شك
لعنة الذئبفي صباح اليوم التالي استيقظت على صوت جلبة !
فتحت عيني و أخذت أنظر في أرجاء الغرفة لأجد سرير دي أو فارغاً و البطانية غير مرتبة عليه ، التفتُّ خلفي متوقعة أن أجد كاي و لكنني وجدت السرير بجانبي فارغاً و البطانية تغطيني أنا فقط و كانت أصوات أعضاء الفرقة مسموعة من الخارج و هم يستعدون للذهاب إلى العمل.
نهضت من الفراش ببطء و كنت على وشك الخروج من الغرفة قبل أن يدخل كاي و ينظر إلي ثم يبتسم : صباح الخير !
خفق قلبي بسرعة و ارتفعت حرارة جسمي و انا اجيب : صباح النور!
فتح كاي خزانة ملابسه و أخذ يتأمل الملابس و سألني : هل نمتِ جيداً ؟
انا : أجل ..
دخل دي أو إلى الغرفة و كان يرتدي سروالاً من الجينز و تي شيرت سوداء ، جلس على السرير ثم أخذ حذاءً من تحته و ارتداه و بينما هو يربطه سأل كاي : هل ستؤدي عرضاً انفرادياً في الشوكيس ؟
كاي و هو يقلب قميصاً ما بين يديه : لا أعلم ! .. أتعتقد أنني يجب أن أفعل ذلك ؟
فجأة خلع قميصه !
يا إلهييييييييييييي يقلنتخثقلنثخحقنلثخحبنصخثنبصخحثنخصثنخت!!!!!!!!
العضلات !!!!! العضلات !!!!!!!! عضلات كاي هي نقطة ضعفي في الحياة !!!!!!!!!!!!
سقط فكّي و اتسعت عيناي و احمر وجهي و خفق قلبي بسرعة و ارتفعت حرارتي و ضغطي و ادريناليني و سكري و أنظمة جسمي كلها انعطبت و لم تعد تعمل في الوضع الطبيعي حتى شعرت بأنني سأشم من ذراعي و أتنفس من ركبتي و أركض بشعري و أرى بساقيّ !!!!
دي أو : اعتقد ذلك .. آخ ... ! كلما تذكرت ان تدريبنا اليوم مضاعف اتضايق !
ارتدى كاي القميص الذي كان بين يديه و قال : لا مشكلة ، نحن نستحق هذا على أي حال!
رغم كل ما حصل لي لمجرد أن كاي خلع القميص إلا أنني كنت أرغب برؤية العضلات لمدة أطول!
دي أو و هو يربط الفردة الأخرى : ما يقلقني أكثر هو الصغيرة ! كيف ستتصرف و نحن منشغلون عنها طوال النهار ؟!
كاي : ربما سنتركها مع أي نونا من فرق الفتيات .. كلهن تحببنها !
دي أو : كدن تاكلنها !
كاي : بالضبط !
انا : هل سوف تأكلني الأونيات من جديد ؟!
كاي : ربما !
انا : لكن خدودي ستؤلمني !
ثم وضعت كلا يدي على خدودي الكبيرة و ابتسم دي أو قائلاً : قولي لهن أن لا تقرصنك بقوة!
دخل كريس إلى الغرفة و نقل نظره بين كاي و دي أو قائلاً : جاهزون ؟
دي أو : انظروا من في مزاج جيد اليوم !
عندها تذكرت كيف انقلبت عيناه صفراوين ليلة أمس .. و البوصلة التي أشارت إلى كل الأعضاء ...
كريس : دعك من ذلك ! أنا أحاول مواجهة الواقع فحسب !
ثم التفت إليّ و ابتسم : صباح الخير أكاسيا !
انا : صباح النور أوبا العملاق !
كريس : اوبا العملاق ؟!
كاي : لقد وجدت لك لقباً على الأقل !
بعد دقائق كان جميع الأعضاء في سيارة المدير ( الفان ) و كنت ألعب بالآي باد الخاص بكاي .. لقد وجدت عليه لعبة كادت تميتني من الضحك رغم أنها غبية جداً ! لكن جسم الطفل هذا كان ليضحك على أمر مماثل !
اللعبة كانت عبارة عن سيدة سمينة تركض و علي أن أوقعها عن الدرج ! و كان منظهرها و هي تسقط مضحكاً للغاية !
" طراخ ! ههههههههههههههههههههه ! طراخ!! ههههههههههههههه "
كان دي او و سوهو و تشين يغنون سوية لذا أخفضت صوت اللعبة حتى أسمعهم ..
ضربت السيدة السمينة بإصبعي فطارت و هي تصرخ و سقطت عن الدرج ككرة مطاطية فأخذت أضحك كالمجانين ! لا أعلم ما خطبي !
على العموم وصلنا أخيراً إلى الشركة ..
كان الشباب يرقصون في غرفة التدريب كالعادة و لكن هذه المرة تطوعت "فكتوريا" من إف إكس للعناية بي ريثما ينهون التدريب !
يمكنكم أن تخمنوا ماذا حصل ! أخذتني إلى الكافتيريا حيث كانت عضوات إف إكس جميعاً مجتمعات ..
أقبلت فكتوريا عليهن و هي تمسك بيدي و قال : انظرن من ستمضي الوقت معنا اليوم !
التفتت العضوات جميعاً إلي و اختلطت اصواتهن و هن تقلن : " كيووووت!! .. كم هي لطيفة! ... جميلة جداً !! "
في الواقع استمتعت مع عضوات إف إكس رغم معاملتهن إياي كالأطفال! كم كنت أرغب لو أنني على طبيعتي الآن حتى أدردش معهن كما أرغب ، كي نتحدث عن الموضة و الإمفيات و المكياج و الشبان و هذه الأشياء !
