الحقيقة

لعنة الذئب

انتهت الشوكيس أخيراً .. لقد كانت ليلة حافلة و جميلة !

بينما كنا في " الفان " و في الطريق إلى المنزل كان سوهو يجلس في المقدمة بجانب المدير و هو يقود و يثني على عمل أعضاء الفرقة : لقد قمتم بعمل رائع ، سوف تتحدث وسائل الإعلام غداً عن هذه الشوكيس الناجحة .. "

و أشياء من هذا القبيل ، كنت أجلس في حضن تشانيول بجانب النافذة و كاي بجانب تشانيول و لوهان بالقرب من النافذة بجانب كاي .

اخذ المدير يقلب محطات الراديو بينما يتكلم أعضاء الفرقة سوية ، كان تشانيول يمسك بيديّ الصغيرتين و يلوح بهما بالهواء .

المدير : سوهو ، غير قنوات الراديو ، انا اقود !

أخذ سوهو يغير محطات الراديو .. موسيقى .. المزيد من الموسيقى ... اذاعة عن الصحة .. اخبار ..

" ... ما زال البحث عن المراهقة المفقودة ( أكاسيا جونزاليس ) مستمراً و هناك كثير من الغموض يلف الموضوع إذ صرحت عائلة الفتاة بأن تصرفاتها في الفترة الأخيرة لم تكن تؤدي إلى الشك إطلاقاً و ...... "

اختلست نظرة إلى كاي لأفاجئ بالجميع ينظر إليه .. ظهر ذلك التعبير الحزين على وجهه من جديد!

وضع لوهان يده على كتف كاي و قال : لا تخف .. انا متأكد من انهم سيجدونها .

اومأ كاي  برأسه إيجاباً دون أن يقول شيئاً ...

تاو : حتى الآن ما زلت لا أفهم ، أنت لم تتكلم إلى تلك الفتاة من قبل في حياتك كلها ! كيف اعجبت بها بهذا الشكل ؟

أجاب كاي : كنت أراها كل يوم و هي تمر أمام السكن و ... لا أعلم ... اعجبت بها كثيراً لسبب ما .. سألتُ عنها سكان المنطقة .. البعض كانوا يعرفونها و حدثوني عنها .. قالوا لي انها من معجبي فرقة إكسو .. و انها ذات اصول اسبانية ... و انها جميلة جداً ... و انها تكره التاريخ!

كريس : و انا ايضاً أكره التاريخ ! -__-

سوهو : و انت معجب بها ؟؟

كاي : كثيراً ! .. لا أعرف لماذا ! انا فقط .. لا أعلم !!

لوهان : لا عليك .. نتفهم ذلك جيداً ...

حسناً .. لقد قالها كاي بنفسه ... كاي ... معجب بي !!!

فجأة التفت كاي إلي و قال مبتسماً : و أكاسيا الجميلة هنا تشبهها شبهاً كبيراً ! حتى ان الاسم متطابق !

سيهون : ألهذا تحب أن تلعب معها ؟ لكي تشعر بأنك برفقة أكاسيا واحد !؟

كاي : أكاسيا واحد ؟!! 0__0

سيهون : أجل ! أقصد ... هناك .. أكاسياتان !

و هنا أخذ الجميع يضحكون !

في منتصف الليل و في السكن .. كان الجميع نائمين .. لا شك في أنهم منهكون من الرقص في الشوكيس!

لكن أنا كنت عاجزة كلياً عن النوم لذا أخذت إيس دمية كريس و جلست على كرسي خشبي بالقرب من النافذة في غرفة الجلوس و أخذت أكلمه و اسلي نفسي ...

شعرت ببعض الإختناق ففتحت النافذة و تسللت نسمات الهواء الليلي الباردة لتريحني ..

سرحت قليلاً في سماء الليل و في القمر الجميل .. ملتُ قليلاً ناحية النافذة لأحصل على نظرة أفضل للمدينة و لكنني فوجئت بيدي ترتخي و يسقط إيس من النافذة في زقاق صغير!!

