الفتى الذي اُحب

لعنة الذئب

فتحت عينيَّ في صباح اليوم التالي لأجد نور الشمس قد تسلسل إلى الغرفة ..

استرجعت ذاكرتي أحداث الليلة الماضية ..

الضجيج .. صوت الزئير و العواء .. الذئبين الذين نوديا بإسمي "كاي" و "لاي" ! .. كريس و سوهو و هما يحاولان تهدأتهما ....

لعلي كنت أتخيل ! ربما هذا حلم يقظة ليس إلا ! فهذا ليس مستبعداً كثيراً !

أقصد ... أنا تقلصت ! أنا الآن في جسم طفلة و الأطفال يحلمون أشياء من هذا القبيل !

التفتٌّ خلفي لأجد سوهو نائماً ... كم هو وسيم!!

نهضت من الفراش ببطء .. لم يكن سيهون في السرير .. يبدو أنه استيقظ .

خرجت من الغرفة و توجهت إلى غرفة الجلوس حيث أذهب دائماً لأجد الأعضاء مجتمعين في غرفة المعيشة كالعادة يتناولون الإفطار ...

انتبه لوهان إليَّ و أنا أدخل فابتسم قائلاً : استيقظت اميرتنا الصغيرة !

شيومين : صباح الخير أكاسيا !

فركت عينيَّ قائلة : صباح الـ *أتثائب* .. صباح النور!

ذهبت إلى الأريكة عند تشانيول و جلست بجانبه فقد كانت فارغة ..

سيهون : هل ما زال سوهو هيونغ نائماً ؟

تشين : على ما يبدو !

وقعت عيني فجأة على كاي .. ما هذا على وجهه ؟؟

هيا التفت أرجوك .. إلتفت ! ماذا يوجد على وجهك الوسيم !؟

دي أو : كاي ؟ أين وضعت حقيبتي ؟

التفت كاي (أخيراً) إلى دي أو و سأله : أين حقيبة !؟

عندها أكتشفت أن ما على وجه كاي كان ... كان ... خدوشاً !

كانت هناك آثار تشبه آثار المخالب على الناحية اليسرى من وجهه و كانت تمتد من جانب عينه إلى ذقنه !!!

اتسعت عيناي بدهشة و أشرت إلى وجه كاي بفضول طفولي : أوبا! ماذا حصل لوجهك!؟

أخذ كاي يتحسس الإصابة و ابتسم بهدوء قائلاً : دخلت قطة مزعجة ليلة أمس حين كنت نائمة ! حاولت إخراجها فخدشتني في وجهي!

دي أو : و خدشت لاي كذلك !

عندها استرجعت أحداث الليلة الماضية بصورة منطقية !! ... ذلك لم يكن حلم يقظة !!

الذئب الرمادي كانوا ينادونه "لاي" ...

و البني كانوا ينادونه " كاي" ...

الذئب الرمادي خدش وجه الذئب البني و ... كاي وجهه عليه خدوش !!

بدأ دماغي يجمع المعلومات ....

الذئاب ... الخدوش على وجه كاي ... دي أو قال أن "القطة" خدشت لاي أيضاً .... عيون كريس الصفراء ... لعنة الذئب .. البوصلة .. إغلاق الستائر ... ربما يغلقون الستائر كي لا يتسلل ضوء القمر إلى المنزل و ... و يتحولوا تحته إلى ذئاب !!!

أصبحت الآن متأكدة .. لم يعد هناك مجال للشك ... إكسو ليسو بشراً ... إكسو ...

مستذئبون !

قطع سيل أفكاري تشانيول و هو يقول لي : لا تقلقي ستزول هذه الخدوش بسرعة! هل أنتِ جائعة ؟

اومأت برأسي إيجاباً فنهض تشانيول و ذهب إلى المطبخ قائلاً : سأعد لكِ شيئاً و آتي حالاً.

خرج لاي في تلك اللحظة من غرفته .. أين الخدوش التي تحدث عنها دي أو ؟؟

"صباح الخير جميعاً" قال لاي و هو يدخل المطبخ فرد عليه الجميع بأصوات مختلطة "صباح النور" و لكن كاي لم يقل له شيئاً ...

