قلوب حائرة
You hurt me and I Deserve it - arabic -ما ان فتحت امبر باب المنزل حتى دخلت بسرعة واغلقت الباب خلفها وهي تشعر بان قلبها يكاد يقفز
من صدرها بسبب نبضاته السريعة حتى تهيا لها ان الواقف امامها يستطيع سماع دقات قلبها
انها كانت على بعد سنتمتر واحد منه من الاستسلام له .. لو لم يبتعد عنها في تلك اللحظة المناسبة
الله اعلم بما كان سيحدث .. اسرعت نحو النافذة المطلة على الشارع في غرفة الجلوس وراقبت هيتشول من وراء الستارة
وهو يغادر المكان بهدوء وبخطوات بطيئة بعض الشيء حتى اختفى من مراى نظرها
رمت امبر نفسها على الكرسي المقابل لها بتثاقل وهي تلوح بيديها على وجهها كالمروحة في محاولة منها
للتخفيف من الحرارة التي اعترت وجهها الاحمر بشدة ” لما انا هكذا .. ؟ لما كل هذه المشاعر الغريبة تعتريني في هذه
اللحظة .. ؟ لما يحدث لي كل هذا وانا بجانبه ايعقل انني .. .. ؟ لا لا هذا غير معقول .. لا بد ان كل هذا يحدث لي بسبب ما
حدث عندما كنا خارجا .. ؟ لكن لما فعل ذلك .. ؟ الانني بالغت في تصرفاتي معه .. ؟ الانه اراد ان يبرهن عن وجهة نظره
بتلك الطريقة الغريبة .. ؟ انه بالفعل قوي جدا لم اشعر يوما بهذا الضعف .. بل الاصح ان اقول انني لم اشعر يوما بانني
بهذه الانوثة .. لقد مر زمن طويل منذ اخر مرة شعرت فيها انني فتاة بالفعل .. لقد سرت في جسدي قشعريرة شعرت خلالها
انني لا اريده ان يتركني .. لم ارده ان يبتعد .. اوووه لا بد انني جننت .. ان عرف هيتشول بشان مشاعري هذه
فاظن انه يسشعر بالفزع منها .. ولا اظن انه قد يكلمني بعدها .. لكنني لست مستعدة لاخسر صداقته التي حصلت عليها
اليوم فقط وبعد عناء طويل بسبب مشاعري الغريبة هذه .. علي ان اتمالك نفسي واتصرف وكان شيئا لم يكن ان هذا سيسهل
الامور اكثر .. ” خاطبت نفسها في قلق وارتياب لكنها سرعان ما اعتدلت في جلستها وابتسمت بثقة بعدما اكدت مع نفسها
انها لن تخرب الامر معه .. وهي على تلك الحال سمعت خطوات شخص ينزل من على الدرج برغم الظلمة التي لفت
المكان الا انها استطاعت تمييز النازل ” اخي اهذا انت .. ؟ لما لم تنم بعد .. ؟ لقد تاخر الوقت .. ” خاطبته بتفاجا
اشعل دونغهي الضوء من خلال المفتاح الموجود امام نهاية الدرج ونظر نحو اخته بفرح وكانما حمل ثقيل قد ازيح عن قلبه
” يسعدني انك تدركين ان الوقت قد تاخر فاين كنتي حتى الان .. ؟ لقد قلقت عليك جدا .. ؟ لقد خفت ان قطاع طرق قد
خطفوك او ماشابه فانت لا تخرجين وحدك في الليل .. ” ضحكت امبر لجملته الاخيرة واجابته وهي تقترب منه ببطئ
وكانما هي تقلد احدهم ” أي قطاع طرق هؤلاء يا اخي اتظن اننا في الغرب القديم .. ؟ ” حرك راسه في دهشة من امره
لكنه تمالك نفسه عندما وقفت امامه وعانقته بحنان مطمئنة اياه ” انني بخير حقا .. ماكان عليك ان تقلق علي هكذا انا لست
بطفلة صغيرة .. ؟ ثم انني قضيت وقتا رائعا حقا لذلك لم انتبه على الوقت .. انا بالفعل اسفة لانني اقلقتك كثيرا
يا عزيزي .. ؟ ” كلمته بشقاوة ورقة في نفس الوقت وهي تضمه بقوة .. ابعدها اخوها عنه بلطف وهو يبتسم لها
” سعيد انك قد استمتعتي بوقتك واسعد لانك عدتي الي سالمة .. ولكنني ارجوكي ان لا تعيديها مرة اخرى بدون ان
تتصلي بي وتطمئنيني عن حالتك .. حسنا .. ؟ ” حركت راسها موافقة له بدلال ولكنها قالت له فجاة وهي تتفحص المكان
بعينيها ” اين هو ابي ايعقل انه تاخر في العمل ثانية .. ؟ ان هذا الامر ليس صحيا بالنسبة له .. لقد اصبح يتاخر كثيرا هذه
الايام .. ” بدت علامات الحزن على وجه دونغهي فجاة لكنه سرعان ما ابتسم لها واجابها ” في الحقيقة انه لم يتاخر في
العمل .. ببساطة انه قد سافر في احدى رحلات عمله المستعجلة و المعتادة وقد طلب مني ان اخبرك بذلك .. “
اطلقت زفيرا خفيفا ” حسنا انه بالتاكيد لم يغير ايا من عاداته .. ” قالت هذه الكلمات واستقلت الدرج متجهة الى غرفتها
اين تبعها دونغهي بعد ان اطفا الانوار وراءه واتجه الى غرفته هو الاخر .. استلقى على سريره في تعب لكنه لم يستطع
ان ينام .. هناك شيء ما يشغل باله .. وجه نظره نحو الدرج الذي وضع فيه تلك القلادة سابقا ثم اطلق زفيرا حادا
لقد بدى عليه الهم وهو بتلك الحالة ” اذا القلادة تخصه .. قائد الامراء الخمسة .. من كان ليتوقع ان شخصا مثله قد
يحمل اشياء كهذه معه .. ولكن .. يبدو ان القلادة مهمة جدا له .. انه حتى قد بكى من اجلها .. لا بد انها تحمل له معنى خاص
جدا .. لابد انه كان يبحث عنها كل هذه الفترة .. ” نظر نحو السقف وذاكرته قد عادت به الى احداث ذلك المساء
وقد دارت في عقله اسئلة كثيرة فخاطب نفسه في حيرة ” ايعقل انها هدية من حبيبته .. ؟ اظن انها تدعى يونا .. ؟
ولكن ايحبها الى تلك الدرجة .. ؟ ” اطلق زفيرا اخر وقد شعر بقلبه ينقبض لمجرد التفكير بهذا الامر
” لما اشعر بان قلبي يؤلمني كلما فكرت بالامر .. ؟ وانا بجانبه .. وهو بين ذراعي .. للحظة فقط ظننت انني
سافقد صوابي .. لم يطاوعني قلبي ان اتركه لوحده لقد كان دافئا جدا رغم كل ذلك البرود الذي يظهره .. انه كان دافئا جدا
لكنه لقد بدا وحيدا وضعيفا جدا وهو بتلك الحالة عكس الصورة التي دائما ما يرهب بها الطلاب .. عكس مايبدو عليه وهو مع
رفاقه .. للحظة فقط تمنى قلبي لو يتوقف الزمن ويبقى بجانبه للابد .. ” هز دونغهي راسه محاولا طرد هذه الافكار التي
بدت له غريبة جدا من راسه فقال بصوت خافت محاولا تهدئة نفسه ” كلانا رجلان ومشاعر كهذه بيننا لا محل لها من
Please Subscribe to read the full chapter
Comments