انقضت الفترة الصباحية بسرعة وعند انتهائها خرجت امبر مع شقيقها من الصف متجهين الى مطعم المدرسة

ولكنه استاذنها بدخول الحمام قبل وصولهما للمكان المقصود  ..

سار وابتسامة لطيفة تعلو وجهه وجهها الى اخته قبل مغادرته  ..

انتظرت امبر طويلا عودة اخيها امام المدخل وعندما فاض كيلها قررت البحث عنه عله ظل الطريق

بما انه اول يوم لهما في هذه المدرسة  ..

مشت في ذلك الرواق الواسع بسرعة وهي تنقل بصرها بين هذا وذاك علها تهتدي الى سبيل اخيها

كان الطلاب يتهامسون ما ان يروها مما اثار غضبها فاقتربت من احدهم وامسكت به من ياقة

قميصه بقوة ” مابالكم تحدقون بي بهذه الطريقة الوقحة ؟ الم يسبق لكم وان رايتم طالبة جديدة ؟ “

حرك الطالب راسه في خوف مستطردا كلامها بينما حدقت به بحدة ليقول وهو يشعر بنظراتها تخترقه

 ” لم نكن نتهامس حولك لانك جديدة بل لاننا نتساءل عن السبب الذي دفع بالامراء الخمسة

للاختلاء بالشاب الذي كان معك منذ قليل  .. ” قال بصوت مرتجف

لتزيد من حدة نظراتها نحوه ” ما الذي تعنيه بكلامك هذا ؟ من الاحمق الذي تجرا واقترب من اخي ؟ ”

تردد في الاجابة بادئ الامر ولكن موقفها القوي ارعبه

” الالامراء الخمسة هم الفتيان الاقوى والاوسم الذين يعتلون عرش الرئاسة لا يجرؤ أي طالب في هذه المدرسة

على مخالفتهم والا ستكون نهايته  .. ” اجابها بصوت متزعزع

فتحت امبر عيناها على اخرهما من الدهشة ” وما الذي يريده هؤلاء الحمقة الخمسة من اخي ؟ ”

فجاة تذكرت امبر الطلاب الخمسة من صفها والذين كانوا يتهامسون حول اخيها هذا الصباح

وتذكرت انها رات وجه احدهم في الايام المنصرمة وكيف انه قد وعدهم بالانتقام

كورت كفها في غضب وضربت الحائط الذي كان وراء الفتى بقوة جعلته يتشقق قليلا دون وعي منها

مما ارعب الفتى والطلاب حوله لتقول في هدوء عجيب اثار الرعب في نفوسهم

 ” الى اين اخذ هزلاء الاغبياء اخي ؟ ”

بدا جسم الفتى بالارتجاف خوفا من ان تكون اللكمة القادمة موجهة نحوه فحرك يداه بصعوبة وهو يشير نحو السطح

لتتركه هي وتسرع في سبيلها راكضة باسرع مالديها من قوة  ..

صعدت الدرج بسرعة لتصل الى السطح وذاك لانها شعرت بالخوف عليه فهم يبدون اشخاصا  عاديين عندما

راتهم هذا الصباح و بعد ما سمعته من الفتى تسارعت نبضات قلبها خوفا عليه  ..

هناك على ذلك السطح الواسع والذي حوطه السياج من كل جانب وقف خمسة فتيان يواجهون

دونغهي او بالاحرى وقف ثلاثة منهم بعيدا يراقبون الحاصل امامهم بهدوء

بينما الاخران فقد كان مواجهين لدوني مباشرة احدهما الفتى من المرة السابقة

دفعه بقوة للخلف فارتطم بالحائط وراءه  وخاطبه قائلا ” اين هو صديقك الان ؟ اين هو الذي سينقذك من براثني ؟

لقد نبهتك بوضوح الا تظهر امامي مرة اخرى  اولم افعل ؟ ” ضحك بهستيرية سخيفة بعد كلماته تلك جعلت صديقه

الواقف بقربه يضربه على راسه لينبهه ” انت يا هيتشول .. توقف عن التصرف بحماقة ولننهي الامر وحسب “

قال له بانزعاج من تصرفاته الطفولية .. امسك المدعو هيتشول راسه بالم وهو يوجه نظرات ساخطة نحو صديقه

” لما فعلت هذا يا تشانغ سونغ ؟ لقد المتني ايها الاحمق .. يفترض بك  ان تضرب هذا الذي امامك لا انا  .. ”

واشار نحو دوني الذي وقف ينظر اليهم بعينين ملؤهما الحيرة والاندهاشا فحتى وهما يضربانه بقوة

رسم ابتسامة على وجهه حاول بها اخفاء الالم الذي يغزو كامل انحاء جسده مما اجفل الثلاثة الواقفين في الخلف

واخذوا يحدقون به بذهول واثر ذلك ابتعد كل من هيتشول وتشانغ سونغ عنه ليسقط هو على ركبتيه من الالم

وولكنه ابقى على تلك الابتسامة التي استفزت على مايبدو قائدهم الذي تقدم نحوه

” اتسخر منا يا هذا  .. ؟ ” صرخ به ببرود وامسكه من ياقة قميصه بقوة ولكنه افلته فجاة عندما لاحظ تلك الدموع التي تملا

عينيه و انسحب للخلف خطوتين دون ان ينطق ببنت كلمة من الاندهاش مما حير رفاقه فتلك الدموع لم تكن مرئية

بالنسبة لهم وذلك بسبب خصلات شعره الناعمة والتي تناثرت على وجهه لتعطيه لمحة غامضة  ..

بقي على تلك الحالة جاثيا على ركبتيه بدون حراك والابتسامة ماتزال تزين شفتيه

اقترب هيتشول منه واول ان يمسكه من قميصه هو ال