اتسعت عيناي بهلع !! ماذا أفعل !؟؟؟

نهضت من الكرسي بسرعة و أخذت افتش عن أي شيء يمكنه مساعدتي في الخروج ..

المفتاح !! ها هو مفتاح باب السكن .. لكنه معلق في الأعلى! كيف سأصل ؟!

جذبت الكرسي الخشبي نفسه نحو علاقة المفاتيح الخشبية الطويلة و أمسكت المفتاح ، نزلت عن الكرسي و فتحت باب السكن بهدوء ثم ركضت خارجة في ممر البناية المظلم ، بدا المكان مرعباً جداً في الليل ، خصوصاً و انا عالقة في جسد طفلة !

خرجت من البناية و دخلت في الزقاق الصغير حيث أوقعت إيس .. وجدته هناك !

أمسكته و عانقته حتى لا يقع مني ثم استدرت لأخرج من الزقاق و فوجئت برجلين يقفان هناك و يسدان المخرج !

قال احدهما : انظر ! انها طفلة ..

الآخر : انها جميلة .. ستكون غنيمة جيدة ألا تظن ؟؟

ابتسم الآخر ابتسامة ماكرة و قال : تعالي يا صغيرتي !

كانا مخيفين !! و كانا يريدان اختطافي !

تراجعت و قلبي يخفق بعنف و انا اتراجع للخلف محاولة الإفلات منهما و لكن لم يكن هناك مفر !! كان حائط عالٍ من طوب خلفي و الجدران حولي و الرجلان يسدان المخرج !!

اغمضت عينيَّ في انتظار مصيري المؤلم ... !!

فجأة سمعت صوتاً عالياً و مخيفاً ... زمجرة حيوان مفترس قريب للغاية !!

فتحت عيني و استدار الرجلان لأجد خلفهما ... ذئباً عملاقاً لونه بني غامق يقف هناك و يرمقهما بنظرات غاضبة و هناك خدش يمتد من جانب عينه إلى ذقنه و يكشر عن أنيابه الحادة !!!

صاح أحد الرجلين : يا إلهي !!!

الثاني : من أين أتى هذا المخلوق ؟!!!!

أطلق الذئب عواء طويلاً قبل أن يقفز أمامهما مباشرة حتى اصبحت المسافة بينهما و بينه بضع سانتيمترات ! سقط أحد الرجلين أرضاً و هو يصرخ و صرخ الآخر و ساعده في النهوض ، حاول الذئب ضربهما لكنهما مرّا من خلفه و هربا خارج الزقاق !

استدار الذئب نحوي و حدّق فيَّ بعينيه الصفراوين الكبيرتين .. رأيت الخدش الذي على وجهه .. هل يعقل ... انه .... كاي ؟!

ما أن خطرت الفكرة في بالي اقترب مني الذئب .. ثم وقف على أقدامه الخلفية فبدا طوله الهائل ثم أطلق عواء مرتفعاً ! .. انكمشت في مكاني و انا أراقب حجمه يصغر !!! .. أخذ حجمه يصغر ببطء و الشعر على جسمه يعاود الدخول في جلده و بدأ بريق عينيه الصفراوين يبهت و كتفاه يرتخيان و خطمه يصغر و ذيله يختفي و كذلك الأنياب العادة و مرت دقيقة حتى تحول جسم الذئب الهائل ذلك إلى .... كاي !!!!!!

كان كاي واقفاً هناك أمامي بدلاً من الذئب !!

التفت إليّ كاي دون ان يقول شيئاً ... كاد قلبي يتوقف عن الخفقان ، ليس لأنني احبه .. بل لأنني خائفة !!!

مشى كاي نحوي و انا منكمشة في الزاوية المظلمة قرب الحائط و انا اعانق إيس ثم جلس على ركبته و مسح على شعري بلطف و قال : لا تخافي ... سأشرح لك كل شيء حسنا ؟؟

اومأت برأسي إيجاباً ، أحاطتني كاي بذراعيه القويتين ثم حملني و نهض و سار بي إلى داخل البناية من جديد ، عانقت رقبته و دفنت وجهي في قميصه و قلبي يخفق بسرعه ...

