المدرسة الجديدة : ” صديق الاب القديم ”
You hurt me and I Deserve it - arabic -هناك وفي ذلك الممر الواسع الناصع البياض ببلاطه البراق اين تنتشر على جانبيه خزانات صغيرة الحجم كثيرة العدد
تجاور بعضها البعض وكانما وضع هناك المئات منها وهذا ليس بغريب على مدرسة ثانوية يداوم فيها الكثير من الطلبة …
مشى ذلك الشاب ذو المظهر اللطيف والانثوي فيها وهو يمسك بيد اخته ذات المظهر الصبياني
يظن الناظر اليها انها صبي وليست بفتاة وكانما انعكست الادوار بينهما
مشيا وهما يشبكان ايديهما مع بعضهما فبديا كطفلين صغيرين في مدرسة ابتدائية يتحركان بمشاكسة
وخلفهما تحرك رجل بدا من هيئته انه والدهما انه في الخمسينات من عمره
ضخم الجثة جاد الملامح ولطيف المحيا خاطبهما بصوت جاد
” الن تكبرا قط ؟ اصبحتما في السنة الثانية من التعليم الثانوي وماتزال تصرفاتكما تبدو كتصرفات طفلين في السابعة من عمرهما ”
ابتسم الشابان لتستدير الفتاة نحو والدها و تقول بمرح : ” كيف يمكنك ان تقول هذا يا ابي ؟ السنا طفليك الصغيرين والمدللين ؟ الم تفكر انه بمجرد نضوجنا سنغادر البيت
ونتركك لتعيش لوحدك ؟ ”…. جفل الاب لكلامها بينما نكزها اخوها وعلامات الاحراج مرسومة على وجهه ” كفي عن هذا يا امبر .. كيف يمكنك ان تقولي كلاما كهذا لوالدنا ؟ ”
قال بلطف بينما ابتسم الرجل ابتسامة ذات معنى اجفلت امبر التي ابتسمت بخجل وانحنت معتذرة بدلال جعلت الرجل يضحك بلطف
ظهرت علامات الارتياح على وجوههم لتمر دقيقة من الصمت عليهم قطعها صوت الشاب الرقيق : ” اين سيكون صفنا هذه المرة ياترى ؟ اتمنى ان اكون في نفس الصف معك يا اختاه
فلا اريد ان ابقى لوحدي في هذه المدرسة ايضا ..” ابتسمت اخته له بلطف بينما ضغطت على يده بحنان وهي توجه نظرات مخيفة لوالدها ” ارجو ذلك يا دونغهي والا سيكون هناك حساب قاسي
سيعاني منه احدهم فيما بعد …” قالت ذلك بصوت مخيف بعض الشيء
اضطرب والدها فجاة وقال وهو يحرك يديه في الهواء بطريقة عفوية مضحكة : ” قلت انني سابذل جهدي لكي تكونا في صف واحد الم اقل ذلك ؟ “
ابتسم دونغهي واخته بسعادة لهذه الكلمات فتنفس الوالد الصعداء بعد موقفهما ذاك …
اقتربوا من مكتب المدير ودقات قلبيهما تسابقت في السرعة ففي نهاية الامر اليوم هو اليوم الاول لهما في هذه المدرسة الجديدة
التي اطرا للانتقال اليها بسبب عمل ابيهما المتواصل وجل ما يرغبان به هو ترك انطباع جيد عنهما
دخلوا الى مكتب المدير بعد ان سمحت لهم السكرتيرة ليقابلوا المدير الذي رسم على وجهه ابتسامة هادئة ويصافح الاب بوقار
” اهلا بك سيد كانغ اسعدتنا بزيارتك هذا اليوم ..” خاطبه قائلا ثم وجه نظراته نحو الولدين واكمل كلامه بجدية بالغة
” اذا هذان هما ولداك امبر ودونغهي ان لم اكن مخطئا .. اليس كذلك ؟ ”
حرك الاخوان راساهما وشعور بالغرابة يسري في عروقهما ولكنهما ارتاحا بعد ان رحب بهما بلطف
اشار لهم ان يجلسوا على الكنبات المقابلة لمكتبه الذي يتوسط الغرفة بينما جلس والدهم على الكرسي القريب من مكتبه
وذلك ليتفقا على امور نقل الولدين وينهيا المعاملات المطلوبة .. بدا المدير كلامه بعبارات الترحيب والتشجيع للولدين ثم انتقل الى قوانين المؤسسة
” يجب على الطلاب ان يرتدوا الزي الموحد الذي يرمز لعراقة مدرستنا واحترامها فيرتدي الاولاد بنطالا وقميصا فوقها سترة بينما ترتدي الفتيات تنورة وقميصا وسترة فوقها
تماما مثل الصبيان .. “انتهى من جملته هذه واذا بشخص يدق الباب لياذن له المدير بالدخول فاذا بها مساعدته التي راوها سابقا وهي تحمل زيان رسميان بين يديها
وضعتهما على الطاولة قريبا من امبر ودونغهي وغادرت بعد ان انحنت بادب ” زي الصبيان لدونغهي وزي الفتيات لامبر بطبيعة الحال ” قال المدير موجها كلامه لهما
فتحت امبر فاهها بدهشة وهي تنظر ناحية الملابس ” اعلي ارتداء ملابس تخص الفتيات ؟ ” سالت وقد وقفت في مكانها بذهول
حرك
Comments