شوكيس
لعنة الذئب" أكاسيا ..... "
سمعت صوتاً يناديني ...
" أكاسياااا ..... "
فتحت عينيّ ببطء لأجد سيهون فوق رأسي ... كم هو وسيم!
ظهرت ابتسامة تلقائية على وجهي ..
" ما أجمل هذا الحلم !! "
تكلم سيهون : " ماذا !؟ أي حلم ؟! "
هاه !؟ 0_0 ماذا ؟!!! لست أحلم !!!
عندها استوعبت ما يحدث !! كان هذا سيهون يوقظني و أنا قلت بصوت مرتفع "ما أجمل هذا الحلم!؟ "
فتحت عينيّ على أقصى اتساعهما و قلت : هاه ؟! لا شيء !!
اخذ سيهون يضحك !! يا إلهي كم هو ... جميل!!!
سيهون : على العموم ! صباح الخير ! تعالي لقد أعددنا الإفطار !
قمت من السرير و تبعته خارج الغرفة حتى وصلنا إلى المطبخ .. للأسف الكرسي بجانب كاي كان شاغراً اليوم ( من قبل تشين ! ) لذا اضطررت للجلوس في الكرسي الذي بجانب سوهو .. و تحديداً قبالة كاي ! .. ليس سيئاً !
كاي : هيووووونغ !
كريس : أي هيونغ ؟! الكل هنا هيونغ بالنسبة لك !
كاي : لا أعلم ! المهم أنني أريد شوكولا !!
سوهو : الآن ؟!!
كاي : أجل !
سوهو : كلا يا حبيبي ! تناول الإفطار و الشوكولا بعد ذلك !
كاي : هذا مؤلم !! هيوووووونغ اريد شوكولا !!!
لقد بدا كطفل في الخامسة و هو يتذمر مطالباً بالشوكولا !
سوهو : لا يعني لا !!!
عندها قام كاي بعمل الإيغيو : بوينغ بويييينغ !!
و لكنه شعر بالحرج و أخذ يضحك !! كم هو ظريييييف !!! أريد ان آكله !!!
تناولنا الإفطار و ما ان انتهينا خرج الجميع من المطبخ و كنت أنا في غرفة الجلوس مع كريس الذي كان يستلقي على أطول أريكة في الصالة و مع هذا ما زال ساقاه تتدليان خارجها و كنت أنا أجلس على أريكة صغيرة أتفرج على القنوات و كريس يقلبها ... يا اخي هيا استقر على قناة !! لقد دخلت عيناي في بعضهما !!!!
رأيت كاي فجأة يدخل إلى المطبخ بحركة سريعة !
نهضت عن الأريكة ببطء و تبعته .. راقبته من خارج المطبخ .. كان يفتح الدواليب واحداً تلو الآخر !
سمعته يتمتم : أين وضعها سوهو هيونغ ؟!!! أين هي ؟!
قررت أن افزعه قليلاً ! خطوت بهدوء داخل المطبخ فلم ينتبه إلي .. جلس القرفصاء أمام احد الدواليب و فتحه و أخذ يتفحصه و يبحث عن شيء ما ..
عندها هبطت يداي على كتفه بقوه و انا اصيح : هااااااااااااا !!!!
عندها انتفض كاي فجأة و صرخ : ااااااه !!!
ثم التفت إلي بسرعة خاطفة .. عيون صفراء !! لقد اصفرَّت عيناه !
ما أن رآني حتى عادت عيناه إلى لونهما الطبيعي من جديد !
أخذ كاي يضحك و قال : هذه أنتِ ؟! لقد أفزعتني !
أنا متأكدة من أن عينيه اصبحتا صفراوين كدافع للهجوم و لكنه تأكد من انني لست سوى الطفلة أكاسيا لذا عادتا كما كانتا !
انا : هاهاهاها تبدو مضحكاً حين تفزع !
أخذ يمسح على شعري بلطف : و لماذا تفزعين أوبا ؟!
انا : هئ هئ !! عن ماذا تبحث ؟
همس كاي : عن الشوكولا !
انا : أريد بعض الشوكولا أيضاً !
كاي : تعالي نفتش !
فتشنا أنا و كاي عن الشوكولا و أخيراً وجدناها مخبأة فوق الثلاجة و استمتعنا بتناولها سوية .. مجرد كوني بجانب الفتى الذي أحب كان يجعلني سعيدة للغاية ...!
بينما كنا أنا و كاي نلتهم الشوكولا في المطبخ سمعنا صوت التلفاز من الخارج حيث كان كريس يتفرج : " .... لم ترد أية أخبار عن المراهقة المفقودة أكاسيا جونزاليس حتى الآن و يقال حسب ما ورد إلينا أن قوات الشرطة بدأت في البحث عن الفتاة منذ يومين .... "
حوَّلت نظري إلى كاي ... تغيرت تعابير وجهه تماماً .. منذ قليل كان يضحك و يمزح .. بعد سماع ذلك تغير تعبير وجهه إلى تعبير حزين غريب!
