صباح اليوم التالي ... الوقت يمر بسرعة كبيرة .. بدأت أعتاد جيداً على الحياة مع إكسو .. لحسن الحظ اليوم ليس عليهم الذهاب للتدريب مبكراً مثل يوم امس و اليوم الذي كان قبله.

الساعة العاشرة صباحاً .. استيقظ الجميع و كنا جميعاً في غرفة الجلوس نتناول الإفطار كعادتنا مجتمعين حول التلفاز كما نفعل دائماً ... في الواقع كنت أنا الشخص الوحيدا لذي يتفرج على التلفاز ! -__- كانوا جميعاً منهمكين في التحدث عن " شو كيس " جديدة ... يا سلام ستكون رائعة بلا شك .. !

سرحت بعيداً عنهم و أنا أنظر إلى عنوانين الاخبار على التلفاز ..

قطار تعرض لحادث في منطقة ما ...

افتتاح محل جديد في أحد مراكز التسوق ...

فرقة ما سؤدي عرضاً في الفلبين ..

مراهقة ذات أصول اسبانية تدعى أكاسيا تختفي في ظروف غامضة ...

ماذا !!!!!!

اتسعت عيناي فجأة و انا انظر إلى ذلك العنوان .. انها .. أنا !!!! لقد بلغ أهلي عن اختفائي!! يا إلهي لم يكن هذا في الحسبان !! أين جهاز التحكم ؟!!!

أخذ قلبي يخفق بسرعة و أنا أتفرج على الأخبار في انتظار ظهور ذلك الخبر ..

قطع دي أو حبل أفكاري : أكاسيا .. ؟

التفت نحوه فسألني : لماذا لا تأكلين !؟

نظرت إلى الشطيرة التي في يديّ .. كنت فعلاً قد توقفت عن الأكل !

انا : لقد نسيتها!

اطلق دي أو ضحكة مكبوتة انما لطيفة ( وهو في منتهى الوسامة ثقخحلنثقلنثخقلخن !!! ) ثم عاد ليتكلم مع أعضاء الفرقة بينما آكل أنا شطيرتي ببطء ..

كريس : يا جماعة ليغير أحدكم القناة ! لا احد يشاهد و الطفلة بلا شك لا تحب الأخبار !

ما أن أمسك تشين بجهاز التحكم ليقلب القناة قلت انا بصوت مرتفع : لا !! اريد رؤية القطارات المحطمة !!

تشين : آمم .. حسناً !

ثم وضع جهاز التحكم جانباً و استمروا في الحديث .. ها هو الخبر قد ظهر !!

" ... من الأخبار السعيدة إلى الأخبار الحزينة .. وصل بلاغ بأن مراهقة ذات اصول اسبانية تدعى "أكاسيا جونزاليس " قد اختفت في ظروف غامضة و لا احد يعرف أين ذهبت و لم تسجل أي مشاهدات لها . "

كانت صورتي تظهر بوضوح خلف المذيع .. ها هما عيناي الزرقاوان .. و بشرتي السمراء .. و شعري البني الطويل .. و جسدي المراهق ...!

(شيء من هذا القبيل)

" هيي !!!! "

سمعت صوتاً مرتفعاً .. التفت خلفي لأجد .. كاي !!

كان كاي ينظر إلى التلفاز بعينين متسعتين مصدوماً !

سوهو : ماذا هناك ؟!

كاي : تلك الفتاة !!

أخذ قلبي يخفق بعنف !

سوهو : ماذا !؟ هذه ؟ المفقودة !؟

كاي : انها تلك التي كانت تمر أمام السكن كل يوم !!

كريس : هل أنت واثق !!!

كاي : أتمزح ؟! انا أراقبها منذ سنة !

لاي : منحرف! -__-

عندها تذكرت حين كنا في السيارة و قلت لهم أن اسمي أكاسيا ..

عندها قام لاي بنكز كاي بكوعه قائلاً " ألا يذكرك هذا الإسم بشيء ..؟ "

و الآن كاي يقول انه كان ... يراقبني منذ سنة !!! 0___0

فجأة ظهرت أمي على التلفاز و هي تقول : " آخر مرة رأيت فيها أكاسيا كانت في صباح يوم الأحد و هي ذاهبة إلى المدرسة ، كان سلوكها عادياً جداً قبل ذلك لا أعرف أين يمكن أن تذهب! أخشى أن مكروهاً قد أصابها! "

كاي : لم تظهر الفتاة منذ يوم الأحد .. كنت أعرف أن شيئاً غير طبيعي قد حصل !!

في الواقع الشيء المرعب أكثر من اختفائي هو ردة فعل كاي! -___- 

حاول شيومين تلطيف الجو فقال : اعتقد انهم سيجدونها قريباً و ... هييي !

التفت الجميع إليه .. في الواقع وجدت شيومين ينظر إلي !!

انا : هاه !؟

سوهو : ماذا هناك ؟

شيومين : أكاسيا و .. أكاسيا !

كريس : ماذا تقصد يا رجل ؟!

