عاجزٌ عن مساعدتكَ أو إشفائك

Description

 

الكاتبة الأصلية : Nelsiexoxo_16

المترجمة : ولاء عباس

رابط الرواية الأصلية : هُنا.

****

جيمين وتايهيونغ صديقان منذُ وقتٍ لم يعد بإمكانهما تذكره حتى, وحرفياً, سيفعلان أي شيءٍ لبعضهما

ذلكَ ما أقسما عليه..

المشكلةُ تكمنُ بأن جيمين عاجزٌ عن إخفاءِ الجروحِ والرضوضِ على جسدِ تايهيونغ, وتايهيونغ عاجزٌ عن تجاهلِ جسدِ جيمين الهزيل.

Foreword

لا تحدثُ المعجزاتُ في عالمِ المظلومين..

مهما استمات الرجاءُ لها.. لا تأتي.

لم تحدث المعجزةُ حينما وجدَ نفسهُ يذبلُ كل يومٍ كزهرةٍ داهمها الشتاءُ عنوةً.

لم تحدث المعجزةُ عندما وجد أبويه ينتزعان عنه آخر بتلاتهِ الذابلة ويبقيانه في ظلمةِ الليل يبكي.

أبت المعجزةُ أن تأتي.. حتى حينما كان صديقه يناجي في ديجورِ الليل.. يناجي متشبثاً بتلابيب الحياةِ التي أبت أن تتلقفه من بين فكيّ الموت. يناجي حيثُ لا أذنٌ تسمع، ولا عينٌ تبصر.. ولا قلبٌ يشعر.

ونواميسِ الحياةِ نصت أن المعجزة ستذوبُ في محيطات الاستحالة.. فقط عندما يبتلعُكَ تنينُ الموت.

لم يسمع أحدٌ صوت مشاعره المتمردة، ولا صوت بكاءِ قلبه الواهن. ولم يسمع هوَ صوتَ مناجاةِ صديقهِ بنجدةٍ كان يعلمُ بأن أحداً لن يلبيها، ولكن لحبٍ في الحياةِ استمر بترديدها.

لم يروا كيف تفيضُ عيناه بألمٍ فُرِض عليه وهو كارهٌ له، وكيف تستنجدُ بحثاً عن نورٍ في ملكوتِ الظلام.. ولم يرى هو تلك الدموع على عينيّ رفيقِ دربه وهي تحطُ على أرضٍ امتصتها بسخاءٍ وكأنه تكرمه قبل مماته.. ولم يرى حتى.. كيف ودعَ الحياة الظالمة ودموعه لا زالت تخففُ حمرة دمائه التي لطخت وجهه.

لم يشعر أحدهم بأمنية الخلاص... التي كانت محقرةً كثيراً.. في قلوبِ من لم يجربوا السجون.

 

هما صديقان.. لم يسعفهما الوقتُ في حياةٍ خائنةِ كهذه كي يتساعدا.. أو ربما يشفي أحدهما الآخر.. أو حتى يودعا بعضيهما.

هما صديقان.. بصقت بهما الحياةُ عنوةً في نفسِ اللحظة.. وتلقفهما فكُ الموت بنهمٍ لا يشبع.

ولسوءِ الحظِ أو حسنه.. أحدهما برم صفقةً عادلةً مع الحياةِ بأن تستعيده.. بدونِ أن يدرك أن رفيق عمره.. قد ضاعَ بين غيوم الظلمة ولن يعود معه.

 

" أحبكَ أبي.. أحبكَ جيمين.. أنا قادمٌ إليكِ.. أمي."

" أسفٌ لأنني لم أساعدك.. ولم أشفيك.. تاي"

*****

** الرواية من ترجمتي وليست من كتابتي **

تحذير : تحوي الرواية على أحداث عُنف وتنمر.

Comments

You must be logged in to comment
No comments yet