عيناه إلى الأسفل و فمه مطبق و كان شكله محزناً بالفعل ... قررت ان اسأله عن نفسي قليلاً : هل تعرف هذه الفتاة المفقودة ؟؟
كاي بصوت منخفض : ليس تماماً .. انا فقط .... .
لحظة صمت ..
انا : انت ماذا .. ؟
كاي : أنا ......
فجأة دخل تشين إلى المطبخ و هو يغني ثم فتح الثلاجة و أخرج قارورة ماء ..
نظر تشين إلينا انا و كاي و صمتنا المطبق العجيب ثم قال : ماذا ؟!
انا : هاه ؟
كاي : لا أعلم ! سرحت فجأة !
تشين : في ماذا سرحت ؟
كاي : في .. في الشوكيس !
تشين : انها غداً ، هل تدربت جيداً ؟
كاي : لم أتدرب اليوم بعد ؟
أخذ تشين يطبطب على كتف كاي : هيا يا آلة الرقص ! لقد تناولت الكثير من الشوكولا ! لا بد أن ترقص كثيراً كي لا تسمن !
ضحك كاي و اومأ برأسه مجيباً و هو ينهض عن الكرسي : معك حق على أي حال !
اليوم التالي .. يوم الشوكيس !!!
في الصباح الباكر كان السكن كالمنحلة ، جميع اعضاء إكسو يرتدون ملابسهم بسرعة و انطلقنا إلى الشركة و من هناك انطلقنا إلى المسرح حيث تقام الشوكيس .. في الواقع انه ليس مسرحاً ، انه ستاد كبير و رائع !
خلف الكواليس كان اعضاء إكسو يستعدون و كانت الأجوما التي تعتني بهم هناك أيضاً لتشجعهم ، لم أتصور يوماً أن أكون خلف كواليس شوكيس إكسو !!
كان الجميع منشغلين لذا لم يهتم أحد بي و كنت أجلس لوحدي على كرسي ما أتفرج على إكسو و هم يستعدون ، ها هم يرتدون ملابس المسرح .. و متخصصو التجميل يسرحون لهم شعرهم و يضعون لهم المكياج و الطاقم يركب لهم السماعات الخاصة و يتفقد المايكرفونات .. باختصار كان الجو مشحوناً !
سرحت و أنا انظر إليهم و لم أنتبه إلى تشانيول الذي اتى إلى و جلس بجانبي و قال : هيي! كيف تشعرين؟!
نظرت إلى وجهه الوسيم ، لقد بدا أكثر وسامة مع تسريحة الشعر و مع ملابس العرض المدهشة .
ابتسمت قائلة : انا متحمسة جداً للعرض !!
تشانيول : سوف تستمتعين كثيراً ! أترين الأجوما هناك ؟؟
ثم أشار بإصبعه إلى الأجوما التي تعتني بإكسو و قال : سوف تجلسين معها في الحفل.
انا : من هي ؟
تشانيول : انها تعتني بأعضاء إكسو جميعاً لا تقلقي ! ليست شخصاً غريباً !
اومأت برأسي إيجاباً .. بدأت أسمع أصوات المعجبين في الخارج ..!
انا : هل هؤلاء المعجبون ؟
تشانيول : اذهبي و ألقي نظرة ثم تعالي .
نهضت عن الأريكة و ابتعدت عن تشانيول ثم سرت نحو المسرح لكي ألقي نظرة على المعجبين ، لقد كان هناك رجال يحملون الكاميرات خلف الكواليس و بعضهم يصلح المايكرفونات و كان المكان مليئاً بالأسلاك .. خطوت فوق الأسلاك و سنحت لي نظرة إلى المسرح و بصراحة .. دهشت !!
مسرح هائل الحجم و كانت المقاعد في الستاد ممتلئة كلياً بالمعجبين الذين يحملون عصيّ مضيئة انما ما تزال مطفئة .
سمعت صوت مدير إكسو من الداخل : حسناً يا شباب ! حان الوقت !
هرعت إلى الداخل لكي اراهم ، اجتمع الأعضاء الـ 12 جميعاً بشكل دائرة و وضع كل منهم يداً في منتصف تلك الدائرة قبل أن يصيحو بصوت واحد :
WE ARE ONE !!
ثم تمنى كل منهم التوفيق للآخر ثم ذهبوا من باب ما ، إلى أين ؟!
أمسكت الأجوما يدي و قالت : هيا أكاسيا ! تعالي .
أخذتني الأجوما عبر ممر خلف الكواليس إلى باب آخر كبير الحجم يقود إلى مقاعد المعجبين.
ما أن فتح الباب التفت المعجبون الذين يجلسون حوله إلينا أنا و الأجوما و نحن نسير نحو مقعدينا في الصفوف الأمامية .
