اكملت اليوم عامى العشرين و كالعاده سوف اقضيه وحدى فى المنزل إلا إذا جاء اصدقائى المتطفلين كعادتهم
فعندما يأتون أشعر بالحياه تعود مره أخرى إلى هذا البيت الخالى 

اليوم جاءتنى العديد من الهدايا لا اعرف من من
كيف لهم ان يعرفوا عنوانى حتى
هل حقا انا بتلك الروعه التى تجعلهم يرسلون لى هدايا

شخص لا يستطيع ان يعتمد على نفسه
و لا يستطيع اتخاذ قرار صائب فى حياته
هذا اكثر شئ اكرهه فى شخصيتى
فأنا اعتمد دائما على اصدقائى الذين يقولون لى ماذا افعل
الشئ الوحيد الذى يجعلنى احب نفسى حتى الان هو اجتهادى فى دراستى
فأنا لست كجميع الطلاب الذين يتذمرون بسبب الدراسه
و قد كافأنى والدى العام الماضى وقام بشراء سياره صغيره لى 
بالطبع قد ساهمت بجزء من ثمنها من المنح التى كنت أحصل 
صحيح أننى أنهيت السنه الثانيه من الثانويه و لكننى كنت أشارك فى مسابقات طلابيه عديده
لذلك كنت أدخر أموال المنح 

يمكن ان يكون والدى احد الاسباب التى جعلتنى احب القراءه و الإطلاع
فوالدى يعمل بروفيسورا فى الجامعه
بالحديث عن والدى فهو شخص اعتبره دائما مثلى الاعلى
فهو شخص منظم و عاقل و مقنع فهو يحسن إستخدام الكلمات
و لكننى لست على علاقه وطيده به
فهو دائم السفر و لا اراه كثيرا

 قررت الخروج قليلا لإستنشاق بعض الهواء
فبجانب منزلنا يوجد حديقه صغيره حيث يقوم الناس بممارسه الرياضه هناك
جلست على أحد كراسى الحديقه و أمامى بحيره صغيره
وجدت هاتفى يرن وكان المثصل هو ابى
"قمت بالرد عليه ” مرحبا
"رد على ابى من الجهه الاخرى ” مرحبا بنى كيف حالك؟ 
"قلت له ” انا بخير 
"قال لى والدى “ لقد اشتقت إليك . اريد ان اخبرك شيئا اعتقد بأنك سوف تكون سعيدا بسماعه 
"قلت له “ حقا و ماهو ؟
"قال لى ” سوف استقر فى كوريا اخيرا 
"قلت له ” هل انت جدى ابى ؟ اعتقد بأنك سترتاح كثيرا 
"قال لى“ بالطبع فأنا سوف أراك دائما
"قلت له“ أن