فقدان السيطرة
You hurt me and I Deserve it - arabic -حدق دونغهي في اليد النازفة التي تحوطه .. لم يكن يهتم بالذي يقوله صاحبها على الاطلاق
فهو قد ضاع وسط نوبة قلقه ولم يعد يسمع سوى قطرات دمه المتساقطة على الارض
وكل ماكان يفكر فيه هو مدى الالم الذي يشعر به كيوهيون في هذه اللحظة
فجاة اعتدل في وقفته ودفع كيوهيون عنه وامسك بيد المصابة بسرعة كبيرة
وسحبها نحوه واخذ يتفحصها بتمعن وسط الذهول الذي الم بصاحبها
” يا الهي انها تنزف بشدة .. علينا ان نعقم الجرح حالا والا فانه سيلتهب وسيزداد سوءا
وقد تصاب بالحمى بسببه .. ” تكلم دونغهي بقلق عارم وعيناه تجوبان اليد التي يمسكها بتملك
تحرك نحو احدى الحنفيات الموجودة في المخبر لغرض التجارب وسحب كيوهيون وراءه
وضع يده المصابة تحت الصنبور ثم فتح الماء عليها ..
نظرا للصدمة التي المت بكيوهيون الذي لم يكن يدرك بالضبط ما يجري حوله
فحالما ادرك ماهو به حتى سحب يده فجاة من بين كفي دونغهي وصرخ فيه
” هااااي انت.. مالذي تفعله .. ؟ هل جننت او ماشابه .. ؟
كيف لك ان تسمح لنفسك بان تمسك بيدي بهذه الطريقة دون طلب اذني .. ؟ “
لم يهتم دونغهي بنبرة كيوهيون الثائرة هذه فاتجه الى خزائن المعدات واخذ يبحث فيها
عن أي مادة كحولية تساعده في تنظيف جراحه وتعقيمه .. اخذ قطعة قماش نظيفة
من الخزانة امامه مع المادة الكحولية واقترب من كيوهيون الغاضب مرة اخرى
وسحب يده مرة اخرى دون اهتمام لردة الفعل التي ابداها هذا الاخير
قاوم كيوهيون بادئ الامر ولم يسمح لدونغهي بان يعمل عليها بحرية
ولكن عندما سكب دونغهي المعقم على جروحه صرخ كيوهيون الما وارخى يده
مما سمح لدونغهي بتنظيف الجروح ثم لف يده بقطعة القماش النظيفة التي احضرها سابقا
” ماذا تفعل ايها الاحمق .. ؟ انك تؤلمني ياغبي .. ؟ ”
وجه دونغهي نظرات ملؤها القلق نحوه مما جعله يجفل فجاة
” عليك بالهدوء حتى استطيع ان الفها بشكل جيد .. انها ستؤلمك لبعض الوقت
فلمن الطبيعي جدا ان تتالم عند تعقيم الجرح بمادة كحولية فهي تحرق الجراثيم المتجمعة
على الجرح والتي قد تسبب لك امراضا عديدة لذلك وهو يمنع التهابه .. “
كان صوت دونغهي هادئا وهو يقول هذه الكلمات ويركز على ربط قطعة القماش باحكام
حتى لا تنحل .. سرت رعشة مفاجئة في كل جسد كيوهيون وهو يبحلق في هذا الاخير
انه لم يشعر باهتمام أي احد به او قلقه عليه لهذه الدرجة منذ وفاة والدته العزيزة
للحظة واحدة تخيل ان والدته هي الجالسة امامه تهتم بجرحه بكل حب
انهمرت دموع كيوهيون متمردة عليه للمرة التانية فادار
راسه للجانب محاولا اخفاءها عن دونغهي واخذ يمسحها بطرف قميصه الابيض
انتبه عليه دونغهي فرفع راسه باتجاهه وابتسامة حانية تسكن شفتيه
ونظراته التي تقطر اهتماما تحدق به رفع نفسه من على الكرسي الذي كان جالسا عليه
بينما كان يهتم بيد كيوهيون وقال له ممازحا
” انظر الى نفسك انك تبدو كطفل كبير ظريف .. ” كان في نية دونغهي ان يرفه على هذا الاخير
” كم هو امر رائع .. لابد انك سعيد انه اصبح لديك شيء اخر تبتزني به ”
وجه كيوهيون كلامه لدونغهي مشيرا للكلام الاخير الذي نطق به
وهو يخفي وجهه ب
Comments