شيومين : الطفلة .. و الفتاة التي رأيناها للتو على التلفاز ! كلاهما اسمهما أكاسيا و هناك شبه مرعب !

ضيَّق شيومين عينيه و هو يحدق فيّ كأنني كائن عجيب !

تشانيول : أتقصد أن الفتاة تقلصت بشكل ما و انتهى بها المطاف عندنا ؟! هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه !!!!!

بيكهيون : في الواقع هناك شبه ملحوظ ! و لكنها بلا شك لم تتقلص !!

آه لو يعلمون !! -___-

انا : أوبا أنا لست هذه الفتاة و أنا صغيره أما هي فكبيره ! و أنت غبي ههههههههه
بيكهيون : أنا غبي !!؟؟ تقولين أنني غبي ؟!!!!

أنا : لا لا ، بل شيومين !!

شيومين : هيي !!

بيكهيون : هاهاهاهاهاهااههاهاهااههاهاهااههاهاههاها !!!!

انا : و أنت أيضاً !!

بيكهيون : هيي !! هذا ليس لطيفاً !!!

انا : هههههههههههههه

سوهو : من مجرد طريقتها في الكلام واضح أ نها طفلة !! من أين جئتم بهذه النظرية!؟ -_- قال تقلصت الفتاة و أتت عندنا ! خخخ ما هي مستذئبة !؟

كاي : .....

لوهان : حسناً ماذا سنفعل اليوم !؟

سوهو : حسناً قد يكون جدولنا متفرغاً و لكنني أقترح أن نتدرب على عروض الشوكيس الجديدة!

تشانيول : هذا ليس وقته !! T^T

أنا : اريد الذهاب إلى مكان جميل لكي ألعب !

التفت الشباب إلى بعضهم في حيرة .. في الواقع قلت هذا لأنني أرغب في التسكع معهم قليلاً لأعرف أي نوع من الآباء قد يكونون !

بيكهيون : حسناً سوف آخذها إلى المنتزه ! ما رأيكم ؟

سوهو : لا مشكلة !

و بالفعل !

في  ظهيرة ذلك اليوم خرجت مع بيكهيون إلى المنتزه مشياً .

كان يرتدي قميصاً أسود و بنطالاً أبيض و كان يمسك يدي و نحن نسير نحو المنتزه ، بيكهيون لديه وجه طفولي بريء و وسيم بنفس الوقت ! كان الطقس لطيفاً و الطريق هادئاً لذا لم يكن هناك أحد يصورنا ، أخذت معي إلى المنتزه دمية دب كانت إحدى المعجبات قد أعطتها للفرقة و قد اهدوني إياها لكي ألعب بها !

وصلنا إلى المنتزه و أمضيت وقتاً ممتعاً للغاية مع بيكهيون ، فقد كان هناك بعض الناس ينزهون كلابهم فذهبت ألعب مع تلك الكلاب و كان بيكهيون معي و قد قفز أحد الكلاب على صدره و أخذ يلعق وجهه ! ( لا ألومه ! هذا الكلب ذوقه جيد ! )

أخذني بيكهيون لنتمشى في المنتزه و بينما نحن نسير ممرنا ببحيرة جميلة جداً و كبيرة و كان فوقها جسر مقوس

حجري و جميل جداً .

أشرت إلى الجسر بإصبعي الصغير قائلة : هذا الجسر جميل جداً !

بيكهيون : هل تريدين أن نتمشى عليه ؟

اومأت برأسي إيجاباً فأخذني بيكهيون إلى الجسر و مشينا عليه ثم توقفنا و أخذنا نتفرج على البحيرة .

بيكهيون : انها جميلة صحيح ؟

انا : لا أراها بوضوح !

بالفعل لم أكن اراها ، فأنا قصيرة جداً ! عندها حملني بيكهيون لكي أراها و كانت جميلة جداً !

بيكهيون : ترينها الآن ؟

انا : أجل ! انها رائعة !

و فجأة ارتخت يدي و سقط منها الدبدوب في الماء !

انا : دبدوبي !!

بيكهيون : لا تبالي ، انا سأجلبه ! ابقي هنا !

ثم ركض مبتعداً و نزل عن الجسر و أنا ألاحقه بعينيّ ، نظر إلى مكان الدبدوب ، لقد كان يطفو على مياه البحيرة تحت الجسر .. التفت بيكهيون حوله قبل أن يجد غصناً خشبياً طويلاً للغاية ، تمسك بيكهيون بحجارة الجسر كي لا يفقد توازنه و مد الغصن الخشبي نحو الدبدوب و أخذ يحاول ان يصل إليه و بالفعل وصل إليه و أخذ يجذبه نحوه بالغصن و نجح في الوصول إليه !

أمسك بيكهيون الدبدوب و أخذ ينفضه من الماء ثم صعد إلى الجسر من جديد حيث كنت و قال لي : لقد جلبته ! و لكنه مبتل و بحاجة إلى التنظيف !

انا : لا مشكلة !

ثم جذبته من يده و تابعنا النزهه .