثيرا أن أخرج معه برفقه أمى
و لكن كيف لى ان أخرج معهم سويه فسأبدو غير مرئيه بينهم بالتأكيد
ولم أستطع أن أخبر أمى فهى تجهل الاماكن هنا أيضا
فهى لم تقم بزياره سيئول من قبل لأنها كانت تسكن فى إحدى القرى البعيده

اعتقد بأن هناك شخص واحد فقط يعرف كل شئ عن المدينه وشوارعها
ولكننى لم اتجرأ على طلب المساعده منه
فبعد ما فعلته له أؤكد لنفسى بأننى سأكون لحماً ميتاً
ولكن الملل القاتل الذى أشعر به جعلنى أفقد جزء من كبريائى
لذا قررت فى النهايه أصعد إلى غرفته لأطلب منه المساعده

طرقت الباب بهدوء وشعرت بأقدام تقترب ناحيه الباب
فتح الباب أمامى ورأيته يرتدى النظارات الطبيه وشعره مرفوع إلى الأعلى
إنه حقا وسيم كوالده .لم أكن أعلم بأن النظارات الطبيه تجعل المرء وسيما هكذا و….
"قطع بيكهيون أفكارى “ماذا هناك هل نسيتى مكان غرفتك؟
"تمتمت” ماذا سأقول الان؟
"قلت بكلمات متقطعه” اوه ..نعم نعم..لقد نسيت مكانها 
لم ينظر و أكتفى بغلق الباب فى وجهى
لم أشعر بالإهانه فهو محق
لو كنت مكانه لفعلت أكثر من ذلك

"بعد قليل نادت على أمى” فلتذهبى و تنادى بيكهيون من الاعلى 
"قلت بهدوء كى لا يسمعنا بيون شى “ لا أريد فلينزل بنفسه 
سأقتل نفسى الان إذا ذهبت للأعلى مره اخرى
نادانى بيون شى” جى مين فلتنادى بيكهيون لكى يأكل معنا 
هو أيضاً يتأمر ضدى
يحاولون بأقصى ما لديهم كى يقربونا من بعضنا البعض
لم أستطع أن أعصى أوامر بيون شى
كم كنت أتمنى أن يكون نائما حتى لا يسمع طرقى على الباب
لسوء حظى بالطبع أنه قد قام بفتح الباب
“ أنتى مره أخرى؟ “
"قلت له بصوت هامس ” وهل هناك غيرى هنا ؟
كاد أن يغلق الباب مره اخرى ولكننى أوقفته
"قلت بنبره حاده “ فلتنزل لتأكل 
"قال لى بعد إهتمام ” لا اريد فلتذهبى 
"قلت له بتهديد “ بيون شى اخبرنى إنه سيعاقبك إذا لم تتناول طعامك معنا
رأيت نظره الهزيمه فى عينيه

فى النهايه قد نزل ليتناول طعامه معنا
لم أكن أعرف بأنه يخشى والده هكذا

أجلس فى غرفتى ولا أفعل شيئا سوى قراءه كتابى الجديد الذى اشتريته منذ إسبوع
و أحيانا كنت أتحدث إلى سوهو هيونغ الذى كان يحاول جعلى أهدئ قليلا
لكننى قررت أن أخرج اليوم للقائه فبعد أن رأيت هذه الحمقاء مزاجى قد تعكر بالكامل

Please Subscribe to read the full chapter