اختلطت أصوات المعجبات و هن تنظرن إليّ " انظرن ! انها طفلة إكسو ! ... انه الطفلة التي تبناها أعضاء إكسو ! ... ما كان اسمها ؟ كاساندرا ؟ ... لا لا أكاسيا ! ... كم هي جميلة! "
وجدنا أنا و الأجوما مقعدينا أخيراً ، كانت الإطلالة على المسرح واضحة جداً ، أخذ قلبي يخفق.
" خذي هذه ! " كانت تلك الأجوما بجانبي تناولني عصا ضوئية .
اخذت أقلبها بين يدي : كيف اشعلها ؟
ضغطت الأجوما على زر ما : هذا الزر يشعلها .
اضيئت العصا !
عندها انطفأت أنوار المسرح ! سيبدأ العرض !
التفتُّ حولي لأجد مشهداً جميلاً .. كل المعجبين ينيرون العصي الضوئية الخاصة بهم و اخذت اصواتهم تعلو و أخرجت كل معجبة كاميرتها أو هاتفها النقال لتصور ..
فجأة ارتفع صوت الموسيقى عالياً ! و أخذت عصي المعجبات تهتز و أخذن تصرخن بصوت مرتفع و خفق قلبي بسرعة و أنا أرى أرضية المسرح تفتح ببطء و يبرز منها اثنتا عشر شاباً كل منهم أكثر وسامة من الآخر ... انهم إكسو !!
يا إلهي كم حلمت بهذه اللحظة منذ ظهور إكسو !!
بدأ العرض و قد كان مدهشاً باختصار !
لقد قدم الأعضاء عرضاً مدهشاً و كان كل منهم أروع من الآخر!
أدهشتني قوة صوت بيكهيون و دي أو و تشين .. راب تشانيول و كريس المدهش .. رقص كاي و لاي الرائع .. باختصار كان الجميع مدهشين !!!!
بعد أداء الأغنية الأولى توقف الأعضاء و صاحوا سوية :
We are ONE !!
انيونغهاسيو نحن إكسو !
ارتفع صوت صراخ المعجبين و كانت أضواء كاميراتهم في كل مكان !
تحدث الأعضاء مع المعجبين قليلاً و بعد أداء بضع اغنيات أخرى توقف الأعضاء من جديد لاستراحة بسيطة و أخذوا يجيبون اسألة المعجبين .
تردد صوت سوهو في الستاد و هو يتكلم في المايكرفون : حسناً .. من لديه سؤال أيضاً ؟
رفعت العديد من المعجبات أيديهن .
اشار سوهو إلى إحدى المعجبات في الصفوف الأمامية فأعطاها أحد افراد الطاقم مايكرفوناً فسألت : الطفلة التي تبنيتموها ، هل هي هنا ؟
سوهو : أجل انها موجودة !
تشانيول : أكاسيااااااااااااااااا ! أين أنتِ !؟
رفعت صوتي و أخذت أقفز على الكرسي (طولي لن يعيق أي أحد خلفي! ) : أنا هناااااا !!
و أخذت الأجوما تلوح بعصاتها المضيئة و أشارت المعجبات حولي إلي و رآني اعضاء الفرقة و تحولت الكاميرات نحوي فظرت على الشاشة الكبيرة خلف إكسو و أنا أقفز !
نزل كريس عن المسرح وسط صراخ المعجبين الذي يصم الآذان و مشى نحوي ثم حملني و صعد بي إلى المسرح من جديد !
وضعني كريس على الأرض و قال : هل يمكنك أن تغني شيئاً ؟!
ارتفعت أصوات المعجبين و سمعت البعض تهتفن : غنّي ! غني !
أعطاني كريس المايكرفون و أخذت أنقل نظري بينه و بين آلاف المعجبات و عيونهن معلقة بي!
ضربت المايكرفون بلطف باصبعي لأتكأد من صوته ثم قلت : " مرحباااااا ! "
و تردد صوتي في كل مكان في الستاد و اخذت المعجبات تضحكن على لطافتي !
شيومين : هيا غني للمعجبين!
كريس : هيا غني شيئاً جميلاً !
انا طفلة الآن ! بلا شك لا أحد يتوقع صوتاً خرافياً من طفلة لذا أخذت أغني اغنية (ماي ليدي) لإكسو و كان تشين يغني معي بصوت منخفض كي لا اخطئ .
انتهيت من الغناء و أخذ أعضاء إكسو يصفقون و ارتفع صراخ المعجبين و دفنت وجهي بين كفي متظاهرة بالخجل و البراءة فعانقني كريس و حملني من جديد و قال في المايكرفون : لديها مستقبل جميل في الغناء ! ستصبح مشهورة !
و صرخ المعجبون من جديد .. كانت تلك من أفضل ليالي حياتي !!
Comments