في المساء و في السيارة بينما كنا – انا و اكسو – متجهين إلى السكن ..
كان كريس في المقعد الأمامي بجانب المدير بينما أنا كنت أجلس مع سوهو الذي يجلس بجانبه تشانيول و لوهان و البقية في المقاعد الخلفية الاخرى في الـ"فان" ..
سوهو : هل استمتعتِ مع فكتوريا و الأونيات الاخريات ؟
اومأت برأسي مجيبة : أجل ! .. هل تدربتم جيداً ؟
سوهو : بالتأكيد !
تشانيول : سوف نأخذك معنا إلى الشوكيس * يلوح بيديه في الهواء و هو يصف * و سيكون هناك الكثيرررررر من المعجبين !! ستستمتعين كثيراً و أنت تتفرجين على الأوبا و هم يرقصون على المسرح !!
انا : ررررررررررررررراااااااائع !!!!
تشانيول : أعلم صحيح !! *يقرص خدودي* كم أنتِ لطييييييييييييييييفة !!!
أخذت أهش يده ليبعدها عن وجهي و كالعادة !! صفعت نفسي و تظاهرت بالبكاء من جديد!
سوهو : آآخ منك لم لا تكف عن قرص خدودها !!
تشانيول : انها كبيرة مثل الكرات و حمراء !! لا يمكنني مقاومتها !
أخذ سوهو يحاول تهدأتي و لم يتطلب ذلك مجهوداً كبيراً ، مجرد كوني في حضن سوهو كان مريحاً لأعصابي! XD
في منتصف الليل .. كنت أغط في نوم عميق و مريح ( في غرفة سوهو و سيهون انما على سرير سوهو فهو الأكثر راحة ! ) ..
سمعت صوتاً مرتفعاً ... أقصد أصواتاً مرتفعة !
التفتُّ حولي في الغرفة .. سيهون و سوهو ليسا هنا ! نهضت ببطء و استمعت بهدوء إلى الأصوات في الخارج .. انها قادمة من غرفة الجلوس !
" توقفا ! ... قلت لكما توقفاً ! " كان ذلك سوهو يصرخ ! ماذا يجري هناك !؟
قفز قلبي بين ضلوعي فجأة حين سمعت صوتاً مرعباً ... صوتاً يشبه الزئير !! كأن هنالك أصوات حيوانات مفترسة في الخارج تخطلت به أصوات أعضاء إكسو !
ماذا يجري هنا ؟!! ربما كنت أشعر بالنعاس الشديد و لكنني كنت شبه يقظه ..
قمت من السرير بهدوء و أنا في منتهى الخوف .. مجرد سماع أصوات حيوانات مفترسة في المنزل كان يرعبني .. مددت رأسي خارج الباب لألقي نظرة على الغرفة الجلوس و ... أصابتني صدمة حياتي !!
رأيت ذئبين رهيبيّ الحجم يتشاجران يزئر و يعوي كل منهما على الآخر ثم يقفز أحدهما على الآخر و يتناهشان بمخالبهما و أنيابهما المرعبة الحادة .. !!!
ماذا يفعلان في غرفة الجلوس !! و ... لقد كان أعضاء إكسو ملتفين حولهما !!
فوجئت بسوهو يمسك أحدهما و يصيح :ابتعد !!
و كريس كان يمسك بالآخر و بيكهيون في المنتصف كمن يحاول تهدأتهما أما البقية فكانوا كمن يوبخونهما أو يحاولون تأنيبهما و لكنني انتبهت إلى أن كلاّ لاي من و كاي مفقودان !
أفلت أحد الذئبين و كان لونه رمادياً من كريس و انقض على الذئب الآخر باللون البني الغامق و انقلب كلاهما في حجرة المعيشة مصدرين صوتاً مرعباً قبل أن يلقي الذئب البني بالذئب الرمادي بعيداً فيرتطم بالحائط و يسقط ثم ينهض من جديد بقوة و يقفز على الآخر و يضربه بمخالبه على وجهه !
صرخ سوهو : لاي !!! توقف !!
ماذا ؟!!! لاي ؟!!!!
ركض كريس نحو الذئب البني الغامق و وقف أمامه بين الذئبين تحديداً و صاح : هذا يكفي!! توقفاً !
ركض لوهان نحو الذئب البني و أخذ يتحسس تلك الإصابة على وجهه و سأله : كاي ؟ هل أنت بخير ؟!
كاي ؟!! عن ماذا يتحدث ؟! في تلك اللحظة لاحظت أن سوهو ينادي الذئب الآخر بإسم .. لاي!!
سوهو : لاي .. الموضوع لا يستحق كل هذا الشجار حسناً ؟! يمكننا حل هذا !
بيكهيون : قد توقظان الفتاة الصغيرة الآن و هذا بلا شك ليس جيداً !!
سيهون : اهدآ ، كل شيء سيكون بخير حسناً ؟! لا داعي لكل هذه الجلبة !
بعدها شعرت بالنعاس يداعب جفوني بشدة بحيث لم يعد جسمي الصغير قادراً على حملي .. فالأطفال بهذا السن ينامون ساعات طويلة و أنا لم أنم بما فيه الكفاية و جسمي ما زال متعباً ! وددت البقاء لمعرفة ما يحدث لو كنني كنت خائفة جداً و لا أريد رؤية الذئاب المرعبة هذه .. ! لقد كانت ذئاباً ضخمة للغاية و لها أنياب مرعبة و مخالب ! لا أعرف أصلا كيف جائت !!
قدت نفسي إلى الفراش تلقائيا على الرغم من حالة الرعب التي كنت فيهاً و استلقيت هناك و غفوت قبل أن تصل رأسي إلى الوسادة ..!
Comments