نبرة عن الماضي
You hurt me and I Deserve it - arabic -
Please Subscribe to read the full chapter
في احدى الحدائق التي تبدو مالوفة لحد ما استقلت امبر والفتيان الاربعة على العشب وهم يتنفسون بصعوبة
ويلهثون من التعب فهم قد ركضوا طويلا بسبب امبر التي لم تستسلم قط
لكنهم ضحكوا كثيرا خلال الامر باكمله .. ان الظلام قد حل لكن ايا منهم لم يهتم فعلا
فالاضواء النتشرة في الحديقة كانت كفيلة بان تحول ليلهم الى نهار
” انتي لست قوية وحسب بل انك سريعة جدا كذلك انك بالفعل فتاة مذهلة .. حقا كيف يمكن لشقيقين توامين ان يكونا بهذا الاختلاف .. ؟ “
علق هيون جونغ وهو ينظر بطرف عينه ناحية امبر المستلقية بجانبه من الجهة اليسرى على يمين تشانغ سونغ
ارتسمت ابتسامة انتصار على شفتي امبر في النصف الاول من كلام هذا الاخير ولكنها ما ان سمعت النصف الاخر حتى تغيرت ملامحها كليا
بدا وكان امبر قد تلقت لكمة قوية على معدتها وقد ظهر ذلك جليا على وجهها مما اشعر هيون جونغ بالذنب الشديد لطرحه مثل ذلك السؤال
واسرع يعتذر منها .. اعتدلت في جلوسها وسط نظرات رفاقها الحائرة وقالت بصوت جاد يشوبه بعض الحزن
لم يعتد منها ابدا
” مالذي يجعلكم تظنون ان اخي ضعيف وبطيء ايضا .. ؟ الانه ترككم تضربونه ولم يدافع عن نفسه ترك مثل تلك الافكار لديكم .. ؟ “
ارتبك الفتيان حقا هذه المرة ولم يعرفوا بما يجيبوها به وقد شعروا بالسوء حقا لما جعلوها تظنه بهم
فاعتدلوا جميعا في جلوسهم وعلامات الخيبة بادية على وجوههم واعتذروا منها جميعا باسف شديد
” لا .. لا تعتذروا ارجوكم .. اظن ان هذا ما يوحيه اخي حقا بتصرفاته
ولكن حقيقة نحن لم نكن هكذا قبلا .. لا انا ولا هو .. “ قالت امبر وهي تحرك راسها مستطردة
بدت علامات الدهشة جلية على وجوههم لكلامها هذا لكن احدا منهم لم يتجرا على سؤالها عن قصدها
بل تركوها تكمل كلامها بدون ان يقاطعوها ..
فهمت امبر القصد من حركتهم الاخيرة واكملت قص حكايتها عليهم وكلها امل بان يتفهموا السبب الذي يجعلها ودونغهي مختلفان جدا
” في طفولتنا كنا كاي اخ واخت عاديين .. يحميني عندما يتنمر علي الاخرون ويرعاني دائما
انه قد كان مقاتلا بارعا جدا .. وايضا سريع جدا في الركض حتى انه فاز في مسابقات عديدة للصغار
لطالما كان الامر هكذا .. حتى انه كان يمتلك اصدقاء كثيرين بعكسي .. وانا كنت دائما اتمنى ان اصبح في روعته
كل هذا حدث عندما كان عندما كنا بعمر السابعة لا غير .. “
كما لو ان صاعقة قد ضربت بالاشخاص الذين يستمعون اليها الان فقد تغيرت ملامحهم مئة وثمانون درجة
” كيف يعقل ذلك .. ؟ اذا كان الامر كما قلتي تماما .. فكيف .. اعني مالذي حدث حتى انقلبت الموازين هكذا .. ؟”
صرح هيتشول بتفاجئ واضح مما سمعه ..
ارتسمت ابتسامة شاحبة على شفتيها واجابته وعيناها قد اغرورقتا بالدموع
” لاكون صادقة معكم .. انا نفسي لا اعرف ما حدث .. كل شيئ قد تغير في لمح البصر
لقد كانت حياتنا طبيعية جدا .. ولكن اخي فقط قد تغير بين ليلة وضحاها
لم يعد الشخص المرح .. الحيوي والمليئ بالنشاط نفسه
هو اصبح لا يغادر غرفته مطلقا لا يكلم احدا ويرفض ان يقترب احد منه حتى لو كان انا او احد والدينا كما لو انه يشعر بالعرب التام من ذلك
في المدرسة انعزل عن الجميع واصبح يتعرض للتنمر والغريب في الامر انه لم يكن يمنعهم من ايذائه ابدا
رغم قدرته التامة على ذلك لكنه لم يفعل كان وكانما هو يعاقب نفسه بهم بسبب شيء ما
كانما هو شعر بانه يستحق تلك المعاملة منهم ..
في تلك الفترة انقلب عالمي راسا على عقب لم استطع ان ادرك على الاطلاق كيف لي ان افقد صلتي به
انا اخته الوحيدة .. اخته التوام التي كانت تفهم كل مشاعره وتعرف كل مشاكله وهمومه وحتى احزانه ومخاوفه
اصبحت في تلك الفترة عاجزة عن كل شيء ليس بامكاني التخفيف عنه حتى ..
بعدها وبسبب عمل والدي اضطررنا لان ننتقل مجددا .. اصبح الاطفال في المدرسة الجديدة يتنمرون عليه كسابقيهم من الاطفال
ولكن هؤلاء قد تجاوزوا حدودهم معه لكونه لا يدافع عن نفسه ضدهم ..
انهم قد كانوا يضربونه حتى يدمونه ويزرق لونه .. كرهت كل الضعف الذي كنت فيه وقررت التخلي عنه
قررت ان اتخلى عن اتخلى عن انوثتي ان اضطرني الامر ..
قررت ان اصبح الشخص الذي سيحمي اخي .. الشخص الذي سيقف في وجه هؤلاء الاطفال السيئين
كما كان اخي يحميني .. قررت ان افعل له المثل .. قررت ان اتغير من اجله
وما احسنه من اختيار قمت به فبهذه الطريقة ايضا استطعت ان اتقرب من اخي كالسابق تماما ولربما اكثر حتى ..”
” وهل اخبرك عن السبب الذي جعله يقفل على نفسه في قوقعته تلك .. ؟ ” سالها مين-هو بنبرة اسى
حركت امبر راسها رافضة واطلقت زفيرا خفيفا مليئا بالحزن
” مهما حاولت معه فهو دائما يخبرني بانه قد نسي او انه حتى لا يعرف لما هو يتصرف بتلك الطريقة
لكنه اخبرني بانه يشعر لسبب ما بانه يستحق ذلك .. بانه شخص سيئ وشخص غير نظيف ويجب ان يعاقب
مهما حاولت اقناعه بانه ليس كذلك على الاطلاق فانه لا يستطيع ان يتحكم في نفسه في المر
Please Subscribe to read the full chapter
Comments