انتبهت على ذارع لاي .. لقد كانت هناك بالفعل بعض الخدوش !

بدأت أشعر ببعض الخوف ، رفعت قدمي على الأريكة و عانقت ركبتيّ ..

عاد تشانيول و معه كوب عصير و شطيرة جبنة بالتوست ثم جلس إلى جانبي من جديد و هو يقول بصوته المتفائل السعيد : ها هو ذا افطارك اللذيييييييييذ !!

انا : ..........

التفت تشانيول إليّ قائلآً : أكاسيا ؟ هل أنتِ بخير ؟؟

ثم وضع يده على جبيني ليتفقد حرارتي .

انا : أوه انا بخير!

ثم خطفت الشطيرة و العصير من يده و قضمت لقمة من الشطيرة و يده ما تزال على جبيني قائلاً : هل أنتِ متأكدة ؟

اومأت برأسي إيجاباً و أنا أمضغ اللقمة فأبعد تشانيول يده عن وجهي ..

خرج لاي من المطبخ و معه طبق من حبوب الإفطار و لمفاجئتي جلس بجانب كاي و أخذ يتحدث إليه بصوت منخفض .. كانا يبدوان مرتاحين .. يبدو أنهما تصالحا .. !

استمريت في التحديق بالخدوش على وجه كاي و على ذراع لاي و تذكرت الذئاب التي كانت تنهش بعضها بعضاً ليلة أمس ..

ماذا عني .. ؟

متى سأعود إلى طبيعتي .. ؟؟ كل ما يجب أن أفعله هو ان اجعل مستذئباً يحبني و ... مهلاً .. إكسو مستذئبون ! و .... كاي .. كان يراقبني منذ عام كامل .. لم قد يراقبني ان لم يكن ... هل هذا معقول ؟!!! هل هذا ممكن ؟؟ .... هل من الممكن أن كاي ... فتى أحلامي ... معجب بي!؟!!

طارت هذه الفكرة في بالي و جعلتني سعيدة ! لكنني يجب الآن أن أعمل على أن أجعل أحدهم يحبني ، حتى لو لم يكن كاي !

لكن كيف؟! لو كنت في جسدي المراهق لتكلمنا عن الموضوع و لكنني الآن طفلة !!!!

في الظهيرة ذهب أعضاء إكسو إلى الشركة كالعادة للتدريب على الشوكيس و في المساء عدنا إلى السكن ....

كان الجميع مجتمعين في المطبخ نتناول العشاء ..

سوهو : حسناً يا شباب .. لقد أصبح موعد الشوكيس مؤكداً و افتتح المجال للفانز لشراء التذاكر منذ صباح أمس .

تشين : و متى ستكون الشوكيس ؟ *يضع لقمة في فمه *

سوهو : بعد غد!

لاي : فقط ؟!

سوهو : آه .. أجل في الواقع !

تاو : أرجوك قل لي أن هناك مجالاً نتدرب فيه ؟

سوهو : لم ؟ ألم تتدرب جيداً ؟

تاو : بلى و لكن أشعر أنه ما زال ينقصني المزيد !

سوهو : لا عليك كل شيء سيكون بخير! .. ثم نحن نتدرب منذ أيام ! لن يكون هذ صعباً

ثم التفت إليّ و تابع : و ستحضر أكاسيا الشوكيس أيضاً !

انا : ماذا سأفعل في الشوكيس!؟

سيهون : ستتفرجين !

 انا : على ماذا ؟!

شيومين : علينا و نحن نرقص و نغني! و الآن كلي!

أوه! لم أمسس صحني مطلقاً !

أمسكت الملقعة و أخذت آكل ، كان كاي بجانبي كالعادة ، بينما كنت أمضغ رأيت كاي يمد يده نحو منديل كان بجانبه ثم يمسكه و قربه منّي ثم مسح به بعض الطعام كان على جانب فمي.

نظرت إلى كاي و وسامته التي لا تصدق ..

التقت عينيّ بعينيه و خفق قلبي بعنف .. عندها ابتسم كاي ابتسامته الجانبية القاتلة!!!