وصلنا إلى داخل السكن ، كان مظلماً تماماً كما تركته و بدا أن لا أحد سوى كاي قد استيقظ.

وضعني كاي أرضاً ثم دخل إلى المطبخ و خرج مع كأس من الماء و أخذ يشربه ثم جلس على أريكة صغيرة .

اقتربت منه و سألته : أوبا ... هل أنت .. ذئب ؟

اومأ كاي براسه إيجاباً و قال : مستذئب .. كلنا كذلك !

انا : كـ .. كلكم !

كاي : أجل .. جميعنا كذلك .. لعلك تساءلت لم نغلق الستائر كل ليلة .. لا نريد أن يتسلل ضوء القمر إلينا حتى لا نتحول إلى ذئاب ...

انا : تلك الليلة ...

التفت كاي إليّ فتابعت قائلة : رأيت ذئبين يتعاركان هنا ...

كاي : .. رأيت ذلك !؟!

اومأت برأسي و جلست بجانبه على الأريكة و تابعت : لقد كنت أحد الذئبين صحيح ؟ و لهذا يوجد خدش على وجهك ؟

اومأ كاي و قال : و الذئب الآخر كان لاي .

انا : كيف عرفت أنني كنت في خطر ؟

كاي : سمعت صوت شيء يزاح ، حين خرجت وجدت الكرسي الذي كان بالقرب من النافذة عند علاّقة المفاتيح و مفتاح السكن غير موجود و الباب مفتوح و أنت غير موجودة ، ظننت أنكِ عرفت الحقيقة و هربت خوفاً منّا فتبعتك و وجدتك هناك و .. انقذتك .

ثم نظر إليّ و قال : أنت تبدين تماماً مثل تلك الفتاة التي كنت أراها كل يوم .. حين رأيتك على وشك أن تتعرضي لخطر جسيم تخيلت لو كانت هي في ذلك الموقف أيضاً ، فشعرت بغضب عارم و تحولت إلى ذئب ..

انا : هل ولدتم بهذا الشكل ؟ ... أقصد .. مستذئبين ؟

كاي : لا .. لقد اصبنا بلعنة ما !

اتسعت عيناي و تفاجئت كلياً !!

انا : أهي .. لعنة الذئب !؟

اتسعت عينا كاي بدورهما قبل ان يستدير نحوي متفاجئاً كليّا و قال : أ .. أتعرفين هذه اللعنة!؟

اومأت برأسي إيجاباً ..

كاي : لكنك في السادسة ! كيف تعرفين !؟     

عندها خطرت في بالي فكرة ...

نظرت إليه و قلت : أوبا .. اريدك ان تتخيل شيئاً ما ..

لم يقل كاي شيئاً و نظر إلي نظرة تعجب فتابعت قائلة : تخيل انني تلك الفتاة التي تشبهني.

كاي : انها تشبهك بالفعل ..

انا : تخيل انها انا .. و قل لها أي شيء تمنيت ان تقوله لها ، حسناً ؟

نظر كاي في عينيّ مباشرة .. أخذ قلبي يخفق بسرعة و هو يقول : أي شيء اريد قوله لها ...

اخفض عينيه قليلاً ثم رفع عينيه و نظر إلي و قال : أنا احبكِ .. !

ارتفعت حرارة جسمي حتى شعرت بأنني سأنفجر ثم فجأة بدأت أشعر ببعض الوخز !! انه ذات الشعور حين تقلصت !!

بدأت أشعر بالدوار !! أخذت ألهث بسرعة و ظهر تعبير قلق على وجه كاي ..

" أكاسيا ؟؟ .. هل أنت بخير ؟! "

لم أرد ، بدأ الألم يقتلني ، نهضت عن الأريكة و ركضت مسرعة إلى الحمام و أغلقت الباب!