تعطلت كل أنظمة جسمي و أنا احدق في هذا الجمال !!

بعد أن مسح كاي جانب فمي وضع المنديل جانباً ثم تابع تناول طعامه و تابعت أنا تناول طعامي رغم أن وجهي أصبح أحمر كالطماطم و قلبي يخفق بسرعة كالقطار !

بعد تناول العشاء ببضع ساعات توجه الجميع للنوم و كنت كالعادة سأنام في غرفة سوهو سيهون !

كان الجميع منتشرين في الممر و كل منهم يدخل على غرفته و أنا في المنتصف انتظر خروج شيومين من الحمام كي انظف أسناني!

لاي : هل أغلقتم الستائر ؟!

تشانيول : اغلقت ستائر المطبخ !

بيكهيون : شيوميييييييين !!

شيومين : أنا في الحمام !! ماذا تريد !؟

بيكهيون : أغلق الستائر من عندك !

سيهون : لا عليك أنا أغلقت ستائر الحمام !

شيومين : جيد !

دخل دي او إلى غرفته المشتركة مع كاي الذي كان وراءه على وشك الدخول قبل أن يلتفت إليّ و يسأل : أين ستنامين الليلة ؟

انا : عند سوهو ...

كاي : حسناً إذن .. تصبحين على خير!

ثم رمقني بتلك الإبتسامة الجميلة و استدار ليدخل إلى الغرفة لكن فجأة خرجت كلمة غير متوقعة تلقائياً من فمي!

" انا احبك ! "

التفت إلي كاي من جديد !!

يا إلهي !!! احمرَّ وجهي و ارتفعت حرارتي بشدة حتى شعرت بأنني سأسقط مغشياً على الأرض !

ابتسم كاي ابتسامة واسعة ثم مسح على شعري بلطف قائلاً : كم أنتِ لطيفة!

ثم قرص خدودي بلطف و اختفى في الغرفة ..

كاي هو الوحيد الذي تركته يقرص خدودي منذ جئت إلى هنا .. !

خرج شيومين أخيراً من الحمام و دخلت أنا و نظفت أسناني ثم ذهبت إلى غرفة سوهو و سيهون حيث انام دائماً ..

استلقيت على السرير حيث كان سوهو نائماً بهدوء و ظهره ناحيتي ..

سرحت في أفكاري مطولاً ..

لقد قلت لكاي أنني احبه و لكن كل ما فعله هو انه مسح على شعري بلطف و قال انني لطيفة! ... كيف سأعود إلى طبيعتي الآن ؟!! كيف لي أن أجعل أحدهم يحبني و أنا في هيئة طفلة  ؟! 

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
Black88 #1
Chapter 12: تجنننننن حلووووووووووة
chan_yeol_pcy #2
اوني ممكن انقل فكرة الرواية واعدلها لاني احتاج الفكرة بصراحة وانا استاذنتك الان اذا ما رح تسمحيلي معلش والرواية روعة اوني
SmSmELF
#3
Chapter 9: اوك كاى بليز حبني
فايتنغ يا انا كوماوا
SmSmELF
#4
Chapter 8: ليش خوفتوني اهئ انا صغيرة ءاااااااااااااااااااء
كوماوا
SmSmELF
#5
Chapter 7: كـ كاى هل تريدين قتلى يا فتاة
كوماوا <3
SmSmELF
#6
Chapter 6: ياا انا مرة كيوت خخخخخخخخخخخخ
كوماوا
SmSmELF
#7
Chapter 5: هههههههههههههههه ليش كذا اونياتي *حقيقي كل الناس تسوي فيني كذا مع انى كبيرة هههههههه*
كوماوا
SmSmELF
#8
Chapter 4: يا م اريد لبعد عن اكسو انا -_____________-
كوماوا <3
SmSmELF
#9
Chapter 3: وااااااااااااو كريس ابا
ياخي ع الحنون
كوماوا روايتك جد جميلة
SmSmELF
#10
Chapter 2: البيكيول هبل لن ينتهى وانا صرت طفلة وماشية بالشارع من غير تنورة وشي وااو يعني كوماوا <3