سمعت خطوات كاي و هو يلحق بي ثم أخذ يطرق على باب الحمام و هو ينادي " أكاسيا ؟!! أكاسيا ؟؟ هل أنت بخير ؟!! "

ارتميت على الأرض تماماً كما حدث معي في الزقاق و اخذت عضلاتي تشد و ترتخي باستمرار و شعرت بألم جنوني و أوشكت على الصراخ ! اصبحت الرؤية مبهمة و كذلك سمعي مبهماً .. كنت أسمع كاي و هو ينادي علي و يطرق الباب حتى أنني سمعت صوت تشانيول و كريس و لوهان كذلك !!

أغمضت عيني و أخذت أكز على أسناني و شعرت بألم هائل في عظامي .. بعد قليل خف الوخز و أخذ الألم يتلاشى شيئاً فشيئاً .. فتحت عينيّ ببطء ..

ارتخى جسمي و بت قادرة على الرؤية و الحركة و السماع من جديد ..

سمعت بوضوع صوت الطرق على الباب و أصوات اعضاء إكسو تخطلت ببعضها

" أكاسيا !! ... هل تسمعينني ؟! ... أكاسيا ؟! .... ماذا يجري ؟! ... أكاسيا! ... هل انت بخير ؟! "

نهضت عن الأرض بهدوء و شعرت بجسمي ثقيلاً ... رفعت رأسي و نظرت إلى المرآة المعلقة فوق المغسلة و ... دهشت !!

لقد كنت أحدق في انعكاس نفسي في جسمي الطبيعي من جديد !! لقد عدت كما كنت!! لقد عاد جسمي المراهق و شعري الطويل و عيناي الزرقاوان !! لقد عدت إلى طبيعتي !

و لكن آحم ... الفستان الذي ارتديه اصبح قميصاُ !!

وتَّرتني أصوات أعضاء إكسو في الخارج لذا صحتُ فجأة : أنا بخير !!

هدأ صوت صراخم فجأة ثم سمعت صوت سوهو : أكاسيا !؟ ماذا جرى لصوتك؟!

اخذت التفت حولي بحثاً عن شيء أرتديه و وجدت قميصاً ابيضاً معلقاً بالقرب من المغسلة .. انه القميص الذي كان يرتديه كريس أمس ... لم أجد شيئاً آخر حولي فارتديت ذلك القميص الذي كان أكبر من حجمي بكثير حتى بدا علي كفستان قصير بأكمام أطول من اللازم !

سوهو من جديد : أكاسيا ؟؟

انا : ماذا ؟!

تشانيول : ماذا يجري هناك!؟

خطوت نحو الباب .. ثم فتحته ..

Like this story? Give it an Upvote!
Thank you!

Comments

You must be logged in to comment
Black88 #1
Chapter 12: تجنننننن حلووووووووووة
chan_yeol_pcy #2
اوني ممكن انقل فكرة الرواية واعدلها لاني احتاج الفكرة بصراحة وانا استاذنتك الان اذا ما رح تسمحيلي معلش والرواية روعة اوني
SmSmELF
#3
Chapter 9: اوك كاى بليز حبني
فايتنغ يا انا كوماوا
SmSmELF
#4
Chapter 8: ليش خوفتوني اهئ انا صغيرة ءاااااااااااااااااااء
كوماوا
SmSmELF
#5
Chapter 7: كـ كاى هل تريدين قتلى يا فتاة
كوماوا <3
SmSmELF
#6
Chapter 6: ياا انا مرة كيوت خخخخخخخخخخخخ
كوماوا
SmSmELF
#7
Chapter 5: هههههههههههههههه ليش كذا اونياتي *حقيقي كل الناس تسوي فيني كذا مع انى كبيرة هههههههه*
كوماوا
SmSmELF
#8
Chapter 4: يا م اريد لبعد عن اكسو انا -_____________-
كوماوا <3
SmSmELF
#9
Chapter 3: وااااااااااااو كريس ابا
ياخي ع الحنون
كوماوا روايتك جد جميلة
SmSmELF
#10
Chapter 2: البيكيول هبل لن ينتهى وانا صرت طفلة وماشية بالشارع من غير تنورة وشي وااو يعني كوماوا <3